لم تتمكن لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي من تقديم توصية بالإجماع بشأن طلب السلطة الفلسطينية الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، حسب ما ذكرت رويترز.

وبحسب التقارير الأممية، لم يُعرف ما إذا كان الطلب يفي بالمعايير أم لا، لكن دبلوماسيون قالوا إنه لا يزال من المتوقع أن تحث السلطة الفلسطينية مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا على التصويت، ربما هذا الأسبوع، على مشروع قرار يوصي بأن تصبح عضوا كامل العضوية في المنظمة الدولية.

ويتسائل العديد من المطلعين على الشأن الدولي والعربي، لا سيما القضية الفلسطينية، يتسائلون حول فشل حصول فلسطين على "العضوية الكاملة" داخل الأمم المتحدة.

من المعلوم أنَّه يحظى الفلسطينيون حاليا بوضع دولة غير عضو لها صفة مراقب وذلك بعد اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا بفلسطين في 2012. إلَّا أنَّ العضوية الكاملة لم تزل أمامها معوِّقات، يراها المجتمع الدولي ضرورة من أجل الاعتراف الكامل أو الوصول لهذه الصيغة المرغوبة.

أسباب فشل حصول فلسطين على "العضوية الكاملة" داخل الأمم المتحدة

تبحث الفجر مع القارئ، حول الأسباب التي تبدو مقنعة أو من تتماشى مع منطق الأوضاع الدولية والأممية الراهنة، ربَّما يمكن من خلالها إيجاد تفسيرًا لتأخير حصول فلسطين على "العضوية الكاملة" داخل الأمم المتحدة.

أولًا: تعثُّر موافقة مجلس الأمن: إن الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن، لكن الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، يمكن أن تمنعه.

لا يقتصر الأمر على ذلك فقط، ولكن من شروط الموافقة، حسب معايير المجلس، لا بدّ من موافقة ثلثي الجمعية العامة على الأقل، الأمر الذي يبيت معوِّقًا أمام فلسطين. رغم تأييد مجلس الأمن الدولي منذ فترة طويلة قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب داخل حدود آمنة ومعترف بها. لكنَّ الفلسطينيون يريدون إقامة دولتهم على أراض في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وجميعها احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، ما يزيد من الأمر صعوبة.

ثانيًا: اقتراح أمريكي يماطلق: لقد قالت الولايات المتحدة هذا الشهر إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يجب أن يتم من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين وليس في الأمم المتحدة، ما ينأى بأوراق الطلب خارج أسوار الهيئة الأممية.

ثالثًا: التعبير عن وجهات نظر متباينة: حسب تقرير لجنة مجلس الأمن المعنية بقبول الأعضاء الجدد، فإن جملة "التعبير عن وجهات نظر متباينة" تجعل من القضية، ملفًا رهن توقعات كثيرة ومختلفة، ما قد يعود على طلب العضوية الكاملة لفلسطين بالإرجاء، ويضعه محلّ مماطلة وتأخير.

فشل أممي في غزة

لم يبت الأمر عند الحدِّ المذكور، بل إنَّه حتَّى في مجال المساعدات الإنسانية، فالمنظمة الدولية لا تزال تسعى جاهدة لمنع حدوث مجاعة في قطاع غزة، حسب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة آندريا دي دومينيكو.

آندريا دي دومينيكو

فالمسؤول الكبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة أعرب، الثلاثاء، عن صعوبات تواجه توصيل المساعدات داخل قطاع غزة، رغم وجود بعض التحسن في التنسيق مع إسرائيل، لا تزال هناك.

كالرقصة خطوة للأمام وخطوتين للخلف

وأضاف  آندريا دي دومينيكو، ان تسليم المساعدات داخل غزة يواجه تأخيرات كبيرة عند نقاط التفتيش، وخلال الأسبوع الماضي تم رفض 41 في المئة من الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات لشمال غزة، مشيرًا، حسب معلومات صحفية: "إننا نتعامل مع تلك الرقصة إذ نتقدم خطوة للأمام، وخطوتين للخلف، أو خطوتين للأمام، وخطوة للخلف، مما يتركنا دائما عند النقطة نفسها".

