أعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي في مؤتمر صحفي من مقر الأمم المتحدة بنيويورك استقالته رسميا من منصبه مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا.

وفي إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن عشية استقالته، قال باتيلي إن خليفة حفتر يطالب بدعوة أسامة حماد إلى مباردة البعثة أو سحب دعوة الدبيبة في مقابل عدم دعوة الأول، واصفا المطالبة بإضافة حماد بأنها ستزيد الانقسام.

وأضاف باتيلي أن عقيلة صالح مستمر في تشكيل حكومة موازية، مضيفا أن محاولته لحل الأزمة لم تجد ردا إلا المعارضة وعدم الاكتراث بمصلحة الشعب الليبي، وفق تعبيره.

وقال باتيلي: رأيت طلبات غير متوقعة من الأطراف الفاعلة في ليبيا لمبادرتي لحل الأزمة، متهما الأطراف الليبية بأن مواقفها متحجرة وتعرقل الوصول إلى حل الأزمة.

وبشأن ملف الأزمة الاقتصادية، قال باتيلي إنها قد تعمقت وذلك مع إصدار المركزي تحذيرات من نقص السيولة وإصدار ضريبة على بيع السعر النقدي.

وأضاف أن الضريبة التي اعتمدها عقيلة صالح أججت غضب المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار، موضحا أن فرض ضريبة الدولار جاء مصحوبا بتدني قيمة الدينار الليبي في السوق الموازية، وهو ما أثار قلق المواطنين، وفق قوله.

وعسكريا، قال باتيلي: إن التحركات العسكرية التي تقوم بها قوات حفتر قرب سرت تشكل خطرا يهدد اتفاقية وقف إطلاق النار، مؤكدا توقف سحب الجنود الأجانب والمرتزقة.

وقال باتيلي إن وجود المجموعات المسلحة والأسلحة الثقيلة في العاصمة يشكل خطرا على سلامة المدنيين.

فيما أعلن باتيلي تأجيل المؤتمر الوطني للمصالحة المزمع عقده في سرت إلى إشعار آخر بـ”سبب الخلافات“.

وأعرب باتيلي عن أسفه إزاء ما وصفه بـ”رؤية من في السلطة يغلبون مصالحهم الشخصية على مصلحة البلاد”

وقال المبعوث إن أنانية القادة الحاليين تأتي على حساب الليبيين ويجب أن تتوقف فورا، وفق قوله.

ودعا باتيلي مجلس الأمن لإجبار الأطراف الليبية والإقليمية على تلبية دعوة البعثة للحوار السياسي.

وقال المبعوث الأممي إن طيفا واسعا من الليبيين يأملون في تغيير الواقع السياسي الحالي، معربا عن قلق البعثة إزاء “زيادة عمليات الخطف والاعتقال التعسفي التي تقوض الحريات في أقاليم ليبيا الثلاثة”

من جانبه، قال مندوب الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن إنه يشعر بالقلق إزاء وجود فاغنر في ليبيا مضيفا أنهم يتابعون عن كثب الأزمات في المنطقة وتهريب الأسلحة، داعيا لانسحاب كافة المرتزقة والمقاتلين.

في المقابل، قال المندوب الروسي إن هناك شركة أمريكية تابعة لوزارة الدفاع تقوم بتدريب جماعات مسلحة في ليبيا وسط غياب الرقابة الحكومية الليبية عليها

وفي هذه الأثناء هاجم مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن بقوله: ما زلتم عاجزين عن تنفيذ قراراتكم بخصوص وقف إطلاق النار في غزة.

وتساءل السني: هل سيتم وضع الكيان الصهيوني تحت الفصل السابع لانتهاكاته خلال حربه على غزة وعدم امتثاله لقرار المجلس الأخير؟

وقال السني: إن أبصار بعض من يرفعون شعارات الإنسانية والعدالة عميت عما يحدث في غزة، ويأتون اليوم لانتقاد أوضاع ليبيا.

وإثر ذلك، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ترحيبه بإحاطة باتيلي أمام مجلس الأمن، مؤكدا ضرورة الوصول للانتخابات.

