تبقى الأنظار السياسية شاخصة إلى سفراء الدول الأعضاء في «اللجنة الخماسية» مع معاودة تحركهم لاستكمال لقاءاتهم برؤساء الكتل النيابية والنواب من مستقلين وتغييرين، لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم بانتخاب رئيس للجمهورية، كونهم يشكلون مجموعة دعم ومساندة للنواب لتسهيل انتخابه، وهذه المرة بجرعة لافتة من الدعم تقضي بتزخيم تحركهم من خلال توسيعهم لمروحة اتصالاتهم، على حد قول سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، عندما التقته أول من أمس، للوقوف على ما لديه من معطيات جديدة طوال عطلة العيد التي كانت وراء تعليق اجتماعات السفراء، لاضطرار بعضهم لتمضيتها خارج لبنان.


ونقلت «الشرق الأوسط» عن مصادر نيابية أن سفراء «الخماسية» أكدوا لمن التقوهم أنهم سيواصلون لقاءاتهم ومشاوراتهم مع الكتل النيابية للوصول إلى مخرج يمكن أن يفتح الباب أمام إنهاء الشغور الرئاسي لتسريع انتخاب الرئيس، نظراً لأن الظروف الاستثنائية التي تمر فيها المنطقة بشكل عام، ولبنان خصوصاً، تستدعي إعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية، الذي لن يتحقق إلا بدءاً بانتخابه.
وكشفت المصادر النيابية أن سفراء «الخماسية» أكدوا في لقاءاتهم أنهم يودون الاستماع لجميع المعنيين بانتخاب الرئيس، للوقوف على ما لديهم من آراء، وصولاً لإيجاد القواسم المشتركة لإنهاء الشغور الرئاسي. ونقلت عن السفراء قولهم إنه لا مرشح لديهم، وإن دورهم يتمحور حول دعم كل الجهود الرامية لتسهيل انتخاب الرئيس، وإنه لا نية لديهم لتغليب فريق على آخر وإشعار أي منهما بأنه مكسور، بمقدار ما أنهم يتطلعون لتكوين رؤية موحدة تكون بمثابة أفكار جامعة للتوفيق بين الكتل النيابية، من دون دخولهم في الأسماء، وإنهم يستمرون بالتواصل مع الكتل النيابية، وما قاموا به حتى الآن ما هو إلا جولة أولى ستتبعها لقاءات متتالية.
وكتبت" الاخبار": اللافت ما نقلته مصادر بارزة عن السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون بأن إدارتها «قرّرت التعامل بجدية كبرى مع الملف اللبناني، وأن دور واشنطن سيكون رئيسياً في المرحلة المقبلة، بعدما تركت الأمر طيلة الفترة الماضية مرة للفرنسيين وأخرى للقطريين، ما يعني طي الصفحة الماضية التي تولّت فيها باريس والدوحة إدارة الملف اللبناني». وبحسب المصادر، فإن هذا الموقف «أزعج الفرنسيين ودفعهم إلى التواصل مع الأميركيين لحفظ دور باريس من خلال صياغة ورقة عمل مشتركة بين الطرفين، إلا أن الأميركيين رفضوا الطلب الفرنسي، وأكدوا أن الملف هو في عهدة المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين الذي سيزور لبنان عندما يتم التوصل إلى هدنة في غزة لاستكمال مشاوراته التي بدأها قبل أشهر».
وبناءً على هذه المعطيات، أتت زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان لواشنطن لمناقشة الملف اللبناني مع المسؤولين الأميركيين، واجتماعه مع هوكشتين. ومن إشارات الإصرار الأميركي على تسلّم زمام الأمور، وفقَ المصادر، ما سمعه لودريان من المسؤولين الأميركيين عن أن «واشنطن تراقب مسار الأحداث في غزة وتترقب إمكانية التوصل إلى هدنة في أقرب وقت ممكن، وفي سياق موازٍ تعمل على تحضير الأرضية في ما يتعلق بلبنان، وإذ تحقق ذلك فإن هوكشتين سيزور لبنان لاستكمال التفاوض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والقوى السياسية الأخرى».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الکتل النیابیة

إقرأ أيضاً:

الاقتصاديون الفرنسيون يسعون سرا لإسقاط اليمين في انتخابات الإعادة

كشفت صحيفة بلومبيرج الأمريكية الإقتصادية عن المساعى الخفية التى يبذلها رجال الأعمال والمال فى فرنسا وأوروبا من أجل الحيلولة دون فوز اليمين المتطرف بأغلبية المقاعد فى جولة الإعادة التى من المقرر إنعقادها فى السابع من يوليو الحالى.

