نيويورك (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة بوتين يدعو الشرق الأوسط إلى الابتعاد عن اشتباك كارثي شبح «البرلمان المعلق» يُخيف «العمال»

أعلن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية أن المنظمة الأممية تعتزم اليوم توجيه نداء لجمع 2.8 مليار دولار؛ بهدف مساعدة السكان الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة خلال 2024.


وقال أندريا دي دومينيكو في مؤتمر صحفي عبر الفيديو: «بالتأكيد، تسعون في المئة من المبلغ مخصصة لغزة»، موضحاً أن الخطة الإنسانية لعام 2024 قدرت بداية بأربعة مليارات دولار، لكنها خفضت إلى 2.8 مليار دولار بسبب صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية.
من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أنه «لم يطرأ أي تغيير ملموس» على حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة.
وقالت الوكالة، في بيان، إن «181 شاحنة مساعدات تعبر إلى غزة يومياً» عبر المعابر البريّة مع إسرائيل ومصر في أبريل الجاري.
وأشار البيان إلى أن هذه الشاحنات «لا تزال أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكل من المعابر الحدودية والهدف المتمثل بـ 500 شاحنة يومياً».
والأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للصحافيين، إن إسرائيل تخطط لـ«إغراق غزة بالمساعدات» وزيادة المساعدات إلى 500 شاحنة يومياً.
وقال هيئة وزارة الدفاع المسؤولة عن تنسيق الشؤون الفلسطينية «كوغات»، إن 126 شاحنة دخلت قطاع غزة ليل الاثنين-الثلاثاء، وإن 237 شاحنة دخلت إلى غزة أمس الأول.
ولطالما حثت مؤسسات الإغاثة والحكومات الأجنبية بما فيها الولايات المتحدة، إسرائيل على إعادة فتح المعابر الحدودية إلى شمال غزة، حيث تفيد التقارير بأن الأزمة الإنسانية هناك أشد خطورة.
إلى ذلك، أعلنت وكالة «الأونروا»، أمس، العثور على قنابل غير منفجرة تزن ألف رطل (حوالي 460 كلغ) داخل مدارس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت «الأونروا»، إن وكالات الأمم المتحدة قادت «مهمة تقييم» في خان يونس، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المدينة المحاصرة الأسبوع الماضي.
وبحسب الوكالة، فقد وجدت «تحديات كبيرة في العمل بأمان بسبب وجود ذخائر غير منفجرة، بما في ذلك قنابل تزن ألف رطل داخل المدارس وعلى الطرق».
وأضافت، في بيان، أن «الآلاف من النازحين داخلياً يحتاجون إلى مجموعة من المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والغذاء».
وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق من هذا الشهر، إن الأمر سيستغرق «ملايين الدولارات وسنوات عديدة لتطهير القطاع من الذخائر غير المنفجرة».
وقال رئيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تشارلز بيرش، في بيان في وقت سابق من الشهرالجاري: «نعمل وفقاً للقاعدة العامة المتمثلة في أن 10 في المئة من الذخائر لا تعمل كما هو مصمم لها».
وأضاف: «نحن نقدر أن البدء في تطهير غزة يتطلب حوالي 45 مليون دولار».
في غضون ذلك، دعا مكتب مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، أمس، إسرائيل إلى وقف دعمها لهجمات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، التي شهدت ارتفاعاً في عدد المداهمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتأتي الدعوة بعد يوم من قتل مستوطنين إسرائيليين لفلسطينيين اثنين بالرصاص في الضفة الغربية أمس الأول، وذلك بعد قتل القوات الإسرائيلية فتى فلسطينياً خلال مداهمة عسكرية.
وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المفوضية: إن «إسرائيل لا بد أن تتخذ جميع التدابير التي في وسعها لاستعادة النظام العام والسلامة وضمانهما قدر الإمكان في الضفة الغربية المحتلة».
وأضافت: «يشمل هذا الالتزام حماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين، وإنهاء استخدام قوات الأمن الإسرائيلية غير المشروع للقوة ضد الفلسطينيين».
وتابعت: «لا بد أن تنهي قوات الأمن الإسرائيلية على الفور مشاركتها النشطة في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين ودعمها لها».
وكان العنف في الضفة الغربية في حالة تزايد بالفعل قبل هجوم إسرائيل على غزة في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، ويتصاعد العنف منذئذ بتكثيف المداهمات العسكرية الإسرائيلية وعنف المستوطنين وهجمات الفلسطينيين في شوارع الضفة الغربية.
ووصفت شامداساني تصاعد العنف في الضفة الغربية بأنه «مسألة مقلقة بشدة».
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية أو المستوطنين قتلوا ما لا يقل عن 466 في الضفة الغربية، فضلاً عن مقتل أكثر من 33 ألفاً في قطاع غزة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل الضفة الغربية القوات الإسرائیلیة فی الضفة الغربیة الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

موندويس: مخطط إسرائيل المسرّب لضم الضفة الغربية يحدث بالفعل

يقول موقع "موندويس" الأميركي المتخصص في علاقات أميركا تجاه فلسطين وإسرائيل إن تسريبات صوتية لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش كشفت عن خطة "جذرية" لفرض السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الضفة الغربية، دون وضع حكومة تل أبيب في موضع اتهام بالضم.

