المناطق_متابعات

قد تتسبب حشرة القراد، التي تنتشر في المسطحات الخضراء خلال فصلي الربيع والصيف، في الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب الدماغ المنقول بالقراد وداء لايم.

وأوضحت الدكتورة كريستينا هوبر أن حشرة القراد الصغيرة قد تنقل فيروس التهاب الدماغ المحمول بالقراد إلى البشر متسببة في الإصابة بما يعرف بالتهاب الدماغ المنقول بالقراد (Tick-borne Encephalitis)، والذي يصيب السحايا والدماغ والحبل الشوكي.

أعراض الالتهاب

وأضافت اختصاصية طب العدوى والطب الاستوائي الألمانية أن أعراض هذا الالتهاب تتمثل في الحمى والصداع وآلام الأطراف والغثيان والحساسية للضوء والتشنجات واضطرابات البلع والكلام ومظاهر الشلل بالذراعين والساقين.

وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب؛ نظرا لأن التهاب الدماغ المنقول بالقراد قد تترتب عليه عواقب وخيمة تتمثل في الضعف الدائم في المهارات الحركية.

وللوقاية من التهاب الدماغ المنقول بالقراد، يمكن تلقي اللقاح الخاص به مع بداية فصل الربيع. ويتألف التحصين الأساسي من 3 جرعات؛ حيث يتم تلقي الجرعة الثانية بعد 28 يوما من الجرعة الأولى، بينما يتم تلقى الجرعة الثالثة بعد حوالي خمسة إلى اثني عشر شهرا، وذلك اعتمادا على اللقاح.

داء لايم

وأضافت الدكتورة هوبر أن حشرة القراد قد تتسبب أيضا في الإصابة بما يعرف “بداء لايم” (Lyme disease)، وهو مرض بكتيري تسببه بكتيريا “البوريليا”.

ويمكن الاستدلال على الإصابة بالمرض من خلال ظهور بقعة حمراء آخذة في الاتساع ومصحوبة بحكة بعد مرور عدة أيام من التعرض للدغة حشرة القراد، مع المعاناة من حمى وصداع وآلام بالأطراف وطفح جلدي واضطرابات الكلام وتشنجات.

وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب بواسطة المضادات الحيوية لتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب على داء لايم والمتمثلة في شلل عضلات الوجه وتلف الأعصاب، مع العلم بأنه لا يوجد لقاح ضد داء لايم.

الوقاية من اللدغات

وللوقاية من لدغات حشرة القراد الخطيرة، أوصت الدكتورة أورسولا زيلبيرج بارتداء ملابس طويلة عند الذهاب إلى المسطحات الخضراء، مع مراعاة فحص الجسم جيدا من حيث وجود حشرة القراد بعد العودة إلى المنزل.

وأضافت طبيبة الأمراض الجلدية الألمانية أن حشرة القراد عادة ما تختبىء في الرقبة والإبطين والذراعين وثنية الركبة. وفي حالة العثور على حشرة القراد، فإنه ينبغي إزالتها على وجه السرعة بواسطة ملقاط.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: حشرة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف رابطًا غير متوقع بين فقدان الوزن في منتصف العمر وصحة الدماغ

تشير دراسة علمية حديثة إلى أن فقدان الوزن في منتصف العمر قد لا يحمل دائمًا الفوائد نفسها التي تظهر لدى الأشخاص الأصغر سنًا، بل قد يترك تأثيرات غير متوقعة على صحة الدماغ.

تتبّع فريق بحثي من جامعة بن غوريون في النقب كيفية تأثير السمنة الناتجة عن النظام الغذائي وفقدان الوزن اللاحق على فئران يافعة ومتوسطة العمر. وخلال مرحلة فقدان الوزن، استعادت المجموعتان السيطرة الصحية على مستويات الغلوكوز في الدم، ما يؤكد ان الفوائد الايضية الرئيسية لفقدان الوزن يمكن ان تتحقق في اعمار مختلفة.

