صحيفة الاتحاد:
2024-07-07@20:07:54 GMT

شبح «البرلمان المعلق» يُخيف «العمال»

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة سلوفينيا وإسبانيا تعطيان أولوية للاعتراف بدولة فلسطينية بوتين يدعو الشرق الأوسط إلى الابتعاد عن اشتباك كارثي

على الرغم من طوفان استطلاعات الرأي التي تشهدها بريطانيا حالياً والتي ترجح تحقيق حزب «العمال» انتصاراً ساحقاً في الانتخابات العامة المتوقعة أواخر العام الجاري، تحذر دوائر سياسية وتحليلية في لندن، من أن الحزب الذي يقبع في مقاعد المعارضة منذ 14 عاماً، يواجه خطر فقدان دعم ناخبيه التقليديين في عدد من الدوائر المحورية، على خلفية موقفه الراهن من بعض القضايا الداخلية والخارجية.


وعلى رأس هذه الملفات، الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من نصف عام، وقضية «التغير المناخي» والسبل الكفيلة بالتعامل معها، وذلك على ضوء ما يعتبره محللون وخبراء، ميلاً من جانب الزعيم العمالي كير ستارمر، إلى أن يتبنى حيال هذين الملفين، مواقف أقرب إلى يمين الوسط من يساره.
ومن شأن هذه المواقف، كما يقول المحللون، إثارة غضب جانب من القاعدة التقليدية المؤيدة للمعارضة العمالية، خاصة من الناخبين الشبان وأبناء الأقليات وذوي التوجهات الأقرب إلى يسار الوسط، ممن يشعرون بالتهميش، منذ أن مضى ستارمر قبل سنوات قليلة، على طريق اتخاذ قرارات ذات صبغة يمينية، إزاء ملفات مثل الاقتصاد والهجرة والبيئة.
وأشار المحللون إلى أن مشاعر الغضب تصاعدت في أوساط الناخبين، في ظل ما يرونه من اتخاذ حزب العمال موقفاً أقل صرامة مما يرغبون فيه حيال الحرب في غزة، وكذلك بعد إعلان قيادته في فبراير الماضي، تقليص التمويل المخصص لخطة «الرخاء الأخضر»، ذات الصلة بالاستثمار في الوظائف والصناعات الصديقة للبيئة، من 28 مليار جنيه استرليني سنوياً، إلى أقل من 15 مليار جنيه استرليني.
ورغم أن استطلاعات الرأي، لا تزال تشير إلى تقدم «العمال» بنحو 20 نقطة على غريمه «المحافظين»، بما يجعله في سبيله للفوز بأغلبية برلمانية، قد يزيد حجمها على 150 مقعداً، فإن بيانات نشرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية، أفادت بأن نحو 23 ألفاً من أعضاء الحزب، استقالوا منذ مطلع العام الجاري، ليتراجع عدد أعضائه من قرابة 390 ألفاً، إلى 366 ألفاً و600 تقريباً في الشهر الماضي.
كما أظهرت دراسة مسحية أجرتها مؤسسة «يوجوف» البريطانية لأبحاث السوق وتحليل البيانات الأسبوع الماضي، أن «العمال» خسر عدداً من مؤيديه، في أكثر من خمسين دائرة منذ الانتخابات العامة الأخيرة، التي أُجريت عام 2019، وهي نتائج وصفها الخبراء بـ«غير المتوقعة»، على ضوء أن استطلاعات الرأي، تفيد بتزايد دعم الحزب بوجه عام، على مدار السنوات الخمس الماضية بواقع 12%.
وتخشى القيادات العمالية، من أن يؤدي تقلص التأييد الكبير، الذي يحظى به حزبهم في الوقت الحاضر، إلى أن تتآكل الآمال في تحقيقه فوزاً ساحقاً في الانتخابات المتوقعة في أكتوبر، وأن يسفر الاقتراع عن «برلمان معلق»، لا يحظى فيه أيٌ من الحزبيْن الكبيريْن بأغلبية واضحة.
لكن آخرين يرون أن فقدان تأييد بعض الشرائح الشبابية وذات التوجهات اليسارية، لن يهدد «العمال» في الانتخابات المقبلة، التي تبدو محسومة بالنسبة للحزب، وإنما سيشكل تحدياً له في ما سيلي ذلك من منافسات انتخابية، وقد يقلل من الدعم الذي ستلقاه أي حكومة يشكلها، إذا ما فاز باقتراع أكتوبر المنتظر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بريطانيا حزب العمال الانتخابات البريطانية لندن غزة التغير المناخي البرلمان البريطاني

إقرأ أيضاً:

الانتخابات البريطانية 2024.. فوز حزب العمال بالأغلبية في البرلمان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت نتائج أولية لانتخابات بريطانيا، اليوم الجمعة، وفاز حزب العمال بالأغلبية المطلقة في البرلمان حيث استحوذ حزب العمال على 389 مقعدا برلمانيا من أصل 650.

