الإمارات.. مستقبل واعد للوظائف الخضراء يعزز مسيرة التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أظهرت أحدث مؤشرات مرصد سوق العمل الذي أطلقته وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن حصة الوظائف الخضراء في الدولة بلغت 11.69% من إجمالي وظائف سوق العمل الإماراتي خلال العام 2023، وهو ما يشير إلى أن الإمارات تواصل ترسيخ منهجيتها الشاملة في توفير الوظائف الخضراء على جميع المستويات وفي القطاعات كافة، وبما يعزز جهودها الحثيثة للانتقال نحو الاقتصاد الأخضر وبناء مستقبل مستدام لأجيالها.
ويعد ازدهار سوق الوظائف الخضراء من الأركان الرئيسة في نجاح مهمة العالم في الانتقال والتحول نحو الطاقة المتجددة ومواجهة آثار وتداعيات التغيير المناخي، وفي الإمارات يبدو أن الاستجابة لهذا المطلب الأساسي تسير على الطريق الصحيح.
وتتركز الوظائف الخضراء في سوق العمل الإماراتي في 5 قطاعات رئيسة هي التصنيع، والإنشاءات، والأنشطة العلمية والمهنية، والمعلومات والاتصالات، وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها.
وبحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة فإن الوظائف الخضراء هي الوظائف التي تسهم في تقليل استهلاك الطاقة والمواد الخام، وفي الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقليل النفايات والتلوث، وحماية النظم الإيكولوجية واستعادتها، وتمكين الشركات والمجتمعات من التكيف مع تغير المناخ.
ونجحت الإمارات خلال السنوات الماضية في ترسيخ مكانتها العالمية كعلامة بارزة في تطوير الأنظمة والإستراتيجيات المتعلقة بالاقتصاد الأخضر، وباتت رائدا دوليا في دعم الجهود المبذولة للتصدي للتغيرات المناخية وتطوير نماذج واقعية للحد من آثارها الاقتصادية.
وتشكل الأجندة الوطنية الخضراء 2030 خطة طويلة الأجل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وجعل اقتصادها أكثر صداقة للبيئة، وبحلول 2030 ستعمل الأجندة على تنفيذ ومتابعة المبادرات والمشاريع لتحقيق أبرز المنافع المتوقعة عند التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وتتضمن الأجندة 5 أهداف إستراتيجية هي: الاقتصاد المعرفي التنافسي، والتطوير الاجتماعي ونوعية الحياة، والبيئة المستدامة وقيمة الموارد الطبيعية، والطاقة النظيفة والتكيف مع التغير المناخي، والحياة الخضراء والاستخدام المستدام للموارد.
وفي عام 2017 أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة برنامج الوظائف الخضراء على مستوى الدولة بالتعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر، وذلك في إطار الأجندة الوطنية الخضراء 2015-2030، وتماشياً مع السياسات والمبادرات المحلية بشأن التعليم البيئي والتدريب المهني ووفقاً لأفضل الممارسات الدولية لتعزيز الوظائف الخضراء في الدولة.
بدورها واكبت مؤسسات التعليم العالي في الدولة متطلبات سوق العمل المستقبلي والاقتصاد الأخضر عبر استحداث تخصصات وبرامج أكاديمية متطورة لتأهيل الطلبة للوظائف الخضراء ومجابهة تحديات المستقبل البيئي.
وتتناول البرامج الأكاديمية المستحدثة تخصصات عدة مثل التكنولوجيا الخضراء واستدامة الموارد الطبيعية، واستدامة التخطيط الحضري، وغيرها التخصصات الضرورية للتعامل مع التحديات الاقتصادية والمجتمعية والبيئية والتصدي لها بتطوير الحلول الخضراء المستدامة.
وأكدت دراسة أعدها مركز “إنترريجونال للتحليلات الإستراتيجية” في أبوظبي، أن منهجية دولة الإمارات الشاملة في توفير الوظائف الخضراء تعد مثالا يحتذى به للانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى اعتماد مجلس الوزراء في عام 2023 الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين، وتحديث إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 لتعزيز جهود الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.
وأضافت الدراسة أن هذه الإستراتيجيات تجسد التزام دولة الإمارات بإنتاج الطاقة المستدامة وتعزيز مكانتها ضمن الدول الرائدة والموثوقة لإنتاج وتوفير الهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2031.
وأشارت إلى المستهدفات المُحدَّثة لإستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، حيث ستستثمر الدولة ما بين 150-200 مليار درهم حتى عام 2030 لضمان تلبية الطلب على الطاقة واستدامة نمو اقتصاد الدولة، فضلاً عن رفد سوق الوظائف بـ 50 ألف وظيفة خضراء جديدة بحلول 2030.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محافظ الأقصر يعزز إجراءات التقنين ويسرّع وتيرة التصالح لمواكبة التحديات | صور
عقد المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، اجتماعًا لمتابعة آخر مستجدات الموقف التنفيذي لمنظومة التقنين، وذلك بحضور الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، واللواء دكتور هشام الشيمي السكرتير العام المساعد للمحافظة.
اطلع محافظ الأقصر خلال الاجتماع على ما تم إنجازه من أعمال في المنظومة من حيث عدد الطلبات التي تم الانتهاء منها وإبرام العقود الخاصة بها، وما تم استرداده من الملفات المرفوضة، وتحصيل ما عاد عليه من نفع، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بعدم إهدار حقوق الدولة مع الحفاظ على حق المواطن.
ووجه المحافظ خلال الاجتماع بدفع وتيرة العمل والمراجعة الدورية والمستمرة لإنهاء إجراءات التقنين والعمل على تلافي أي معوقات بهدف رفع معدلات الأداء ونسب الإنجاز بشكل مستمر، وتشجيع المواطنين على الدخول تحت مظلة القانون والاستفادة من حزمة التيسيرات التي تقدمها الدولة، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد غير الجادين في سداد الرسوم المقررة واسترداد أراضي أملاك الدولة.
كما تم خلال الاجتماع استعراض مستجدات منظومتي التصالح والمتغيرات المكانية، والرد على جميع المتغيرات الواردة من مركز المتغيرات الرئيسي بالمساحة العسكرية، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتغيرات غير القانونية، بالإضافة إلى تسريع وتيرة العمل بملف التصالح طبقًا للقانون رقم 187 لسنة 2023 ولائحته التنفيذية.
حضر الاجتماع رؤساء المراكز والمدن، وأحمد حسن مدير عام الشئون القانونية، والمهندس محمود عبد الله مدير إدارة أملاك الدولة، ومنصور عطا مدير الإدارة العامة للإيرادات والتحصيل، والمهندسة هناء العربي مدير المكتب الفني للمحافظ والمشرف العام على منظومة التقنين.