وأجريت الدراسة بدعم من منحة داخلية في جامعة بن غوريون بالشراكة مع معهد ايلسي كاتز لعلوم وتكنولوجيا النانو، اضافة الى منح من المؤسسة الاميركية الاسرائيلية للعلوم والمؤسسة الاسرائيلية للعلوم، ونشرت في 17 تشرين الاول/ أكتوبر 2025 في مجلة غيروساينس.

التهاب في الدماغ لدى الفئران متوسطة العمر

لكن النتائج حملت اشارة مقلقة لدى الفئران متوسطة العمر، حيث زادت عملية فقدان الوزن بشكل غير متوقع مستوى الالتهاب في منطقة تحت المهاد (جزء اساسي من الدماغ ينظم الشهية وتوازن الطاقة ووظائف حيوية متعددة). وكشفت التحاليل الجزيئية وصور الخلايا المناعية في الدماغ ان الالتهاب استمر لعدة اسابيع قبل ان يبدأ بالتراجع تدريجيا.

ورغم ان التأثيرات طويلة الامد لهذه الاستجابة الالتهابية تبقى غير معروفة، الا ان الباحثين يشيرون الى ارتباط الالتهاب المزمن في الدماغ بالتراجع المعرفي وامراض مثل الزهايمر. وهذا يطرح اسئلة جديدة حول كيفية تأثير فقدان الوزن في منتصف العمر على صحة الدماغ بشكل عام.

Related تقنية جديدة لطباعة أوعية دموية على الزجاج تفتح آفاقًا للتنبؤ بالسكتة الدماغيةاختراق علمي: تطوير علاج جديد يُظهر فعالية واعدة ضد أخطر أورام الدماغبين الحمل وسن اليأس... لماذا ترتفع مخاطر السكتة الدماغية لدى النساء؟ تصريحات الباحثين والحاجة الى دراسات اضافية

وقال الون زيمر، وهو مرشح لدرجة "ام دي بي اتش دي" والمؤلف الاول للدراسة، ان فقدان الوزن في منتصف العمر "ليس مجرد تكرار لما يحدث في البلوغ المبكر". واضاف ان فقدان الوزن يبقى ضروريا لاستعادة الصحة الايضية، لكن من المهم فهم تأثير هذه العملية على الدماغ "وضمان عدم المساس بصحة الدماغ".

واوضحت الدكتورة الكسندرا تسترينا ان الدراسة رصدت استجابة الجسم لفقدان الوزن عبر بعدين جزيئي وبنيوي، باستخدام تقنيات تصوير مجهري وتحليل حاسوبي متقدم تساعد على كشف تغيرات دقيقة قد تكون لها تداعيات صحية.

ويؤكد الباحثون ان هناك حاجة لاستكمال الابحاث لفهم الآليات التي تقف خلف هذه الاستجابة الالتهابية المؤقتة، املا في تطوير استراتيجيات تحافظ على فوائد فقدان الوزن وتحمي في الوقت نفسه صحة الدماغ لدى الاشخاص في منتصف العمر وما بعده.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • جراحة دقيقة تنقذ مريضة من ورم نازف في جذع الدماغ بمستشفى الدرعية
  • 9 أسباب وراء الإصابة بأمراض الكلى المزمنة
  • دراسة تكشف رابطًا غير متوقع بين فقدان الوزن في منتصف العمر وصحة الدماغ
  • احذروا .. منتصف الليل شبورة ضبابية تضرب الطرق السريعة
  • تحدِّيات التقنية العصبية
  • ظواهر جوية شديدة الخطورة.. احذروا تقلبات الطقس الأيام القادمة
  • استشاري: الدهون حول القلب تُسَرِّع التهاب الشرايين التاجية
  • ما هو سبب طقطقة الأصابع؟
  • صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي يُنفذ برامج وقاية بمدارس دمياط
  • عادات يومية تؤدي إلى التهاب البنكرياس وضعف وظائفه