وأوضح تقرير في الموقع كتبه قسام معادي أن تلك الخطة تشمل نقل السلطات الإدارية في الضفة الغربية من الجيش الإسرائيلي إلى السلطات المدنية للحكومة الإسرائيلية، وتخصيص ميزانيات ضخمة لتوسيع المستوطنات وتدعيم إجراءاتها "الأمنية" بهدف "تجنب أن تصبح الضفة الغربية جزءا من دولة فلسطينية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: انضمام أصدقاء أميركا للبريكس يقلق الغربlist 2 of 2أفريكا إنتليجنس: الحرس القديم لعمر البشير في صفوف حميدتيend of list

وقال الكاتب إن خطة سموتريتش تحتوي على ضم أكثر من 60% من أراضي الضفة إلى إسرائيل، ويقول الخبراء الفلسطينيون إن ذلك "يحدث بالفعل".

وأضاف معادي أن سموتريتش أدلى في التسريب بتصريحات سجلتها منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية ونشرتها شبكة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز" خلال خطاب ألقاه أمام قادة المستوطنين في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال سموتريتش في التسجيل إنه وضع الخطة خلال العام ونصف العام الماضيين وعرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي "أيد الفكرة بالكامل".

الإدارة المدنية للجيش

وأكد سموتريتش أنه أشرف على إنشاء هيئة إدارية كاملة ترتبط بشكل مباشر بالحكومة، وأعضاؤها منخرطون بالفعل في الإدارة المدنية للجيش الإسرائيلي.

وأشار التقرير إلى أن سموتريتش -الذي عُيّن مسؤولا عن الإدارة المدنية عام 2022- ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وصلت سياساته المتشددة التي تدفع إلى التوسع الاستيطاني إلى آفاق جديدة، حيث أثارت خطة الضم التي تم تسريبها مؤخرا مخاوف بشأن نواياه.

ووفقا لسموتريتش، فإن التغييرات الإدارية التي يرغب في تنفيذها تمثل "تغييرا جذريا" يعادل "تغيير تركيبة النظام"، مؤكدا أنه تم تخصيص ميزانيات كبيرة لمشاريع البنية التحتية للتوسع الاستيطاني و"الإجراءات الأمنية" للمستوطنات، وأن الهدف من هذه الخطة هو "ألا تصبح الضفة الغربية جزءا من الدولة الفلسطينية".

تحدث بالفعل

وقال التقرير إن تسريب سموتريتش يأتي في وقت شهدت فيه الضفة زيادة كبيرة في هجمات المستوطنين العنيفة ضد القرى الفلسطينية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي الأيام الأولى للهجوم الإسرائيلي الحالي على غزة شن المستوطنون الإسرائيليون سلسلة هجمات على المجتمعات الريفية الفلسطينية، وطُرد بشكل كامل نحو 20 تجمعا سكانيا في منطقة الأغوار والسفوح الشرقية المجاورة لها (منطقة المعراجات) وفي مسافر يطا في تلال جنوب الخليل.

وأشرف حليف سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير شخصيا على توزيع الأسلحة النارية على المستوطنين الذين يواصلون مهاجمة القرى والطرق الفلسطينية في الضفة الغربية.

وحسب خليل التفكجي الخبير الفلسطيني في شؤون المستوطنات الإسرائيلية والمدير السابق لوحدة الخرائط في بيت الشرق بالقدس، فإن خطة سموتريتش "هي وصف لما يحدث بالفعل على الأرض"، مضيفا أن هذا ما كانوا يقولونه ويحذرون منه منذ سنوات.

وقال إن المستوطنين يقومون حاليا بتطهير المنطقة "ج" عرقيا من الفلسطينيين، وهي تغطي 61% من مساحة الضفة وتشمل حدود المنطقة وغور الأردن والمسافة بين البلدات والمدن الفلسطينية.

وأوضح التفكجي أن الخطة في الواقع هي تغيير كبير في طريقة التعامل مع الضفة الغربية داخل النظام الإسرائيلي، لأنها ستكون تحت السيطرة المدنية للحكومة الإسرائيلية، مما سيسهل بناء المستوطنات وتوسيعها بطريقة تجعل المنطقة "ج" امتدادا مباشرا لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان": انتهاكات إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين يندى لها جبين الإنسانية
  • مسؤول أمميّ يُحدّد حجم الدمار في جنوب لبنان... إليكم ما قاله
  • الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة
  • صحفي أمريكي ينشر قصصا مفزعة من الضفة الغربية.. مقبلون على أيام رهيبة
  • مصر: شرعنة إسرائيل 5 بؤر استيطانية جديدة بالضفة انتهاك القانون الدولي
  • إسرائيل تمدد فترة التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
  • إدانة واسعة لشرعنة إسرائيل 5 بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • موندويس: مخطط إسرائيل المسرّب لضم الضفة الغربية يحدث بالفعل
  • مصر تدين إعلان إسرائيل شرعنة 5 مواقع استيطانية في الضفة الغربية
  • مصر تدين قرار الحكومة الإسرائيلية شرعنة خمس بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية