شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة بوتين يدعو الشرق الأوسط إلى الابتعاد عن اشتباك كارثي الأمم المتحدة: نداء لجمع 28 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة الغربية

حذر خبراء من أن انتشار الأوبئة والأمراض بين مئات آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة جراء انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية، وأكدوا ضرورة وقف إطلاق النار بهدف تعزيز الاستجابة الإنسانية.

 
وأكدت تقارير أممية انتشار الأوبئة والأمراض بشكل غير مسبوق في قطاع غزة، خاصة التهاب الجهاز التنفسي الحاد والإسهال الحاد والجدري المائي والتهاب الكبد الوبائي، نتيجة عدم توافر الخدمات الصحية ووسائل النظافة الشخصية ودمار البنية التحتية للتخلص من النفايات والصرف الصحي، وعدم توافر مياه الشرب. 
وشدد طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على ضرورة التحرك للضغط لوقف الحرب وإعادة ترميم المستشفيات وفتح مستشفيات ميدانية جديدة، لأن عدم اتخاذ خطوات فعلية سيعرض الشعب الفلسطيني للقتل –بجانب- الجوع والأوبئة والأمراض. 
 وقال أبو ظريفة لـ«لاتحاد»، إن سكان غزة يعيشون حالة من التكدس في ظل انتشار القمامة والمخلفات الطبية في الشوارع والمستشفيات والمدارس، حيث يوجد النازحون، والبنية التحتية للصرف الصحي مدمرة وتصب في الشوارع والطرقات ما يشكل بيئة حاضنة لكل الأوبئة والميكروبات والفيروسات تفتك بالشعب الفلسطيني، وانتشرت الأمراض التنفسية والجلدية والباطنية في ظل تدمير المنظومة الطبية بشكل كامل. 
وفي سياق متصل، ذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن تكدس النازحين في مناطق متقاربة وتدمير البنية التحتية في ظل الحرب أدى إلى انتشار الأوبئة، حيث يعيش النازحون بالمدارس في ظروف غير إنسانية لعدم وجود رعاية صحية، أدى لسرعة انتشار الأمراض، بالإضافة إلى تدمير المستشفيات والمراكز الطبية ما أدى لانعدام الرعاية الصحية. 
وأوضح لـ«الاتحاد»، أن عدم توافر المياه الصالحة للشرب وانتشار المياه الملوثة تسبب في إصابة المئات بفيروسات الكبد الوبائي، بالإضافة إلى عدم وجود وسائل النظافة الشخصية وتكدس النفايات، وانتشار الحيوانات الضالة، والمراكز الطبية لا تكفي لسد حاجات المرضى والمصابين من خدمات، مع النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وهو ما أدى لوفاة العديد من المرضى، مطالباً منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأممية والإنسانية بالتدخل لوقف الحرب ومنع انتشار الأمراض. 
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يزيد على 312 ألف شخص يعانون التهاب الجهاز التنفسي الحاد في غزة، بينما يعاني أكثر من 220 ألف مريض الإسهال الحاد، أكثر من نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 6600 حالة بالجدري المائي في القطاع، بالإضافة إلى انتشار كبير لالتهاب الكبد الوبائي. 
وأوضحت المنظمة أن الزحام الشديد في الملاجئ وتعطل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي تضيف خطراً آخر للحرب في غزة وهو الانتشار السريع للأمراض المعدية، وأن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، ما زاد من خطر انتشار العدوى البكتيرية، وأدى نقص الوقود إلى تعطيل أعمال جمع النفايات، ما هيأ بيئة للانتشار السريع واسع النطاق للحشرات والقوارض التي يمكن أن تنقل الأمراض، ويواجه ما يقارب مليون ونصف مليون نازح في شتى أنحاء غزة، خطر الأمراض المعدية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل الأوبئة الأمراض الأوبئة والأمراض بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

مفوض الأونروا: الوضع بلغ القاع بعد انهيار الهدنة والمجاعة والأمراض تفتك بالسكان

وصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " فيليب لازاريني، الوضع في قطاع غزة بـ"الجحيم" الذي يزداد سوءا، في ظل التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية بعد استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية، مؤكدا أنه لا مكان آمن إطلاقا في القطاع، وأن "التصعيد" دخل مستوى جديدا مع قتل إسرائيل 15 من الطواقم العاملة في المجال الإنساني.

