جامعة خليفة تستعرض 11 ابتكارا للتكنولوجيا المستدامة في “القمة العالمية لطاقة المستقبل”
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تستعرض جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، خلال مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل، 11 ابتكارا في تكنولوجيا الاستدامة، بالإضافة إلى مشاركة منتسبي النسخة الـ 14 من برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل في القمة.
وقال الدكتور السير جون أورايلي رئيس جامعة خليفة : تجمع نسخة عام 2024 من القمة العالمية لطاقة المستقبل القادة العالميين والمؤثرين في الصناعة وصناع القرار للتركيز على الحلول المتطورة والمستدامة، وهو ما يمثل منصة مثالية لجامعة خليفة لعرض 11 ابتكارا مستداما لإظهار التزام الجامعة الثابت بتحقيق مستقبل أكثر أمنا على المناخ.
وأضاف : يلتقي أعضاء برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل مع روّاد الأعمال العالميين والجهات المعنية في القمة العالمية لطاقة المستقبل، ما يعزز دورهم في جهود التوعية المجتمعية بمجال الاستدامة ويسلط الضوء على التطورات التكنولوجية في مجال الطاقة المتجددة.
وتشمل الابتكارات التي ستُعرض في الجناح مشروعا لبرنامج معزز بنظام ذكي لتحقيق استقرار شبكة الطاقة، ومنصة معهد مصدر للطاقة الشمسية، وهي منشأة لتحويل الطاقة الحرارية الشمسية وتخزينها، وبطارية ليثيوم أيون مبتكرة، ولوحات التبريد الإشعاعي لتطبيقات الطاقة الشمسية والبيوت البلاستيكية، ومشروع يبحث في آثار تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونظام مستدام بالكامل يعمل بالطاقة الشمسية لاستخراج المياه من الهواء.
وتشمل الابتكارات الأخرى تكنولوجيا تحويل مياه الصرف الصحي إلى هيدروجين، ونظام مستدام لتحلية المياه عن طريق إعادة استخدام البلاستيك، والمذيبات الحيوية لالتقاط غاز ثاني أكسيد الكربون ونظام الترشيح بالأغشية الجديدة الناشئة باستخدام مواد الأنابيب النانوية الكربونية ذاتية التجميع ومتعددة الجدران المشحونة بالغرافين لإزالة ملوثات المياه.
ويشارك القادة الشباب في نسخة عام 2024 من برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل في مسابقة دراسات الحالة التي يقودها الدكتور جمال الصوالحي، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكهربائية، كما أنهم سيحضرون جلسة بعنوان “استكشاف الأتمتة .. التعمّق في مجال الروبوتات والابتكار التقني” التي يقودها كلّ من الدكتور حمد الكركي، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية والنووية، والدكتور فيديريكو ريندا، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية.
كما يتواصل القادة الشباب في نسخة هذا العام من البرنامج مع الخبراء من أجل التعاون وتبادل المعرفة ومناقشة الخبراء حول أحدث التوجهات في مجال الطاقة المتجددة، ويُتوقع أن تلهمهم قصص نجاح المشاريع المؤثرة وأن يكتشفوا حلولا جديدة للتحديات التي تواجه الاستدامة.
ويتيح البرنامج للقادة الشباب فرصة استثنائية للتواصل مع كبار القادة العالميين وكبار رجال الأعمال والأكاديميين الذين يعملون في مجال الطاقة البديلة والاستدامة في المحافل العالمية مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل لعام 2024، مع توفير إمكانية الحصول على فرص للتدريب المتخصص للقيادة الفعالة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القمة العالمیة لطاقة المستقبل القادة الشباب فی مجال
إقرأ أيضاً:
غزيّون يلجأون لصيانة الألواح الشمسية.. ملاذ أخير لمواجهة أزمة الكهرباء
لجأ فلسطينيون في قطاع غزة إلى إعادة الحياة للألواح الشمسية القديمة والمتهالكة عبر صيانتها كأحد الحلول المحدودة والمتاحة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء.
وتواجه عملية الصيانة تحديات كبيرة بسبب إغلاق دولة الاحتلال للمعابر منذ مطلع الشهر الجاري، إلى جانب منعها إدخال المعدات اللازمة للصيانة وقطع الغيار خلال فترة فتح المعبر.
وترتفع أسعار ما يتوفر من تلك المعدات بغزة ما يحول دون قدرة الفلسطينيين على إصلاح الألواح المتعطلة لديهم في ظل انعدام مصادر دخلهم جراء الدمار الواسع الذي لحق القطاع خلال قرابة 16 شهرا من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة الاحتلال.