وبذلك فاز حزب العمال رسميًا بعدد كافٍ من المقاعد في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة لعام 2024 ليحظى بالأغلبية في البرلمان، مع استمرار فرز الأصوات، بحسب أسوشيتيد برس.

وسيصبح زعيم حزب العمال كير ستارمر رئيسًا للوزراء ويمكنه تشكيل حكومة أغلبية.

وأرسل زعيما أستراليا ونيوزيلندا تهانيهما لزعيم حزب العمال كير ستارمر على فوزه في الانتخابات.

قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي على موقع X إنه يتطلع إلى “العمل بشكل بناء” مع الحكومة البريطانية الجديدة.

توجه رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون أيضًا إلى X لتهنئة ستارمر، فكتب: "نيوزيلندا والمملكة المتحدة صديقان عظيمان ويمكنهما فعل الكثير معًا".

وشكر لوكسون شكره لرئيس الوزراء ريشي سوناك على خدمته لأمته وصداقته لنيوزيلندا.

وفي سياق متصل، أعلن ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا المنتهية ولايته، اليوم الجمعة، مسؤوليته عن الإخفاق في الانتخابات العامة في بريطانيا.

وأعيد انتخاب سوناك، الجمعة، لعضوية البرلمان البريطاني، في الوقت الذي يترقب حزبه هزيمة ساحقة أمام حزب "العمال" بزعامة كير ستارمر.

وقال سوناك في أول تعليق له، إنه يتحمل مسؤولية هزيمة حزب "المحافظين" في الانتخابات البريطانية.

وفي سياق آخر، حذر نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر داودن، من خطر التدخل الروسي في حملة الانتخابات العامة المقررة في الرابع من يوليو، بعدما كشفت قناة تلفزيونية أسترالية عن أنشطة منسقة على موقع “فيسبوك”.

وقالت هيئة الإذاعة الأسترالية إنها كانت تراقب خمس صفحات منسقة على فيسبوك تروج لنقاط طرحها الكرملين وانتقاده لأحزاب بريطانية عدة.

وذكر داودن في تصريح لشبكة “سكاي نيوز” اليوم الأحد “هناك تهديد في كل الانتخابات وبالفعل نراه في هذه الانتخابات من جانب جهات معادية تسعى للتأثير على نتيجة” الاقتراع.

وأضاف أن "روسيا مثال على ذلك وهنا مثال كلاسيكي على اللعبة الروسية”، مشيرًا إلى عملية “منخفضة المستوى”.

وأشار “لا ألمّح أبدًا إلى أن هناك أي نوع من التواطؤ المباشر” بين روسيا وفاراج، مشددًا على أنه يريد فقط “التحذير” من “تهديد تدخل الدولة الروسية في انتخاباتنا”.

وانتقد تصريحات فاراج الأخيرة التي أشارت إلى أن الغرب “تسبب” بالحرب في أوكرانيا.

 

مقالات مشابهة

  • بعد نتائج أولية.. هل تشهد فرنسا سيناريو "البرلمان المعلق"؟
  • لوبان: لن نسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الفرنسية بعيدة المدى
  • القضية الفلسطينية في ضوء الانتخابات البريطانية
  • رد فعل ألمانيا على فوز حزب العمال في بريطانيا
  • شابة يمنية تحقق انجازا تاريخيا في بريطانيا ومن معقل المهاجرين اليمنيين وتفوز بعضوية البرلمان البريطاني
  • كوربين يفوز مستقلا بمقعد في البرلمان البريطاني على حساب مرشح العمال (شاهد)
  • الغارديان: هل فاز العمال بالانتخابات حبا في ستارمر أم احتجاجا على سوناك؟
  • كوربين يفوز مستقلا بمقعد في البرلمان البريطاني على حساب مرشح العمال
  • الانتخابات البريطانية 2024.. فوز حزب العمال بالأغلبية في البرلمان
  • حزب العمال يهيمن على الغالبية المطلقة في البرلمان البريطاني