الحكومة اليمنية: التصعيد في البحر الأحمر خلط للأوراق وهروب من السلام
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة سلوفينيا وإسبانيا تعطيان أولوية للاعتراف بدولة فلسطينية ليبيا.. المبعوث الأممي يتقدم باستقالته من منصبهأكدت الحكومة اليمنية أن ما تقوم به جماعة الحوثيين من تصعيد في البحر الأحمر يمثل خلطاً للأوراق وهروباً من استحقاقات السلام، مضيفة أن استعادة مؤسسات الدولة يشكل أولوية قصوى ومنتهى الهدف من أي جهود للوصول إلى تسوية سياسية من دون تمييز أو إقصاء، والتأسيس لمستقبل أكثر إشراقاً لجميع اليمنيين.
وعبَّرت الحكومة في بيان أمام مجلس الأمن أمس الأول، عن انفتاحها وترحيبها بكافة المبادرات والمساعي الحميدة الهادفة إلى تحقيق السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المعترف بها وطنياً وإقليمياً ودولياً. كما جددت الحكومة دعمها لكافة الجهود الإقليمية والدولية وجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الصراع وإحلال السلام.
وقالت: «إن استهداف الحوثيين المتكرر لناقلات النفط والسفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، يعكس مدى استهتار الجماعة وعدم اكتراثها بالتداعيات الكارثية لأي تسرب نفطي على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي في اليمن والدول المشاطئة».
ودعت إلى تقديم الدعم اللازم وبشتى الطرق لمواجهة الآثار السلبية المحتملة الناجمة عن غرق السفينة روبيمار وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للتعامل مع هذه التحديات البيئية التي تهدد اليمن والمنطقة، والحيلولة من دون وقوع الكوارث وحوادث التلوث التي تمثل تهديداً مباشراً للبيئة البحرية في البحر الأحمر.
وجددت الحكومة التزامها بتعزيز التعاون ورفع مستوى الشراكة والتنسيق لتسهيل عمل كافة الوكالات والمنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في البلاد، مشددة على أهمية نقل المقرات الرئيسة لوكالات ومنظمات الأمم المتحدة إلى العاصمة المؤقتة عدن، حتى لا تظل خاضعة لابتزاز وإرهاب الميليشيات الحوثية، وبما يضمن وصول المساعدات إلى كافة المناطق اليمنية المحتاجة من دون تمييز.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن مرض الكوليرا عاد للظهور بطريقة «مقلقة» في اليمن، محذّرة من أنه يتفشى بسرعة كبيرة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث أُبلغ عن 11 ألف حالة و75 وفاة منذ أكتوبر، مشددة على أن مساعدة السكان تكون أيضاً عبر تحقيق تقدّم على مسار تحقيق السلام. وقالت أمس، إيديم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إنه منذ أكتوبر 2023 «عاد المرض للظهور بطريقة مثيرة للقلق»، مشيرة إلى أن آخر تفش يعود لعام 2019.
وأضافت أن «الاستجابة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أدت إلى إبطاء انتشاره»، وضمان توافر العلاجات المناسبة.
لكنها لفتت إلى أنه «بالنسبة للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون» فإن «المرض يتفشى بسرعة كبيرة منذ مارس». وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ في مناطق سيطرة الحوثيين عن أكثر من 11 ألف حالة إصابة و75 حالة وفاة مرتبطة بها، مقابل 3200 حالة إصابة في مناطق سيطرة الحكومة، مشددة على أهمية «الاستجابة السريعة». وشدّدت أيضاً على أن «مخزونات الطوارئ من المعدات الأساسية قد استنفدت تقريباً، ولا بد من تعزيز نظم المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على وجه السرعة»، داعية المجتمع الدولي للمساعدة.
وأشارت إلى أنه في حين تم خفض خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بشكل كبير من 4.3 مليار دولار العام الماضي إلى 2.7 مليار دولار هذا العام، إلا أنها ما زالت ممولة بنسبة 10% فقط.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحكومة اليمنية اليمن الحوثيين البحر الأحمر مجلس الأمن الدولي فی البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
بقيمة تقارب ملياري دولار تكلفة الذخائر البحرية الأمريكية لقتال الحوثيين في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
كشف متحدث باسم البحرية الأمريكية إطلاق البحرية ذخائر بقيمة 2 مليار دولار تقريبًا منذ أن بدأت عمليات قتالية مكثفة لردع هجمات الحوثيين في اليمن والبحر الأحمر قبل أكثر من عام بقليل
ونقل موقع "بيزنس إنسايدر" عن متحدث باسم البحرية أم الخميس قوله إن "السفن الحربية والطائرات التابعة للبحرية المتمركزة في الشرق الأوسط وحوله أنفقت 1.85 مليار دولار من الذخائر على المعارك في المنطقة بين 7 أكتوبر 2023 و1 أكتوبر 2024.
