حققت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، إنجازات مهمة خلال العام 2023، وذلك في إطار سعيها الدؤوب وجهودها المستمرة لتحقيق مستهدفات “أجندة دبي الاقتصادية D33″، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لمضاعفة حجم اقتصاد دبي بحلول 2033، وتعزيز مكانتها لتصبح ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم.

وأظهر التقرير السنوي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أنها تمكنت في العام 2023 من تقديم خدمات الدعم والتوجيه لـ 1,186 رائد أعمال إماراتي، كما تم دعم تأسيس 2,937 شركة جديدة، فيما بلغت قيمة الحوافز والخدمات المُقدمة من المؤسسة في العام الماضي حوالي 233،4 مليون درهم، ووصل عدد المستفيدين من الدعم المالي من صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة 16 مشروعاً بقيمة 11,840,763 مليون درهم.

وبلغ عدد الشركات الإماراتية الناشئة المستفيدة من خدمة احتضان الأعمال لدى “مركز حمدان للإبداع والابتكار” في العام الماضي 46 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا، حيث تلعب المشاريع المتخصصة في هذا المجال دورًا حيويًا في تعزيز الابتكار وزيادة الإنتاجية، ورفع مستوى التنافسية، وهو ما يسهم في نمو الاقتصاد، ويخلق فرص عمل جديدة. وقد وصل إجمالي عدد الأعضاء المستفيدين من خدمة الترويج التجاري لرواد الأعمال في العام الماضي إلى ما يقارب 100 شركة.

 

20 عاماً من الإنجازات

نجحت المؤسسة منذ تأسيسها في العام 2002 وحتى نهاية العام 2023 في دعم 16,443 شركة محلية، بينما وصل العدد الإجمالي لرواد الأعمال الإماراتيين المستفيدين من خدماتها منذ التأسيس إلى 50,131 رائد أعمال. كما ارتفع إجمالي قيمة الدعم المُقدّم من المؤسسة لرواد الأعمال الإماراتيين والشركات الوطنية منذ بداية اضطلاع المؤسسة بمهامها إلى 1.5 مليار درهم.

وقد بلغ عدد رواد الأعمال الذين استفادوا من خدمات التدريب وبرامج الدبلوم على مدار تلك السنوات 46,209 رائد أعمال. كما وصل عدد المشاريع التي استفادت من الدعم المالي من صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى 118 مشروعاً بقيمة 103,146,208 مليون درهم، وبلغ إجمالي عدد الأعضاء المستفيدين من خدمة الترويج التجاري لرواد الأعمال منذ إطلاقها 3,400 مستفيداً.

 

مشاريع ومبادرات

وفي شهر يونيو 2023، اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي النموذج المستقبلي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وتسعى دبي من خلال النموذج الاستراتيجي، المنسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 إلى إنشاء 27 ألف شركة إماراتية جديدة وتمكين 8,000 رائد أعمال إماراتي ودعمهم في توفير 86 ألف فرصة عمل جديدة، والمساهمة بنحو 9 مليارات درهم في الناتج المحلي الإجمالي لدبي.

ويتماشى ذلك مع الأهداف الطموحة التي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمضاعفة الإنجازات التي حققتها المؤسسة على مدار العشرين عاماً الماضية من 13 ألف إلى 27 ألف شركة جديدة، في غضون عشر سنوات.

 

شبكة حاضنات الأعمال

تتبنى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة العديد من المبادرات والبرامج، بدءاً من البحث عن وتحديد الموهوبين في مجال ريادة الأعمال، واحتضان أفكار الأعمال ذات الطابع المبدع وغير التقليدي، وانتهاءً بتوفير دعم متواصل للشركات طوال مسيرة نموها وتوسعها.

وترحب شبكة دبي لحاضنات الأعمال المعتمَدة في الإمارة، والتي تضم 17 حاضنة، بجميع الأفكار المبتكرة لاختبار مفهومها وتوفير الموارد اللازمة لتطويرها وتحويلها إلى مشاريع ذات جدوى تجارية مجزية.

