بوتين يدعو الشرق الأوسط إلى الابتعاد عن اشتباك كارثي
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
موسكو – قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا جميع الأطراف في الشرق الأوسط امس الثلاثاء إلى الابتعاد عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى مواجهة جديدة سيكون لها عواقب كارثية على المنطقة.
وتحدث بوتين، الذي عزز علاقات بلاده مع إيران منذ غزو أوكرانيا في فبراير شباط 2022، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هاتفيا وبحثا ما وصفها الكرملين “بإجراءات انتقامية اتخذتها إيران”.
وأطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في وقت متأخر من يوم السبت ردا على غارة شنتها إسرائيل على قنصليتها في دمشق في أول أبريل نيسان أسفرت عن مقتل سبعة ضباط بالحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار القادة.
وفي أول تعليق علني له على الهجوم الإيراني، قال بوتين إن السبب الجذري لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط حاليا هو عدم حل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال الكرملين “عبر فلاديمير بوتين عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس وتمنع جولة جديدة من المواجهات التي سيكون لها عواقب كارثية على المنطقة بأكملها”.
وأضاف “أشار إبراهيم رئيسي إلى أن تصرفات إيران كانت اضطرارية ومحدودة بطبيعتها… وفي الوقت نفسه أكد عدم اهتمام طهران بتصعيد التوتر”.
وقدمت طهران قراءة مختلفة قليلا للمكالمة إذ نقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيسي قوله إن إيران سترد على أي عمل يستهدف مصالح بلاده على نحو أشد وأوسع وأشد إيلاما من أي وقت مضى.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن بوتين وصفه رد طهران على إسرائيل بأنه أفضل وسيلة لمعاقبة المعتدي، ومظهر من مظاهر الحكمة التي يتمتع بها قادة إيران.
وسبق وأن وجهت روسيا توبيخا للغرب في مرات عدة لتجاهله ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967. وأقامت روسيا علاقات وثيقة مع الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي وقادة عرب مثل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال الكرملين عن الاتصال الهاتفي مع رئيسي “أكد الجانبان أن السبب الجذري للأحداث الحالية في الشرق الأوسط هو عدم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأضاف “في هذا الصدد، تم التأكيد على أن مبدأ روسيا وإيران هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة فورا، وتخفيف الوضع الإنساني الصعب، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة”.
وهنأ بوتين، الذي زار خامنئي عام 2022، رئيسي وجميع المسلمين بعيد الفطر.
ويقول قادة عسكريون أمريكيون كبار إن الشراكات المتنامية بين روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية تشكل أحد أخطر التحديات التي واجهت الولايات المتحدة في العقود الأربعة الماضية.
وزودت إيران روسيا بعدد كبير من صواريخ أرض-أرض الباليستية القوية والطائرات المسيرة استخدمتها موسكو في أوكرانيا.
رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: لا مبرر لخوف إيران من التفتيش النووي
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في تصريح أدلى به لقناة "فوكس نيوز" يوم الخميس، إن إيران "لا ينبغي أن تخشى من عمليات التفتيش النووية"، مشددًا على أن هذه العمليات يمكن أن تشمل أيضًا مفتشين أمريكيين.
وأوضح روبيو أن الشفافية في الأنشطة النووية الإيرانية ضرورية لضمان عدم تحول البرنامج الإيراني إلى تهديد أمني، مضيفًا أن "أي رفض للتفتيش يعزز الشكوك بشأن نوايا طهران".
في السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير، الخميس، أن الجولة الرابعة من المحادثات الثنائية بين إيران والولايات المتحدة، التي كانت مقررة السبت في العاصمة الإيطالية روما، قد تأجلت. وقال المسؤول إن "تحديد موعد جديد للجولة سيعتمد على النهج الأمريكي"، ما يعكس حالة من التوتر حول مسار المفاوضات وتعثر التفاهمات المبدئية بين الجانبين.
من جهته، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في منشور له على منصة "إكس"، أن تأجيل المحادثات جاء "لأسباب لوجستية"، دون أن يشير إلى وجود خلافات سياسية مباشرة. وأوضح أن موعدًا جديدًا سيتم الإعلان عنه حال التوصل إلى توافق بين الطرفين، مجددًا التزام السلطنة بلعب دور الوسيط في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، خاصة بعد تصريحات متكررة من واشنطن حول ضرورة تشديد الرقابة على البرنامج النووي الإيراني. كما أن طهران،
من جانبها، تواصل المطالبة برفع العقوبات المفروضة عليها كشرط مسبق لأي اتفاق شامل. وتُعد سلطنة عمان أحد أبرز الوسطاء الإقليميين في الملف الإيراني، حيث لعبت دورًا مماثلًا في محادثات سابقة ساهمت في التمهيد للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد ترامب عام 2018.