وقال المسؤول إن الرقم الكبير يغطي حملة البحرية ضد الحوثيين في البحر الأحمر، والتي لا تزال مستمرة، وجهودها للدفاع عن إسرائيل من هجمات إيران ووكلائها. ويشمل هذا الدفاع حالتين خلال العام الماضي عندما أسقطت السفن الحربية الأمريكية العاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط صواريخ باليستية إيرانية.
وكلن الحوثيون قد بدأوا في مهاجمة ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن بعد وقت قصير من تنفيذ حماس لمذبحة 7 أكتوبر في إسرائيل، كما أطلقوا صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل احتجاجًا على حرب غزة المدمرة.
وحسب تقرير الصحيفة الذي ترجمه للعربية "الموقع بوست" فإن البنتاغون أرسل سفنًا حربية تابعة للبحرية إلى البحر الأحمر في الخريف الماضي. ومنذ ذلك الحين، أسقطت القوات الأمريكية العاملة في المنطقة بشكل روتيني صواريخ وطائرات بدون طيار تابعة للحوثيين، فضلاً عن تنفيذ غارات جوية ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن.
وقال "كما دافعت الولايات المتحدة عن إسرائيل من هجومين إيرانيين ضخمين خلال العام الماضي. وفي كلتا الحالتين - الأولى في 13 أبريل ثم الثانية في 1 أكتوبر، بعد أقل من ستة أشهر - أطلقت السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية العاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط صواريخ اعتراضية لمواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وبحسب التقرير فإن 1.85 مليار دولار تمثل مئات الذخائر التي أطلقت من السفن الحربية الأمريكية والطائرات الملحقة بها، بما في ذلك صواريخ اعتراضية أرض-جو، وصواريخ هجومية برية، وصواريخ جو-جو، وقنابل جو-أرض. بعض هذه الأسلحة تكلف عدة ملايين من الدولارات لكل قطعة.
سبق أن كشفت البحرية عن تكلفة إنفاق الذخائر لمجموعة حاملة طائرات واحدة. نشرت صحيفة وول ستريت جورنال لأول مرة هذا الرقم الأخير، وهو رقم أعلى بشكل ملحوظ للعمليات البحرية الأمريكية تحت القيادة المركزية الأمريكية هذا الأسبوع.
ووفقا للتقرير فإن مبلغ 1.85 مليار دولار لا يغطي الاشتباكات البحرية بعد الأول من أكتوبر. ومع ذلك، استمرت القوات الأمريكية في محاربة الحوثيين في الأسابيع التي تلت ذلك، بما في ذلك تنفيذ غارات جوية ضد مواقع المتمردين في اليمن، مما يعني أن تكلفة إنفاق الذخائر زادت فقط.
يؤكد هذا الرقم على التكلفة المالية المتزايدة لعمليات البحرية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحملة السريعة ضد الحوثيين والتي لا تظهر أي علامات على نهايتها وغيرها من العمليات الدفاعية. أثارت التكلفة المرتفعة تساؤلات حول الاستدامة والمخاوف بشأن مخزونات الصواريخ الاعتراضية، مثل صاروخ ستاندرد ميسايل-3.
عندما سأل أحد المراسلين عن النقص المحتمل في صواريخ إس إم-3 هذا الأسبوع، رفض المتحدث باسم البنتاغون مناقشة مستويات الاستعداد والمخزونات.
وقال اللواء بات رايدر في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: "أعتقد أننا نقوم بعمل جيد جدًا في إدارة قدراتنا في جميع أنحاء العالم لضمان حصولنا على ما نحتاجه، حيث نحتاجه، لدعم ليس فقط خطط عملياتنا ولكن أيضًا الأزمات والطوارئ".
وأضاف "لقد أثبتنا ذلك في مناسبات عديدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، سواء كان ذلك من خلال دعم الدفاع عن إسرائيل، أو حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، أو معالجة التهديدات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأماكن أخرى".