وتابع: "مقابل كل فرصة جديدة تتاح لنا، سنجد تحديا آخر نتعامل معه. لذا، من الصعب حقا بالنسبة لنا أن نصل إلى ما نرغب فيه".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن حصول فلسطين على العضوية الكاملة الأمم المتحدة داخل الأمم المتحدة العضویة الکاملة حصول فلسطین على مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

ترمب يقيل مدير وكالة الأمن القومي ومسؤولين أمنيين واستخباريين كبار ومصادر تكشف الأسباب

وأكدت لومر لصحيفة «واشنطن بوست»، ليل الخميس، أنها دافعت عن عمليات الإقالة هذه خلال اجتماعها مع الرئيس ترمب، الأربعاء. وخلال الاجتماع، ضغطت لومر من أجل إقالة عدد من المسؤولين إلى جانب هو، الذي يدير أيضاً القيادة السيبرانية الأميركية، وتحديداً موظفي مجلس الأمن القومي الذين اعتبرتهم غير مخلصين للرئيس.

وكشفت عن أنها حضت ترمب على إقالة هو؛ لأنه «اختير بعناية» من رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة سابقاً الجنرال مارك ميلي عام 2023، عندما رُشِّح هو للقيادة السيبرانية ووكالة الأمن القومي.

وكشف مسؤول أميركي رفيع عن أن ترمب أمر وزير الدفاع بيت هيغسيث بإقالة الجنرال هو. وكتبت لومر في منشور على منصة «إكس»، الجمعة، أن «مدير وكالة الأمن القومي تيم هو ونائبته ويندي نوبل خانا الرئيس ترمب.

ولهذا السبب أُقيلا».

