الخميس.. الأوبرا تحيى ذكرى الأبنودي وجاهين في الإسكندرية
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، احتفالية لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام، تحيي خلالها ذكرى اثنين من عمالقة الكلمة وهما الشاعرين عبد الرحمن الأبنودي وصلاح جاهين وذلك فى الثامنة مساء الخميس 18 إبريل على مسرح "سيد درويش" أوبرا الإسكندرية.
يتضمن البرنامج مجموعة من أهم إبداعاتهما الشعرية التى تعاونا خلالها مع كبار الملحنين وشكلت جانبا من الوجدان الفنى للمجتمع المصرى والعربى منها ليلة امبارح ، الهوا هوايا ، أحضان الحبايب ، التوبة ، عدوية ، يا ليلة ما جاني الغالي ، بان عليا حبه ، عيون القلب ، أنا هنا يا ابن الحلال ، سيبولي قلبي وارحلوا ، اسمراني اللون ، الدنيا ربيع ، ابنك يقولك يا بطل.
ويؤدي هذه الأعمال عددا من نجوم نجوم الأوبرا وهم: أيمن مصطفى ، ياسر سعيد ، السيد وهب الله ، ندي غالب ، دعاء رجب ، هويدا صلاح ، شمس ابراهيم ، آلاء أيوب .
يذكر أن عبدالرحمن الأبنودي أحد رموز شعر العامية، لقب بـ«الخال»، ولد في 11 ابريل 1938 وشهدت على يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها تغنى بكلماته التي تنوعت ما بين العاطفي والوطني والشعبي كبار المطربين، كما كتب أغاني العديد من الأعمال الدرامية ، من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ومن أشهر كتبه (أيامي الحلوة) ومن دواوينه الشعرية الأرض والعيال، الزحمة، عماليات، جوابات حراجى القط وغيرها حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليصبح أول شاعر عامية مصري يفوز بها اضافة الى جائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014 وتوفى في 21 أبريل 2015 بعد صراع مع المرض.
أما صلاح جاهين فهو أحد علامات الإبداع المصرى، شاعر ورسام كاريكاتير وسيناريست ولد عام 1930، التحق بكلية الفنون الجميلة ثم تركها ليلتحق بكلية الحقوق بدأت شهرته كرسام كاريكاتير فى مجلة روز اليوسف، صباح الخير ثم جريدة الأهرام قمة أعماله كانت الرباعيات التي تجاوز مبيعات إحدى طبعتها 125 ألف نسخة ، كتب اشعارا تحولت إلي أغاني ثورية يرددها الشعب وبلغت قصائده ما يزيد عن 161 ، كما قدم العديد من الأعمال المسرحية منها أوبريت الليلة الكبيرة الى جانب عدد مم أهم الأعمال السينمائية ، توفى في 21 إبريل 1986 تاركا مئات الأغنيات والأشعار ورسوم الكاريكاتير.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان دار الأوبرا المصرية لمياء زايد صلاح جاهين طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
الزركلي شاعر سوريا الأكبر الذي مات غريبا عن وطنه
ولد الزركلي عام 1893، ونشأ في دمشق وتعلم في إحدى مدارسها، ثم انتقل إلى العاصمة اللبنانية تلميذا ثم أستاذا للتاريخ والأدب العربي.
وبحسب ما جاء في سيرته الذاتية فإن أمه عربية ووالده كردي من أصل أب عربي يرجع الى قبائل الأزارقة.
وقيل للزركلي يوما: لماذا لا تكتب شيئا من الكتب الرائجة التي يتداولها الناس هذه الأيام، فقال: إنني أكتب كتابا سيذكرني به الناس ألف سنة.
ويقول العلامة الدمشقي علي الطنطاوي إن كتاب "الأعلام" الذي ألفه الزركلي مما يفاخر بها القرن العشرون ما سبقه من القرون.
وأصدر الفرنسيون حكما بإعدام الزركلي مرتين، ويقول حول هذا القرار "الله شاء لي الحياة وحاولوا ما لم يشأ، ولحكمه التأييد".
وغادر صاحب كتاب " الأعلام" إلى فلسطين، ثم مصر ثم الحجاز. وفي القاهرة أنشأ المطبعة العربية منصرفا إلى العمل الثقافي.
وقام الزركلي برحلات كثيرة وقف فيها على مكتبات نادرة ولقي أعلاما كبارا. وقد ضمته مجامع اللغة العربية في القاهرة ودمشق وبغداد إلى أعضائها.
ولقب بشاعر سوريا الأكبر، وهو الذي يقول:
العينُ بعد فراقها الوطنا لا ساكِنًا ألفت ولا سَكَنا
رَيَّانةٌ بالدمع أقلقها ألا تُحسَّ كرى ولا وسنا
كانت ترى في كلِّ سانحة حسنا وباتَت لا تَرى الحَسَنا
والقلبُ لولا أنَّةٌ صَعدت أنكَرتُه وشككت فيه أنا
ليت الذين أحبُّهم علموا وهم هنالك ما لقيتُ هنا
ما كنت أحسبُني مُفارقهم حتَّى تفارق روحي البدنا
لي ذكريات في رُبوعهم هُن الحياة تألقا وسَنا
إنَّ الغريب معذَّبٌ أبدا إن حلَّ لم ينعم وإن ظَعنا
ومات الزركلي غريبا عن وطنه في القاهرة عام 1976 .
24/12/2024