غزة – علت أصوات موسيقى وأغانٍ وضحكات أطفال في مخيم نزوح بمدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر، رغم آلام الحرب الإسرائيلية على غزة وجراحها النازفة منذ أكثر من 6 أشهر .

وحتى مدينة النزوح تلك مهددة باجتياح بري عسكري إسرائيلي؛ بزعم أنها “المعقل الأخير لحركة الفصائل الفلسطينية رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية؛ في ظل وجود نحو 1.

4 مليون نازح فيها.

في هذا الوضع المأساوي، وداخل مخيم بدائي يفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، تجمع عشرات الأطفال النازحين للاستماع إلى أغانٍ وأهازيج ومرح.

وأطلق الأطفال ضحكات وصرخات فرح تتجاوب مع إيقاعات لم يسكتها أزيز مقاتلات حربية إسرائيلية تقصف مناطق قريبة، ضمن حرب مدمرة متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

هذا التجمع الاستثنائي بادر إليه متطوعون شباب من داخل المخيم نزحوا إليه من مناطق مختلفة في قطاع غزة، وأصروا على محاولة انتشال الأطفال قدر الإمكان من أجواء الحرب بالأغاني والمرح واللعب.

بين هؤلاء الأطفال، ترقص الطفلة صابرين (9 سنوات) في فرح على أنغام الأغاني، تاركةً خلفها أوجاع الحرب وأصوات غارات إسرائيلية، خلفت إجمالا أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء.

وقبل بدء الفقرة الترفيهية بالمخيم، لم يكن حال صابرين كما هو الآن، إذ كانت تجلس في خيمتها صامتة وخائفة، في وضع تشترك فيه مع أقرانها في القطاع الذي لحق به دمار هائل.

لكن وسط أجواء الفرح والمرح، تتحول صابرين إلى طفلة مليئة بالحيوية، ترقص وتغني مع الآخرين، متجاوزةً مخاوفها وهمومها.

وهذا ليس حال صابرين وحدها، بل جميع أطفال المخيم، فالأغاني والفقرات الترفيهية أضفت بهجة وسرورًا على وجوههم التي تعبت من أهوال حرب ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين تحت الحصار.

ومنذ 17 عاما، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، على النزوح ولاسيما إلى الجنوب في رفح.

وليواصلوا حياتهم رغم الحرب، أنشأ النازحون في رفح المكتظة بالنازحين مخيمات مؤقتة تضم خيامًا صُنعت من أقمشة مهترئة ونايلون (بلاستيك).

وهذه المخيمات ملاذ مؤقت للكثير من الأسر، حيث تعيش في ظروف صعبة أملا في تجنّب ويلات القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المباني والمنازل في كل أرجاء القطاع.

ويعيش النازحون في توتر وقلق من أن تشن إسرائيل عملية برية عليهم، في ظل التهديدات المتزايدة باجتياح بري.

والاثنين، كشف إعلام عبري رسمي أن إسرائيل تعتزم نصب 10 آلاف خيمة قرب رفح خلال أسبوعين، تمهيدا للاجتياح.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

 

الأناضول

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات

#سواليف

أفادت صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن #حركة_المقاومة_الإسلامية ( #حماس ) وافقت على إطلاق سراح خمسة #محتجزين، في حين تصر إسرائيل على الإفراج عن 11 محتجزًا أحياءً، بالإضافة إلى إعادة الجثث، كشرط لوقف إطلاق نار مؤقت، بينما تؤكد (حماس) تمسكها بإنهاء #الحرب و #إعادة_إعمار قطاع #غزة.

وأوضحت الصحيفة، أن استئناف القتال ووقف المساعدات الإنسانية إلى غزة دفعا (حماس) إلى إبداء بعض المرونة، إلا أن هناك فجوة كبيرة لا تزال قائمة بين موقفها والمقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف #ويتكوف.

وأضافت الصحيفة أن “الخلاف لا يقتصر فقط على عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بل يشمل أيضًا شروط الإفراج عنهم”. مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة، خلافًا لما قد يوحي به الانطباع بأن (حماس) وافقت بالفعل على إطلاق سراح المحتجزين، وأن القرار الآن بيد إسرائيل.

مقالات ذات صلة مخابز قطاع غزة ستتوقف غداً الثلاثاء على أبعد تقدير 2025/03/31

وبحسب الصحيفة، فإن اقتراح ويتكوف الأساسي تضمن وقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا مقابل إطلاق سراح 10 أو 11 محتجزًا أحياء، على أن تستمر المحادثات لاحقًا لإنهاء الحرب وفق شروط تشمل نزع سلاح قطاع غزة وإبعاد (حماس) عن السلطة، إلا أن قيادة حماس تصر على وقف إطلاق نار يفضي بشكل حتمي إلى إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع.

مقالات مشابهة

  • كانييه ويست: نادم على إنجاب أطفال من كيم كارداشيان
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • محافظ المنيا يوزع العيديات على أطفال مؤسستي البنات والبنين ويشاركهم الفرحة بالعيد
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • إعلام عبري: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب على غزة بشرط واحد
  • إسرائيل تمعن في الإبادة وترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين
  • صواريخ الاحتلال تقتل فرحة العيد بغزة في يومه الأول
  • العدوان الإسرائيلي يغتال فرحة أطفال غزة
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل
  • “كعك” العيد.. نافذة لانتزاع بسمة من أطفال غزة وسط الإبادة والمجاعة