ويستخدم الفلسطينيون المقتدرون بغزة ألواح الطاقة الشمسية من أجل الحصول على كميات قليلة من الطاقة لإنارة خيامهم وما تبقى من منازلهم المدمرة وشحن الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إن وجدت حيث تكتفي العائلات بشراء لوح واحد فقط لارتفاع سعرها.
فيما حولها بعضهم إلى مشاريع صغيرة كإنشاء نقاط شحن للهواتف والبطاريات الصغيرة، حيث باتت تنتشر في كل مناطق قطاع غزة.
وقبل اندلاع الإبادة كانت قدرة الكهرباء المتوفرة بقطاع غزة تقدر بنحو 212 ميغاواط من أصل احتياج يبلغ حوالي 500 ميغاوات/ ساعة لتوفير إمدادات الطاقة على مدار 24 ساعة يوميا.
ومن إجمالي الكهرباء التي كانت متوفرة بغزة كان يتم شراء نحو 120 ميغاواط منها من دولة الاحتلال وتصل القطاع عبر 10 خطوط تغذية، إلا أن حكومة اليمين المتطرف، قطعتها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ومنعت دخول إمدادات الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة ما تسببت بتوقفها.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع لنحو 17 شهرا بتداعيات كارثة انعكست على كافة الخدمات الحيوية والأساسية في القطاع كالمستشفيات والمياه والصناعة والتجارة، ما تسبب بوفاة أشخاص جراء عدم تلقيهم لتلك الخدمات.
صيانة الألواح المتضررة
في حي الزيتون بمدينة غزة، يعمل الفلسطيني رمضان طافش بأدوات بسيطة على إعادة إصلاح ألواح الطاقة الشمسية المتضررة.
ويقول طافش للأناضول، إن السكان يجلبون الألواح المتضررة إلى ورشته لصيانتها نظرا لندرتها وارتفاع أسعارها بسبب القصف والحصار.
وأضاف: "بدأنا منذ بداية الحرب في صيانة الألواح المتضررة لإعادتها للعمل، نحاول بقدر الإمكان توفير البدائل رغم التحديات".
وخلال أشهر الإبادة، تعمدت طائرات الاحتلال استهداف ألواح الطاقة الشمسية التي كانت تعلو المنازل والمؤسسات والمنشآت الحيوية إمعانا بسياسة إظلام القطاع ومنع تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين.
هذا الاستهداف ألحق أضرارا كبيرة بألواح الطاقة الشمسية التي لم تدخل للقطاع منذ بدء الإبادة، ما يتطلب أحيانا إتلافها بشكل كامل أو صيانتها لمرات متكررة في ظل ندرة توفر قطع الغيار بسبب القيود الإسرائيلية.
طافش يسعى جاهداً لمساعدة الفلسطينيين على إعادة إحياء ألواحهم الشمسية المتهالكة وإن كانت بقدرات أقل، بعدما باتت المصدر الوحيد للطاقة في غزة.
وقال "أغلب الألواح التي تصلنا شبه مدمرة، ونضطر أحيانا لصيانتها مرتين بسبب استمرار تعرضها للأضرار".
ووصل سعر اللوح الواحد من الطاقة الشمسية نحو 5000 شيكل (1360 دولارا)، مما يجعل الصيانة خيارا أكثر جدوى للسكان من شراء جديد بسبب ارتفاع أسعارها، وفق طافش.
ولارتفاع أسعارها، قال طافش إن عشرات الفلسطينيين في معظم مناطق القطاع، افتتحوا مشاريع صغيرة لتدشين نقاط شحن للهواتف وأجهزة الحاسوب والبطاريات الصغيرة، لافتا إلى أن ذلك يعكس اعتماد الناس على هذه الحلول البديلة في ظل الأوضاع الراهنة.
بدوره، ذكر محمد ثابت، مدير الإعلام في شركة توزيع كهرباء غزة، أن جيش الاحتلال دمر خلال أشهر الإبادة نحو 70 بالمئة من شبكات توزيع الكهرباء و 90 بالمئة من مخازن ومستودعات الشركة، و80 بالمئة من أسطول آلياتها ومعداتها، بما في ذلك السيارات والمعدات الأساسية.
وأكد " أن التداعيات الكارثية لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على غزة، فيضطر المواطن لقطع مسافة 3 كيلو متر من أجل الحصول على كمية بسيطة من الماء بسبب عدم توفر الكهرباء لتشغيل الآبار الارتوازية".
والأسبوع الماضي، قرر وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، وقف تزويد غزة بالكهرباء "فورا"، حيث كانت دولة الاحتلال تزود القطاع بقدرة محدودة من الكهرباء لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.