البوابة نيوز:
2025-03-30@03:45:17 GMT

حكاية حوض الدواب للسطان قايتباي

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حرص الحكام والخلفاء على مر الزمان على الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، في كل نواحي الحياة، من العطف على المساكين ورد الحقوق لأصحابها، وحتى الرفق بالحيوان، فلقد وضع الإسلام تقاليد الرفق بالحيوانات سابقًا بها الدول الأوروبية، استنادا إلى الكثير من النصوص التي تدعو إلى الرحمة بالحيوان، التي تجعل للعبد سببًا في دخول الجنة، وقد ذكرت ذلك المستشرقة الأمريكية كريستين ستيلت قائلة: (( لقى بنى الإسلام على مبادئ الرفق والعطف والرحمة والعدل، والتي تعد من الأمور الجيدة، هذه المبادئ التي تنتشر من خلال نصوص الدين في القرآن والسنة، وأيضا من خلال ماجاء في التاريخ الإسلامي، حيث يأمرنا الإسلام بالعطف والرفق تجاه الحيوانات في كل الأمور)).

ومن مظاهر الرفق بالحيوان، سقاية الدواب أو حوض الدواب الموجودة خلف جامع الأزهر والتي بناها السلطان المملوكي قايتباي عام 1472، كنوع من الرحمة بالدواب، السائرين بالشوارع، وهو مبنى مكون من طابق واحد له ثلاث جهات مغلقة وناحية آخرى مفتوحة تدخل منها الحيوانات لشرب المياه لاستكمال حياتها.

وكانت تزود بالماء عن طريق مايشبه المواسير الآن مدفونة داخل الأرض تنقل المياه من مصدرها الأصلى بواسطة سواقي إلى الأحواض، حيث أنهم كانوا يملئون هذه الأحواض من خلال المواسير بشكل يدوي لقلة الإمكانيات حينها، ولكن هذا لم يجعلهم ينسوا الروح التي تعيش بينهم وقد أوصى عليها الله ورسوله.

وتعرف أحواض سقي الدواب بأنها أحواض ملحقة بالمنشآت المعمارية، معظمها حجري أو رخامي، وبنيت غالبا على أطراف المدن، لكثرة الحركة والسفر، كما أنها كانت تبنى بشكل متميز لتسهيل الأمر على الدواب الشرب منها، وانتشرت بكثرة في مصر وبلاد الشام خلال العصرين العثماني والمملوكي.

تنزيل (1) تنزيل (2) تنزيل (3)

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمريكية التاريخ الإسلامي الرفق بالحيوان السلطان المملوكي

إقرأ أيضاً:

«المفتي»: الإسراف في استهلاك المياه خروجًا على تعاليم الإسلام

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام سبق كل النُّظُم الحديثة في الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها، حيث وضع منهجًا متكاملًا لحمايتها من الفساد والتدمير، انطلاقًا من مبدأ الاستخلاف الذي جعله الله للإنسان في الأرض، وجعله مسؤولًا عن إعمارها وعدم الإضرار بها.

وقال الدكتور نظير عياد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، إن الاعتداء على البيئة هو خروج على القانون الإلهي، وظلم للأجيال القادمة، وتناقض مع مبدأ التعمير الذي أمر به الإسلام، والذي يعد أحد الأسس الكبرى في المنظومة الإسلامية.

وأوضح أن مسؤولية الإنسان تجاه البيئة نابعة من كونه خليفة لله في الأرض، وهذه الخلافة تقتضي الأمانة وحسن التعامل مع الكون بما فيه من نباتات وحيوانات ومياه وأراضٍ، مشيرًا إلى أن الله تعالى أوضح في كتابه الكريم ضرورة الحفاظ على البيئة، فقال: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56]، كما قال عز وجل: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].

وأشار إلى أن هذا المنهج يعكس رؤية الإسلام القائمة على الاعتدال والتوازن في استخدام الموارد الطبيعية، دون استنزافها أو إفسادها، وهو ما يتجلى في توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "لا تسرف ولو كنت على نهر جارٍ".

وأكد أن هذا الحديث يعكس حرص الإسلام على ترشيد استهلاك الموارد وعدم الإسراف في استخدامها، حتى في الأمور المشروعة مثل الوضوء، إذ يعد الإسراف في استهلاك المياه والموارد الطبيعية خروجًا على تعاليم الإسلام، لأنه يؤدي إلى إهدار النعمة وعدم شكرها، والله تعالى يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

مقالات مشابهة

  • بين الفطرة والتشريع.. كيف تحمي أحكام الإسلام النظام الأسري؟
  • المفتي: «عيد الفطر فرصة عظيمة للتسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة»
  • بلال بن رباح.. من قيود العبودية إلى مؤذن الرسول
  • صلاة العيد.. أحكامها وسننها وآدابها في الإسلام
  • لماذا لم يبعث الله رُسلا بعد النبي محمد؟.. مرصد الأزهر يجيب
  • المفتي: الإسراف في استهلاك المياه يعد خروجًا على تعاليم الإسلام
  • تشريعات دقيقة.. مفتي الجمهورية: الإسلام وضع قواعد لحل الأزمات البيئية
  • المفتي: الإسلام سبق النظم الحديثة في حماية البيئة
  • «المفتي»: الإسراف في استهلاك المياه خروجًا على تعاليم الإسلام
  • تحديد أولويات ومجالات الخطاب الإسلامي.. رؤية إصلاحية