بخصوص الحديث المنسوب للبرهان (نرجو التوضيح) حول رأي الخارج في الاسلاميين المقاتلين للمليشيا الإرهابية تقبل الله جهادهم ودفاعهم عن أرواح وأعراض وممتلكات السودانيين.
هم المستقبل، وأنا والرئيس البرهان والفريق الغالي الذي قال يوما ما (كل كوز ندوسو دوس) من الماضي لأننا لن نعيش اكثر مما عشنا.

أولا: أي دولة دعمت المليشيا أو حايدت أو كانت ترغب في المساواة بين الجيش والمليشيا .

. دي أصلا دول احتقرت الشعب السوداني، وهي كارهة لانتصارات الجيش السوداني.
الدول التي وقفت مع الجيش لها حق النصح لكن يجب أن تسمع منا هذا الجواب وتعيد التفكير فيه.

ثانيا: من البداية، سماع كلام الدول وقحت والبعثيين والعبثيين، في رفض إعادة منسقيات الإحتياطي الشعبي والشرطة الشعبية بذات القوة والفاعلية، هو سبب الكارثة، وهو ما سيؤدي حتما لأن يكون التعبير الشعبي مستقل وشبه مستقل، ومنفلت، ومتطرف، وإجرامي يوما ما، وحينها ستدير الدول ظهوررها حقيقة وليس “تهويشا” أو ابتزازا.

سيأتي اليوم الذي تسأل فيه الدول ما هو الفصيل المسلح الفلاني في المكان الفلاني وتقول لهم الحكومة لا نعرفه فقد ظهر قبل فترة وجيزة بسبب انتهاكات مجرمين في منطقة، وهو رد فعل منفلت نجمع المعلومات عنه.

قاعدة معروفة، الدولة قائمة على (احتكار العنف) فإذا كان الموجود عنف له إشكال متعددة بسبب طبيعة الدولة وتكوينها وكياناتها .. نظامي وشعبي وأهلي وايدولوجي .. يجب أن تحتكره كله وتنشيء المواعين والقوالب لذلك. اسلاميين، صوفية، ملاحدة، شيطان رجيم .. ما فارقة .. المهم وعاء لتقنين العنف واحتكاره تحت مظلة الجيش وتوجيهه ضد العدو.

توجد فرقة في الجيش الاسرائيلي لليهود الارثوذوكس، لأنه -حسب مذهبهم- لا يجوز لهم القتال مع النساء والأكل مع غير اليهود، لو الجيش الاسرائيلي ما عمل الفرقة كانوا حا يعملوا جماعة إرهابية مسلحة منفصلة، والنماذج المشابهة كثيرة حسب ظروف كل دولة.
قياسا على ذلك، خليك من ناس البراء أولاد الجيش الشرعيين .. انت مفروض تنظم المتطرفين ومفروض تنظم حتى اللاجئين الاجانب حتى لا تجندهم مليشيا مرتزقة.

الحل يا سعادة الرئيس وبدون تردد .. إعادة الاحتياطي الشعبي والشرطة الشعبية والمنسقيات كما كانت وأقوى، حتى منظمة الشهيد مطلوبة، ثم البحث والتقصي في التعامل مع الحركات وبقايا الدعم السريع .. ما تنتظر جدة ولا رأي الخارج .. لجان الجيش السوداني تشتغل وتنظم (الوجود المسلح) .. وتعتبر السلاح عهدة في يدهم واجبة الاعادة.
بعد التنظيم المحكم .. تضرب المتفلتين بالمنظمين وتنتهي القصة.

لكن مع وجود فراغات .. لن يجدي النقد .. ولا النصح ولا التوبيخ .. فالطبيعة تكره الفراغ .. وسيمتليء بالموجود.

ختاما .. الخارج وحتى الدول الصديقة .. ما عارفة مشاكل السودان وموازين القوى فيه كما تعرفها انت يا سعادة الرئيس، ولا مطلوب منها تعرف حاجة عن السودان، هي معنية بمشاكلها وأنت معني بالسودان، رجاء ما تجيب سيرة دول في محضر اتخاذ قرار وطني داخلي.

مكي المغربي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خطة إعمار غزة.. تحديات الركام وآمال الحل السياسي

في ظل الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، تبرز تحديات غير مسبوقة تعرقل عملية إعادة الإعمار، وتضع المجتمع الفلسطيني أمام معاناة مستمرة. 

ومن بين هذه التحديات، تراكم ملايين الأطنان من الركام، وارتفاع تكلفة إعادة البناء، إلى جانب الأزمات النفسية والاجتماعية التي تطال جميع فئات المجتمع.  

وفي هذا السياق، يتحدث الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ النظم السياسية والقانون الدولي الفلسطيني، عن حجم هذه التحديات، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية والمحلية لتوفير التمويل والدعم اللازمين، وتسريع عمليات الإعمار بالتوازي مع إطلاق مسار سياسي يضمن استقرار القطاع وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.

الدكتور جهاد أبولحيةتحديات هائلة ورؤية فلسطينية للبناء

قال أستاذ النظم السياسية والقانون الدولي الفلسطيني، الدكتور جهاد أبولحية، إن إسرائيل دمرت أكثر من 80٪ من المباني السكنية والخدمية والبنى التحتية في قطاع غزة، ما خلف كميات هائلة من الركام تُعد من أبرز التحديات التي تواجه عملية إعادة الإعمار. 

