تابعت مؤتمر باريس بشئ من التركيز لإعتبارات كثيرة ما لفت إنتباهي ورقة سلطان دار مساليت سعد بحر الدين هذا الرجل للحقيقة تحدث بوعي كبير وبإلمام ببواطن الأمور وتعقيدات المشهد الحالي.

الرجل تفوق على جميع الساسه المتواجدين في المؤتمر رصانة وخطاب مليان ولم يلتزم بتصورات وسِمات أوراق الحضور المختلفة.

بدأ بالملامح العامة للمؤتمر وشكر الدولة المضيفة وفتح جرح السودانيين بكل بساطة وملابسات التحولات الداخلية التي جلبتهم إلى أوربا ، وأكد للدولة أن السودان يجب أن يقوم على المواطنة لا على الولاءات الضيقة وتقديم المصالح الخاصة والحزبية على مصلحة المواطنيين.

وبشجاعة خلقت منه ( بطل ) من بين المشاركين في المؤتمر دعاهم لتحمل خطابات بعض طالما أنهم ينشدون الحرية في بلد الحريات…

وبضربة مباشرة خارج خط (18) سدد السلطان سعد بحر الدين هدف في الذين تحدثوا قبله حينما قال ( أريد أن أصدق عيني أو أذني لما سمعت من أوراق بعض الموجودين) في إشارة لإستغرابه لشكل بعض الخطابات التي قُدمت بأنها خاوية فكرياً وكذوبه وأن شكل الخطابات ليس هو الشكل المثالي الذي يقود إلى حل نهائي وحل عاجل يرضي الشعب السوداني….
السلطان طالب الحاضرين والدولة ضرورة أن تكون المؤتمرات مثالية حتي يقبل السودانيون مخرجاتها وأن تكون منفذة على أرض الواقع…

بل طلب السلطان سعد المؤتمرين إن لم يقبلوا بخطابه أن يسمحوا له بمغادرة الجلسة حتى لا يشارك في أمر يزيد من أزمة السودان وربط مغادرته للمؤتمر بأنه لا يساهم في مؤتمر لن تكن جدواه كبيرة وعميقة على أهله المشردين والمقطوعين والمدفونين أحياء والمنهوبين…
بذلك الخطاب رفع السلطان سعد الدين بحر أسهمه عند السودانيين إحتراماً ورشداً وإحساس بمعاناة أهله لم تخدعه فنادق فرنسا ولا حيتانها التي تموت من البرودة ، لم تغريه الدولارات من الخواجة حتي يبيع أهلنا الكرام المساليت في داراندوكا..

يستحق السلطان سعد أن نقول له شكراً جزيلاً على خطابك الضافي الوافي فأنت كنت الأمل المرجو ولازلت.
ستظل عبارة ( أسمحوا لي بالمغادرة ) تاج على رؤوس كل المؤتمرين في فرنسا رضوا أم لم يرتضوا ذلك ونفاج للرجل الذي تحدث بنخوه وحرارة قلب.
حيّا الله السلطان سعد وحيّا الله أهلنا رجال دار اندوكا

وأخيراً
( بلغوا عني السلطان قناطير التحايا وأطنان الإحترام)

عائشة الماجدي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: السلطان سعد

إقرأ أيضاً:

حكم تاريخي في قضية إرث أحفاد السلطان “عبد الحميد الثاني”

أنقرة (زمان التركية) – بعد 15 عاماً من التقاضي، أصدرت المحكمة الابتدائية الثانية والثلاثون في إسطنبول حكمها بقبول دعوى إثبات الوراثة المقدمة من 71 شخصاً يدّعون انحدارهم من سلالة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، والاعتراف بهم كورثة شرعيين له.

خلفية القضية
كان المدّعون قد تقدموا بدعوى قضائية قبل 15 عاماً لإثبات أحقيتهم في الميراث، حيث أحالت المحكمة الملف إلى خبراء لتحديد صلة القرابة والورثة الشرعيين.

تقرير الخبراء
وكشف التقرير الفني أن السلطان عبد الحميد الثاني – الذي توفي عام 1918 في قصر بيلاربي – خلف 71 وريثاً من سلالته. وقد سلط التقرير الضوء على زيجات السلطان المتعددة بدءاً من عام 1863، وأحفاد الجيل الأول من أبنائه وبناته.

تفاصيل الحكم
أوضح القاضي سميه صويقان في حيثيات الحكم أن 11 من المدعين ينتمون للجيل الأول من الورثة، بينما ينحدر الباقون من الأجيال اللاحقة. وقد تضمن القرار الاعتراف القانوني بوراثتهم دون التطرق إلى إجراءات التوزيع.

الممتلكات المتنازع عليها
وفقاً لقناة NTV، تشمل قائمة العقارات محل النزاع:

جزيرة غلطة سراي

بستان مساحته 30 دونماً في منطقة دولمة بهجة

أرض طاحونة في منطقة غلطة

ميدان كاباتاش

عقبة قانونية
يُذكر أن القانون الصادر عام 1924 بإلغاء الخلافة وطرد العائلة العثمانية من تركيا، لا يزال يشكل عائقاً أمام أي مطالبات بممتلكات السلاطين. ورغم أن الحكم يؤكد صفة الورثة، إلا أنه لا يخولهم حق التصرف في الممتلكات، مما يترك الباب مفتوحاً لاتباع مسارات قضائية أخرى.

Tags: الدولة العثمانيةالسلطان العثمانيتركياعبد الحميد الثاني

مقالات مشابهة

  • حكم تاريخي في قضية إرث أحفاد السلطان “عبد الحميد الثاني”
  • تصريحات مسيئة للعثمانيين تُشعل الغضب في تركيا
  • الدويري: كمين حي السلطان يدحض مزاعم الاحتلال ويضرب خططه
  • من قتل السلطان محمد الفاتح؟
  • قتلى وجرحى.. القسام تعلن عن كمين محكم في رفح / تفاصيل
  • سماء بلا أرض.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي
  • جامعة السلطان قابوس تدشن 5 إصدارات جديدة
  • 8 مايو.. انطلاق المؤتمر السنوي الثالث لوحدة مناظير عائشة المرزوق بمستشفى قنا العام
  • ملتقى للإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس
  • 8 – 9 مايو.. انطلاق المؤتمر السنوي الثالث لوحدة المناظير بمستشفى قنا العام