الجديد برس:

ألمحت بريطانيا بإعادة إطباق الحصار على اليمن، في مسعى جديد للضغط على صنعاء لوقف هجماتها على السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى “إسرائيل” على خلفية جرائمها في غزة.

وقالت السفارة البريطانية لدى اليمن في تغريدة على منصة “إكس”، إن “هجمات الحوثيين (قوات صنعاء) المتهورة لا تؤدي إلا إلى تعزيز أهمية آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش التي تمنع التهريب غير القانوني إلى الحوثيين”.

وتابعت السفارة قائلة: “قام موظفو سفارتنا مؤخراً بزيارة مقر آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش لرؤية عملهم على أرض الواقع وإعادة تأكيد دعمنا لعملهم”.

وهذه المرة الأولى التي تطرق فيها بريطانيا مقر الآلية الأممية للتحقق والتفتيش منذ تأسيسها قبل سنوات.

ويأتي تحريك بريطانيا لورقة الآلية الأممية التي لعبت دوراً مهماً لصالح تحالف الحرب على اليمن الذي قادته السعودية في العام 2015 خلال سنوات الحرب والحصار عبر عرقلة دخول السفن إلى ميناء الحديدة بذرائع عدة وتأخير وصولها في وقت فشلت فيه بريطانيا وحلفاء إسرائيل الغربيين بقيادة أمريكا من وقف العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي عسكرياً.

كما يأتي هذا التلميح انعكاساً لفشل بريطانيا في وقف هجمات قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وكذلك في إقناع سلطنة عمُان بالتوسط لدى حكومة صنعاء (الحوثيين) لوقف هجماتهم في البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية والمتجهة من وإلى إسرائيل، احتجاجاً على جرائم الأخيرة في قطاع غزة.

وفي الـ12 من يناير 2024م، وتحت شعار إضعاف “قدرات الحوثيين”، شاركت بريطانيا من خلال تحالف تقوده أمريكا في هجومٍ واسعٍ على عدد من المحافظات اليمنية، رداً على هجمات قوات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، غير أنها أخفقت في تحقيق هدفها، حيث تصاعدت هجمات صنعاء لتشمل البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وجنوب إفريقيا، أو ما يعرف بطريق رأس الرجاء الصالح.

وفي نهاية يناير الماضي زار وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون سلطنة عمُان لمناقشة الوضع في البحر الأحمر، وهو ما كشف عن محاولة بريطانية للجوء إلى مسقط التي تحتفظ بعلاقات دبلوماسية جيدة مع صنعاء، من أجل التوسط لوقف الهجمات، لكن هذا المسعى لم ينجح أيضاً.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السفن الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

اختراق يمني لكل خطوط العدو.. دلالات ورسائل البيان الأخير للقوات المسلحة

يمانيون/ تقارير

يُعتبَرُ البيانُ الذي صدر عن قواتنا المسلحة مؤخّرًا، خطوةً استباقيةً لإحباط مساعي كيان العدوّ الصهيوني، في محاولة بيع أصول وممتلكات شركاته البحرية لشركات أُخرى؛ للتحايل والالتفاف على قرار الحظر البحري المفروض، حَيثُ حصلت قواتنا المسلحة على معلومات استخبارية دقيقة جِـدًّا تؤكّـد أن كيان العدوّ في هذه المرحلة يسعى بسرية لإبرام صفقات بيع لأصول شركاته لشركات نقل بحرية تتبع عدة دول، بالتالي كان البيان على شكل تحذير واضح ومباشر لتلك الشركات التي تنوي عقد الصفقات وشراء الأصول من كيان العدوّ، وهو ما يسد كُـلّ طرق الالتفاف التي كان العدوّ الصهيوني يفكّر بها، لتستمر قبضة الحصار اليمني على كيان العدوّ محكمة للغاية.

