تونس – تنظم الجمعية الدولية لمدرسي اللغة والآداب الروسية منتدى في تونس يجمع مختصين في اللغة الروسية في العالم العربي.

ويجري تنظيم منتدى Terra Rusistica من قبل الجمعية الدولية لمدرسي اللغة والآداب الروسية في تونس من 15 إلى 19 افريل 2024.

ويشارك في الحدث مدرسو اللغة والآداب الروسية من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت الجمعية في بيان أن شركاء الحدث هم الجمعية التونسية لأساتذة اللغة والآداب الروسية وقسم اللغات الشرقية بالمعهد العالي للغات بتونس التابع لجامعة قرطاج والبيت الروسي في تونس. ويعقد المنتدى بدعم من مؤسسة “العالم الروسي”.

وأكدت أن اختيار تونس كمكان لعقد منتدى Terra Rusistica ليس عشوائيا “إذ تعتبر إلى هذه اللحظة البلد الوحيد في شمال أفريقيا الذي يتم فيه تدريس اللغة الروسية كمادة لغوية اختيارية ضمن المناهج الدراسية للمدارس العامة الإعدادية والثانوية، ويتلقى التعليم فيها حوالي 1200 تلاميذ. وفي تونس تعمل مؤسسة وطنية متخصصة في تحضير خبراء في اللغة الروسية حيث يقدم المعهد العالي للغات بتونس التابع لجامعة قرطاج تأهيلًا للخبراء ومعلمي اللغة الروسية”.

في العام 2022 تم تأسيس الجمعية التونسية لأساتذة اللغة والآداب الروسية. والقطاع التعليمي الدوري ممثل على نطاق واسع في تونس أيضا، فقد جرى تنظيم دورات اللغة الروسية لأكثر من 50 سنة تحت رعاية المركز الروسي للعلوم والثقافة، ويجري افتتاح مدارس التعليم الخاصة التي تعلم الأطفال الناطقين باللغتين (الروسية من ضمنهما).

وبرنامج المنتدى القادم مُعد بطريقة تهدف إلى عرض الإنجازات العلمية والمنهجية للمتخصصين في اللغة الروسية في تونس في جميع المستويات التعليمية المعلنة. وستُخصص جلسات فرعية لتدريس اللغة الروسية كتخصص (لأساتذة الجامعات)، وكذلك اللغة الروسية كمادة دراسية (لممثلي الجامعات والمعلمين المدرسيين). وستُعقد نقاشات حول تدابير محددة تسمح بتعزيز وتوسيع نطاق اللغة الروسية في المنطقة ضمن جلسة نقاش بعنوان “وضع اللغة الروسية في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط: الحالة الراهنة والآفاق”.

وسيشارك في النقاش ممثلون عن وزارة التعليم التونسية، ووزارة الخارجية الروسية والوكالة الاتحادية الروسية لشؤون رابطة الدول المستقلة والمواطنين المقيمين بالخارج والتعاون الإنساني الدولي.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم في المنتدى عرض مشاريع جديدة متقدمة في مجال اللغة الروسية للتلاميذ، وستُقام ورشات عمل حول استخدام مجموعات البيانات اللغوية في تدريس اللغة الروسية، بالإضافة إلى ورش عمل في مجالي اللغويات والإبداع الأدبي.

وسيشارك في أعمال المنتدى حوالي 100 شخص – متخصصين في اللغة الروسية من تونس، وروسيا، والجزائر، ومصر، وليبيا، والمغرب، والإمارات العربية المتحدة. ويضم الوفد الروسي علماء بارزين يمثلون جامعة موسكو الحكومية، وجامعة سانت بطرسبرغ الحكومية، والجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب، والمعهد الحكومي للغة الروسية بإسم ألكسندر بوشكين، وجامعة قازان (الفيدرالية)، ومعهد الأدب الروسي (بيت بوشكين) التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ومعهد الأدب باسم مكسيم غوركي.

الوفد سيقوده فلاديمير تولستوي مستشار رئيس روسيا ورئيس الجمعية الدولية لمدرسي اللغة الروسية وآدابها ورئيس مجلس إدارة مؤسسة “العالم الروسي”.

وجميع المعلمين المشاركين في المنتدى من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيتلقون كهدية الكتاب التعليمي “العالم: نحن نتعلم الروسية” للناطقين بالعربية، الذي أصدرته جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية في عام 2022. والكتب هذه مهداة من “مكتبة ليغينت”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: اللغة الروسیة فی فی اللغة الروسیة الروسیة من فی تونس

إقرأ أيضاً:

الاستقراء اليمني للمتغير العالمي

 

