شريف العلماء يؤكد ضرورة العمل المشترك للانتقال العادل والمستدام في الطاقة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أكد سعادة المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول ضرورة العمل المشترك لإحراز تقدم ملموس في الانتقال العادل والمستدام نحو الطاقة النظيفة الذي يمثل ضرورة ملحة وذات أهمية عالمية أساسية لتعزيز أمن الطاقة العالمي والعمل المناخي.
وقال سعادته خلال كلمته الافتتاحية لمنتدى الطاقة الشمسية والنظيفة ضمن القمة العالمية لطاقة المستقبل الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي:” يجب أن يتم تحفيز وتنظيم الانتقال في قطاع الطاقة لدفع الاقتصادات العالمية إلى الأمام لدورها الحيوي في الحد من الانبعاثات ودعم أمن الطاقة حيث نمتلك الوسائل والتقنيات والخبرة المطلوبة لذلك”، مشيداً بالجهود الكبيرة الداعمة للانتقال إلى الطاقة النظيفة.
ولفت إلى أن تمكين الدول النامية والناشئة للوصول إلى الطاقة وخاصة النظيفة والمتجددة ضرورة ملحة وهو ذات الأمر الذي شدد عليه مؤتمر المناخ ” كوب 28″ من خلال تخصيص مليارات الدولارات ضمن خطة إستراتيجية تتضمن سبع نقاط رئيسة لتسريع التحول العالمي إلى مصادر الطاقة المتجددة وضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة بالدول النامية والناشئة حيث إن تمكين من يفتقرون حالياً إلى الوصول إلى الطاقة ليس مجرد مسألة إنصاف وتعاطف، إنه الأساس لازدهارنا المشترك واستدامتنا وإن ازدهار الإنسانية يعتمد على التقدم المشترك في مشهد الطاقة”.
وأضاف سعادته:” رسخ “اتفاق الإمارات” التاريخي نجاح رئاسة مؤتمر المناخ COP28 في حشد الجهود الدولية لنحو 198 دولة وتحقيق توافق تاريخي بين الدول الأطراف من أجل مستقبل العمل المناخي والحفاظ على البشرية وكوكب الأرض”، مؤكداً أن الإمارات تعتبر من الدول الرائدة عالمياً في الانتقال بقطاع الطاقة والاعتماد على النظيفة والمتجددة وتأكيداً على ذلك فقد حدّثت العام الماضي إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف تسريع تحول الطاقة ورفع مساهمة النظيفة منها في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة وخفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي بحلول 2050 ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030 ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 42% – 45% بالإضافة إلى رفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة الى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030 ورفع مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة بحلول 2030 إلى (30%).
وأوضح سعادته، أن الإمارات تبنّت من أجل استدامة قطاع الطاقة المتجددة والمحافظة على البيئة أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة التنمية المستدامة وبذلت جهداً كبيراً لتنويع مصادر الطاقة وأنها من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية باريس للتغير المناخي، مؤكداً التزام الدولة بتعزيز اقتصاد أخضر يقوده نموذج طاقة منخفض الكربون.
وأكد سعادته أن الإمارات أرست قواعد مشجعة للاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة وتصدرت إقليمياً حيث حلت في مرتبة متقدمة ضمن أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة لتعزيز الاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية لمصلحة الأجيال المقبلة فعلي سبيل المثال خصصت أكثر من 600 مليار درهم كاستثمارات في الطاقة النظيفة على المستوى المحلي حتى عام 2050 خاصة بعد الطموحات التي أعلنت عنها في إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 وبعد تعهدها بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030.
وقال سعادته:” الإمارات تقود الجهود العالمية لنشر حلول الطاقة المتجددة حيث تملتك العديد من المشاريع الضخمة التي تعمل بالفعل وأخرى في مراحل مختلفة من التطوير فعلى سبيل المثال تفخر الإمارات بامتلاكها ثلاثة من أكبر وأكثر محطات الطاقة الشمسية فعالية من حيث التكلفة في العالم كما استثمرت في الطاقة النووية من خلال محطة براكة للطاقة النووية التي تعتبر أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي وجزءاً من جهود الدولة لتنويع مزيج الطاقة لديها إذ تبلغ كمية الكهرباء الصديقة للبيئة التي ستنتجها المحطات الأربع (5600 ميجاواط) تكفي لتزويد 574 ألف منزل في الدولة بالطاقة لمدة عام كامل”.
