“التعليم عن بعد”.. محرك استدامة العملية التعليمية وفعالية الخطط الدراسية
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
يشكل “التعليم عن بعد” محركا رئيسيا لتحقيق الاستدامة في العملية التعليمية، والاستمرارية في تطبيق الخطط الدراسية في مدارس الدولة كافة، في مواجهة أية تداعيات طارئة تتطلب التحول لهذا النهج التعليمي المبتكر.
وجاء الإعلان أمس عن اعتماد نظام التعليم عن بعد في جميع المدارس لمدة يومين نظرا للأحوال الجوية الحالية التي تشهدها الدولة، وما واكبه من مرونة كبيرة في المدارس بالتحول بشكل فوري إلى هذا النهج التعليمي، ليجسد نجاح الدولة وريادتها في ترسيخ بنية تحتية متكاملة للتعلم الذكي بما يضمن تحقيق الاستمرارية والكفاءة في العملية التعليمية تحت أية ظروف.
التعلم الذكي
ونجحت دولة الإمارات في امتلاك منظومة متطورة للتعلم الذكي انبثق عنها نظام التعليم عن بعد، كثمرة للرؤية الاستشرافية لقيادة الدولة؛ إذ بادرت في العام 2012، بإطلاق “مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي” لخلق بيئة تعليمية جديدة في المدارس، والتي تضمنت 4 مسارات اختص الأول منها بتغيير البيئة الصفية، وتطبيق مفهوم الصفوف الذكية واستخدام برمجيات تشاركية ذكية، فيما ركز المسار الثاني على تطوير بنية تحتية إلكترونية متقدمة في جميع المدارس، والثالث على تطوير مجموعة من المناهج التعليمية المساندة للمنهاج الأصلي، فيما اعتنى المسار الرابع للمبادرة بتوفير خدمات متعددة لأولياء الأمور لمتابعة تحصيل أبنائهم إلكترونيا والاطلاع على مشاريعهم التعليمية وإبداء الملاحظات والاقتراحات وتبادل المعلومات مع المدرسين ومع إدارات المدارس حول التطور التعليمي لأبنائهم بما يسهم في تعزيز دور البيت في التحصيل العلمي وتفهم أولياء الأمور لطبيعة التطورات التعليمية الجديدة في البيئة المدرسية.
مبادرات
ونتيجة لهذه الجهود، تمكنت دولة الإمارات من ترسيخ واحدة من منظومات التعلم الذكي الأكثر تطورا وتقدما في المنطقة، وأثمر ذلك نجاحها في تطبيق نهج مميز للتعليم عن بعد خلال فترة جائحة كورونا حظي بتقدير عالمي كبير.
كما حرصت الدولة، لضمان أمان وموثوقية هذا النهج، على إطلاق مبادرة “أقدر للمدارس الآمنة رقمياً” لإرساء بنية أمنية ذكية لدى المدارس، لتصبح دولة الإمارات أول دولة في العالم تطبق مفهوم المدرسة الآمنة رقمياً على جميع مدارسها الحكومية والخاصة وذلك وفق معايير الاتحاد الأوروبي للإنترنت الآمن.
برامج عالمية
وتجاوز تأثير المبادرات التعليمية الذكية التي أطلقتها دولة الإمارات الحدود المحلية وأمتد إلى العالم أجمع.
ومن أبرز هذه المبادرات “مبادرة المدرسة الرقمية” أحد مشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأول مدرسة رقمية عربية متكاملة ومُعتمَدة، توفر التعليم عن بُعد بطريقة ذكية ومرنة للطلاب من شتى الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والمستويات التعليمية، ومن أي بلد في العالم؛ إذ تقدم هذه المدرسة منهاجاً تعليمياً عصرياً، يستند إلى أحدث تقنيات الابتكار والذكاء الاصطناعي، بما يعزز من قدرات الطلاب على التعلّم الذاتي واكتساب المعارف والمهارات في مختلف المجالات.
