حكاية حوض الدواب للسطان قايتباي
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حرص الحكام والخلفاء على مر الزمان على الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، في كل نواحي الحياة، من العطف على المساكين ورد الحقوق لأصحابها، وحتى الرفق بالحيوان، فلقد وضع الإسلام تقاليد الرفق بالحيوانات سابقًا بها الدول الأوروبية، استنادا إلى الكثير من النصوص التي تدعو إلى الرحمة بالحيوان، التي تجعل للعبد سببًا في دخول الجنة، وقد ذكرت ذلك المستشرقة الأمريكية كريستين ستيلت قائلة: (( لقى بنى الإسلام على مبادئ الرفق والعطف والرحمة والعدل، والتي تعد من الأمور الجيدة، هذه المبادئ التي تنتشر من خلال نصوص الدين في القرآن والسنة، وأيضا من خلال ماجاء في التاريخ الإسلامي، حيث يأمرنا الإسلام بالعطف والرفق تجاه الحيوانات في كل الأمور)).
ومن مظاهر الرفق بالحيوان، سقاية الدواب أو حوض الدواب الموجودة خلف جامع الأزهر والتي بناها السلطان المملوكي قايتباي عام 1472، كنوع من الرحمة بالدواب، السائرين بالشوارع، وهو مبنى مكون من طابق واحد له ثلاث جهات مغلقة وناحية آخرى مفتوحة تدخل منها الحيوانات لشرب المياه لاستكمال حياتها.
وكانت تزود بالماء عن طريق مايشبه المواسير الآن مدفونة داخل الأرض تنقل المياه من مصدرها الأصلى بواسطة سواقي إلى الأحواض، حيث أنهم كانوا يملئون هذه الأحواض من خلال المواسير بشكل يدوي لقلة الإمكانيات حينها، ولكن هذا لم يجعلهم ينسوا الروح التي تعيش بينهم وقد أوصى عليها الله ورسوله.
وتعرف أحواض سقي الدواب بأنها أحواض ملحقة بالمنشآت المعمارية، معظمها حجري أو رخامي، وبنيت غالبا على أطراف المدن، لكثرة الحركة والسفر، كما أنها كانت تبنى بشكل متميز لتسهيل الأمر على الدواب الشرب منها، وانتشرت بكثرة في مصر وبلاد الشام خلال العصرين العثماني والمملوكي.
تنزيل (1) تنزيل (2) تنزيل (3)المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمريكية التاريخ الإسلامي الرفق بالحيوان السلطان المملوكي
إقرأ أيضاً:
عضو بالأزهر العالمي: إكرام كبار السن من الواجبات الدينية والأخلاقية
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن التعامل مع كبار السن ليس فقط من باب العادات الطيبة، بل هو واجب ديني وأخلاقي يجب على الجميع الالتزام به، موضحة أن الشريعة الإسلامية جعلت من احترام كبار السن والإحسان إليهم من الواجبات الدينية التي سيُحاسب المسلم عليها إذا قام بها عن طيب خاطر ورضا نفس.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا" هو حديث نبوي يعكس عظمة مكانة كبار السن في الإسلام، مشيرة إلى أن حقوقهم تتجاوز مجرد الاحترام والتوقير، بل تشمل الاعتراف بفضلهم وأهمية وجودهم في حياتنا، فهم بمثابة بركات البيوت وأسباب سعة الرزق.
وأضافت أن الإسلام يعتبر دعاء كبار السن وبرهم سببًا رئيسيًا في رزق الأمة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم"، معتبرة أن دعاء كبار السن له تأثير عميق في حياتنا بفضل نقائهم وصدقهم في العبادة.
وتابعت أن إكرام كبار السن وتقديرهم ليس مجرد تعبير عن التقدير الشخصي، بل هو أمر عظيم في الإسلام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من إجلال الله عز وجل إكرام شيبة المسلم"، مشيرة إلى أن هذا الحديث يعكس ما للمسنين من مكانة عظيمة في الدين، وأن تقديرهم ليس محصورًا في اللفظ فقط، بل يشمل أيضًا الفعل، مثل تقدير آرائهم واستشارتهم في مختلف القضايا.
وأوضحت أن حياة كبار السن في البيوت هي مصدر للبركة والرحمة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائمًا يحرص على إظهار الرحمة تجاههم، وكان يقدم كبار السن في المجالس احترامًا لمكانتهم، مؤكدة أن الرفق بهم والتعامل معهم بحب ورعاية هو الطريقة المثلى التي يمكن أن نستفيد بها من بركتهم.
وأكدت على أن وجود كبار السن في حياتنا هو خير ونعمة من الله، وأهمية الاعتراف بفضلهم والاعتناء بهم، معتبرة أن برهم ورعايتهم تساهم في تقوية الروابط الأسرية وتحقق الكثير من الخير في الدنيا والآخرة.