وقد تم اعتماد 6 من تلك الحاضنات في مؤسسات تعليمية من جامعات ومدارس، وذلك تماشيا مع “وثيقة الخمسين”.

وينسجم ذلك مع الدور المحوري لتلك الحاضنات في دعم تنفيذ مخرجات المبدأ السادس من الوثيقة، المتمثل في تحويل الجامعات الوطنية والخاصة إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة تشجع الطلاب على الابتكار وريادة الأعمال عبر برنامج حاضنات الجامعات.

ويمثل توفير حاضنات الأعمال ضمن الجامعات مبادرة نوعية لتطوير البنية التحتية في مؤسسات التعليم، بهدف توظيف المواهب الشابة، وتشجيعهم على التفكير المبتكر، وكذلك الدخول في عالم ريادة الأعمال في سن مبكرة، مع توفير الدعم اللازم في بداية تأسيس شركاتهم الخاصة.

 

حتّا والفرص الواعدة

ساهم إنشاء مركز تسهيل لريادة الأعمال ودعم مشاريع شباب حتّا الكائن في مركز حتّا المجتمعي، في تمكين رواد الأعمال من سكان أهالي منطقة حتّا من البدء في مشاريعهم وتحويل أفكارهم إلى إنجازات ملموسة، إذ أصبح بإمكانهم الاستفادة من خدمات المؤسسة الذكية في الطابق الأرضي في المركز لإصدار الرخص التجارية المعفاة والتي تشمل رخص انطلاق عبر منصة استثمر في دبي، فيما يوفر المركز قاعات متعددة الاستخدام وغرفة اجتماعات من أجل إيجاد المساحة اللازمة لرواد الأعمال لعقد اجتماعاتهم وفعاليات الأعمال الخاصة بهم.

وقامت المؤسسة بتنظيم الدبلوم المهني المعتمد لريادة الأعمال في المجالين “التجاري” و”الزراعي” كونهما من الأنشطة الاقتصادية وثيقة الصلة بمنطقة حتّا، وشارك فيهما أكثر من 100 مواطن يديرون أكثر من 50 مشروعاً. كذلك تعنى المؤسسة بتدريب وتأهيل شباب حتّا لتمكين الراغب منهم في الدخول إلى مجال ريادة الأعمال سواء بالبدء بمشاريعهم الخاصة أو توسيع نطاق ما هو قائم منها.

ونظمّت المؤسسة دورات تدريبية وبرامج تخصصية قدمت خلالها الكثير من النصائح والإرشادات والمعلومات المفيدة لرواد الأعمال من أهالي حتّا، بما في ذلك تنظيم 19 ورشة عمل حضرها أكثر من 400 مشارك، فيما تم تنظيم برنامجين تخصصين، إضافة إلى تنظيم العديد من دورات التدريب استهدفت رواد الأعمال وركزت على التفكير الإبداعي في ريادة الأعمال، والإدارة القائمة على الإبداع، والتجارة الإلكترونية، بهدف تطوير مهارات المتدربين وصقل مهاراتهم.

 

جاهزية الشركات الوطنية

وأطلقت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الربع الأخير من عام 2023 برنامج رفع جاهزية التوريد بالتعاون مع المعهد القانوني للشراء والتوريد، والهادف إلى تمكين الموردين من المنشآت الصغيرة والمتوسطة الإماراتية لمواكبة معايير سلاسل التوريد العالمية.

وتم تنظيم مجموعة من ورش العمل بمشاركة 41 شركة صغيرة ومتوسطة لمناقشة احتياجاتها علاوة على تنظيم جلستي نقاش مع 32 من خبراء ومسؤولي قطاع المشتريات من 25 جهة عامة وخاصة للاستفادة من خبراتهم وآرائهم.

