المناطق_واس

أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري أن ما يحدث في غزة من انتهاكات هو كارثة كبيرة جداً وغير مسبوقة، حيث ما يزال الاحتلال الإسرائيلي يوجه بكل قسوة ودون أي اعتبار لقواعد القانون الدولي الإنساني ضرباته ضد المدنيين في القطاع، مستهدفاً تدمير البنية التحتية والخدمات، فضلاً عن استمرار الحصار الظالم في القطاع حتى الآن.

وشدد الدكتور التويجري في مداخلة له في الندوة الدولية حول الوضع الإنساني في فلسطين ضمن فعاليات الدورة 37 للجنة الإسلامية للهلال الدولي المنعقدة في العاصمة الأردنية عمّان، خلال يومي 16 – 17 أبريل 2024؛ على ضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات العاجلة إلى غزة؛ موجهاً الشكر لكل الجهات الداعمة لفلسطين وقطاع غزة بالتحديد، وسط تصعيد الحرب الإسرائيلية الشرسة على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، وفي مقدمة هذه الجهات؛ جمعيات الهلال الأحمر في كل من فلسطين ومصر والأردن، فضلاً عن الصليب الأحمر اللبناني، وكل عضو من أعضاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ولكل المنظمات الإقليمية والدولية التي استجابت للوضع الإنساني في قطاع غزة، وإلى الدول التي قدمت مساعداتها وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، فضلاً عن منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية خارج إطار الأمم المتحدة.

أخبار قد تهمك الأمم المتحدة: مقتل أكثر من عشرة آلاف امرأة في غزة 16 أبريل 2024 - 11:03 مساءً استشهاد العشرات من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة 16 أبريل 2024 - 11:32 صباحًا

وبين أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في غزة قد تم توثيقها من جهات كثيرة، من ضمنها المركز العربي للقانون الدولي الإنساني التابع للأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، حيث تم تشكيل لجنة من خبراء القانون الدولي الإنساني لتوثيق هذه الانتهاكات، وبالفعل تم إصدار التقرير المكون من نحو 70 صفحة، يتضمن أبرز الانتهاكات التي قد ترقى إلى جرائم حرب، طبقاً لمقتضيات نظام روما الأساسي سنة 1998، وانتهاكات جسيمة لمقتضيات اتفاقيات جنيف لعام 1949 م، والبروتوكول الإضافي الأول الملحق بها عام 1977 م، وقد سلط التقرير الضوء على 11 جريمة بالتحديد، وهي جرائم (استهداف المدنيين – استهداف الأعيان المدنية – استهداف موظفي الخدمات الإنسانية – استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام – التهجير القسري للمدنيين – استهداف الوحدات الطبية – جريمة المدنيين – الإبادة الجماعية – استخدام الأسلحة المحرمة دولياً – العقوبات الجماعية – الإضرار بالبيئة ).

وفي ختام كلمته أكد التويجري أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، تتمثل في ممارسة الضغط من أجل السعي لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى لا تتكرر مثل هذه الانتهاكات غير المسبوقة، والتي تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني، فضلاً عن ممارسة الضغط لتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للعدالة الدولية، مطالباً بأن يتم إطلاق نداءات من أجل إيقاف العدوان، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وتفعيل المواد القانونية في القانون الدولي الإنساني لمحاكمة عادلة للمنتهكين.

وأكد المشاركون في الندوة ضرورة توثيق كافة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، التي عدوها انتهاكاً كبيراً لقواعد القانون الدولي الإنساني، منددين باستمرار الاحتلال الإسرائيلي في أعماله العدائية ضد الشعب الفلسطيني، ومطالبين بضرورة وقف هذه الانتهاكات، وبدء مرحلة جديدة تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الحياة، كما طالبوا أيضاً بمحاكمات عادلة لكل مسؤول عن هذه الجرائم، وأن يتم توحيد الجهود من أجل تحقيق هذه الأهداف.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: غزة القانون الدولی الإنسانی الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير: متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي

قال الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات، إنّ هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي العدواني على قطاع غزة والدعم الأمريكي وبين العجز الدولي عن عرقلة ووقف السياسة الإسرائيلية في القطاع، موضحا أنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي لا يجد من يردعه أو يضغط عليه، لكن يواصل مجازره العنيفة.

نشرة التوك شو.. أمريكا تحبط العالم بشأن حرب غزة وأسباب تراجع البورصة الرئيس الصيني يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة السلوك الإسرائيلي

وأضاف «عز العرب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ بعض مراكز الدراسات الأمريكية تشير إلى أن السلوك الإسرائيلي فيما بعد 7 أكتوبر أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير ما تبقى من قطاع غزة.

الاحتلال الإسرائيلي

وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يريد الضغط على حماس من أجل الإفراج عن الأسرى، بالتالي يتصور أن التصعيد العسكري هو الوسيلة الأساسية للتنازل السياسي من جانب حركة حماس، لكن حماس ترى أن الإفراج عن الأسرى مرهون بالخروج الإسرائيلي من قطاع غزة».

 

مقالات مشابهة

  • الجنائية الدولية: جرائم الحرب المنسوبة لنتنياهو وجالانت تشمل القتل والاضطهاد
  • محمد علي حسن: الاحتلال الإسرائيلي مستمر في استهداف المنظمات الإغاثية بغزة
  • خبير: متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • الرئاسة الفلسطينية ترفض المقترح الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في غزة
  • بتوجه ضربة استباقية لحاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”.. قوات صنعاء تثبت قدراتها الاستراتيجية
  • سلطات الاحتلال ترفض السماح للقطاع الخاص بإدخال مواد غذائية إلى قطاع غزة
  • تجمع عشائر غزة يرحب بقتل “لصوص المساعدات”
  • “وحدة سهم”.. مصدر خاص يكشف تفاصيل حول “قطاع الطرق” في غزة
  • بتنظيم اللجنة الدائمة ووزارة الدفاع .. دورة تدريبية في قواعد القانون الدولي الإنساني
  • شبكة المنظمات الأهلية تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في غزة