وأضاف:” ضمن خطوات الإمارات العملية لاستدامة قطاع الطاقة أطلقت الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 التي تهدف إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كمنتج ومورد للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول عام 2031 من خلال تطوير سلاسل التوريد وإنشاء واحات الهيدروجين ومركز بحث وتطوير وطني مخصص لتقنيات الهيدروجين”، موضحاً أن الإمارات تكثّف من جهودها لتطوير مجال احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه في تأكيد على التزامها بتسريع خططها الرامية إلى تقليص الانبعاثات الضارة بالمناخ حيث تقدر قدرة مشاريع الالتقاط السنوية لثاني أكسيد الكربون 800,000 طن فيما تخطط لتوسيعها خمسة أضعاف بحلول عام 2030.
وأوضح سعادته أن الدولة بدأت باكراً مسيرتها الوطنية نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 ومن أجل ذلك تعهدت بإضافة استثمارات بقيمة 50 مليار دولار أمريكي في مشاريع الطاقة النظيفة سواء على الصعيد المحلي أو الدولي خلال السنوات القليلة المقبلة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شل العالمية تشارك في مؤتمر مصر الدولي للطاقة «إيجبس 2025»
أعلنت شركة شل العالمية في مصر، مشاركتها كشريك استراتيجي في مؤتمر مصر الدولي للطاقة «إيجبس 2025»، وهو أكبر معرض ومؤتمر للطاقة في مصر وشمال إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، والذي ينعقد خلال الفترة من 17 إلى 19 فبراير 2025.
يشارك في المؤتمر متحدثين من أبرز المناصب الدولية في شركة شل، وهم إيفان تان، نائب الرئيس التنفيذي للتنمية، المسؤول عن أنشطة الإنتاج الأولي من الآبار، وسوزان كوجان، نائب رئيس شؤون الاستكشاف في شل، إذ يجرى خلال الحلقات النقاشية تأكيد التزام شركة شل بتحقيق النمو فيما يتعلق بأنشطة الحفر والاستخراج وبناء القدرات الشابة، وتبني معايير التنوع والشمول.
حلقات نقاشية لشل خلال مؤتمر إيجبس 2025وتشارك الشركة في حلقات نقاشية، بالإضافة إلى استضافة برنامج ريادة الأعمال انطلاقة في جناحها التفاعلي بالمؤتمر، ما يعكس دورها المحوري في تطوير قطاع الطاقة المصري وتعزيز التعاون بين كافة الأطراف المعنية.
وأكدت داليا الجابري، نائب رئيس ورئيس مجلس إدارة شركات شل في مصر التزام الشركة الراسخ بالمساهمة في تحقيق طموحات مصر في قطاع الطاقة، مشيرة إلى أهمية مشاركة شل في معرض ومؤتمر إيجبس 2025 باعتباره منصة بارزة لمناقشة مستقبل الطاقة، وتعزيز خططها الاستثمارية، ومواصلة دعم الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في تسريع وتيرة التقدم.
وأضافت أن مشاركة شركة شل في الحلقات النقاشية الاستراتيجية، بالإضافة إلى تكريم مواهب الشركة من خلال جوائز إيجيبس، واستضافة برامجها للاستثمار المجتمعي «انطلاقة»، و«شل إن إكسبلوررز»، يسلطا الضوء على النهج الشامل الذي تتبناه الشركة لإطلاق سلسلة القيمة الكاملة للصناعة على المدى الطويل.
وتشارك مجموعة من المناصب القيادية بشركة شل في المحادثات الرئيسية حول أمن الطاقة والغاز والشمول، سيشارك أعضاء بالقيادة التنفيذية بشركة شل في مجموعة من النقاشات الرئيسية بالمؤتمر، لتسليط الضوء على الدور المحوري والمُتغير الذي تلعبه الطاقة على الساحة الدولية.
وسيقوم إيفان تان، نائب الرئيس التنفيذي للتنمية، المسؤول عن أنشطة التنمية والإنتاج الأولي من الآبار، بمناقشة كيفية دعم الغاز للدول والقطاعات التي تفتفر لوجود مصادر طاقة مستدامة، فيما ستناقش سوزان كوجان، نائب رئيس شؤون الاستكشاف، إمكانات الغاز الطبيعي في إفريقيا في تعزيز أمن الطاقة وحجم الصادرات.
تكريم المبتكرين الشباب
وتكرم الشركة المبتكرين الشباب خلال حفل توزيع جوائز برنامج «شل إن إكسبلوررز»، وهي مبادرة تستعرض الحلول التي يقدمها الطلاب لتجاوز تحديات استدامة الطاقة.