جاء ذلك في حديث لوكالة "الأناضول" التركية، حول آخر التطورات الإنسانية بغزة، على هامش مشاركته في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" الذي نعقد جنوبي تركيا، واختتم أعماله الأحد.

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة " حماس " إسرائيل، والذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.

وأكد لازاريني على أن سكان غزة يواجهون القصف الإسرائيلي اليومي إلى جانب "المجاعة المتفشية والمتفاقمة، والأمراض، وظروف الحياة القذرة بشكل استثنائي".

ومع نهاية المرحلة الأولى، وتحديدا في 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والبضائع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.

والجمعة، حذرت وكالة الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة "الجوع الشديد للغاية" جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومشارفة ما يتبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد، بحسب بيان لمديرة الإعلام والتواصل في الأونروا جولييت توما.

واعتبر لازاريني أن قتل إسرائيل "الممنهج" لـ15 فردا من المسعفين وطواقم الدفاع المدني نهاية مارس الماضي يمثل "مستوى جديد من التصعيد"، مطالبا ب فتح تحقيق دولي مستقل في الواقعة ومحاسبة المسؤولين.

غزة.. "حقل موت"

جدد المسؤول الأممي الإشارة إلى تصريح سابق للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال فيه إن "غزة تحولت إلى حقل موت".

وقال تعقيبا على ذلك: "لا يوجد في غزة مكان آمن إطلاقا".

وفي 8 أبريل/ نيسان الجاري، قال غوتيريش في تصريحات صحفية، إن "غزة تحولت إلى حقل موت" وإن المدنيين عالقون في دوامة موت لا نهاية لها بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من عام ونصف.

وأوضح لازاريني أن فلسطينيي القطاع في "حركة دائمة حيث يعيشون تحت أوامر إخلاء وتنقل متواصلة".

وذكر أن غزة تواجه القصف اليومي إلى جانب تفشي المجاعة والأمراض وظروف الحياة "القذرة".

وعن الوضع في قطاع غزة، قال لازاريني: "كنا نعتقد أنه جحيم قبل الهدنة، حيث بلغ القاع فعليا، ومنذ انهيار الهدنة، يبدو أن الوضع قد ازداد سوءا".

نفاد المساعدات

وحذر لازاريني من أن المساعدات الإغاثية في قطاع غزة "شارفت على النفاد بشكل كامل" جراء إغلاق إسرائيل للمعابر منذ أكثر من شهر.

وأضاف: "لم يعد هناك مساعدات لتوزيعها في قطاع غزة، لقد أغلق المعبر منذ شهر، والمساعدات (المتبقية) داخل القطاع شارفت على النفاد بالكامل".

وشدد المفوض الأممي على أن وكالته تواصل "الدعوة لإلغاء الحصار المفروض على غزة والمطالبة بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل حر، ومتواصل، ودون شروط".

كما أكد على أن وكالته تواصل "المطالبة بالإفراج عن الرهائن".

استهداف العاملين بالمجال الإنساني

وقال المسؤول الأممي إن الاستهداف الإسرائيلي للعاملين في المجال الإنساني يمثل "انتهاكا صريحا للقانون الدولي الإنساني".

وعد لازاريني قتل إسرائيل لـ15 من الكوادر الصحية والدفاع المدني الفلسطيني "مثالا آخرا يظهر التجاهل المتعمد لسلامة العاملين في المجال الإنساني".

وتابع: "ما حدث مؤخرا (مقتل 15 من كوادر الصحة والدفاع المدني) يُمثّل مستوى جديدا من التصعيد، لأن هويات هؤلاء الأشخاص كانت معروفة بوضوح".

واستكمل قائلا عن الواقعة: "لا يمكن لأحد إنكار ما حدث، ويبدو أنهم قُتلوا بشكل ممنهج، واحدا تلو الآخر".

وشدّد لازاريني على أهمية فتح تحقيق دولي مستقل في هذا الحادث، من أجل كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.

وأشار إلى أن "مرتكبي هذه الجرائم لم يُحاسبوا حتى الآن".

