خبراء أمميون: استخدام “إسرائيل” الذكاء الاصطناعي وراء الدمار الواسع في غزة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
نيويورك – وكالات
عزا خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ارتفاع عدد الشهداء وحجم التدمير في قطاع غزة إلى استخدام إسرائيل لأنظمة الذكاء الاصطناعي في الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال الخبراء في بيان : إن المعلومات عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي أنظمة الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى تراجع الاهتمام بدور العنصر البشري في تجنب أو تقليل الخسائر في صفوف المدنيين والبنية التحتية، يفسر حجم عدد الشهداء وتدمير المنازل في غزة.
وأكدوا أنه بعد 6 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، تم تدمير أكبر عدد من المساكن والبنية التحتية المدنية في غزة مقارنة بأي صراع آخر في التاريخ.
وشددوا على أن التدمير المنهجي والواسع النطاق للإسكان والخدمات والبنية التحتية المدنية يمثل جريمة ضد الإنسانية، تضاف إلى العديد من جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية كما وصفتها مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز في تقريرها الأخير لمجلس حقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، أي ما يقرب من نصف إجمالي الشهداء حتى الآن، خلال الأسابيع الـ6 الأولى من العدوان الإسرائيلي على غزة، حين كان يبدو أن الاعتماد كان بشكل أكبر على أنظمة الذكاء الاصطناعي لاختيار الأهداف.
كما عبر الخبراء عن قلقهم من احتمال استخدام الذكاء الاصطناعي لاستهداف “منازل عائلات” نشطاء، خلال الفترة الليلية بذخائر غير موجهة تعرف باسم “القنابل الغبية”، مع القليل من الاهتمام بالمدنيين الذين قد يكونون في داخل المباني أو حول النشطاء المشتبه بهم.
كما أعربوا عن قلقهم إزاء ممارسة قصف ما يسمى بـ”أهداف القوة” مثل المباني السكنية والعامة الكبيرة وعالية الارتفاع، خاصة في الأسابيع الأولى من الحرب، وقال الخبراء “يبدو أن المباني التي لم تكن أهدافا عسكرية مشروعة قد تم قصفها ببساطة بهدف صدم السكان وزيادة الضغط المدني على حماس”.
وذكر التقرير أن ما بين 60% و70% من جميع المنازل في غزة، وما يصل إلى 84% من المنازل في شمال غزة، إما مدمرة بالكامل أو متضررة جزئيا.
وتشير تقديرات البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاع حتى الآن تقدر بنحو 18.5 مليار دولار أو 97% من إجمالي الناتج المحلي لغزة والضفة الغربية.
ووفقا للخبراء، فإن حجم الدمار، الذي أدى إلى تهجير 1.7 مليون أي 75% من سكان غزة، يوضح بجلاء أن إعادة بناء غزة أمر ضروري.
وأكدوا أن إسرائيل يجب أن تتحمل مسؤولية ذلك باعتبارها “القوة المحتلة التي دمرت غزة”، إضافة إلى الدول التي قدمت الدعم العسكري والمادي والسياسي للحرب والاحتلال، لأنها “تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية”.
وسبق أن كشفت صحيفة بريطانية عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي لنظام الذكاء الاصطناعي المسمى “لافندر” لتسهيل قتل الفلسطينيين خلال الحرب الدامية في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر استخباراتية مطلعة أن إسرائيل اعتمدت في قصفها لغزة على قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي حددت 37 ألف هدف محتمل.
ووفق الصحيفة؛ فإن نظام الذكاء الاصطناعي المسمى “لافندر” سمح للمسؤولين العسكريين الإسرائيليين قتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، لا سيما خلال الأسابيع والأشهر الأولى من الحرب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خبراء الكرة : “خليجي 26” أفضل إعداد للمنتخبات قبل تصفيات المونديال
تستعد منتخبات الإمارات، والبحرين، والكويت، والسعودية، وقطر، وعمان والعراق لخوض الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، في مارس المقبل، وذلك بعد مشاركتها في منافسات كأس الخليج العربي لكرة القدم بالكويت أخيراً.
وبعيداً عن النتائج المختلفة للمنتخبات الخليجية في كأس الخليج، وتتويج المنتخب البحريني باللقب للمرة الثانية في تاريخه، فإن هذه البطولة تمثل وفقا للخبراء والمحللين أفضل اختبار لقدرات هذه المنتخبات واللاعبين قبل استئناف مباريات التصفيات.
وشهدت مباريات “خليجي 26 ” منافسة قوية بين المنتخبات المشاركة في التصفيات القارية، كما أن الدفع بالأساسيين في المباريات، يعكس اهتمام المدربين بمباريات البطولة في تحقيق المقاربة الفنية المطلوبة قبل الانتقال إلى المواجهات القارية المقررة في مارس المقبل.
وأكد خالد الرواس مدير المنتخب العماني الأول لكرة القدم، أن كأس الخليج العربي بالكويت، كانت فرصة جيدة للإعداد واختيار عناصر “الصف الأول” من اللاعبين، خاصة أن مرحلة الدور التمهيدي شهدت 3 مباريات لكل منتخب ثم ارتفعت إلى 4 للمتأهلين إلى نصف النهائي، وصولاً إلى 5 مباريات لمنتخبي البحرين وعمان بعد التأهل إلى المباراة النهائية.
وأشار الرواس إلى أن البطولة الخليجية محطة مهمة للمنتخبات الخليجية لأنها قوية وتميزت بالمشاركة الكبيرة والاستعداد الكامل لها، وبعد هذه البطولة تتجه الأنظار إلى مرحلة الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية.
من جانبه أكد علي مسري المحلل الفني الرياضي، أهمية مباريات خليجي 26 بالكويت للمنتخبات التي تستعد لخوض مباريات الجولة السابعة في تصفيات المونديال، مشيراً إلى أن المنتخب البحريني المتوج باللقب الخليجي أمام حالة معنوية ممتازة قد تعزز حضوره القوي في الجولة السابعة من التصفيات.
وأضاف أن مباريات بطولة الخليج كانت فرصة مثالية للمدربين لرفع مستوى الاستعدادات لخوض المرحلة المقبلة من مشوار المونديال، كما أن الاستعانة بجهود العناصر الأساسية يؤكد أن هذا الأمر له ارتباط بمرحلة التصفيات، بالإضافة إلى ظهور العديد من النجوم الواعدين في المنتخبات الخليجية.
من جهته قال باسل كوركيس مساعد مدرب منتخب العراق السابق، إن مشاركة المنتخبات الخليجية في بطولة “خليجي 26” حققت الكثير من الإيجابيات المرتبطة بالأمور الفنية، وتجربة اللاعبين والعمل على اختيار العناصر المناسبة، والاستفادة في الوقت نفسه من الأخطاء والسلبيات التي رافقت العديد من المنتخبات في المجموعتين.
وأشاد بالنتائج الفنية التي حققتها المنتخبات الخليجية، لافتا إلى أنها يجب أن تمثل دافعاً لإظهار المستوى الأفضل في الجولة المقبلة من التصفيات القارية حتى تعزز حظوظ المنتخبات الخليجية في التأهل.وام