إذ قال الدبيبة في منشور على حسابه بفيس بوك: أذكر بموقفنا الثابت المتمثل في ضرورة الوصول إلى عملية انتخابية نزيهة تقوم على قاعدة دستورية عادلة وتضمن مشاركة الجميع.

المصدر: مجلس الأمن + ليبيا الأحرار

باتيليرئيسيمجلس الأمن Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف باتيلي رئيسي مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب الليبي يرفض إحاطة خوري ويطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها

أصدر عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي بيانا شديد اللهجة تعقيبا على إحاطة نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني خوري.

وأكد أعضاء مجلس النواب الليبي في بيانهم أن "الإحاطة لم تتجاوز العبارات العامة والمواقف المكررة التي لا تلبي الحد الأدنى من تطلعات الشعب الليبي".

وأعرب البيان عن رفض المجلس لما وصفه بـ "نهج البعثة الأممية الذي يُطيل الأزمة ويفاقم معاناة الليبيين".

واتهم النواب البعثة الأممية بتجاهل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية حيال الأوضاع المتدهورة في البلاد، داعيا إلى ضرورة احترام سيادة ليبيا والكف عن التدخلات الدولية السلبية.

وطالب النواب من البعثة الأممية بالعمل الجاد لدعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفق جدول زمني محدد ودون شروط مسبقة، مؤكدين أن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات وعودة السيادة الوطنية.

واختتم النواب بيانهم بدعوة الليبيين إلى توحيد الجهود لرفض أي محاولات لتدويل الأزمة أو فرض حلول خارجية لا تتوافق مع إرادة الشعب الليبي.

والاثنين، أعلنت ستيفاني خوري مسؤولة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن ملامح خطة سياسية جديدة تهدف إلى تعزيز الاستقرار في البلاد.

وقالت خوري إن الخطة تهدف إلى منع اندلاع النزاعات بالإضافة إلى توحيد مؤسسات الدولة والدفع نحو إجراء الانتخابات ومعالجة القضايا الخلافية العالقة.

وأوضحت أن العملية السياسية ستكون تدريجية مع الالتزام بمبادئ الملكية الوطنية والشمول والشفافية والمساءلة.

وأفادت بأن البعثة تعمل على تشكيل لجنة فنية من خبراء ليبيين لدراسة الخيارات اللازمة لمعالجة الخلافات المتعلقة بالقوانين الانتخابية وتحديد مسار واضح لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.

وأشارت إلى أن اختصاصات اللجنة ستشمل وضع إطار واضح للحوكمة وتحديد أولويات ومحطات رئيسية لحكومة يتم تشكيلها بالتوافق، مع تقديم ضمانات وإطار زمني لمعالجة القضايا الخلافية وضمان تنفيذ الخطة بفعالية.

وتأتي الخطوة الأممية، في ظل جهود دولية ومحلية مكثفة لدفع العملية السياسية وتحقيق توافق وطني يمهد الطريق نحو إنهاء الأزمة الليبية

مقالات مشابهة

  • عبد المولى: دور البعثة دعم الحلول وليس تأجيج الأزمة
  • الأمم المتحدة: المجتمع الدولي لا يدرك خطورة الوضع في السودان
  • مجلس النواب الليبي يرفض إحاطة خوري ويطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها
  • أمريكا تؤكد حاجة ليبيا لعملية سياسية جديدة، وروسيا تدعو إلى تسمية مبعوث أممي إلى ليبيا
  • الفيتوري: ستيفاني خوري تسير على مسار باتيلي
  • «خوري» تقدّم إحاطة في مجلس الأمن حول الوضع في ليبيا.. وهذه أبرز نقاطها!
  • الأمم المتحدة تعلن خطوات جديدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا
  • «غوتيرش» يقدّم تقريراً لمجلس الأمن حول بعثة الأمم المتحدة في ليبيا
  • جبالي: حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون إلا سياسيا بامتياز
  • رئيس النواب: مصر تبنت موقفا متوازنا تجاه الأزمة السورية