تم إطلاع حاكم إقليم النيل الأزرق، أحمد العمدة بادي، على الترتيبات الجارية لدعم قضايا العائدين إلى مناطقهم في محافظة باو، وذلك خلال لقائه بمكتبه يوم الثلاثاء. كان في اللقاء العميد جعفر جاكلو لاديك محافظ محافظة باو، بالإضافة إلى الأستاذ الشيخ الدود بخوت الأمين العام لصندوق إعمار الإقليم والأستاذ بابكر سليمان الزبير المشرف العام على مناطق العودة.

تناول اللقاء استعراض الإستعدادات والتحضيرات اللازمة لنجاح برنامج العودة الطوعية في مناطقها المختلفة. وأوضح محافظ باو أن اللقاء تم خلاله استعراض التدابير الضرورية لمواجهة التحديات المتعلقة بتأمين الاحتياجات الإنسانية للعائدين، بالإضافة إلى التدفقات المتوقعة للعائدين من دول الجوار والمحافظات الأخرى، وذلك في ظل الظروف الأمنية والطبيعية في البلاد خلال المرحلة القادمة. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة تعنى بإعداد التجهيزات الضرورية لاستقبال واستقرار العائدين في مناطقهم بالتنسيق مع صندوق إعمار الإقليم والمنظمات الأخرى ذات الصلة.

ووجه النداء لكافة المنظمات والشركاء الى ضرورة المساهمة في إنجاح برنامج العودة الطوعية على صعيد تأمين الخدمات كافة ، وأمن على الدور المتعاظم لصندوق إعمار الإقليم في توفير الميزانيات اللازمة لدعم تجمعات العائدين بخدمات المياه والصحة والتعليم والخدمات الإنسانية الأخرى .

وأبان أن السيد الحاكم أشاد بالمقترحات التي تهدف لدعم قضايا العائدين الى مناطقهم بمحافظة باو .

سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أصوات من غزة.. أزمة الطعام تلاحق العائدين إلى الشمال

غزة- اعتاد النازحون الفلسطينيون من سكان شمالي قطاع غزة خلال وجودهم القسري في جنوبي القطاع على تلقي وجبات الطعام من "التكايا" الخيرية، واستلام طرود غذائية بشكل دوري من المنظمات الإغاثية، مما وفّر لهم قدرا مقبولا من الأمن الغذائي.

لكنّ الظروف التي واجهوها عقب عودتهم إلى مناطقهم في شمالي القطاع أصابتهم بالصدمة، حيث فوجؤوا بعدم توفر التكايا، ولم يحصلوا على طرود غذائية تلبي بعض احتياجاتهم من الطعام، وتثير هذه الأوضاع مخاوف العائدين، خاصة مع فقدانهم المال اللازم لشراء الطعام.

ومنذ 27 يناير/كانون الثاني الماضي، شرع عشرات الآلاف من النازحين بالعودة إلى مناطقهم التي هُجّروا منها، حسب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

الحاجة للتكايا

وجدت ميساء نور الدين نفسها في مخيم إيواء وسط مدينة غزة من دون قدرة على توفير الطعام لأسرتها، وتقول للجزيرة نت "موضوع الأكل فيه معاناة كبيرة، خاصة للعائدين من الجنوب، المفروض أن يهتموا (المسؤولون) بنا أكثر".

ميساء نور الدين تؤكد الحاجة لتكايا تزود العائدين بالطعام (الجزيرة)

 

وتطالب السيدة الفلسطينية بتوفير "تكايا" طعام للعائلات العائدة لتزويدهم بالطعام بشكل دوري، بالإضافة إلى منحهم طرودا غذائية، وتضيف "هم قالوا لنا ارجعوا وستجدون مخيمات وأكلا وأمورا كثيرة، لكن لم نجد، نحن كما ترى لا أحد يهتم بنا، لا بالأكل ولا الشرب ولا أي موضوع".

