قال اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، يتسحاق بريك، إنه حتى بعد 6 أشهر من حرب الاستنزاف ضد حماس وحزب الله، لم يحقق الجيش الإسرائيلي أهداف الحرب.

وزير دفاع سابق في إسرائيل: قبل أن نضرب يجب أن نفكر مليا.. الإيرانيون لديهم القوة وهم واثقون جدا هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شاملة بالشرق الأوسط؟ الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة

وقال بريك في مقال في صحيفة "معاريف" إن الجيش الإسرائيلي "فشل في إسقاط حماس وفي إطلاق سراح الأسرى.

وأن الجيش يواصل الغوض في الوحل، ولا يوجد أي أفق للحل".

وأضاف "في هذا الوضع الخطير، قررت مجموعة القادة الأربعة (بنيامين نتياهو ويوآف غالانت وبيني غانتس وهريتسي هليفي) فتح ساحة أخرى ضد إيران".

وأشار بريك إلى أنه "بعد قرار مهاجمة القنصلية الإيرانية في سوريا، دون التفكير في العواقب. يتفاعل قادة إسرائيل مع رد الإيرانيين على اغتيال جنرالاتهم في سوريا بشكل يمكن أن يشعل حريقا كبيرا في الشرق الأوسط.. إذا تطور القتال الإقليمي عاجلا أم آجلا، فإن الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا سيكون علامة فارقة في اندلاعه".

إقرأ المزيد مصدر إسرائيلي: إسرائيل قررت كيفية الرد على إيران بانتظار التوقيت المناسب

وتابع "دولة إسرائيل مثل سفينة تبحر في أعالي البحار أثناء عاصفة. أربعة منهم على رأس القيادة، بدافع الانتقام وخلاص شرفهم بعد فشلهم في 7 أكتوبر. ليس لدي شك في أنهم فقدوا كل ذرة من المسؤولية الوطنية، سيتخذون قرارات ستؤدي إلى كارثة".

وأكد "إنهم مثل المهووسين بالألعاب النارية التي يمكن أن تشعل حريقا كبيرا في الشرق الأوسط، والذي يمكن أن يشتعل ويؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. إنهم يقررون دون النظر في العواقب والآثار الكارثية".

وأضاف بريك "ليس لدى دولة إسرائيل قائد مسؤول ذو مكانة يمكنه قيادة البلاد ومواطنيها إلى ملاذ آمن.. زرعت بذور قفزة نوعية في الحرب الإقليمية القادمة التي ستندلع في نطاقها الكامل"، بعد الهجوم الإيراني الكبير.

وتابع "في القتال الإقليمي، ستكون هناك مئات الهجمات كل يوم على دولة إسرائيل. سيتم إطلاق آلاف الصواريخ والطائرات بدون طيار في وقت واحد من عدة دول معادية، لكن دولة إسرائيل لن يكون لديها قدرة دفاعية... لا القدرة على اعتراض ولا كمية الذخائر الموجودة تحت تصرفها في ثلاثة أسابيع من القتال".

ويؤكد "لا يساورني شك في أن مجموعة القادة، الذين فقدوا كل ذرة من المسؤولية الوطنية، ستتخذ المزيد من القرارات بشأن استجابة قوية من شأنها أن تقودنا إلى كارثة وطنية".

وقال اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إنه "للتذكير، قبل ستة أشهر، طالب هاليفي وغالانت رئيس الوزراء بمهاجمة حماس في غزة وحزب الله في لبنان في وقت واحد. لو تم تنفيذ طلبهم، لكنا بالفعل في حرب إقليمية كانت ستدمر.. وستبدو مناطق من البلاد تماما مثل الأنقاض في قطاع غزة".

وأكد "في نهاية المطاف، فإن قادة إسرائيل الأربعة هم الذين ضلوا طريقهم بسبب مسؤوليتهم وشعورهم بالذنب إزاء الفشل الذريع لهجوم حماس في 7 أكتوبر، وهم الذين يقودون البلد إلى الهاوية. قراراتهم غير عقلانية وغير حكيمة. إنهم مدفوعون بشعور بالانتقام، ورغبتهم هي استعادة شرفهم المفقود. لهذا السبب، يتصرفون على هذا النحو لأنه ليس لديهم ما يخسرونه، وقد يقودون إسرائيل إلى النهاية".