تقدير دولي
وأوصت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”، بمنصة “مدرسة”، كمصدر موثوق للمحتوى التعليمي النوعي باللغة العربية، الذي يغطي مختلف المواد الدراسية، بما يواكب المناهج العربية والعالمية، ويلبي متطلبات منظومات التعلم عن بعد.
وأشارت “اليونيسكو” إلى أن هذه المنصة تتمتع بقاعدة مستخدمين قوية، تعزز تأثيرها وأثرها، وتساعد المدارس والمعلمين على تيسير تعلّم التلاميذ باللغة العربية عن بعد، في مختلف الظروف، ومن أي مكان، واعتبرتها من المنصات ذات المحتوى المتميز والموثوق به، إلى جانب منصات وتطبيقات أخرى مفتوحة للتعلم عن بعد في المنطقة العربية.
وتؤمن دولة الإمارات أن التعليم واستمرارية التعلم هو الضمانة لاستمرارية التنمية والتقدم في الأوطان، وقد نجحت اليوم وبفضل استثمارها في التعليم الذكي على مدار أكثر من عشر سنوات، في توفير عملية تعليمية منهجية تسير بسلاسة ولا تعرقلها أية تحديات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«عبد اللطيف» يبحث مع أمين صندوق تطوير التعليم الخطط المستقبلية وسبل تعزيز التعاون
استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتورة رشا شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وذلك لمناقشة سبل تعزيز التعاون في تطوير المنظومة التعليمية والخطط المستقبلية.
وخلال اللقاء تم بحث جدول أعمال مجلس إدارة صندوق تطوير التعليم رقم 45 برئاسة رئيس مجلس الوزراء والذي يتضمن بدء أعمال التطوير لمركز تنمية الطفولة المبكرة بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر في إطار مشروع «روضات جيل ألفا».
كما ناقش اللقاء البدء في تطبيق مقررات «سيسكو Cisco» للمهارات الرقمية في مجال الشبكات والأمن السيبراني والذي يتضمن منح الطلاب شهادات دولية لممارسة المهن في مجالات التكنولوجيا في المدارس الثانوية بمختلف أنواعها.
كما تمت مناقشة إطلاق اختبارات التوجيه والإرشاد المهني للطلاب في صيف 2025 لخريجي المرحلة الإعدادية والثانوية، تأهيلًا للالتحاق بالمدارس والجامعات وفقا لقدراتهم وميولهم، وكذلك تطوير اختبارات محلية لمحاكاة الاختبارات الدولية في «TIMMS - PISA» لتأهيل طلاب المستوى الدولي في هذا الصدد.
وخلال اللقاء، أكد الوزير محمد عبد اللطيف تعزيز التعاون بين الوزارة وصندوق تطوير التعليم بما يسهم في دعم العملية التعليمية، والتزام الوزارة بتوفير مهارات متنوعة لخريجي المرحلة الثانوية بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، وتوفير معايير الجودة التعليمية بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وحتى نهاية المرحلة الثانوية.
ووجه الوزير بضرورة الإسراع في تنفيذ البرامج المشار إليها بما يحقق أهداف المنظومة التعليمية وفقا لرؤية مصر 2030 وما بعدها.
ومن جهتها، أشارت الدكتورة رشا شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، إلى أن عضوية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مجلس إدارة صندوق تطوير التعليم يحقق التكامل في رؤية تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، والتنسيق بين الجهود في مختلف المشروعات التعليمية التي تخدم أهداف الدولة المصرية وتحقق الرفاهية وتؤمّن فرص العمل للمواطن المصري.
اقرأ أيضاًيبدأ 15 يونيو.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 للنظامين الجديد والقديم
«التعليم»: انتهاء وضع أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2025 بكافة المواد الدراسية للنظامين
«التعليم» تقرر عقد امتحان مادة التربية الرياضية الترم الثاني لجميع الصفوف الدراسية