مسجد أزبك اليوسفي.. براعة الإبداع فى فنون العمارة على مر التاريخ
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد مسجد ومدرسة الأمير أزبك اليوسفي من أهم معالم التراث المصري وهو من أكثر المواقع الأثرية على مر التاريخ وله رسالة ترويج للحضارة المصرية الأثرية عبر العصور فى فنون العمارة بالمنشآت التاريخية لما يتميز به من جمال وروعة فنون العمارة فى الإنشاء كما هو عليها الان.
ويقع مسجد ومدرسة الأمير أزبك اليوسفي بشارع أزبك بالصليبة بجوار جامع أحمد بن طولون بالسيدة زينب في القاهرة وأنشأ في شهر شعبان سنة (900هـ/14945).
وقد نقش على مدخل المدرسة هذا التاريخ وللمدرسة طرقة مفروشة بالرخام وبها بابان وبدائرة صحن المسجد من أعلى نقش في الحجر آيات قرآنية ومكتوب بجدار الصحن القبلي.
وكان قد أمر بإنشاء هذه المدرسة المقر الأشرف الكريم العالي المولى السيفي أزبك أمير سر نواب النوبة الملكي الأشرفي وكان الأمير أزبك اليوسفى من أكبر أمراء دولة المماليك الجراكسة ومن أعظم قوادها ومن البارزين في عصر السلطان قايتباي وقد تقلب في عدة وظائف كبيرة حتى أصبح في عهد الملك الناصر محمد بن السلطان قايتباي مشيرًا للمملكة.
ويمتاز مسجد أزبك اليوسفي كأمثاله من المساجد التي بنيت في عهد دولة المماليك الشراكسة بالزخارف والكتابات بالخطوط العربية المختلفة واجتمعت فيه شتى الصناعات والفنون الدقيقة فنجارته الممثلة في المنبر وكرسي السورة وأرضيته ووزراته الرخامية وأسقفه الخشبية تدل على دقة ومهارة الفنانين والبنائين الذين قاموا ببناء هذا المسجد وبني المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد إذ يتألف من صحن مسقوف بوسطه شخشيخة تحيط به أربعة إيوانات اثنان منها كبيران وهما إيوان القبلة والإيوان المقابل له وأما الآخران وهما الجانبيان فصغيران.
وللمسجد واجهتان إحداهما بحرية والثانية شرقية وبالأولى المدخل وبالطرف الغربي منها حوض لسقي الدواب وبقايا أبنية أخرى وبالطرف الشرقي سبيل يعلوه كتاب وتقوم إلى جانب المدخل منارة لا تختلف كثيرًا عن المنارات التي شيدت في القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي).
وجميع الكتابات المحفورة في الحجر أو الخشب تتضمن آيات قرآنية وأرضية الصحن تعتبر من النماذج الجميلة للأرضيات الرخامية ويحيط بإيوان القبلة وزرة من الرخام الملون يتوسطها محراب رخامي بجواره منبر من الخشب دقيق الصنع وبأعلاها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون لنقل الضوء واظهار الجانب الابداعى على مر الزمان.
2cad01b6-4f4b-40e8-84f7-4ec5b32e4dda 9a6706ad-6628-4496-ac2b-b834e28f8e26 63c8d5cb-7b04-4bb3-881d-b6004c3ed591 89ff0235-2cbe-46a2-aa9b-91df49564a8c 588e94d9-c5a6-4a91-b402-341566dfe369 d37a5990-4651-4277-bc3f-9aad60e72579المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إبداع المعمار التراث الحضاري الأثرية
إقرأ أيضاً:
وكيل إعلام الأزهر: حرية الإبداع لا تعني عدم التقيد بقيم المجتمع
قال الدكتور سامح عبد الغني، وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر، إن الدراما جزء مهم جدًا من دور وسائل الإعلام، ومن الضروري أن تؤثر في قيم المجتمع بصورة إيجابية، ولكن للأسف الشديد شهدنا بعض المظاهر السلبية في الدراما خلال الفترة الحالية.
وأضاف «عبد الغني»، خلال حواره مع الإعلامي نوح غالي، ببرنامج «كلمة حرة»، المذاع على فضائية الشمس، أن هناك فرصة حاليًا لعودة الدراما لسابق عهدها من خلال التركيز على المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام، لكي تُحقق الدراما الأهداف المعنية، خاصة وأن الدراما مؤثرة في قيم وأخلاقيات المجتمع.
ولفت وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر، إلى أن البعض يظن أن حرية الإبداع تعني عدم التقيد بإخلاق المجتمع، وهذا الأمر خطأ للغاية، ولذلك قد نجد بعض الإسفاف في بعض الأعمال الدرامية، وهذا يؤكد غياب المسؤولية الاجتماعية للدراما خلال الفترة الحالية.