عدن (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة سلوفينيا وإسبانيا تعطيان أولوية للاعتراف بدولة فلسطينية ليبيا.. المبعوث الأممي يتقدم باستقالته من منصبه

أكدت الحكومة اليمنية أن ما تقوم به جماعة الحوثيين من تصعيد في البحر الأحمر يمثل خلطاً للأوراق وهروباً من استحقاقات السلام، مضيفة أن استعادة مؤسسات الدولة يشكل أولوية قصوى ومنتهى الهدف من أي جهود للوصول إلى تسوية سياسية من دون تمييز أو إقصاء، والتأسيس لمستقبل أكثر إشراقاً لجميع اليمنيين.


وعبَّرت الحكومة في بيان أمام مجلس الأمن أمس الأول، عن انفتاحها وترحيبها بكافة المبادرات والمساعي الحميدة الهادفة إلى تحقيق السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المعترف بها وطنياً وإقليمياً ودولياً. كما جددت الحكومة دعمها لكافة الجهود الإقليمية والدولية وجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الصراع وإحلال السلام.
وقالت: «إن استهداف الحوثيين المتكرر لناقلات النفط والسفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، يعكس مدى استهتار الجماعة وعدم اكتراثها بالتداعيات الكارثية لأي تسرب نفطي على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي في اليمن والدول المشاطئة».
ودعت إلى تقديم الدعم اللازم وبشتى الطرق لمواجهة الآثار السلبية المحتملة الناجمة عن غرق السفينة روبيمار وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للتعامل مع هذه التحديات البيئية التي تهدد اليمن والمنطقة، والحيلولة من دون وقوع الكوارث وحوادث التلوث التي تمثل تهديداً مباشراً للبيئة البحرية في البحر الأحمر.
وجددت الحكومة التزامها بتعزيز التعاون ورفع مستوى الشراكة والتنسيق لتسهيل عمل كافة الوكالات والمنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في البلاد، مشددة على أهمية نقل المقرات الرئيسة لوكالات ومنظمات الأمم المتحدة إلى العاصمة المؤقتة عدن، حتى لا تظل خاضعة لابتزاز وإرهاب الميليشيات الحوثية، وبما يضمن وصول المساعدات إلى كافة المناطق اليمنية المحتاجة من دون تمييز.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن مرض الكوليرا عاد للظهور بطريقة «مقلقة» في اليمن، محذّرة من أنه يتفشى بسرعة كبيرة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث أُبلغ عن 11 ألف حالة و75 وفاة منذ أكتوبر، مشددة على أن مساعدة السكان تكون أيضاً عبر تحقيق تقدّم على مسار تحقيق السلام. وقالت أمس، إيديم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إنه منذ أكتوبر 2023 «عاد المرض للظهور بطريقة مثيرة للقلق»، مشيرة إلى أن آخر تفش يعود لعام 2019.
وأضافت أن «الاستجابة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أدت إلى إبطاء انتشاره»، وضمان توافر العلاجات المناسبة.
لكنها لفتت إلى أنه «بالنسبة للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون» فإن «المرض يتفشى بسرعة كبيرة منذ مارس». وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ في مناطق سيطرة الحوثيين عن أكثر من 11 ألف حالة إصابة و75 حالة وفاة مرتبطة بها، مقابل 3200 حالة إصابة في مناطق سيطرة الحكومة، مشددة على أهمية «الاستجابة السريعة». وشدّدت أيضاً على أن «مخزونات الطوارئ من المعدات الأساسية قد استنفدت تقريباً، ولا بد من تعزيز نظم المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على وجه السرعة»، داعية المجتمع الدولي للمساعدة.
وأشارت إلى أنه في حين تم خفض خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بشكل كبير من 4.3 مليار دولار العام الماضي إلى 2.7 مليار دولار هذا العام، إلا أنها ما زالت ممولة بنسبة 10% فقط.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحكومة اليمنية اليمن الحوثيين البحر الأحمر مجلس الأمن الدولي فی البحر الأحمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر: الهجوم على السفن في البحر الأحمر لم يعد مقبولا ولا مبرر له

مصر – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن التعدي على السفن في البحر الأحمر لم يعد مقبولا بعد توقف الحرب في قطاع غزة، مشيرا إلى تكبد الاقتصاد المصري ثمنا باهظا جراء الهجمات.