وتعتزم المؤسسة استناداً إلى النتائج والتوصيات إطلاق مشاريع جديدة لدمج الشركات الصغيرة والمتوسطة في سلاسل التوريد المحلية، وتتضمن هذه المشاريع:

– برنامج بناء قدرات سلاسل التوريد، وهدفه تعزيز إمكانات سلسلة توريد الشركات الصغيرة والمتوسطة وقدراتها التنافسية من خلال خدمات استشارية وورش عمل تدريبية، لتوفير فهم شامل لحركة السوق وسلوكيات المستهلكين وتوجهات القطاع.

– المنصة الرقمية للموردين وهي منصة مركزية لتصنيف أعضاء المؤسسة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة الإماراتية ما يسمح بالحصول على التقييمات من المشترين من القطاعين العام والخاص، وتحسين تبادل الخبرات والابتكار بين الشركات الصغيرة والمتوسطة.

 

الترويج للمشاريع الأعضا

استعرضت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة منظومة ريادة الأعمال في قطاع المأكولات والمشروبات خلال الدورة الـ 28 من “جلفود”، المعرض الأبرز من نوعه في العالم، وتم تمثيل المؤسسة خلال المعرض عن طريق 10 شركات.

وحرصت المؤسسة على المشاركة في دورات المعرض منذ أكثر من 10 سنوات، ممّا ساهم في دعم أكثر من 120 شركة من أعضائها تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها خلال هذه الفعالية السنوية الرائدة.

 

القرية العالمية

عزّزت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، شراكاتها مع القرية العالمية، أحد أهم المنتزهات الثقافية في العالم والوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، وذلك من خلال اتفاقية تعاون لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من المواطنين خلال فعاليات الموسم الثامن والعشرين للقرية العالمية والتي انطلقت منتصف شهر أكتوبر الماضي والمستمرة حتى 28 أبريل الجاري.

وتواصل المؤسسة دعم رواد الأعمال، حيث بلغ عدد المشاريع التي شاركت في القرية العالمية أكثر من 730 مشروعا منذ عام 2005. وتسعى المؤسسة من هذه المشاركات إلى تمكين المنتج المحلي، وتعزيز وجوده في مختلف المحافل محلياً وعالمياً، إذ تعد القرية العالمية واحدة من المحطات المهمة لأصحاب المشاريع المبتكرة والطموحة، التي ترغب في التنافس واستدامة أعمالها مستقبلاً.

 

“إكسباند نورث ستار 2023”

شاركت المؤسسة في معرض “إكسباند نورث ستار 2023″، وهو من أكبر التجمعات في العالم للشركات الناشئة والمستثمرين، وساهمت دورته الماضية في تأسيس علاقات مهمة بين الجهات الحكومية المعنية، والمستثمرين، وكذلك مسرعات الأعمال. وقد عرض جناح المؤسسة أفضل الشركات الناشئة والحاضنات الإماراتية ضمن شبكتها الواسعة في هذا الحدث، ما مكنهم من استكشاف الفرص والانطلاق في قطاع الأعمال بدبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعزز تفاؤل 77% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات بالمستقبل دبي (الاتحاد)