ويُقدر حجم هذا الركام بنحو 40 مليون طن، ما يستدعي معدات ضخمة، وقتاً طويلاً، ومساحات كافية للتخلص منه.

وأضاف أبولحية في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه وفقًا لتقديرات المؤسسات المعنية، فإن إزالة الركام وحدها قد تستغرق حوالي 15 عاماً، وتُكلف عملية نقله أكثر من مليار دولار. أما إعادة بناء ما تم تدميره، فقد تتجاوز تكلفتها 45 مليار دولار، مع الإشارة إلى أن هذا الرقم تقريبي نظراً لحجم الدمار الهائل.

ولفت أبولحية إلى أنه في ظل هذه الظروف، تُبذل جهود كبيرة لتوفير مساكن مؤقتة (كرفانات) وخيام لإيواء المواطنين الذين فقدوا منازلهم، إلى حين الانتهاء من إعادة الإعمار التي يُتوقع أن تكون طويلة المدى.

وأضاف: “إلى جانب التحديات المادية، يعاني سكان غزة – أطفالاً، نساءً، رجالاً، شيوخاً، وأطباء ومهندسين – من آثار نفسية عميقة خلفتها الحرب. لذا، من الضروري أن تضطلع المؤسسات الإنسانية الدولية بدورها في تقديم الدعم النفسي للمجتمع بأكمله”.

وتطرق أبولحية إلى التعليم، قائلًا إن "وزارة التعليم تعمل في غزة بالتعاون مع "الأونروا" على إعادة الطلبة إلى مقاعد الدراسة. وخلال الحرب، تم اعتماد التعليم عن بُعد عبر منصات إلكترونية، لكن عدداً كبيراً من الطلبة لم يتمكنوا من الالتحاق بها لعدم توفر الوسائل اللازمة. لذا، لا بديل عن التعليم الوجاهي، خصوصاً في المراحل الأساسية: الابتدائية، الإعدادية، والثانوية. ويتطلب ذلك إنشاء مدارس مؤقتة لتعويض المدارس التي دُمرت، وتأهيل تلك التي تعرضت لأضرار جزئية، على أن يبدأ التنفيذ فوراً لضمان انتظام الطلبة في العام الدراسي".

وتشدد على أنه “يجب على الدول والمؤسسات الدولية والمجتمعات كافة أن تقف مع الشعب الفلسطيني في غزة، وتسهم في تسريع عملية إعادة الإعمار. أي تأخير سيزيد من معاناة السكان. توفير الدعم المالي أمر ضروري لضمان استمرارية الإعمار بكفاءة”.

مقترح مصري لإعادة إعار غزة

وأشار إلى أن “مصر اقترحت عبر وزير خارجيتها، عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة. ويُعتبر هذا المقترح خطوة مهمة ينبغي العمل على تنفيذها سريعاً لضمان التزام الدول المشاركة بعملية الإعمار. كما يمكن أن تُشكل لجنة خاصة، بالتنسيق مع المؤسسات الدولية والسلطة الفلسطينية، للإشراف على هذه الجهود وضمان تنفيذها بفاعلية”.

ولفت إلى أنه رغم ضبابية المشهد وحجم الدمار الهائل، يبقى التأكيد على نقطة أساسية في غاية الأهمية هي: ضرورة وجود إرادة سياسية دولية حقيقية لإعادة الإعمار. فإذا توفرت هذه الإرادة إلى جانب الدعم المالي المطلوب، فإن شعبنا قادر على تحقيق إنجازات مبهرة وإعادة بناء القطاع بسرعة فائقة، متحدياً كل التوقعات، لأن البناء والعمل هما السبيل الوحيد أمامنا.

وقال أبولحية، إنه إلى جانب إعادة الإعمار، لابد من إطلاق مسار سياسي حقيقي يضمن عدم تكرار الحروب، ويستند إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، والرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية الذي يدعم حق شعبنا في تقرير المصير، إقامة دولة مستقلة، وإزالة آثار الاحتلال. دون تحقيق هذا المسار السياسي، سنظل عالقين في دائرة الصراع بلا نهاية.

واختتم: “بعد عقود من النضال والمعاناة، حان الوقت للتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل لقضيتنا. يجب على المجتمع الدولي العمل على تنفيذ كل ما أُقر من قرارات دولية تضمن حقوق شعبنا المشروعة وتضع حداً لهذا الوضع المأساوي المستمر”.

مقالات مشابهة

  • موعد عرض الحلقة الـ 178 من مسلسل قيامة عثمان
  • مستشار السوداني: تخفيض تصنيف المستوى الأمني للعراق يؤكد مسار الدولة المستقرة
  • مصر تتجاوز الأزمات.. الرئيس السيسي يوجه 10 رسائل هامة في عيد الشرطة
  • الرئيس السيسي: مصر تتعافى بعد سنوات الاضطرابات (2011 - 2013)
  • الرئيس السيسي: حل أزمة الدولار ينقل مصر لمرحلة جديدة| فيديو
  • الرئيس السيسي يكشف عن الحل الأمثل لمواجهة الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار (فيديو)
  • الرئيس السيسي: حل مشكلة نقص الدولار سيجعل مصر في «حتة تانية»
  • خطة إعمار غزة.. تحديات الركام وآمال الحل السياسي
  • الرئيس السيسي: الجيش والشرطة للمصريين ولا يستطيع أحد المساس بأمنهم
  • بيان من الجيش الإسرائيلي بشأن "هجوم الفندق"