وفي 23 مارس/ آذار الماضي قتلت القوات الإسرائيلية فريقا مؤلفا من 9 عناصر إسعاف بينهم رضوان و5 من الدفاع المدني وموظف تابع لإحدى الوكالات الأممية، عندما استجاب لنداءات استغاثة من مدنيين محاصرين في حي تل السلطان برفح.

وفي 27 و30 مارس، أعلنت السلطات في غزة العثور على جثامين 15 من أعضاء فريق الإسعاف والإطفاء مدفونة في مقبرة جماعية بمنطقة تبعد نحو 200 متر عن موقع توقف مركباتهم التي دمرتها إسرائيل.

وفيما يتعلق بقرار الأمم المتحدة تقليص وجودها في غزة اعتبارا من 24 مارس الماضي، قال لازاريني إن هذا الإجراء جاء لـ"أسباب أمنية".

وأضاف: "تعرض مقر الأمم المتحدة لحادث مأساوي أدى إلى إصابة العديد من الموظفين الدوليين ومقتل أحدهم، هذه الوقائع بررت القرار".

وفي 20 مارس الماضي، أعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا، مقتل موظف أممي وإصابة 5 آخرين بغارة جوية إسرائيلية على غزة، فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الغارة طالت بشكل مباشر دار ضيافة تابعة للأمم المتحدة بغزة.

ولفت لازاريني إلى مقتل أكثر من 400 عامل في المجال الإنساني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، من بينهم أكثر من 280 من موظفي الأونروا.

حرب روايات

وفي معرض حديثه، تطرق لازاريني إلى ما وصفه بـ"حرب الروايات" الجارية، وقال: "هناك رواية تصدر من إسرائيل، ورواية أخرى تصدر من غزة، وهذه الروايات لا تلتقي أبدًا".

وأشاد لازاريني بشجاعة الصحفيين الفلسطينيين الذين "يخاطرون بأرواحهم لتغطية ما يحدث يوميًا"، مشيرًا إلى أهمية دعم تغطية الإعلام في غزة بوجود صحفيين دوليين مستقلين على الأرض.

وفي الختام، أكد المفوض العام للأونروا على ضرورة وجود وسائل إعلام دولية فاعلة في غزة من أجل التصدي للتضليل والمعلومات الزائفة والحملات الدعائية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قوات الاحتلال تقتحم مستشفى جنين الحكومي وتعتقل فتى الخارجية تعقب على هجوم نتنياهو ونجله على ماكرون وهذا ما دعت إليه شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يُقر باستهداف المصور حسن اصليح بشكل مباشر فصائل فلسطينية تُعقّب على استهداف الصحفيين في خانيونس مباحثات فلسطينية دولية بشأن سبل استئناف الخدمات الأساسية في غزة فلسطين: توفّر منح دراسية في سلوفاكيا وباكستان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مفوضية اللاجئين: 13 مليون نازح ولاجئ في السودان خلال عامين من الحرب
  • الأمم المتحدة: 13 مليون نازح ولاجئ في السودان خلال عامين من الحرب
  • مفوض الأونروا: الوضع بلغ القاع بعد انهيار الهدنة والمجاعة والأمراض تفتك بالسكان
  • المياه الوطنية: أنهينا تنفيذ إيصال المياه المحلاة إلى القدية ومحافظات ضرما والمزاحمية والقويعية بنحو 400 مليون ريال
  • “المياه الوطنية”: أنهينا تنفيذ إيصال المياه المحلاة إلى القدية ومحافظات ضرما والمزاحمية والقويعية بنحو 400 مليون ريال
  • ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ يزيد من انتشار الأمراض الفطرية بين البشر
  • دراسة : العدوى التنفسية الشائعة تضاعف خطر الوفاة ثلاث مرات
  • الوزير الشرجبي: صندوق التكيف مع تغير المناخ يعتمد 9.9 مليون دولار لإدارة المياه في دلتا تُبن
  • صحة صيرة تحذر: خزانات المياه المكشوفة تهدد الأحياء بتكاثر البعوض
  • بعد انتشار الحصبة في 25 ولاية أمريكية.. كيف نحمي أطفالنا من العدوى والأمراض؟