أكتب هذه السطور بعد ثلاثة أيام من إعلان قائد الثورة، بأن اليمن سيستأنف عملياته العسكرية البحرية لحصار الكيان الصهيوني وإسناد الشعب الفلسطيني، كما كان قبل الوصول للاتفاق الذي يماطل الكيان الصهيوني في تنفيذه ويرتكب خروقاته بما يتناقض مع الاتفاقات في فلسطين ولبنان غير زيادة الاعتداءات على سوريا واحتلال المزيد من أراضيه من قبل هذا الكيان..
قائد الثورة أعطى مهلة أربعة أيام للوسطاء لمنع استمرار إبادة التجويع في غزة وفتح المعابر والمنافذ بما يمثل تنفيذاً للجانب الإنساني في اتفاق الهدنة، وما لم يتحقق ذلك فاليمن سيعود للانخراط في أداء دوره لحماية وإسناد الشعب الفلسطيني بكل ما هو ممكن ومتاح يمنياً..
أمريكا والكيان يعرفان حق المعرفة أن اليمن عندما يقرر أو يسير في موقف فذلك بمثابة موقف لا يقبل مساومة أو مداهنة أو انتقاصاً على طريقة ما تسمى جامعة وقمماً عربية..
و لهذا فإني أتعاطى الموقف اليمني وأقرأه فوق مهلة الأربعة الأيام وربما ليس كثير الأهمية أن يرفع أو لا يرفع هذا الحصار الجديد لغزة، وأعتقد أن اليمن لا يرتكز ولا حتى يركّز على استجابة أمريكا والكيان لرفع هذه الإبادة الجماعية المتجددة باستعمال التجويع..
المهلة هي فقط لإخراج الوجه من الوسطاء وممن يعنيهم الأمر عالمياً، لأن الموقف اليمني يجسّد الموقف الإنساني عالمياً إلى جانب أرضيته الأخلاقية والدينية والقومية..
منطق أن أمريكا وإسرائيل وما يريدانه هو الحق وهو الحرية ومن يخالفهما أو يختلف معهما هو الإرهاب هو منطق فترة استثنائية لهيمنة أمريكا عالمياً و ذلك تجاوزه واقع المنطقة والعالم وعفا عليه الزمن وإن ظل ذيول أمريكا في المنطقة والمنبطحون لإسرائيل تطبيعاً من فوق أو تحت الطاولة يستعملونه خوفاً من أمريكا وخوفاً على كراسيهم في الحكم..
فالموقف اليمني بين أهم أسسه هو أن المقاومة والسعي لتحرير فلسطين هو حق مشروع في كل الديانات والشرائع السماوية والأرضية بما فيها مواثيق وقرارات الأمم المتحدة التي لازالت هي النظام الدولي القائم فوق أي أخطاء أو خطايا هي معطى لفترة استثنائية للهيمنة الأمريكية، ولهذا فالأمم المتحدة تحتاج لأن تحرر أو تتحرر من القرارات الأحادية التي سرقت وسلبت صلاحيتها حتى أصبح الاستعمار في حديثه وتحديثه يمنع النضال المشروع بل ويقمع المشروعية ذاتها بتوصيف «الإرهاب»..
أسوأ و أبشع إرهاب في التاريخ البشري هو ما تمارسه أمريكا وإسرائيل أمام العالم في فلسطين ولبنان وغيرهما، وعندما يصف مندوب الكيان الصهيوني بأن مجلس الأمن هو «مجلس الأمن للإرهاب»، فهذا التوصيف هو بحد ذاته الإرهاب العالمي الأمريكي المرهوب والمدان عالمياً، وبالتالي فهذا الجنون الصهيوني حتى في مجلس الأمن هو امتداد لجنون أمريكي تجاوزه الزمن فوق أي جنون لنتنياهو أو ترامب أو غيرهما..
هزيمة السوفييت في أفغانستان هو الذي أسس لاستثنائية الهيمنة الأمريكية عالمياً، وانهزام أمريكا استراتيجيا أمام روسيا أنهى هذه الفترة الاستثنائية للهيمنة الأمريكية، ولذلك فإن ترامب جيئ به ليمنع هزيمة أمريكية أكبر وأعمق في أوكرانيا وهو يعي هذا فيما يفعله ولكنه يستخدم المتراكم الأمريكي للمزيد من إذلال الأنظمة العميلة الخانعة وذلك استعملته بريطانيا العظمى حتى وبساط العظمة يسحب من تحت قدميها..
و لهذا.. فالموقف اليمني وفق إعلان قائد الثورة ما يجسد موقف العالم للمستقبل في ظل تعددية الأقطاب، ولذلك فالموقف اليمني بأفقه البعيد واستقرائه البعيد والدقيق يتجاوز كل من ينطق ويتمنطق بمنطق الاستعمار الغربي الأمريكي في العالم وليس فقط في المنطقة..
دعوا أمريكا ومعها الكيان اللقيط تستعرض عضلاتها في نهايات استعمارها واستعمالها الاستعمار كما فعلت بريطانيا العظمى في الغزو الثلاثي لمصر، فيما مشكلة الاستعمار- الاستعمال واقعيا – انتهت وباتت المشكلة فقط هي تخليق البديل التوافقي التعايشي عالمياً بدون استعمار وإن بالاستعمال وإعادة تأسيس عالم أكثر عدالة وأقل ظلماً لكل العالم وفي كل العالم، والطبيعي أن تتشبث أمريكا بعظمتها كما مارست بريطانيا..
على كل الذين ظلوا يتعاملون مع اليمن باستعلاء أو ينظرون إليه بدونية أن يعرفوا أن اليمن قفز في موقفه الإيماني الإنساني العالمي فوق تصورهم وفوق قدراتهم على التصور، وذلك هو القائم وأفقه بات هو القادم، ومرة أخرى الزمن بيننا.

مقالات مشابهة

  • مانجا تعزز حضورها العالمي
  • الاستقراء اليمني للمتغير العالمي
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في معرض لندن الدولي للكتاب 2025م
  • منتدى حقوقي يستنكر التراجعات الحقوقية التي شهدها المغرب
  • الروح الروسية بين الشرق والغرب.. كتاب يرصد تطور الفكر الروسي ومصيره
  • 2.7 مليار جنيه.. افتتاح أكبر حديقة حيوان في مصر نهاية العام
  • ‏اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي
  • إبداع من قلب التراث .. افتتاح معرض ببيت السناري باليوم العالمي للمرأة
  • أسطول البحر الأسود الروسي يحصل على زوارق مسيرة ودرونات انتحارية من جيل جديد
  • الراعي في عظة الأحد: آن الاوان ان يستعيد لبنان دوره في العالم العربي