تونس.. تغير المناخ يفاقم معاناة المزارعين وسكان القرى
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة تعامل فوري مع حالات الطوارئ بدبي أمطار غزيرة وانخفاض في درجات الحرارة بالشارقةيضطر آلاف التونسيين للهجرة من مناطق إقامتهم نتيجة تداعيات تغير المناخ من شح المياه والجفاف التي زادت أخطارها خلال الفترة الأخيرة، خاصة على سكان القرى والمزارعين، في ظل ارتفاع درجات الحرارة والتي فاقت بكثير معدلات المستوى العالمي.
وقالت الخبيرة في السياسات والموارد المائية والتأقلم مع التغيرات المناخية روضة القفراج إن تونس تواجه للسنة الخامسة على التوالي نقصاً كبيراً في مياه الأمطار وارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة بـ2.3 درجة خلال يناير الماضي وفي فبراير 2.1 درجة، وخلال مارس 2.9 درجة.
وأوضحت القفراج في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما تم تسجيله من تساقطات سابقة قد يتم فقدانه بمفعول التبخر مما سيضعف مردودية المياه على زراعات القمح، خاصة وأن التساقطات من الأمطار المسجلة خلال مارس الماضي لا تمثل إلا 27% من الأمطار التي من المنتظر هطولها لتكون ذات فعالية على مساحات القمح.
وتابعت القفراج أن الأمطار المسجلة في الفترة ما بين الأول من سبتمبر 2023 إلى 31 مارس 2024 لا تمثل إلا 46% من معدل الأمطار المسجلة خلال الـ30 سنة الماضية، وبالتالي هناك نقص بنحو 54% ما يجعل الوضع خطيراً، خاصة بعد تأثير الحرارة المرتفعة على زراعات القمح التي تغير لونها نحو الاصفرار من قلة الأمطار ما يؤدي إلى ظهور الأمراض النباتية والفلاحية.
وأشارت الخبيرة التونسية إلى أن وزارة الفلاحة اتخذت قراراً بتمديد فترة اللجوء إلى تقسيط الموارد المائية بقطع الماء عن السكان من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السابعة صباحاً ومنع استعمال ماء الشراب في الري وغسل السيارات، بالإضافة إلى إجراءات أخرى بالنسبة للفلاحين.
وذكرت أن انحباس الأمطار وتأثيره، خاصة على الفلاحة المطرية، سبب رئيس في هجرة اليد العاملة الفلاحية إلى المدن للعمل في ميادين أخرى، ما يجعل هذا القطاع يفتقد لليد العاملة ويزيد هشاشته، مشيرة إلى عزوف بعض الفلاحين عن مواصلة النشاط الفلاحي نظراً لضعف مردوديته واللجوء إلى بيع الأراضي بأبخس الأثمان.
وتشير بيانات وزارة الزراعة التونسية إلى أنه تم جمع 2.7 مليون قنطار من الحبوب فقط في موسم 2022، مقابل 7.5 مليون قنطار في الموسم السابق، و15 مليوناً في 2020، ما يهدد الأمن الغذائي لما يقارب 2.7 مليون أسرة في تونس يعانون نقصاً في الخبز.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس الهجرة الجفاف المياه القمح الأمطار زراعة القمح
إقرأ أيضاً:
موسكو وضواحيها تسجل 3 درجات حرارة قياسية
سجلت العاصمة الروسية موسكو وضواحيها اليوم الثلاثاء 3 أرقام قياسية لارتفاع معدلات درجات الحرارة.
وقال ميخائيل ليوس الخبير في مركز «فوبوس» الروسي للأرصاد الجوية إن درجة الحرارة في موسكو وصلت صباح اليوم الثلاثاء إلى +5.5 درجة مئوية، وهذا الرَّقَم أعلى بمقدار 2.4 درجة مقارنة بالرقم القياسي لارتفاع درجة الحرارة اليومية في المدينة التي تم تسجيله قبل نحو 102 عام في 28 يناير1923.
وأضاف أن مدينة موجايسك الواقعة في ضواحي موسكو سجلت رَقَماً قياسياً جديداً لارتفاع درجات الحرارة اليومية، إذ ارتفعت درجة حرارة الهواء هناك إلى +4.4 درجة مئوية، أي إن هذا الرَّقَم تجاوز الرَّقَم القياسي لمعدل الدرجة اليومية الذي سجل في مثل هذا اليوم من السنة هناك عام 2016، الذي كان +2.6 درجة مئوية.
وسجلت مدينة كولومنا بضواحي موسكورقماً قياسياً بارتفاع معدلات الحرارة أيضاً، وتجاوزت الحرارة فيها صباح اليوم الرَّقَم القياسي لعام 2015 البالغ +3.8 درجة بمقدار 0.5 درجة.
وأعلن مركز «فوبوس» للأرصاد الجوية في وقت سابق أن الحرارة صباح يوم 27 يناير ارتفعت وحطمت الرَّقَم القياسي لدرجات الحرارة الذي تم توثيقه في مثل هذا اليوم عام 1914 أي قبل نحو 111 عاماً.