وألغى هيغسيث في يناير (كانون الثاني) الماضي التصريح الأمني لميلي بسبب عدم ولائه لترمب. وبموجب قرار الإقالة، أُعيد تعيين نوبل في وظيفة داخل مكتب وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستخبارات والأمن في «البنتاغون». احتجاج ديمقراطي صرح مسؤولون حاليون وسابقون بأنهم لا يعلمون بأي سبب رسمي لإقالة هو أو نقل نوبل. وجرى تعيين القائم بأعمال مدير وكالة الأمن القومي الجنرال ويليام هارتمان، الذي كان نائباً لقيادة الأمن السيبراني، في منصب هو. وعُيّنت المديرة التنفيذية لوكالة الأمن القومي شيلا توماس نائبة له. وهو خبير في الأمن السيبراني، يتمتع بخبرةٍ تزيد على 30 عاماً في الخدمة العسكرية، بما في ذلك رئاسة قوة المهمات الوطنية السيبرانية التابعة للقيادة السيبرانية، والتي قادت عمليات سيبرانية هجومية في الخارج. وأدار قسم القيادة السيبرانية في «المجموعة الصغيرة الروسية»، في جهد مشترك مع وكالة الأمن القومي للدفاع عن انتخابات التجديد النصفي لعام 2018 من التدخل الروسي. الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر في مطار فيلادلفيا الدولي (أ.ب) وخلال جهود الدفاع عن الانتخابات عام 2018، قاد هو عمليات هجومية ضد «المتصيدين» الروس، وأطلق مبادرات لكشف برامج التجسس الخبيثة لوكالة التجسس الروسية، وتنفيذ مهمات «المطاردة المتقدمة» ضد الاستخبارات الروسية في الشبكات الحكومية لأوروبا الشرقية. وكان رد فعل القادة الديمقراطيين في لجنتي الاستخبارات بمجلسي النواب والشيوخ سريعاً. ورأى عضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ السيناتور مارك وارنر أن هو خدم بامتياز. وقال في بيان: «في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة تهديدات إلكترونية غير مسبوقة، كما أبرز الهجوم الإلكتروني الصيني (سولت تايفون) بوضوح، كيف يُمكن أن تجعل إقالته الأميركيين أكثر أماناً؟». وقال نظيره في مجلس النواب النائب جيم هايمز، في بيان: «أشعر بقلق بالغ إزاء قرار» إقالة هو؛ لأن الأخير «قائد صادق وصريح، التزم بالقانون ووضع الأمن القومي في المقام الأول. أخشى أن تكون هذه هي الصفات التي قد تؤدي إلى إقالته من هذه الإدارة». إقالات إضافية مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز يتحدث مع وزير الدفاع بيت هيغسيث خلال مناسبة في البيت الأبيض (أ.ف.ب) وأقال هيغسيث والرئيس ترمب عدداً من كبار الضباط من مناصبهم، وبينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون، ورئيسة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي، وقائدة خفر السواحل الأدميرال ليندا فاغان. لكن هذه الإقالات تُمثل خرقاً للسوابق. يسعى الضباط العسكريون إلى العمل بعيداً عن السياسة، وعادةً ما يُبقيهم الرؤساء في مناصبهم حتى لو كانوا مُرشحين من قِبل أسلافهم. إلى ذلك، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أن لومر، المعروفة بتبنيها نظرية أن هجمات 11 سبتمبر 2001 كانت مؤامرة داخلية، عرضت مخاوفها على ترمب، الذي أكد أن قرارات الإقالة «لا ترتبط على الإطلاق» بنصائح لومر. ولكنه وصفها بأنها «وطنية عظيمة»، مضيفاً أنها «تقدم توصيات... وأحياناً أستمع إلى تلك التوصيات». وقال إن «لديها دائماً ما تقوله وعادة ما يكون بنّاء». وأكدت «نيويورك تايمز» أن لومر انتقدت بشدة، خلال هذا الاجتماع، شخصية بعض المستشارين وولاءهم، أمام مستشار الأمن القومي مايك والتز. وأضافت أنه بعد ذلك جرت إقالة ستة أشخاص من مجلس الأمن القومي، بينهم ثلاثة من كبار المسؤولين. ونقلت وسائل إعلام أخرى مثل شبكة «سي إن إن» وصحيفة «الواشنطن بوست» وموقع «أكسيوس»، معلومات عن الاجتماع الذي أكدت لومر حصوله. وقالت إنه «احتراماً للرئيس دونالد ترمب وللسرية في المكتب البيضاوي، لن أكشف عن أي تفاصيل عن لقائي». وأتت عمليات الإقالة في وقت يواجه فيه مجلس الأمن القومي مراجعة بسبب فضيحة إضافة صحافي عن طريق الخطأ إلى محادثة على تطبيق «سيغنال»، ناقش فيها مسؤولون تنفيذ ضربات ضد الحوثيين في اليمن

مقالات مشابهة

  • السودان.. «المجاعة» تحاصر سكان الفاشر ومناشدات عاجلة لتدخّل أممي
  • شباب ليبيا يبحثون مع البعثة الأممية كيفية «الحد من العنف داخل المجتمعات»
  • الباعور يبحث مع تيته وستيفاني إحاطة البعثة الأممية المرتقبة أمام مجلس الأمن
  • إعادة هيكلة الهيئات والمنظمات الدولية
  • لو كنت تواجه ضعفا في عزم السيارة.. اعرف الأسباب
  • عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر يؤكد حرص الحكومة على تقديم كافة التسهيلات لوكالات الأمم المتحدة
  • الحكومة السودانية تكشف عن حصول الدعم السريع على صواريخ مضادة للطيران لمحاصرة الفاشر برا وجوا
  • ابتهال أبو سعد.. كيف كشفت مساعدة مايكروسوفت لإبادة فلسطين؟ القصة الكاملة
  • عاجل.. مصر تدين الهجوم على بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بأفريقيا الوسطى
  • ترمب يقيل مدير وكالة الأمن القومي ومسؤولين أمنيين واستخباريين كبار ومصادر تكشف الأسباب