المصدر: معاريف

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی دولة إسرائیل

إقرأ أيضاً:

غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟

حالة من الاضطراب يشهدها الداخل الإسرائيلي خلال هذه الفترة ولاسيما بعد إعلان اتفاق تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة برعاية مصرية أمريكية قطرية والذي دخل حيز التنفيذ منذ الأحد الماضي على عدة مراحل.

أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط سيناريوهات هدنة غزة


ولكن بعد 15 شهرًا من الحرب الضروس على قطاع غزة ورغم كل التحديات التي مر بها القطاع على مدار هذه  الأشهر أصبح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يُشكل تحديًا أمام الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث أطاح هذا الاتفاق بل الحرب أيضًا بكبار القادة بل تنوعت ردود الأفعال من قبل المسئولين الإسرائيلين.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تعالت الأصوات من بعض المسئولين الإسرائيلين من ضمنهم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي الذي هاجم الاتفاق بشدة بل سعى لتقديم استقالته.
وقد أعلن حزب القومية اليهودية "عوتسماه يهوديت"، الذي يترأسه وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى أقصى اليمين إيتمار بن غفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الحزب في بيان إن الوزراء بن غفير وإسحاق فاسرلاوف وعميخاي إلياهو، بالإضافة إلى رؤساء اللجان أعضاء الكنيست زفيكا فوغل وليمور سون هار ميليش وإسحاق كرويزر يتركون مناصبهم.
كما تقدم هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، باستقالته بسبب فشل الجيش تحت قيادته في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023م.
وفي رسالة استقالته المزمعة في مارس المقبل، قال هاليفي، إن الجيش تحت قيادته فشل في مهمته للدفاع عن دولة إسرائيل.
وفي نوفمبر الماضي، أقال نتنياهو، وزير دفاع جيش الاحتلال يوآف جالانت، بسبب الخلافات حول إدارة الحرب على قطاع غزة ولبنان، واستبدله بـ" يسرائيل كاتس" الموالي له.
كما هدد حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بزعامة بتسلئيل سموتريتش بانسحابه من الائتلاف الحكومي.
كما استقال العديد من القادة العسكريين، من بينهم اللواء يارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال، الذي عبر عن شعوره بالفشل، قائلًا: "فشلنا في الدفاع عن جنوب إسرائيل، وسيظل ذلك محفورًا في ذاكرتي إلى الأبد". 
واستقال اللواء أهارون حاليفا، رئيس الاستخبارات العسكرية، قائلًا: "أحمل ذلك اليوم الأسود معي يومًا بعد يوم، وسأحمل هذا الألم الرهيب إلى الأبد.
وبعد الاستقالات المتكرررة في حكومة نتنياهو، توالت في الأذهان عن مصير نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية.
ويواجه نتنياهو مصيرًا مجهولا بعد ستقالات عدة من قبل المسئولين الإسرائيليين، فبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإنه بالنظر إلى الأزمات السابقة التي مر بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن استقالة رئيس الأركان عادة ما تسهم في زيادة الضغوط على رئيس الحكومة للاستقالة أيضًا.

مقالات مشابهة

  • لواء صهيوني: “الجيش” مطحون حد الفتات
  • الجيش الإسرائيلي يقر بأنه لم يتمكن من اغتيال أحد قيادات حركة "حماس"
  • غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
  • الجيش الإسرائيلي يكشف خسائر لواء غفعاتي بعد انسحابه من غزة
  • غوغل تزود الجيش الإسرائيلي بالذكاء الاصطناعي بعد هجوم حماس
  • عن عدد مقاتلي حزب الله و حماس الذين استهدفتهم إسرائيل.. مسؤول عسكري يكشف الأرقام
  • استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: أتحمل كامل المسؤولية عن فشل الجيش في الدفاع عن مواطنينا في 7 أكتوبر
  • النفير العام..حماس تدعو للتصعيد والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي في جنين
  • ‏وزارة الصحة الفلسطينية: قتيلان و25 جريحا من جراء الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين