أعلنت شركة “مياه وكهرباء الإمارات” عن إصدار طلب تقديم العروض للشركات وائتلاف الشركات المؤهلة لتطوير مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية سعة 1500 ميجاوات، في منطقة الخزنة في أبوظبي.

وسيتم إصدار طلب تقديم العروض للشركات والائتلافات التي اجتازت عملية التأهيل بعد مرحلة إبداء الاهتمام التي جرت في سبتمبر 2023.

وتقدمت 27 شركة وائتلافا بطلبات إبداء الاهتمام بتنفيذ المشروع، بينما تأهلت 19 شركة وائتلافا منها لمرحلة تقديم العروض بعد تقديمها بيانات التأهيل المطلوبة.

يتضمن طلب تقديم العروض، المتطلبات التفصيلية والمعايير الفنية المقترحة للمشروع لدعم الشركات والائتلافات في إعداد عروضها.

وقال عثمان جمعة آل علي الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: تسهم محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تقوم شركة مياه وكهرباء الإمارات بتطويرها، في تحقيق تطلعات الشركة الاستراتيجية الهادفة إلى إزالة الكربون من إنتاج الكهرباء في دولة الإمارات العربية المتحدة، نظرا لكون هذه المحطات من أكثر الحلول فعالية من حيث التكلفة، إضافة إلى انخفاض نسبة الكربون الناجم عن عملية توليد الكهرباء من خلال هذه المحطات.

وأضاف: تطوير مشروع الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية هو رابع مشاريع الطاقة الشمسية لشركة مياه وكهرباء الإمارات على مستوى المرافق العامة، ومن شأنه تمكين الشركة من المضي قدما في تنفيذ خططها التطويرية التي تهدف إلى زيادة قدرات الطاقة الشمسية الكهروضوئية خلال السنوات 2027 – 2037، والقيام بدور رئيس في تحقيق خطة انتقال دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مستقبل مستدام يتماشى مع مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

وأبدى تطلع شركة مياه وكهرباء الإمارات إلى التعاون مع أفضل الشركات لتنفيذ هذا المشروع، وتوظيف خبرتها في هذا المجال وقدرتها على الابتكار للإسهام معا في وضع حجر الأساس لمشهد طاقة أنظف وأكثر استدامة في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

يذكر أنّ الطاقة الشمسية تسهم بدور أساسي في تحقيق أهداف شركة مياه وكهرباء الإمارات الرامية إلى إنتاج حوالي 50% من الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول 2030، نظرا لانخفاض تكلفة الإنتاج ومساهمتها في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن عملية توليد الكهرباء.

وستعمل محطة الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بمجرد بدء مرحلة التشغيل التجاري الكامل، إلى جانب محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية السابقة نور أبوظبي والظفرة والعجبان، على رفع إجمالي إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات إلى 5.5 جيجاوات، بحيث تؤدي المحطات الأربع مجتمعة إلى خفض أكثر من 8.2 مليون طن متري سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2027، وفي الوقت نفسه ستعمل محطة الخزنة الجديدة على توليد ما يكفي لتزويد حوالي 160,000 منزل بالكهرباء في جميع أنحاء الدولة.

ومن المتوقع أن تسهم المحطة وحدها في خفض أكثر من 2.4 مليون طن متري سنويا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزالة حوالي 470,000 سيارة من الطرقات.

ويشمل مشروع الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية تطوير المحطة وتمويلها وإنشائها وتشغيلها وصيانتها وتملُكها، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية اللازمة.

وستكون حصة المطوّر أو ائتلاف المطورين الفائز بالمشروع 40% من الشركة ذات الغرض المحدد، فيما ستمتلك حكومة أبوظبي بشكل غير مباشر النسبة المتبقية.

وسيدخل المطور الفائز بالمشروع في اتفاقية طويلة الأجل مع شركة مياه وكهرباء الإمارات لشراء الطاقة، باعتبارها المشتري الوحيد لكميات الماء والكهرباء المُنتجة في إمارة أبو ظبي.

وسيتم تنظيم اتفاقية شراء الطاقة، بحيث تدفع شركة مياه وكهرباء الإمارات فقط مقابل صافي الطاقة الكهربائية التي تنتجها المحطة.

ومن المتوقع استلام عروض الشركات في الربع الثالث من عام 2024، لتقوم بعدها شركة مياه وكهرباء الإمارات بتنظيم حدث عام تعلن خلاله أسماء الشركات والائتلافات المتقدمة بالعروض.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أحمد بن سعيد يفتتح معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025

دبي - وام
افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي اليوم فعاليات النسخة التاسعة والأربعين من معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 الذي يُعد أحد أبرز المعارض العالمية المتخصصة في قطاع الطاقة معلناً بدء الدورة الأكبر في مسيرة الفعالية الممتدة على مدى 49 عاماً.
يقام المعرض الذي يستمر حتى التاسع من إبريل تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية وبمشاركة 40 ألفاً من الخبراء الدوليين في مجال الطاقة بما في ذلك أكثر من 500 من كبار المشترين للاطلاع على أحدث الابتكارات التي تقدمها 1600 جهة عارضة من 90 دولة.

