أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، على أهمية دور المجال الثقافي في تعزيز النهوض بالأوضاع الاجتماعية للشباب، وذلك عن طريق آلية الصناعة الثقافية التي تعرف ازدهارا في عدد من البلدان.

وشدد بنسعيد، في جوابه عن سؤال شفوي حول “أهمية المسألة الثقافية في السياسات العمومية” تقدم به فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، أن الثقافة “يمكن أن تكون حلا للعديد من المشكلات المتعلقة بالتشغيل، خاصة في ظل التحديات التي تواجه بعض المهن نتيجة التطور التكنولوجي”.

وأضاف أن الصناعات الثقافية يمكن أن تسهم في خلق مهن جديدة، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي وصناعة الألعاب الإلكترونية التي أصبحت تجذب المهن العلمية، وأضحت تشهد تطورا بالمملكة.

من جهة أخرى، سجل الوزير أهمية انخراط كافة الفاعلين من أجل النهوض بالثقافة، مشيرا في هذا الصدد إلى قيام الوزارة بالتنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية في إطار ارتباط الثقافة بالسياسات العمومية.

ودعا المسؤول الحكومي المجالس الترابية المنتخبة من جهات وجماعات إلى تولي مسؤولية حماية التراث الثقافي والانخراط في ورش الصناعة الثقافية عبر إنجاز مشاريع محلية تنعكس إيجابا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتستجيب لانتظارات المواطنين أسوة بمجموعة من التجارب الدولية والوطنية.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

الشارقة توسع آفاق التعاون الدولي مع الناشرين في “سيول الدولي للكتاب 2024”

شهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض سيول الدولي للكتاب -أكبر معرض بكوريا الجنوبية- تفاعلاً حيوياً مع الجمهور الكوري والدولي، حيث تم تقديم مجموعة متميزة من الإصدارات الإماراتية والعربية، التي تمثل محطة مهمة لتمثيل الثقافة العربية والإماراتية على الساحة الدولية، بما يعزز الحوار الثقافي مع الناشرين الدوليين والكوريين المشاركين، ويسهم في ترسيخ العلاقات مع الوسط الثقافي والأدبي في كوريا الجنوبية.
واستعرضت “هيئة الشارقة للكتاب” أمام أكثر من 350 شركة للنشر من كوريا الجنوبية، و122 شركة أجنبية من 18 دولة، إلى جانب 180 من الكتاب الكوريين والأجانب وزوار معرض سيول الدولي للكتاب، والذي أقيم في الفترة من 26 حتى 30 يونيو، مجموعة الفعاليات المتنوعة والمعارض الثقافية التي تنظمها إمارة الشارقة على مدار العام، من بينها “معرض الشارقة الدولي للكتاب” و”مهرجان الشارقة القرائي للطفل”.
كما سلطت الضوء على المؤتمرات الدولية المتخصصة مثل مؤتمرات الناشرين والموزعين و”مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة”، والجوائز الثقافية العالمية التي تمنحها الشارقة للمبدعين، من كتاب وناشرين ورسامين ومترجمين، منها جائزة “ترجمان”، وجوائز الشارقة لرسوم كتب الطفل، وجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، وغيرها.
وشهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض سيول الدولي للكتاب زيارة من سعادة عبدالله سيف النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوريا الجنوبية، حيث التقى سعادته بوفد الهيئة واستعرض الجهود المبذولة في تعزيز التبادل الثقافي والأدبي بين الشارقة وكوريا، وأشاد سعادته بالدور الحيوي الذي تلعبه الهيئة في نشر الثقافة الإماراتية على مستوى العالم. كما عقد وفد الهيئة لقاءات مع ناشرين من كوريا الجنوبية وتايلاند، ودول أخرى حيث ناقشوا خلالها سبل التعاون في مجال النشر والترويج للكتاب.
مشاريع ومبادرات دعم الكتاب والمترجمين
وأكدت الهيئة خلال مشاركتها على الدور الحيوي الذي تلعبه الشارقة ودولة الإمارات في تطوير الصناعات الإبداعية وتعزيز الحركة الأدبية والفنية في المنطقة والعالم. إلى جانب ذلك، قدمت الهيئة عروضاً تعريفية عن مشاريعها المستقبلية والمبادرات الثقافية التي تهدف إلى دعم الكتاب والمؤلفين والمترجمين، مثل وكالة الشارقة الأدبية، كما استعرضت تجاربها الناجحة في تنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى وإقامة الشراكات مع المؤسسات الثقافية العالمية، مما يعزز من مكانة الشارقة كمركز ثقافي عالمي.
رحلة ملهمة من التعارف الثقافي
وفي تعليقها على المشاركة، أكدت خولة المجيني، مديرة إدارة الفعاليات والتسويق بهيئة الشارقة للكتاب، أن مشاركة الشارقة في معرض سيول الدولي للكتاب تمثل خطوة ملهمة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز التعارف الثقافي مع مختلف دول العالم. وقالت: “كنا حاضرين هنا في سيول كضيف شرف في العام الماضي، نمثل الثقافة العربية والإماراتية على المنصة العالمية، ونعمل وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعايته المستمرة للثقافة والفنون. وكانت هذه التجربة فرصة استثنائية لنا لفتح فضاءات واسعة للتبادل الثقافي مع الجمهور الكوري والنخب الثقافية والأدبية الرائدة، بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب”.
وأضافت: “نؤمن بأن الكتب هي جسور تربط بين الشعوب، ومشاركتنا هنا تعكس التزامنا بتعزيز الفهم المتبادل وتعزيز الحوار الثقافي العالمي، لذلك فإننا نعمل على إبراز دور الشارقة كمركز ثقافي رائد عبر مبادراتنا الإبداعية والثقافية، ونتطلع إلى مواصلة بناء جسور جديدة من التفاهم والتبادل مع الحضارة الكورية والثقافات العالمية الأخرى، وتسليط الضوء على القصص التي تعكس تطورنا الثقافي والأدبي، بما يعزز دور الإمارات كمركز عالمي للثقافة والأدب، ويؤكد مكانة الشارقة كجزء أصيل من مشهد الحوار العالمي”.


مقالات مشابهة

  • عروض فنية وسينما ولقاءات أدبية.. الثقافة الفلسطينية تواصل مهامها رغم الحرب
  • لطيفة بنت محمد تبحث مع قنصل عام اليابان سبل تطوير الشراكة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية
  • السيسي للحكومة الجديدة: تطوير الصناعة هدف استراتيجي في مسيرة بناء الدولة
  • «الشارقة للكتاب» تعزز التعاون مع ناشرين دوليين
  • الشارقة توسع آفاق التعاون الدولي مع الناشرين في “سيول الدولي للكتاب 2024”
  • بنسعيد: الثقافة اقتصاد يخلق مناصب الشغل
  • الهدف الأمريكي من استهداف القطاع الثقافي للمجتمع اليمني
  • وزيرة الثقافة تفتتح ورشة العمل الدولية حول حماية وصون تقاليد الطعام
  • «الثقافة»: نعمل على إدراج الأطعمة الشعبية في قائمة التراث العالمي
  • وزيرة الثقافة تُفتتح ورشة العمل الدولية حول "حماية وصون تقاليد الطعام"