ألمانيا تدعو الصين للمساهمة في حل أزمة أوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
بكين (وكالات)
أخبار ذات صلةصرح المستشار الألماني أولاف شولتس في بكين، أمس، بأنه طلب من الرئيس الصيني شي جينبينغ، المساهمة بشكل أكبر في تحقيق سلام عادل في أوكرانيا، فيما اعتبر شي جينبينغ أن التعاون بين القوى العالمية لا غنى عنه من أجل مواجهة المخاطر والتحديات المتزايدة على الصعيد الدولي.
ووصل المستشار الألماني إلى الصين الأحد مستهلاً جولة يهدف خلالها إلى تعزيز العلاقات الاقتصاديّة مع أكبر شريك تجاري لبرلين، وهي الزيارة الرسمية الثانية له للعملاق الآسيوي منذ توليه منصبه نهاية 2021.
وفي العاصمة، استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ المستشار الألماني، صباح أمس، في دار ضيافة دياويوتاي الحكومية في بكين، وفق ما أفادت شبكة «سي سي تي في» التلفزيونية الرسمية.
وقبيل اللقاء، كتب شولتس عبر منصة «إكس» أن اجتماعه مع الرئيس «سيركّز أيضاً على طريقة المساهمة بشكل أكبر في تحقيق سلام عادل في أوكرانيا، كلمة الصين لها أهمية في روسيا»، مؤكداً ضرورة إيجاد حل الأزمة الأوكرانية.
وأكد شولتس أنه اتفق مع الرئيس الصيني على دعم مؤتمر السلام في أوكرانيا، الذي تعتزم سويسرا تنظيمه في 15 و16 يونيو.
وقال إن «الصين وألمانيا ترغبان في التشاور بشكل مكثف وإيجابي بشأن الترويج لتنظيم مؤتمر رفيع المستوى في سويسرا ومؤتمرات سلام دولية مستقبلية».
وأكد شولتس أنه أبلغ شي بأن «الأزمة الروسية الأوكرانية لديها تأثير سلبي بالغ على الأمن في أوروبا»، وفق تسجيل وزّعه مكتب المستشار الألماني.
وقال للرئيس الصيني إن هذه المسائل «تؤثر بشكل مباشر على مصالحنا الأساسية»، مشيراً إلى أنها «تلحق ضرراً بكامل النظام العالمي».
من جهته، اعتبر شي جينبينغ أن «التعاون بين القوى العالمية لا غنى عنه» من أجل مواجهة «المخاطر والتحديات المتزايدة» على الصعيد الدولي، بحسب ما نقله التلفزيون الرسمي الصيني «سي سي تي في».
وشدد شي على أهمية العلاقات الثنائية في ظل «مخاطر وتحديات متزايدة»، وفق ما نقل الإعلام الرسمي في بكين.
ونقلت «سي سي تي في» عن شي قوله إن «الصين وألمانيا هما ثاني وثالث أكبر اقتصادات العالم»، وعليهما «أن يقاربا ويطوّرا العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي وعلى المدى البعيد، والعمل معاً لتحقيق مزيد من الاستقرار في العالم».
كما تطرّق شي إلى ما وصفته وسائل إعلام رسمية بـ«المبادئ الأربعة لمنع خروج الأزمة الأوكرانية عن السيطرة واستعادة السلام»، قائلاً إنه يجب على الدول التركيز على «دعم السلام والاستقرار والامتناع عن السعي لتحقيق مكاسب فردية»، وكذلك «تهدئة الوضع وعدم تأجيجه».
وأضاف «يجب تهيئة ظروف لاستعادة السلام والامتناع عن زيادة تفاقم التوترات»، فيما تسعى إلى «تقليل التأثير السلبي على الاقتصاد العالمي».
كما بثت القناة الحكومية لقطات للرئيس الصيني وضيفه الألماني يتنزهان في حديقة دار الضيافة الحكومية، مشيرة إلى أنهما استغلا هذا الوقت لإجراء «نقاشات معمّقة».
وبعد لقائه شي جينبينغ، اجتمع شولتس مع نظيره الصيني لي تشيانغ وفق ما أوردت «شينخوا»، ويتوقع أن يجري لقاء مع لجنة اقتصادية ألمانية-صينية ويعقد مؤتمر صحافياً في ختام الزيارة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا أوكرانيا أولاف شولتس الصين بكين شي جينبينغ المستشار الألمانی شی جینبینغ
إقرأ أيضاً:
تقرير استخباري: الصين أكبر خطر على مصالح الولايات المتحدة
أورد تقرير لأجهزة الاستخبارات الأميركية صدر الثلاثاء أن الصين تطرح أكبر خطر على مصالح الولايات المتحدة على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن بكين تعزز وسائلها العسكرية.
وذكر التقرير بعنوان "التقييم السنوي للمخاطر" أن "ضغط" الصين على تايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها و"العمليات السيبرانية الواسعة النطاق على أهداف أميركية" هي مؤشرات إلى المخاطر المتزايدة التي تطرحها بكين على أمن الولايات المتحدة.
وتقدم وكالات الاستخبارات الأميركية الكبرى في التقرير غير السري "عرضا شاملا" للمخاطر التي تطرحها دول أجنبية ومنظمات إجرامية.
وجاء في التقرير الذي نشره مكتب مديرة الاستخبارات الأميركية تالسي غابارد أن "الصين تطرح الخطر العسكري الأكثر شمولا والأشد على الأمن القومي الأميركي"، مشيرا إلى أن بكين هي "الطرف الأكثر قدرة على تهديد مصالح الولايات المتحدة في العالم".
منافسة وقدراتغير أن التقرير لفت إلى أن الصين أكثر "حذرا" من دول أخرى تناولها التقرير مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية، إذ إنها تحرص على عدم الظهور في موقع "شديد الهجومية".
وأعلنت غابارد خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أن "الصين منافسنا الإستراتيجي الأقوى" وفق المعلومات الاستخباراتية المتوافرة حاليا.
إعلانوقالت إن "الجيش الصيني ينشر قدرات متطورة بما فيها صواريخ فرط صوتية وطائرات شبح وغواصات متقدمة ووسائل حربية فضائية وسيبرانية أقوى وترسانة أكبر من الأسلحة النووية".
وحذر التقرير بأن "بكين ستواصل تطوير أنشطة النفوذ الخبيث القسري والتخريبي" لإضعاف الولايات المتحدة داخليا وفي العالم.
كما ذكر أن بكين ستواصل التصدي لما تعتبره "حملة تقودها واشنطن لإضعاف علاقات بكين الدولية وإطاحة" الحزب الشيوعي الحاكم.