وفي هذا الشأنِ، يقول الخبير العسكري زين العابدين عثمان: إن “لبيان القوات المسلحة رسائل ودلالات كثيرة، حَيثُ عكس ثلاث مسارات هامة:- الأول إفشال مسبق للمخطّطات والمساعي التي رسمها كيان العدوّ الصهيوني للالتفاف على قرار الحظر اليمني، وهي ما تزال في مهدها، والثاني توجيه ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية لكيان العدوّ، من خلال اختراق بنيته المعلوماتية الحساسة والسرية، والثالث ردع الدول وشركات النقل البحري التي تسعى للتعاون مع كيان العدوّ في تنفيذ مخطّطاته وشراء أصول شركاته؛ لغرض التمويه والتحايل”.

ويضيف عثمان في حديثه لـ “المسيرة”: إن “كيان العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة، وخُصُوصًا المرحلة الخامسة من التصعيد، لم يعد يستطيع بالفعل تحمل استمرار تداعيات الحظر البحري الذي تطبقه قواتنا المسلحة على ملاحته وسفنه في البحر الأحمر والعربي”، مؤكّـدًا أن “التأثيرات المباشرة لهذا الحظر وصلت إلى مستويات خطيرة باقتصاده وحركته التجارية العامة، وأصبحت الخسائر التي يتلقاها باهظة جِـدًّا، وهناك الآلاف من الشركات الاستثمارية الأجنبية، غادرت بشكل كامل أراضي فلسطين المحتلّة”.

ويؤكّـد عثمان “أن لجوء كيان العدوّ في هذه الظروف الحساسة إلى بيع أصول شركاته لشركات أُخرى هو خطوة يحاول من خلالها تخفيف كارثية الأزمة الخانقة التي يعيشها ووضعه الاقتصادي المتآكل نتيجة الحظر البحري اليمني على سفنه وشركات الشحن الدولية التي تحاول شحن البضائع إليه”.

وفي ختام حديثه يؤكّـد زين العابدين عثمان أن القوات المسلحة ذاهبة للتصعيد أكثر وعلى نحو غير مسبوق ضد السفن التي تحاول إمدَاد كيان العدوّ الإسرائيلي، وخرق قرار الحظر؛ فالجهد سيركز في هذه المرحلة على تطوير القدرات والأساليب التكتيكة والاستراتيجية؛ بما يعزز من قوة العمليات الهجومية وتأثيرها والارتقاء بها لتكون كافية لتدمير السفن وإغراقها بالكامل، سواء في البحر الأحمر أَو العربي والمحيط الهندي.

محاولات فاشلة.. صنعاء قادرة على اختراق كُـلّ الحصون:

وبشأن دلالة البيان الخاص للقوات المسلحة، وتحذير شركات النقل البحري من شراء أصول وممتلكات شركات النقل البحري الإسرائيلية، يتحدث الخبير العسكري العميد مجيب شمسان بقوله: إن “كيان العدوّ الصهيوني يلجأ إلى وسائل أُخرى سبق وأن قام بها وفشل، وما التمويه أَو تغيير البيانات أَو تغيير الملكية لسفن العدوّ أَو شركاته، إلا محاولة فاشلة أمام قدرات اليمن الاستخباراتية التي تخترق كُـلّ حصون العدوّ وجُدُرِه”.

ويضيف العميد شمسان في حديث خاص لـ “المسيرة” أن “بيان القوات المسلحة الخاص والذي كان مختلفًا إلى حَــدٍّ ما، وتحدث عن عمليات التحايل، ومحاولات نقل الملكية لشركات شحن البحرية تابعة للكيان الصهيوني أَو سفن تابعة للكيان إلى شركات أُخرى، يؤكّـد أن لدى صنعاء معلوماتٍ استخباراتيةً كافيةً بالجهات التي لها علاقة بشراء هذه الشركات أَو تغيير ملكية هذه الشركات أَو السفن التابعة للكيان الصهيوني، وبهذا أرادت صنعاءُ أن ترسل رسالةً واضحة لتلك الأطراف، سواءٌ أكانت قريبة أَو بعيدة أَو من الدول الأجنبية الغربية أَو من الدول العربية التي بات اليوم تخدمُ الكيان الصهيوني بشكل مباشر”.

