«أبوظبي الدولي للكتاب».. باقات متنوّعة من العروض والخصومات
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية تحت شعار «هنا... تُسرد قصص العالم»، مجموعة من العروض والخصومات التي يقدّمها شركاء المعرض في الدورة الثالثة والثلاثين لزوّار المعرض بجميع فئاتهم.
تشكل العروض والخصومات جزءاً من المبادرات التي يطلقها المعرض للزوّار لدعم أهدافه في تعزيز حب القراءة ونشر الثقافة والمعرفة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتعزيز التبادل الثقافي والحوار بين الشعوب، بوصفه أحد أبرز المنابر الثقافية في العالم ومنصة حضارية تجمع بين الثقافات المختلفة والمتنوّعة.
تتضمّن العروض والخصومات باقات متنوّعة لمحبّي القراءة تروي شغفهم في الاطلاع على أحدث إصدارات دور النشر المشاركة التي يبلغ عددها هذا العام نحو 1350 عارضاً من 90 دولة، وتشمل تخفيضات على اشتراكات المنصات وتذاكر دخول مجانية لأبرز المعالم الثقافية في الإمارة.
تحفيز ثقافة القراءة
قال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: «إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح واحداً من أبرز الأحداث الثقافية على مستوى المنطقة، وصار محط اهتمام أقطاب الصناعات الإبداعية والثقافية، والنشر في العالم».
وأضاف: «يحرص المعرض على متابعة أحدث مستجدات صناعة النشر والصناعات الإبداعية والثقافية، ليقدم للعارضين والزوار على حد سواء أفضل المبادرات خلال دوراته المتتالية، وتوفير تجربة غنية بالمعرفة والإبداع للجميع، ورحلة ممتعة ومفيدة لهم لاكتشاف ثقافات العالم، وتحفيز ثقافة القراءة واقتناء الكتب».
وقال: «إن الإقبال المتزايد على المعرض من قبل الناشرين والزوّار، يعكس المكانة الثقافية الرائدة لإمارة أبوظبي على المستوى العالمي، وريادتها في مجال تعزيز الثقافة واللغة العربية ودورها في دعم التلاقي المعرفي والثقافي بين الشعوب، ما ينسجم مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية».
وأشار إلى أن المعرض في دورته هذا العام يقدّم عدداً كبيراً من المبادرات والفعاليات الجديدة، سواء على صعيد المعروض من الكتب في أشكالها كافة الورقية والرقمية والمسموعة وغيرها، أو على مستوى برامجه الثقافية والمهنية والبرامج التخصصية الموجهة للأطفال والأسرة، أو برنامج ضيف الشرف جمهورية مصر العربية والشخصية المحورية نجيب محفوظ، وبرنامجه المستحدث «كتاب العالم» الذي يسلط من خلاله الضوء على ذخائر الكتب التي أثرت الثقافة العالمية.
زيارة مجّانية
للعام الثاني على التوالي، تمنح تذكرة المعرض فرصة زيارة مجّانية لمرة واحدة إلى كل من «قصر الحصن» و«متحف اللوفر- أبوظبي»، متاحة لمدة أسبوعين بتذكرة المعرض نفسها. ويستمر هذا العرض من تاريخ انطلاق المعرض في 29 أبريل الجاري وحتى 12 مايو المقبل 2024.
كما يُقدم شركاء النشر الصوتي للمعرض مجموعة من التخفيضات والعروض الحصرية المتميزة للزوار، إذ تُقدّم منصّة رفوف «Rufoof» عرض اشتراك خاص لزوّار المعرض لمدة ثلاثة أشهر في المنصة بقيمة رمزية لا تتجاوز 30 درهماً، كما يحصل كل زائر على باقات العروض والتخفيضات في مقابل كل تذكرة مجانية لدخول معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، ومنها خصم 60% على قيمة الاشتراك السنوي في منصة ستوريتل «Storytel» خلال فترة المعرض، وخصم 50% على قيمة الاشتراك السنوي في منصة «اقرأ لي»، وتقدم منصة «اقرأ لي»، بالتعاون مع ديوان للنشر أيضاً، عرضاً خاصاً لزوار المعرض، بمناسبة الاحتفال بالأديب العالمي نجيب محفوظ الشخصية المحورية للمعرض هذا العام، إذ يمكن لزوار المعرض الاستماع إلى أعماله المتوافرة على تطبيق «اقرأ لي» مجاناً خلال فترة المعرض.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للكتاب مركز أبوظبي للغة العربية أبوظبي الثقافة معرض أبوظبی الدولی للکتاب العروض والخصومات
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
خاتمة
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.