وأضاف عبد العاطي في تصريحات لقناة صدى البلد المصرية بثتها امس الخميس، أنه “لا توجد الآن أية ذريعة لأي طرف للتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني وتوظيف هذه المعاناة سياسيا لخدمة أي أجندة أخرى”.

وأعرب عن أمله في توقف استهداف السفن في البحر الأحمر بشكل كامل تأكيدا لمبدأ حرية الملاحة، مشيرا إلى خسارة مصر أكثر من 8 مليارات دولار نتيجة للوضع المتوتر في البحر الأحمر وعسكرته.

وواصل: “بعد جهد مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، آن الأوان لعودة الأمور إلى نصابها والتوقف الكامل عن استهداف أية سفن تجارية لأنه لم يعد هناك أي مبرر لذلك”.

وأكد أن مصر ستواصل العمل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان التزام كل طرف بتعهداته، داعيا إلى خفض التصعيد وحدة التوتر للتركيز على إزالة الركام في قطاع غزة وإغاثه الأهالي هناك إنسانيا وطبيا.

وتابع عبد العاطي: “يجب التركيز الآن على دعم الشعب الفلسطيني وألا نخذله كما خذله المجتمع الدولي على مدار 15 شهرا من العدوان”.

وحول الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، قال إن القاهرة تأمل في استدامة وقف إطلاق النار وتنفيذ كل مراحل الاتفاق، مؤكدا على ضرورة التفرغ لإعادة إعمار غزة لأن الوضع على الأرض “يفوق الخيال وكارثي”، منوها بأن مصر تسعى لاستضافة مؤتمر دولي لإعمار غزة.

وتحدث المسؤولون المصريون في أكثر من مناسبة عن تكبد قناة السويس خسائر كبيرة تجاوزت 6 مليارات دولار، بسبب عزوف السفن عن العبور بالممر المائي نتيجة هجمات الحوثيين في اليمن على السفن العابرة من باب المندب جنوبي البحر الأحمر.

وقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، الشهر الماضي، إن عدد السفن المارة بالقناة بلغت نحو 35 سفينة يوميا مقابل 80 سفينة في السابق، وإجمالا تراجع عدد السفن المارة بالقناة من 26 ألفا و400 سفينة عام 2023 إلى 13 ألفا و200 عام 2024 بانخفاض نحو 50%.

وبحسب ربيع، تراجعت إيرادات قناة السويس من 10 مليارات و200 مليون دولار في 2023 إلى 4 مليارات دولار في العام 2024 بانخفاض بلغ 61%.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • وزير يمني يثني على عمان ويقول: الحكومة لا تعارض مشاركة أي طرف في السلطة بما في ذلك الحوثيين
  • مهمة الاتحاد الأوربي في البحر الأحمر تنتهي هذا الشهر 
  • الحكومة اليمنية تُندد باعتقال حركة الحوثي لموظفي الامم المُتحدة
  • الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية
  • بعد قرار تصنيف الحوثيين.. الحكومة اليمنية تدعو التجار والمستوردين إلى تسيير الرحلات لميناء عدن
  • ميرسك: قرار “الحوثيين” سيعيد الاستقرار لقطاع الشحن العالمي
  • تكتل الأحزاب اليمنية يحث الرئاسي على التقاط فرصة تصنيف الحوثيين لإنهاء الانقلاب وإستعادة الدولة
  • إعادة فتح ميناء الغردقة وانتظام الحركة الملاحية بالبحر الأحمر
  • مصر: الهجوم على السفن في البحر الأحمر لم يعد مقبولا ولا مبرر له
  • هل يسير "الحوثيين" نحو مقصلة الانتحار العسكري والسياسي؟