وأكد الخبراء الاقتصاديون فى تلفزيون بلومبيرج أن البنوك تشعر بالخوف الشديد من فوز اليمين بزعامة مارين لوبان فى الجولة الأولى، فقد تضمنت برامج ووعود اليمين بزيادة الضرائب المفروضة على الأكثر مالا فى المجتمع الفرنسى وهو ما يمثل خطرا على الأسواق من وجهة نظر رجال المال والمؤسسات البنكية.

وأوضحت الأوساط الإقتصادية الفرنسية أن ما يحدث فى الإنتخابات ما هو إلا إنعكاسا لما يحدث فى الولايات المتحدة التى من المتوقع أن يفز في إنتخاباتها الرئاسية القادمة الرئيس السابق الشعبوى دونالد ترامب، وهو ما ينعكس على المستثمرين ويجعلهم فى حالة من حبس الأنفس كما عبرت بلومبيرج.

ورصدت وسائل الإعلام 3 سيناريوهات للوضع الحالى فى فرنسا، ويتمثل الأول فى فوز اليمين بالأغلبية فى البرلمان ومن ثم تكوين الحكومة وهو السيناريو الأسوء من وجهة نظر رجال الإقتصاد مستشهدين بتسجيل البورصة مؤشرات سلبية فور إعلان المؤشرات الأولى للنتائج الأولية، والسيناريو الثانى أن يصبح البرلمان “معلقا” حسب تعبيرهم أى لا يفوز أيا من الأحزاب بأغلبية وهى إشكالية مركبة من وجهة نظرهم، حيث ستعرقل إختلافاتهم المستمرة إتخاذ القرارات الحاسمة والسريعة وهو ما ينم أيضا عن حالة من الضبابية وعدم الحسم، أما السيناريو الثالث فيتمثل فى مساعى الرئيس الحالى إيمانويل ماكرون الذى يبذل قصارى جهده من أجل تكوين تحالفا بين اليسار وحزبه من أجل ضمان هزيمة اليمين أو حصوله على هامش قليل بحيث يفقد تأثيره على إتخاذ القرار.

ويدعم السيناريو الثالث رجال الإقتصاد والمال متطلعين الى عدم سقوط الأقتصاد فى براثن اليمين بعد ان سجلت فرنسا 5،5% عجزا عاما فى ميزانيتها و هو من أقل المؤشرات على مستوى القارة الأوروبية. 

مقالات مشابهة

  • بالصورة.. فريق فرنسي يعلن تعاقده مع عميد المنتخب المغربي للشبان
  • الاقتصاديون الفرنسيون يسعون سرا لإسقاط اليمين في انتخابات الإعادة
  • طالب إماراتي في جامعة خليفة ينضم لفريق مهندسين “توكاماك إنيرجي” العالمية
  • طالب إماراتي في جامعة خليفة ينضم لفريق مهندسين توكاماك إنيرجي العالمية
  • طالب في جامعة خليفة ينضم لفريق مهندسين “توكاماك إنيرجي” العالمية
  • هل نتنازل عن نفطنا بهذه السذاجة ؟
  • محطة ديبلوماسية وسياسية في السرايا اليوم.. ميقاتي: مطمئن اننا سنصل الى حل في الايام المقبلة
  • خبير فرنسي: ماكرون الخاسر الأكبر في الانتخابات المبكرة
  • أكاديمي فرنسي يشرح حملة التضليل الإسرائيلية
  • الملف الرئاسي إلى الواجهة من عين التينة إلى باريس