قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان مساء الثلاثاء إن الولايات المتحدة  تعتزم فرض عقوبات جديدة تستهدف برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيراني خلال الأيام المقبلة ردا على هجومها على إسرائيل، فيما يستعد الاتحاد الأوروبي لتوسيع العقوبات على طهران.

وأضاف سوليفان أن العقوبات ستشمل أيضا كيانات تدعم الحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية، وتوقع أن يحذو حلفاء بلاده حذوها،  مشددا على أن بلاده ستواصل تعزيز دفاعها في الشرق الأوسط لتقويض قدرات طهران.

.

وأوضح المسؤول الأميركي أنّ "هذه العقوبات الجديدة بالإضافة إلى تدابير أخرى ستواصل ممارسة الضغط على إيران لاحتواء وإضعاف قدراتها العسكرية".

وذكّر ساليفان بأنّ واشنطن فرضت عقوبات على أكثر من 600 فرد وكيان مرتبطين بإيران بسبب علاقاتهم بما وصفه "الإرهاب وتمويل الإرهاب" وبأشكال أخرى من التجارة غير المشروعة وبانتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان وبدعم جماعات وكيلة لطهران.

كما أكّد أنّ القوات الأميركية ستعزّز جاهزيتها للتصدّي لأيّ قصف إيراني جديد بالطائرات المسيّرة والصواريخ، وشدّد على أنّ "الضغوط ستستمر" على إيران.

وقال ساليفان إن الولايات المتحدة لن تتردّد في مواصلة اتخاذ إجراءات، بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في سائر أنحاء العالم ومع الكونغرس، لمحاسبة الحكومة الإيرانية على أفعالها المزعزعة للاستقرار.

بوريل حذر من اندلاع حرب شاملة بالشرق الأوسط إذا أعقب كل تطور في الأزمة الحالية تصعيد (الأناضول) توسيع العقوبات الأوروبية

وفي بروكسل قال مسؤول السياسة  الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الثلاثاء إن الاتحاد  الأوروبي يستعد لتوسيع نطاق عقوباته على إيران ردا على هجومها على  إسرائيل.

وقال بوريل في تصريحات عقب مؤتمر طارئ عبر الفيديو  لوزراء خارجية الاتحاد لمناقشة تداعيات الهجوم الإيراني "اتخذ الوزراء اليوم موقفا قويا، مطالبين  جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة بالابتعاد عن الهاوية لتجنب السقوط".

وحذر بوريل من أن الشرق الأوسط سيكون في حالة حرب شاملة  إذا أعقب كل تطور في الأزمة الحالية تصعيد، واستشهد ببقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قوله إن الشرق الأوسط بات "على حافة الهاوية" بعد الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل مطلع  الأسبوع.

وقال إن الهيئة الدبلوماسية للاتحاد ستبدأ العمل على مقترح قدمته بعض الدول الأعضاء في الاتحاد لتوسيع نطاق  العقوبات على إيران ردا على هجومها على إسرائيل.

وقال بوريل إن المقترح سيوسع نظام العقوبات الذي يهدف إلى تقييد إمدادات الطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا ليشمل أيضا  الإمداد بالصواريخ وربما يغطي أيضا الشحنات المرسلة إلى حلفاء طهران في الشرق الاوسط، مثل حزب الله اللبناني أو الحوثيين في اليمن.

ودعمت ألمانيا وفرنسا وعدة دول أخرى أعضاء بالاتحاد الأوروبي  المقترح بشكل علني.

وذكر بوريل أنه يدعم المقترح وأن الدبلوماسيين سيعملون عليه خلال الأيام المقبلة ليتسنى للوزراء بحثه مجددا خلال اجتماع في لوكسمبورغ يوم الاثنين المقبل.

وقال إن بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي أثاروا أيضا احتمال فرض عقوبات على الحرس الثوري في إيران، لكنه كرر موقف الاتحاد الأوروبي المتمثل في أنه لا يمكن تصنيف فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري في الخارج، منظمة "إرهابية" إلا إذا وجدت سلطة وطنية في الاتحاد الأوروبي أنه متورط في نشاط "إرهابي".

