موسكو – قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا جميع الأطراف في الشرق الأوسط امس الثلاثاء إلى الابتعاد عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى مواجهة جديدة سيكون لها عواقب كارثية على المنطقة.

وتحدث بوتين، الذي عزز علاقات بلاده مع إيران منذ غزو أوكرانيا في فبراير شباط 2022، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هاتفيا وبحثا ما وصفها الكرملين “بإجراءات انتقامية اتخذتها إيران”.

وأطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في وقت متأخر من يوم السبت ردا على غارة شنتها إسرائيل على قنصليتها في دمشق في أول أبريل نيسان أسفرت عن مقتل سبعة ضباط بالحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار القادة.

وفي أول تعليق علني له على الهجوم الإيراني، قال بوتين إن السبب الجذري لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط حاليا هو عدم حل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال الكرملين “عبر فلاديمير بوتين عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس وتمنع جولة جديدة من المواجهات التي سيكون لها عواقب كارثية على المنطقة بأكملها”.

وأضاف “أشار إبراهيم رئيسي إلى أن تصرفات إيران كانت اضطرارية ومحدودة بطبيعتها… وفي الوقت نفسه أكد عدم اهتمام طهران بتصعيد التوتر”.

وقدمت طهران قراءة مختلفة قليلا للمكالمة إذ نقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيسي قوله إن إيران سترد على أي عمل يستهدف مصالح بلاده على نحو أشد وأوسع وأشد إيلاما من أي وقت مضى.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن بوتين وصفه رد طهران على إسرائيل بأنه أفضل وسيلة لمعاقبة المعتدي، ومظهر من مظاهر الحكمة التي يتمتع بها قادة إيران.

وسبق وأن وجهت روسيا توبيخا للغرب في مرات عدة لتجاهله ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967. وأقامت روسيا علاقات وثيقة مع الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي وقادة عرب مثل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال الكرملين عن الاتصال الهاتفي مع رئيسي “أكد الجانبان أن السبب الجذري للأحداث الحالية في الشرق الأوسط هو عدم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

وأضاف “في هذا الصدد، تم التأكيد على أن مبدأ روسيا وإيران هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة فورا، وتخفيف الوضع الإنساني الصعب، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة”.

وهنأ بوتين، الذي زار خامنئي عام 2022، رئيسي وجميع المسلمين بعيد الفطر.

ويقول قادة عسكريون أمريكيون كبار إن الشراكات المتنامية بين روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية تشكل أحد أخطر التحديات التي واجهت الولايات المتحدة في العقود الأربعة الماضية.

وزودت إيران روسيا بعدد كبير من صواريخ أرض-أرض الباليستية القوية والطائرات المسيرة استخدمتها موسكو في أوكرانيا.

 

رويترز

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

لمواجهة حسابات إسرائيل.. إيران لا تزال تجهز للرد

أكد علي لاريجاني، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، الأحد، أن طهران تجهز "للرد" على إسرائيل.

جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.

ولم تتضمن تصريحات لاريجاني تفاصيل أخرى بشأن طبيعة الرد، لكنه قال إن القادة العسكريين وكبار المسؤولين في البلاد يستعدون للرد على إسرائيل، وإن "مبدأ معالجة حسابات إسرائيل لا يزال قائما".

وكانت طهران توعدت بالرد على هجمات جوية شنتها إسرائيل على أهداف عسكرية إيرانية في 26 أكتوبر، التي جاءت بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي صوب إسرائيل.

وفي تعليقه الأول على الضربات، قال خامنئي، إنه "لا ينبغي المبالغة فيه ولا التقليل من شأن" الهجوم الإسرائيلي، غير أنه امتنع عن الدعوة إلى الرد.

وكشف مسؤولون إيرانيون وعرب، في بداية نوفمبر الجاري، أن طهران "أبلغت في رسالة دبلوماسية إلى دول بالشرق الأوسط، أنها ستوجه ضربة قوية ومعقدة" لإسرائيل.

وأوضح التقرير أن الرسالة الإيرانية التي تحدث عنها مسؤولون إيرانيون وعرب، أشارت إلى أن طهران "تخطط لاستخدام رؤوس حربية وأسلحة أقوى في الضربة المتوقعة".

كما لفت إلى أن إيران "أبلغت مسؤولين عرب أن جيشها التقليدي سيشارك في الضربة، بعدما قتل 4 من جنودها بجانب مدني" في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مما يعني أن المهمة "لن تكون متروكة للحرس الثوري فقط" للتصرف بمفرده.

ونقلت تقارير في الأيام الماضية أن الفصائل العراقية الشيعية المدعومة من طهران، قد تهاجم إسرائيل، وذلك بصورة مختلفة عن عمليات الإطلاق المستمرة منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث تواصل إطلاق مسيّرات وصواريخ كروز ضد مناطق إسرائيلية.

من جانبه، أكد الدبلوماسي الأميركي السابق ديفيد شيكنر، أن إسرائيل ستستهدف الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق، وأن ذلك مسألة وقت فقط.

وقال خلال مقابلة مع قناة "الحرة": "بالنسبة لإيران، من دون شك فإنها سترد على آخر ضربة أو رد إسرائيلي، وأعتقد أن المسألة تطلبت من المرشد الإيراني علي خامنئي، عدة أسابيع ليفهم ما هو الضرر الذي لحق بالبنية التحتية العسكرية الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي".

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإيراني: نخطط لرد «يفوق الخيال»على إسرائيل
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: قطعنا بعض أذرع "الأخطبوط الإيراني"
  • رشيد:العلاقة مع الحبيبة إيران زواج كاثوليكي
  • الكرملين يطالب بوقف ضرب الأهداف المدنية في الشرق الأوسط
  • إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات
  • إيران تجري محادثات نووية جديدة مع دول أوروبية
  • لمواجهة حسابات إسرائيل.. إيران لا تزال تجهز للرد
  • طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل
  • مستشار خامنئي: إيران تجهز للرد على إسرائيل
  • ما مصلحة إيران في عرقلة المفاوضات بين لبنان وإسرائيل؟