الخماسية تُطلق خطة الإنعاش الرئاسي
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
يتحرّك سفراء "اللجنة الخماسية" التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والسعودية وقطر، بدءًا من اليوم في جولة جديدة باتجاه مرجعيات وكتل وقوى سياسية وحزبية من بينها رئيس " تيار المردة" المرشح الرئاسي سليمان فرنجية ورئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميّل.
وعقد في دارة السفير المصري علاء موسى، أمس لقاء لسفراء الخماسية.
كما التقى "سفراء الخماسية"عدداً من الكتل النيابية من بينها «التوافق الوطني» الذي يضمّ النواب فيصل كرامي وحسن مراد وطه ناجي وعدنان طرابلسي ومحمد يحيى، وكتلة «تجدد» و«التغييريون» و«الطاشناق».
وكتبت" النهار" ان لقاءات سفراء اللجنة الخماسية، وان تم تفعيلها مجددا، منذ امس والى الايام المقبلة، فان الشروط والشروط المضادة التي ترافق حركتها، لا توحي بان ثمة ايجابيات كثيرة مرتقبة، خصوصا مع ازدياد التصعيد الامني في لبنان وعلى مستوى المنطقة.
وأكّدت مصادر متابعة ل" الاخبار" أن اللقاءات «تدخل في إطار استئناف اللجنة حراكها الذي بدأته قبل شهر رمضان من حيث الشكل». أما في المضمون، فثمة إجماع على «أن النقاشات لم تشِر إلى أن ثمة حلحلة ما»، رغم تأكيد أعضاء اللجنة على أن «التطورات الخطيرة في المنطقة تحتّم على لبنان تحصين نفسه داخلياً من خلال إعادة تكوين السلطة بدءاً من رأسها عبرَ انتخاب رئيس للجمهورية».
وبحسب المصادر، فإن مواقف الكتل النيابية لم تتبدل وهي تتقاطع حول 3 لاءات: قوى ترفع لا كبيرة للحوار باعتباره يكرس عرفاً جديداً بالتوافق على اسم الرئيس قبلَ انتخابه، وقسم آخر لا يمانع حواراً لا يرأسه رئيس المجلس النيابي نبيه بري باعتباره طرفاً، وقسم ثالث يرفع لا ضد الدعوة إلى جلسات مفتوحة لمجلس النواب بسبب الخلاف على كونها متتالية أو مفتوحة. وفي المقابل يصر حزب الله وحلفاؤه على أن يترأس بري الحوار، في حال انعقاده وهو شرط لا بحث فيه.
وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إلى ان انطلاقة مشاورات اللجنة الخماسية للوصول إلى نقاط مشتركة من شأنها خرق المشهد الرئاسي لاسيما أن طروحات تم تداولها من كتلة تجدد حول الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وفي حال تعذر الوصول إلى نتيجة في الدورة الأولى، يتم الانتقال إلى جلسة حوار في البرلمان.
وأفادت هذه المصادر أن الحركة الرئاسية لا تزال تستدعي سلسلة اتصالات ومشاورات، على أن الأساس يبقى التفاهم على آلية لإنجاز الاستحقاق في حين ان المدخل لها بالنسبة إلى قوى المعارضة هو المسار الدستوري من خلال جلسة الإنتخاب.
ورأت أنه لا يمكن الحديث عن أي تقدم في هذا الملف قبل انتهاء مشاورات اللجنة الخماسية وبلورة الطرح أو الخيار الذي يمكن أن يتم التفاهم عليه.
وشددت مصادر ديبلوماسية على ان حركة سفراء اللجنة الخماسية تجاه المسؤولين والاطراف السياسيين المعنيين بحل أزمة الانتخابات الرئاسية، ستتواصل في الايام المقبلة، للوقوف على آراء وتوجهات هؤلاء جميعاً، واستخلاص القواسم المشتركة في ما بينهم، والانطلاق منها للمرحلة المقبلة، التي ينتظر ان تشهد حركة داخلية وخارجية بالتزامن بينهما، للبدء بتنفيذ خلاصة ما تمَّ التوصل اليه لحل ازمة الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس للجمهورية.