وجهة محورية لاستضافة وتنظيم أبرز الفعاليات


أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن دولة الإمارات بفضل الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لقيادتها الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» أصبحت اليوم نموذجاً عالمياً يُحتذى في مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة..مشيراً إلى أن الإمارات رسخت مكانتها كوجهة محورية لاستضافة وتنظيم أبرز الفعاليات والمعارض الدولية خصوصاً في مجالات الاستدامة والطاقة، وهو ما يعكس التزامها الجاد بدعم الجهود العالمية الرامية إلى بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
ولفت سموه إلى أهمية هذا الحدث الدولي في دعم جهود التحول نحو الطاقة المستدامة وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في مجال الطاقة لافتاً إلى أن الحدث يمثل منصة رائدة تجمع أبرز الخبراء والشركات العالمية والمحلية لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات التي تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة.
وقال سموه إن تنظيم المعرض في إمارة دبي للعام التاسع والأربعين على التوالي يعكس الثقة الدولية بالإمارة كمركز استراتيجي للمؤتمرات والمعارض ويعزز من دورها في قيادة الحوار العالمي حول أمن الطاقة والاستدامة.
وقام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يرافقه سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي وعدد من مسؤولي وزارة الطاقة والبنية التحتية بجولة ميدانية في أروقة المعرض اطلع خلالها على أبرز الأجنحة المشاركة واستمع إلى شرح من ممثلي الشركات والمؤسسات العالمية حول أحدث الحلول والتقنيات المبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وتعرف سموه خلال الجولة على عدد من المشاريع الرائدة التي تعكس التقدم المتسارع في تبني التقنيات المستدامة والدور المتنامي الذي تلعبه دبي ودولة الإمارات في قيادة مستقبل الطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي.

أولوية استراتيجية عالمية


من جانبه أكد سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي التزام دولة الإمارات بتسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي المستدام وحماية البيئة وأمن الطاقة.
وأوضح خلال كلمة ألقاها نيابة عن سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ضمن فعاليات افتتاح معرض ومنتدى الشرق الأوسط للطاقة 2025 أن التحول نحو الطاقة النظيفة يمثل أولوية استراتيجية عالمية لا سيما في ظل الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.
ولفت إلى أن دولة الإمارات تهدف إلى إنتاج 20 جيجاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030 من خلال مشاريع كبرى يجري تنفيذها في أبوظبي ودبي تشمل مشاريع شركة «مصدر» ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الأكبر من نوعه في العالم في موقع واحد ويتم تنفيذه من قِبل هيئة كهرباء ومياه دبي.
واستعرض أبرز محاور استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 وتحقيق كفاءة في استهلاك الطاقة بنسبة 45 بالمئه بحلول عام 2050، كما تناول أيضاً الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 التي تهدف إلى دعم الصناعات منخفضة الكربون وتحقيق الحياد المناخي مع السعي إلى إنتاج 15 مليون طن متري من الهيدروجين سنوياً بحلول عام 2050.
ونوه الطاير إلى أن التزام الإمارات لا يقتصر على المستوى المحلي بل يمتد عالمياً حيث استثمرت الدولة أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع للطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة مع خطط لاستثمارات إضافية خلال العقد الحالي.

مقالات مشابهة

  • قطر تتجه للطاقة الشمسية.. مشاريع عملاقة لمستقبل مناخي مستدام
  • أحمد بن سعيد يفتتح معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025
  • الطاقة الشمسية في العراق تجذب 150 شركة اجنبية.. حل لـ"أزمة" الكهرباء
  • تفاهم ثلاثي لتحويل مدينة ترينكومالي السريلانكية لمركز إقليمي للطاقة
  • تعاون إماراتي هندي سريلانكي لتحويل “ترينكومالي” السريلانكية إلى مركز إقليمي للطاقة
  • “الشرق الأوسط للطاقة” ينطلق اليوم في دبي
  • “كهرباء دبي” تدشن 1530 محطة توزيع جهد 11 كيلوفولت خلال 2024
  • الامارات تريد امتلاك “السودان” مقابل التخلي عن “الدعم السريع” 
  • "براكة" تُنتج 25% من الكهرباء وتقلّص الانبعاثات بـ22.4 مليون طن
  • “أكبر مبنى نووي على وجه الأرض”.. محطة الضبعة في مصر بانتظار “ميلاد جديد” في 2025