الثورة نت:
2024-10-02@04:10:25 GMT

قراءة في عملية “الوعد الصادق”

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

 

لا يوجد أدنى شك في أن عملية “الوعد الصادق” الإيرانية هي عملية نوعية وجريئة وشجاعة، وحفرت عميقًا في الوعي الغربي والعربي، على حد سواء، ولا شك أيضًا، بغضّ النظر عن نتائجها، أن هناك الآن انكبابًا واهتمامًا غير مسبوق في العواصم المختلفة، من أجل دراسة هذه الهجمات، وتحليلها وتفكيكها، باستخدام كلّ السيناريوهات والافتراضات سواء في إيران أو حتّى في المراكز الغربية.


بالنسبة لإيران، وهي التي لم تدخل أي حرب منذ الحرب المفروضة نهاية القرن الماضي، فإن العملية تعتبر جديدة عليها، وهي أول مناورة خارج الحدود، والخبراء العسكريون والجنرالات في الحرس والجيش الإيراني، بحاجة إلى دراسة هذه العملية، من ألفها إلى يائها، لا سيما وقد ظهرت ادعاءات إسرائيلية وأمريكية باعتراض 99 من صواريخها وطائراتها.
من المعطيات المهمّة في العملية، مشاركة دول كبرى في حماية الكيان، وهذا بالتأكيد، سيجعل جنرالات الحرس الثوري يعيدون حساباتهم، ويضعون في الاعتبار، مثل هذه المشاركة في أي عملية قادمة، وبالتالي زيادة أعداد الصواريخ المستخدمة، كمًا ونوعًا، أو استخدام مدى زمني أطول، من أجل إنهاك تلك القوى، والحد من فاعليتها، وبالتالي زيادة فرص التأثير وإلحاق أكبر دمار في الكيان، والمواقع المستهدفة.
بالنسبة لكيان العدوّ الإسرائيلي، فإن دراسة العملية تتعدى مفاعليها العملياتية، وتطرح الكثير من الأسئلة على الكيان وقادته من مجرمي الحرب، أهمها ماذا لو لم تشارك دول كبرى على رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا، في التصدي للصواريخ والمسيّرات الإيرانية؟
من ناحية أخرى، فإن مجرد اتّخاذ القرار في طهران بالرد المباشر على الكيان ربما كان خارج حسابات قادته، وحتّى خارج حسابات داعميه في الغرب بقيادة الولايات المتحدة، وتقول تقارير متعددة إن هذا يعبر عن الفشل الاستخباري للكيان الذي يضاهي الفشل في تقديرات ما قبل “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وهذا بدروه لا يزال يخيم على طاولة صناع القرار في الكيان، والذين خرجوا بعد اجتماعهم الطويل في ما يسمّى مجلس الحرب يوم الاثنين الفائت، حتّى من دون صدور بيان أو إعلان.
الحصالة اليوم، هي معادلة جديدة ترسيها إيران، أي استهداف مهما كان صغيرًا، للمصالح الإيرانية داخل أو خارج إيران، سيواجه برد فوري، وطالما كان هذا الكيان موجودًا على الأرض الفلسطينية، فإن الكلمة الأخيرة لم تقل بعد.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

انتهاء عملية الإحصاء و مندوبية التخطيط تنكب على “تفريغ” النتائج

زنقة 20 | الرباط

انتهى أول أمس الجمعة، الإحصاء العام للسكان والسكنى في جل مناطق المملكة، بعد مرور نحو شهر من انطلاق العملية.

و مباشرة بعد انتهاء عملية الإحصاء، تبدأ مرحلة أخرى تتعلق بضبط الأرقام ووضع آخر اللمسات قبل الإعلان الرسمي عن عدد سكان المغرب، و باقي المعطيات الخاصة بالمجتمع المغربي.

و يتم تجميع معطيات السكان و السكنى، في مركز خاصة للعملية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير.

ومن هناك سيتم تزويد المندوبية السامية للتخطيط بالمعلومات المدققة و النهائية و التي ستعلن رسمياً من قبل المؤسسة المذكورة.

يشار إلى أن سكان المغرب، ناهز 11 مليونا و626 ألف نسمة، في إحصاء سنة 1982، فيما بلغ عدد الساكنة بحسب إحصاء 2 دجنبر 1994 حوالي 26 مليونا و73 ألف نسمة، وأما إحصاء 2004 فقد جاء فيه أن عدد سكان المغرب قد بلغ 29 مليونا و840 ألفا و273 نسمة، أما أخر إحصاء وهو الذي أجري سنة 2014 فقد بلغ عدد سكان المملكة 33 مليون و848 ألف و242 نسمة.

مقالات مشابهة

  • مقاتلو كتيبة جنين يحتفلون بالصواريخ الإيرانية التي استهدفت “إسرائيل” (فيديو)
  • عاصمة الكيان في حالة رعب.. مشاهد لقتلى وجرحى يملؤون شوارع “تل أبيب” (فيديو)
  • وزير الدفاع الإيراني: عملية “الوعد الصادق 2” جانب من القدرة الصاروخية الإيرانية
  • الحرس الثوري الإيراني يسمي العملية التي أطلقها اليوم بـالوعد الصادق 2
  • دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية تضرب “إسرائيل”
  • الصين تعبر عن “قلق شديد” بعد إعلان الاحتلال بدء عملية برية محدودة في لبنان
  • تصريح صحفي من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”حول قتل مدنيين خارج القانون في الحلفايا
  • قائد الجيش الإيراني يتوعد “إسرائيل”: دماء نصر الله ستدمر الكيان الصهيوني
  • انتهاء عملية الإحصاء و مندوبية التخطيط تنكب على “تفريغ” النتائج
  • “المجلس الدولي وعجزه في حل قضايا الشرق الأوسط ازدواجية المعايير والصراع مع الكيان الصهيوني”