وقال إنه لا علم للاتحاد الأوروبي بوجود أي حالة من هذا القبيل لكنه سيطلب من الهيئة الدبلوماسية للاتحاد فحص الأمر مرة أخرى.

وقال بوريل إن جميع وزراء الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة نددوا بشدة بالهجوم الإيراني وأكدوا مجددا التزامهم بأمن إسرائيل.

ودعت وزيرة الخارجية الالمانية انالينا بيربوك الثلاثاء الى فرض عقوبات أوروبية جديدة على المسيرات الايرانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الاتحاد الأوروبی الشرق الأوسط عقوبات على على إیران

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية تونس: لا أريد إثارة جدل لا يستحقه جوزيب بوريل

علق وزير الخارجية التونسي نبيل عمار على تصريحات أدلى بها مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن التقارب الأخير بين تونس وروسيا والصين وإيران.

وقال وزير الخارجية التونسي خلال مؤتمر صحفي بمقر الوزارة: "لا أريد إثارة جدل حول بوريل لا يستحقه وهو يحمل حملا على كتفيه".

وأضاف نبيل عمار "شرعية بوريل وحزبه بصدد الانتهاء وآخرون سيتصدرون المشهد".

وأشار الوزير التونسي إلى "أن بوريل كان يتمنى أن يصنع بتصريحه الحدث لكن المسؤولين الأوروبيين لم يسايروه في كلامه".

وأفاد نبيل عمار بأن بعض التونسيين يقفون وراء جوزيف بوريل الذي أراد أن يسوق رسالة بأن الشعب التونسي في واد وحكومته في واد آخر والعكس هو الصحيح.

وكان جوزيف بوريل قد عبر في تصريحاته عن "قلق" الاتحاد الأوروبي من هذا التقارب مع هذه الدول ودعا إلى تقييم هذا التقارب وتطوره.

وكانت سفارة تونس لدى بروكسل قد شددت في بيان يوم الأربعاء على حسابها بـ"فيسبوك" على أن الحكومة التونسية تعبر بشكل شرعي عن تطلعات الشعب التونسي وتترجم إرادته السيادية، وذلك في ردها على تصريحات بوريل بشأن التقارب الأخير بين تونس من جهة والصين وروسيا وإيران من جهة أخرى.

وأوضحت السفارة أن تونس تسير علاقاتها مع مختلف شركائها باستقلالية تامة مشيرة في الوقت ذاته إلى تمسكها بثوابت ومكتسبات علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والعمل الدائم على ملاءمة هذه العلاقة مع التحديات والتغييرات الجارية وفق البيان.

واعتبرت السفارة، أن تحامل بوريل المسؤول سابقا في مجمع صناعي وهو الآن في نهاية عقده المهني، لن يلطخ الشراكة التونسية الأوروبية.

المصدر: RT + وسائل إعلام تونسية

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يدين عنف المستوطنين في الضفة الغربية ويطالب بـ«عقوبات»
  • عقوبات أوروبية جديدة تشمل فردين و4 كيانات في روسيا بسبب أوكرانيا
  • بينهم السوداني عبدالباسط حمزة .. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على ممولين لحماس والجهاد
  • أحدهم يقيم في السودان.. عقوبات أوروبية على ممولين لحماس
  • دعوات أوروبية إلى نظام عقوبات جديد ضد روسيا
  • بوريل: 3 دول لم تنضم إلى قرار تسليم أوكرانيا دخل الأصول الروسية
  • قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى نظام عقوبات جديد ضد روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يُحذر من استمرار الوضع الإنساني الكارثي في غزة
  • روسيا تدعم إنشاء رابطة للدول الخاضعة للعقوبات وتكشف خطة أمريكية ماكرة تستهدف الاتحاد الأوروبي
  • وزير خارجية تونس: لا أريد إثارة جدل لا يستحقه جوزيب بوريل