خالد بلاطة: كنا في الجنوب نحصل على طعام بشكل منتظم (الجزيرة)

ويتفق خالد بلاطة مع ميساء على وجود مشكلة كبيرة فيما يتعلق بتوفير الطعام للعائدين للشمال، ويقول إنه كان يحصل على طعام مقبول حينما كان يقيم في مركز إيواء بمدينة دير البلح وسط القطاع، يتضمن وجبات من تكية وطرودا غذائية، بالإضافة إلى أغطية وملابس.

إعلان

ويضيف "بعد أن رجعنا بالسلامة لغزة، نحن محتاجون إلى تكيات وكوبونات (طرود غذائية) ومواد غذائية وكذلك مواد تنظيف، وأي شيء يساعد الناس".

أمل أبو هربيد: الله يعلم كيف ندبر أمورنا ونحصل على الطعام (الجزيرة) محاولات التدبير

تقول أمل أبو هربيد إنها تعاني بشدة من أجل الحصول على بعض الطعام، خاصة أن زوجها أصيب خلال الحرب ولا يستطيع العمل والحصول على طعام لأسرته، وتضيف "ربنا يعلم كيف نعاني من قلة الأكل، وبالكاد وبجهد كبير نستطيع أن ندبر الطعام، خاصة أن زوجي مصاب ويده معطلة".

ويضم وسام كحيل صوته إلى سابقيه بأن الحصول على الطعام كان أفضل خلال وجودهم في جنوبي القطاع، ويضيف "لما رجعنا من الجنوب، لم نجد أكلا ولا شربا جيدا ولا أي شيء، أنا أعيل 6 أشخاص يريدون أكلا وشربا، والأطفال يطلبون المصروف، ولا أستطيع تلبية ذلك"، وقد أصيب كحيل خلال جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، مما تسبب في فقدانه عينه اليمنى وكسر في قدمه.

صباح الزهارنة (يمين) تقول إن أسرتها بالكاد تحصل على الطعام (الجزيرة)

كما لم تجد عائلة صباح الزهارنة العائدة من جنوبي القطاع مأوى سوى منتزه "إسعاد الطفولة" التابع لبلدية غزة، حيث أقامت خيمة داخل أحد مبانيه المدمرة، وتقول إن عدد أفراد العائلة 17 شخصا وهم بحاجة ماسة إلى الطعام.

وتضيف "حينما كنا في الجنوب، كان هناك تكيات ويوزعون علينا وجبات غذائية وطرودا غذائية ومساعدات، ولما عدنا إلى غزة لا يوجد أي شيء"، وتكمل "ربنا يعلم كيف نعيش، ظروفنا صعبة، لا مال معنا كي نشتري طعاما".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يراجع ترتيبات عقد مؤتمر مصر الدولى للطاقة ومبادرة تحويل السيارات للغاز
  • الألغام تهدد حياة السوريين العائدين إلى أراضيهم بعد الحرب
  • أزمة السكن تواجه العائدين إلى درعا السورية
  • أستاذ علاقات دولية: مصر تسعى لدعم فلسطين عبر القنوات المفتوحة مع الدول العربية
  • محمد بن زايد: قيم التعايش والأخوة التي تجسدها جائزة زايد للأخوة الإنسانية سبيلنا لدعم الاستقرار والسلم
  • دعوة إلى بناء استراتيجية متكاملة لدعم إعادة إعمار قطاع غزة.. دراسة جديدة
  • اجتماع ‏في وزارة التربية لمناقشة طرق تعويض الفاقد التعليمي للطلاب المهجرين من مناطقهم
  • السيسي يؤكد أهمية إعادة إعمار غزة ووجود موقف عربي موحد لدعم تحقيق السلام الدائم
  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـدعم جهود العودة للصراع؟
  • أصوات من غزة.. أزمة الطعام تلاحق العائدين إلى الشمال