توقف العمل جزئيا في معبر العريضة والسبب سرقة كابلات
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
يتسع حجم معاناة الهيئة العامة لأوجيرو من التعديات والسرقات التي تتعرض لها شبكتها في مختلف المناطق اللبنانية، إلا أنّ أبرزها في الفترة الأخيرة، كانت سرقة «الكابل» الذي يغذي المنطقة الحدودية عند معبر العريضة الشمالي، الأمر الذي أوقف العمل عند هذا المعبر لجهة الخروج من لبنان بسبب تعطّل الأنظمة في مكاتب الأمن العام، فيما استمرّ العمل جارياً لجهة الدخول، وفق ما كتبت" نداء الوطن".
بحسب ما قال مدير عام هيئة أوجيرو عماد كريدية للصحيفة فإنّ «سرقة الكابلات في هذه المنطقة ليست جديدة، كما أنها ليست الأولى، وفي كل مرة يركب كابل جديد يجد السارقون فرصة لإعادة سحبه». ومن هنا قال كريدية إنه أبلغ المعنيين «بأن أوجيرو لن تهدر مالاً إضافياً في تأمين كابل جديد قبل وضع حد لعمليات السرقة المتسعة في المنطقة وتوقيف السارقين»، وإلا كما قال: «سنكون كمن يقدم هذه الكابلات هدية للسارقين».
وأوضح أنّ كل كيلومتر من الكابلات يكبّد أوجيرو بين 70 و80 ألف دولار. وتحدث بالمقابل عن خسارة عامة ناتجة عن سرقات متكررة في كل المناطق اللبنانية، وصلت قيمتها الى نحو خمسة ملايين دولار في العام الماضي، بحيث لم تعد حتى شركات التأمين مستعدة لتغطية كلفتها.
وأسف أن تكون السرقات الأخيرة في منطقة العريضة قد أثرت على سير عمل الأجهزة الأمنية عند المعبر، ولكنه قال: «تقصير الأجهزة والبلديات في مكافحة عمليات السرقة يؤثر أيضاً على عملي، خصوصاً بظل الواقع المالي الحالي الذي يجعلنا لا نحصل سوى على نصف ميزانية من وزارة المالية وبشق الروح».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كانت بطريقها إلى مصر.. سفينة صينية تقطع كابلات الاتصالات بشمال أوروبا
أعلن الجيش الدنماركي، الأربعاء، أنه "يتابع عن قرب" سفينة شحن صينية، ألقت مرساتها في مضيق "كاتغات"، الذي يفصل السويد عن الدنمارك، غرب بحر البلطيق، مما تسبب في انقطاع كابلات اتصالات موجودة في قاع البحر.
وأكد الجيش عبر منشور على صفحته الرسمية في منصة "إكس"، تواجد وحدة بحرية تابعة له، في المنطقة التي توجد بها السفينة الصينية "يي بنغ 3"، والتي تقع داخل المياه الإقليمية الدنماركية.
ويأتي ذلك إثر ورود تقارير عن قطع كابلات خاصة بخطي اتصالات، موجودة في قاع البحر، تربط دول عدة في شمال أوروبا.
مواقع تتبع الملاحة البحرية تشير إلى توقف السفينة الصينية "يي بنغ 3" قرب مكان انقطاع الكابلات (Reuters).ولا يعرف حتى الآن، ما إذا كانت البحرية الدنماركية احتجزت السفينة وطاقمها، خصوصاً أن منشور الجيش الدنماركي قال إنه ليس لديه أي تعليق إضافي حول الحادث.
وكانت مواقع تتبع الملاحة البحرية أشارت إلى أن سفينة الشحن الصينية "يي بنغ 3"، أبحرت من ميناء "أوست لوغا" الروسي، الواقع على بحر البلطيق، في رحلتها نحو ميناء بورسعيد المصري. لكنها أنزلت مرساتها في المنطقة التي قُطعت فيها كابلات الاتصالات، المكونة من حزمة ألياف بصرية، لنقل المعطيات بسرعة فائقة.
وأشارت معطيات أولية، إلى انقطاع الكابل الأول، الذي يمر في قاع البحر، ويؤمن خدمة الإنترنت بين ليتوانيا والسويد، الأحد الفارط. ثم سرعان ما أعلن عن انقطاع خط اتصالات محوري آخر، يؤمن الاتصالات بين ألمانيا وفنلندا، في اليوم الموالي.
وفي حال تأكيد مسؤولية السفينة الصينية عن قطع كابلات الاتصالات، الموجودة في قاع بحر البلطيق، التي تؤمن الاتصالات بين بلدان أوروبا الشمالية، فلن تكون تلك المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.
وسبق أن اعترفت الصين، بداية أغسطس الماضي، بمسؤولية سفينة شحن مسجلة في هونغ كونغ عن إلحاق الضرر بأنبوب نقل الغاز الطبيعي المعروف باسم "بالتيك كونكتور"، الذي ينقل الغاز بين إستونيا وفنلندا.
ورغم تأكيد مسؤول صيني، أن بلاده "تعطي أهمية كبيرة لحماية البنية التحتية في قاع البحر"، إلا أن تكرار الحوادث التي تتسبب فيها سفن صينية، زاد من حجم التوتر، مما دفع وزير الدفاع الألماني، بوريس بوتريوس، إلى التصريح بأن الأضرار التي لحقت بخطي كابلات الاتصالات تحت سطح البحر قد تكون "ناجمة عن نشاط تخريبي، يندرج ضمن حرب هجينة"
لكن الوزير الألماني لم يحدد مسؤولية الأطراف التي تشن تلك الحرب.
وفي نفس الوقت، أعرب وزيرا الدفاع في السويد ولتوانيا، في بيان مشترك، عن قلقهما الشديد من الحادث، الذي يتزامن مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.