ووصفت المصادر اجواء اللقاءات التي تعقدها اللجنة، تباعا مع الأطراف السياسيين، بأنها مشجعة خلافا لما يروجه البعض، واعتبرت استمرار الاجواء والمناخات المؤاتية لحراك اللجنة الخماسية، سيؤدي بالنهاية الى تحقيق اختراق ملموس في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، برغم الاجواء المشدودة نحو ما يجري في الجنوب اللبناني، في ظل الاشتباكات المسلحة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما وأن حراك اللجنة بالداخل اللبناني، يواكبه حراك بالخارج، لتنسيق الجهود والمساعي المتواصلة، في سبيل التوصل إلى اتفاق بين جميع الاطراف لتسهيل حل ازمة الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس للجمهورية، ولفتت الى زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان لواشنطن مؤخرا ولقائه مع المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين المكلف بمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية، وتهدئة الاوضاع المتدهورة جنوبا والسعي للتوصل إلى تفاهم بين إسرائيل وحزب الله، لزيادة التنسيق بينهما بخصوص هذين الملفين، وتحديد مسار التحركات والجهود التي ستبذل بهذا الخصوص خلال المرحلة المقبلة.
واعتبرت المصادر ان كل ما يروج عن افتقاد اللجنة لأدوات الضغط المطلوبة لحل ازمة الانتخابات الرئاسية في لبنان، ليس صحيحا، وانما على عكس ذلك تماما، ولاسيما بوجود سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في اللجنة الخماسية، وهي الدولة الوحيدة التي بامكانها لعب دور مؤثر، من خلال علاقاتها الاقليمية والدولية، وبالتنسيق مع باقي أعضاء اللجنة ومن بينها فرنسا والسعودية وقطر التي تربطها علاقات جيدة مع طهران، في سبيل التوصل إلى اتفاق لحل ازمة الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس للجمهورية في المرحلة المقبلة.
اللقاءات
وكانت الكتل النيابية حضرت للمشاركة في اللقاءات مع سفراء" الخماسية"، وهي "التوافق الوطني" و"تجدد" و"التغييريين" والطاشناق.
وبعد الاجتماع، قال النائب فيصل كرامي: "لمسنا دفعاً من "الخماسية" تجاه الحل في لبنان لجهة انتخاب رئيس للجمهورية"، مضيفا انه "من الواضح أنه لا خلاص ولا حل إلا بالحوار وواضح أيضا بأن ثقة الخماسية بالرئيس نبيه بري كبيرة جدا"، مشيرا الى انه "لا جديد لدى الخماسية وانما فقط استمزاج للآراء".
الى ذلك، كشف النائب أديب عبد المسيح أنه طرح فكرة ما بين "مبادرة الاعتدال" وصيغة الرئيس بري تقوم على أن نأتي إلى المجلس بدعوة لانتخاب رئيس ونخرج بعد الدورة الاولى من دون رفعها لإجراء حوار برئاسة بري، ثم ندخل مجدداً الى الدورة الثانية لاستئناف الجلسة ويحصل ذلك على مدى ٧ دورات.
واكد نواب كتلة "تجدد" بعد لقائهم سفراء اللجنة الخماسية، "أننا لن نقبل برئيس من العهد السابق بعد أن تحول لبنان من سويسرا الشرق الى بلد الكبتاغون". وأضافوا: "لم يتم طرح أسماء ولكن المواصفات التي عُرضت ترضينا، ونحن بدورنا طرحنا تخريجة لا تتعارض مع الدستور".
وأكدت الكتلة أن حوارا يرأسه بري، "لم تطرحه ولا يمثل موقفها المنسجم مع القناعات والثوابت المعلنة في بياناتها الأسبوعية، والذي ينص على التمسك بالدستور ورفض الأعراف الهجينة، وعلى الدعوة لجلسات بدورات متتالية وغير مشروطة لانتخاب الرئيس، والذي يتم تنسيقه بالتشاور مع قوى المعارضة، فاقتضى التصويب تلافياً لأي اجتهاد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ازمة الانتخابات الرئاسیة اللجنة الخماسیة رئیس للجمهوریة على أن
إقرأ أيضاً:
«الخماسية» تُعيد ليفركوزن إلى «المسار الصحيح»
ليفركوزن (رويترز)
أخبار ذات صلة دي كاتيلير «القوة الدافعة» في «سداسية أتالانتا» «النيران الصديقة» تمنح صدارة «الأبطال» إلى الإنتر
عاد باير ليفركوزن إلى «المسار الصحيح» بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوزه 5-صفر على ضيفه سالزبورج بفضل «ثنائية» فلوريان فيرتز.