ويزيد شمسان بالقول: “بالتالي رسائل صنعاء كانت واضحة بأننا لم نتهاون في مسألة التعامل مع سفن الكيان الصهيوني أَو الشركات التابعة له، سواء باعها أَو نقل ملكياتها، وسيتم التعامل مع تلك السفن؛ باعتبَارها سفنًا معادية تابعة للكيان وسيتم استهدافها”.

وفيما يتعلق بالحديث عن أضرار العمليات اليمنية على النقل البحري الصهيوني، يؤكّـد شمسان أن “هناك الكثير من التحَرّكات التشويهية، فيما يتعلق بالتشويه بالعمليات اليمنية ومحاولة خلط الأورق، خُصُوصًا بعد التصريحات الصادرة عن جهات مصرية، ولكن صنعاء تثبت دائمًا بأنها تسبق العدوّ بخطوات، سواء من حَيثُ العمل الاستخباراتي والمعلومة التي تشكل ركيزة أَسَاسية من حَيثُ العمل لعسكري أَو في تنفيذ العمليات في الميدان”.

ويستطرد بالقول: “كما نجحت صنعاء في كسر الوسائل التي حاول العدوّ سابقًا من خلالها التمويهَ وإغلاق أجهزة التعارف، ورفع أعلام دول أُخرى، والوصول إلى حقيقة تلك السفن وملكيتها ووجهتها، فَــإنَّ القوات المسلحة اليوم قادرة على التعامل مع أية وسيلة من الوسائل التي يحاول العدوّ استخدامها، وكذلك قادرة على التعامل مع أية قوة في العالم، وما يؤكّـد ذلك إزاحة السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والأُورُوبية، وإصابة اليمن أهدافها بدقة عالية”.

ويختتم الخبير العسكري العميد مجيب شمسان، حديثه لـ “المسيرة” بالقول: إن “الرسائل العسكرية لقواتنا المسلحة، اليوم مختلفة تمامًا، على اعتبار أن قواتنا المسلحة وصلت إلى مرحلة متقدمة من التصعيد ضد العدوّ، وبالتالي فَــإنَّه بعد هذا البيان لم تكن هناك تحذيرات نارية لسفن تحاول انتهاك الحظر، بل سيكون هناك استهداف مباشر، ويكون أكثر تأثيرًا على تلك السفن التي تحاول انتهاك قرار الحظر الذي تفرضُه صنعاء على العدوّ الصهيوني”.

نقلا عن المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • منصة دولية تكشف عن مخاوف متزايدة مع استغلال الحوثيين لتدفقات الإيرادات الغنية في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • دقت ساعة الصفر.. معلومات تكشف الخطة الأمريكية السعودية للتصعيد ضد اليمن وتاريخ بداية الهجوم والقوات التي أستلمت خطة الحرب
  • اليمن.. صيادون يفترشون الرصيف بالسودان ويناشدون حكومتهم للتدخل بإعادة قواربهم
  • تقرير: المتفجرات التي أسقطت على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية
  • مصير الحوثيين و التغييرات التي ستطرأ على اليمن في العهد الترامبي الجديد - تحليل
  • دلالات ورسائل بيان القوات المسلحة الاخير .. اختراق يمني لكل خطوط العدو
  • بريطانيا تعترف رسمياً بقدرات صنعاء العسكرية الكبيرة والمتطورة في البحر الأحمر
  • اختراق يمني لكل خطوط العدو.. دلالات ورسائل البيان الأخير للقوات المسلحة
  • وزير دفاع إسرائيل الجديد يتعهد بإعادة المحتجزين والقضاء على حماس
  • بريطانيا تكثف اتصالاتها مع الحوثيين عبر مسقط.. لهذا السبب الهام