دعاء الشفاء للمريض.. سنة نبوية وعمل عظيم
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
دعاء الشفاء للمريض.. سنة نبوية وعمل عظيم.. دعاء الشفاء للمريض من أعظم الأعمال للمسلم في مواجهة مرض أحد أقربائه، وهو عمل يعبر عن الرحمة والرعاية، حيث يدعو المؤمن بقوة الله وكرمه أن يشفي المريض ويعافيه من كل سوء، وتأتي أهمية دعاء الشفاء من قوة الدعاء في تحقيق التأثير النفسي والروحي الإيجابي على المريض، فهو يُعزز الأمل والثقة في الشفاء، ويخفف الضغط النفسي والقلق، كما أنّ دعاء الشفاء يجسد التضامن والتعاطف في المجتمع، ويعزز الروابط الاجتماعية والروحية بين أفراده.
وعن دعاء الشفاء للمريض فروى عن عثمان بن أبي العاص الثقفي عن أنس بن مالك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا اشتكيْتَ فضعْ يدَكَ حيثُ تشتَكِي ثُمَّ قلْ بسمِ اللهِ أعوذُ بعزَّةِ اللهِ وقدْرَتِهِ مِنْ شرِّ ما أجدُ من وجِعِي هذا ثُمَّ ارفعْ يدَكَ ثُمَّ أعِدْ ذلِكَ وترًا»، فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَريصًا على أُمَّتِه في كلِّ ما فيه صَلاحُهم في الدِّينِ والدُّنيا، ومِن ذلك الأمرُ بالأخذِ بأسبابِ الشِّفاءِ كالتَّداوي والعِلاجِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عُثمَانُ بنُ أبي العَاصِ الثَّقَفِيُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه شَكَا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَجَعًا يُؤلِم جسَدَه منذُ أسلَمَ، فأَمَره صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يَضَعَ يدَه على ما يُؤلِمُه مِن جَسدِه، ويقولَ: «بِاسْمِ الله» ثلاثَ مرَّاتٍ، وأنْ يقولَ سَبْعَ مرَّاتٍ: «أَعُوذُ باللهِ وقُدرَتِه»، أي: أَلْتَجِئُ وأَعتَصِم وأتَحَصَّن باللهِ وقُدرتِه «مِن شرِّ ما أَجِدُ» وأشعُرُ به مِن الوَجَعِ في الوقتِ الحاضرِ مِن الألَمِ «وأُحاذِرُ» أي: وممَّا يُتوقَّعُ حُصولُه في المستقبَلِ مِن الحُزنِ والخوفِ، أو مِن أنْ يَستمِرَّ هذا المرضُ ويَنتشِرَ ألَمُه بالجسَدِ، وظاهرُ هذا الدُّعاءِ أنَّه لكلِّ ألمٍ مِن الآلامِ الَّتي بالأعضاءِ.
آيات الشفاء في القرآن الكريمآيات الشفاء في القرآن الكريم (6) آيات ذُكرت فيها كلمة (شفاء) وما اشتُقّ منها، وتُقرأ على المريض رجاء أن يشفيه الله تعالى وهي:-
1- (وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) التوبة/14.
2- (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) الشعراء/80.
3- (قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ) يونس/57.
4- (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) النحل/69.
5- (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) الإسراء/82.
6- (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) فصلت/44.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دعاء دعاء الشفاء دعاء شفاء المريض أدعية شفاء المريض دعاء الشفاء للمریض ى الله
إقرأ أيضاً:
رسول الله صلى الله عليه وسلّم والعشر الأواخر من رمضان
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في المسجد في العشر الأواخر في رمضان، ولما كان آخر عام في حياته - صلى الله عليه وسلم- اعتكف عشرين يوما، وكان يجتهد في هذه العشر ابتغاء إصابة ليلة القدر، كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله:” تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”، وكان يقول لأصحابه: ” أرى رؤياكم قد تواطأت في العشر الأواخر، فمن كان متحريا، فليتحرها في العشر الأواخر”.
ولعل أبرز ميزات حياة الرسول في رمضان، أنه كان يحب كثرة الدعاء فيها، كما في سنن الترمذي عن عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «قلت: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر، ما أدعو به؟ قال: قولي: “اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”. وكان يوقظ أهله في العشر الأواخر للاجتهاد في العبادة لا يتركهم ينامون.ويضرب النبي صلى الله عليه وسلم القدوة للزوج أن يكون حريصا على طاعة أهله لله تعالى، لا أن يكون حريصا على طعامهم وشرابهم ومنامهم وجميع شؤون دنياهم، ثم يتركهم ودينهم، وقد قال ربنا سبحانه وتعالى: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا”.