وبهذا يعود ليفركوزن إلى درب الانتصارات، بعد خسارته 4-صفر أمام ليفربول، وتعادله 1-1 مع بريست، ليرفع رصيده إلى 10 نقاط بعد 5 جولات، بينما يتجمد رصيد سالزبورج عند ثلاث نقاط، بعدما تجرع هزيمته الرابعة في 5 مباريات.
وبادر ليفركوزن، الذي خسر 4-صفر أمام ليفربول في الجولة الماضية، بالتسجيل مبكراً بفضل ركلة جزاء سجلها فيرتز في الدقيقة الثامنة، قبل أن يضاعف أليخاندرو جيرمالدو تقدمه فريقه من ركلة حرة بعد ثلاث دقائق.
وبعد مرور نصف ساعة، أحرز فيرتز هدفه الثاني ليجعل النتيجة 3-صفر، قبل أن يحرز باتريك شيك الهدف الرابع، بعد 16 دقيقة من نهاية الاستراحة، قبل أن يختتم أليكس جارسيا التسجيل قبل 18 دقيقة على نهاية الوقت الأصلي. وكان بمقدور ليفركوزن أن يوسع الفارق في الشوط الأول، إذ لم يواجه صعوبة في الوصول إلى منطقة جزاء سالزبورج.
وقال روبرت أندريش لاعب وسط ليفركوزن: «لعبنا بشراسة هجومية منذ البداية، أردنا أن تكون البداية قوية، وقدمنا أداءً رائعاً».
وبعد دقيقتين فقط من بداية المباراة، هدد فيرتز مرمى الفريق الضيف بتسديدة قوية حوّلها الحارس إلى خارج الملعب، لكن ليفركوزن احتاج ركلة جزاء لافتتاح التسجيل بعدما لمس سامسون بايدو لاعب سالزبورج الكرة بيده داخل المنطقة، ونجح فيرتز في التسجيل من علامة الجزاء.
وتعرض فيرتز لتدخل قوي خارج المنطقة، حصل على إثره على ركلة حرة، تمكن جريمالدو من تسديدها داخل الشباك. بعدها سجل فيرتز هدفه الخامس في خمس مباريات في المسابقة، عندما حصل على تمريرة جريمالدو على حافة منطقة الجزاء، قبل أن يراوغ مدافعين اثنين، ويطلق تسديدة منخفضة إلى داخل الشباك.
وتصدى حارس سالزبورج لمحاولات من جريمالدو وجيريمي فريمبونج وجرانيت تشاكا.
وتراجع أداء ليفركوزن بعض الشيء في الشوط الثاني، لكنه لم يواجه صعوبة تذكر في تهديد مرمى المنافس، ولعب فريمبونج تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء حوّلها شيك إلى داخل المرمى من مسافة قريبة.
وأجرى تشابي ألونسو مدرب ليفركوزن عدداً من التبديلات، من بينها الدفع بأليكس جارسيا الذي استغل عرضية فيرتز ليطلق تسديدة قوية ليختتم التسجيل.
وحصل فيرتز، الذي كان مصدر خطورة دائم طوال المباراة، على تحية حارة من الجمهور واختير أفضل لاعب في المباراة.
وقال اللاعب: «أنا سعيد بمكافأة نفسي بتسجيل هدفين، وبكوني رجل المباراة، ولكنني أعرف أن اللاعبين على أرضية الملعب ساعدوني كثيراً، وأنا ممتن لذلك».
ويلعب ليفركوزن في الجولة المقبلة أمام ضيفه إنتر ميلان، فيما يستضيف سالزبورج فريق باريس سان جيرمان.