دبي (الاتحاد) أظهرت نتائج تقرير «توجهات الشركات الصغيرة والمتوسطة»، الصادر عن سيلزفورس المتخصصة في تطوير حلول إدارة علاقات العملاء، تفاؤل 77% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات بالمستقبل مع تكثيف تبنيها للذكاء الاصطناعي. ووفقاً لنتائج التقرير الذي يستطلع آراء 3,350 من قادة الشركات الصغيرة والمتوسطة في 26 بلداً، من ضمنهم 75 من دولة الإمارات العربية المتحدة، يتوقع أن تحقق الشركات الصغيرة والمتوسطة نتائج جيدة بفضل الذكاء الاصطناعي وترسخ الأسس اللازمة لحقبة وكلاء الذكاء الاصطناعي المستقلين. وشملت أبرز نتائج التقرير 75% من الشركات الصغيرة والمتوسطة على الصعيد العالمي، والتي إنها إما في مرحلة اختبار الذكاء الاصطناعي، أو قامت بتطبيقه بالفعل، مشيرة إلى النتائج الإيجابية التي حققتها في ما يخص الإيرادات والإنتاجية وتجربة العميل، فيما أشار 87% إلى استخدام الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات الذكاء الاصطناعي أو تقوم بتجربته. وكانت أبرز ثلاث حالات استخدام للذكاء الاصطناعي في الشركات الصغيرة والمتوسطة بدولة الإمارات هي: التنبؤ بالمبيعات، وتحديد أولويات العملاء المحتملين (المركز الأول المشترك)، وأدوات البحث الخاصة باللغات الطبيعية. وأظهرت نتائج التقرير أن 88% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات ترى أن الذكاء الاصطناعي ساهم في زيادة الإيرادات، فيما أشار 66% من قادة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات إلى قلقلهم من تخلف شركتهم عن الركب في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. ومع تزايد عروض خدمات التكنولوجيا وتوسع القدرات، يواجه قادة الشركات الصغيرة والمتوسطة ضغوطاً متزايدة لإدارة التكنولوجيا لديهم بفعالية، حيث أفاد 57% من قادة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات بصعوبة مواكبة التكنولوجيا دائمة التغير، في حين أشار 49% منهم إلى أنه لا يوجد وقت لإتقان جميع التقنيات التي تستخدمها شركاتهم، مقابل 77% من الشركات رأت أن تحسين جودة بياناتها سيسهم في زيادة إيراداتها. وأشار التقرير إلى قيام الشركات الصغيرة والمتوسطة بإعطاء الأولوية إلى الشراكات الموثوقة خلال مواجهتها لتحديات عالم اليوم، التي تشتمل على مخاطر أمن إلكتروني وتغيرات تقنية متسارعة، إذ يتوقع 72% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات إنفاق المزيد على التكنولوجيا المقدمة من مزودين موثوقين. وقال تيري نيكول، نائب الرئيس والمدير العام لشركة سيلزفورس لمنطقة الشرق الأوسط: «تقوم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات باختبار الذكاء الاصطناعي، مدفوعة برغبة قوية في البقاء في صدارة مسيرة التقدم واستخدام التكنولوجيا، وذلك من أجل تحسين طريقة عملها وتعزيز خدمات العملاء. وعلى الرغم من ذلك، يشعر العديد من قادة الأعمال بالقلق إزاء قدرتهم على مواكبة التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، وخاصة ما يخص القضايا الأمنية والأخلاقية التي تثيرها هذه التكنولوجيا المتطورة. إننا نتطلع إلى العمل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط لمساعدتها على التعامل مع مشهد التكنولوجيا دائم التغير، وضمان قدرتها على نشر الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وأخلاقية وفعالة».

أخبار ذات صلة اختتام برنامج «الذكاء الاصطناعي» التدريبي في المؤسسات الإعلامية حمدان محمد يبتكر عربة تسوّق «ذكية»

مقالات مشابهة

  • شرطة عمران تحقق إنجازات أمنية متميزة في ضبط الجريمة “إحصائية “
  • جوميا تعزز نمو التجارة الإلكترونية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر
  • الذكاء الاصطناعي يعزز تفاؤل 77% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات بالمستقبل دبي (الاتحاد)
  • ورشة توعوية حول مبادرة «إسكان المستقبل»
  • انطلاق فعاليات برنامج “رواد الدقم” لتعزيز ريادة الأعمال وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • “راكز” تحقق إنجازات بارزة وتحصد جوائز في مجالات متعددة
  • منال بنت محمد: توفير مقومات إنجاح المرأة وتعزيز دورها في التنمية المستدامة
  • منال بنت محمد: نواصل الجهود لتحقيق رسالتنا في الارتقاء بقدرات المرأة الإماراتية
  • تعرف على شروط الحصول على حوافز المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • “مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم” تُطلق ملتقى رعاية الموهبة