شهد مسرح سيد درويش بأوبرا الإسكندرية حفل إحياء ليالى اللغة العربية برعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الاسكندرية، في حضور المهندس السيد البديوى عضو مجلس ادارة الغرفة وذلك تحت عنوان "الاندلس ربيع مؤجل".

استمر الحفل لمدة ساعتين تقريبا للمساهمة فى إحياء تراث اللغة العربية بعرض فنى شهده مسرح سيد درويش لترسيخ مبدأ الحفاظ على الهوية والتراث فى زمن العولمة ولجؤ بعض الشباب الى الحديث والكتابة بطريقة ما يسمى بالفرانكو آرب حيث تناول العرض حقبة تاريخية هامة في تاريخ الأندلس من خلال أحداث درامية يصاحبها كورال موسيقي من تقديم فريق كورال الجامعة، وذلك في إطار شيق ومتميز باللغة العربية الفصحى

وأشرف على إعداده وتقديم العرض الدكتورة نجوى صابر، الأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الاداب وأدار كورال الجامعة المايسترو الدكتور شريهان الحديني، والدراماتور دكتور محمد مخيمر، وإخراج أحمد سمير.

ومن جانبه أشاد الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الاسكندرية  بالمستوي المتميز الذي شاهده خلال العرض المسرحي وإتقان ومهارة العارضين فى الوقت الذى أثنى فيه على فريق كورال جامعة الإسكندرية لتقديمه عددًا من المقاطع الموسيقية المتميزة. وأضاف أن الجامعة ستقدم كل الدعم للفعاليات الثقافية والفنية التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الفن بما يخدم المجتمع السكندري، موجهًا الشكر لكل من شارك في إعداد هذا العرض المميز.

يذكر أن الحفل جاء فى إطار سلسلة من الفاعليات للحفاظ على التراث واللغة العربية.

IMG_7746 IMG_7748 IMG_7745

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الإسكندرية أوبرا الإسكندرية العرض المسرحي كلية الآداب مسرح سيد درويش ليالي اللغة العربية الاندلس ربيع مؤجل اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

غربة اللغة العربية

فى ندوة له بمعرض الكتاب قبل أيام، أبدى الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى أسفه واندهاشه، للافتة مرفوعة على البوابة الرئيسية لمدخل المعرض، تدعو المواطنين لزيارته، مكتوبة باللغة العامية المبعثرة، مع أن المعرض يعد محفلاً للاحتفاء باللغة الفصحى، التى وصفها بأنها هى العقل والضميروالروح التى تتجدد ونتجدد بها. وليس ببعيد عن أسف الشاعر، الرفض العام سواء فى الصحف أو على وسائل التواصل الاجتماعى للفكرة التى أثارها إعلان رئيس الهيئة الوطنية للإعلام  أحمد المسلمانى بتغيير أسماء قنوات النيل إلى موليود وبوليود، ليس فقط تمسكاً بالنيل كرمز أيقونى لمصرية القنوات، بل هو كذلك دفاع عن المصطلحات العربية غيرالأجنبية وعن اللغة العربية الفصحى، التى باتت تشهد أشكالاً متعددة من التهميش لها، سواء هو متعمد أو مقصود فى المجال العام.
الأدلة على هذا التهميش للغة العربية أكثر من أن تحصى. منها أن عددا من البرامج الترفيهية والحوارية فى التليفزيون، الذى بدأ بثه فى ستينات القرن الماضى باسم التليفزيون العربى باتت تستخدم أسماء أجنبية مثل سولد أوت،. كما أن المنصة المصرية الرقمية التى تتبع الشركة المتحدة وأنشئت منذ العام 2019 تسمى نفسها وتش ات. ولم تجد الشركة الوطنية للاتصالات فى اللغة العربية اسما يليق بمكانتها، فأطلقت على نفسها اسم وى.
وتحفل إعلانات الشواراع والمحال التجارية باسماء أجنبية  فى كرنفال من القبح والنشاز والتخبط فضلا عما يحمله ذلك من شعور عميق بالانسحاق أمام كل ما هو أجنبى، حتى يخيل لأى زائر لوسط المدينة ويجول فى  شوارعها وأحيائها أنه فى بلد غير عربى. يحدث ذلك برغم أنه، كان قد أصدر أحد وزراء التموين قرارا وزاريا قبل سنوات، يحظر على المحال التجارية استخدام أسماء غير عربية، والمدهش أنه لم يتم الاكتفاء  بعدم تنفيذه وذهابه طى النسيان، بل أن الوضع بعد صدوره ازداد سوءا. تماما كما يحدث الآن مع عودة الإشارات الدينية على المركبات الخاصة بكثافة، برغم صدور قرار وزارى بمنع لصقها، ليصبح العصف بالقانون حالة عامة لا استثنائية!
الحفاظ على اللغة العربية، وحمايتها من العدوان السارى عليها فى كل اتجاه، ليس من القضايا الهامشية التى يمكن تجاهلها والازدراء بها، لا سيما والخطاب الرسمى ينطوى على دعوات لا تتوقف عن تماسك الهوية المصرية والحفاظ على مكوناتها، ولغتنا العربية تكاد أن تكون هى رمزها الأبرز وهى سلاحنا البتار نحو ولوج ذلك الهدف. بات المجتمع يتغاضى عن الأخطاء اللغوية النحوية وحتى فى المعانى ودلالات الجمل والكلمات، لاسيما فى الوسائل الجماهيرية الأكثر تأثيرا، التى أصبحت مصدرا سهلا للمعرفة لعموم الناس. وعلى الهيئة الوطنية للإعلام بدلا من أن تتفنن فى الاهتمام بالشكل وهى تظن أنها تسعى للتطوير، أن تلعب دورا فى وقف هذا العبث باللغة العربية فى الإعلام المصرى المرئى والمسموع، وأن تلغى كل أسماء البرامج غير العربية من محطاتها التلفزيونية والإذاعية، هذا إذا كنا ندرك ان الحفاظ على العربية هو حفاظ على الهوية المصرية، ونطبق الدستور، الذى ينص على أن اللغة العربية هى لغة الدولة الرسمية.
وقبل ثلاث سنوات تقدم مجمع اللغة العربية إلى مجلس النواب بمشروع قانون لحماية اللغة العربية فى المؤسسات الرسمية والمعاملات التجارية والعقود والمنتجات المصنوعة فى مصر لشركات أجنبية والإعلانات فى الطرق العامة والمصنفات الفنية وأسماء الشوراع والحدائق العامة والشواطئ والمؤسسات الصحفية والإعلامية وغير ذلك، وحدد القانون عقوبات وغرامات لمن يخالف أحكام هذا القانون أو يتجاهلها، ولا أدرى حتى اليوم ما هو مصير هذا القانون، وغيره من القوانين المنسية السابقة عليه، التى آن أوان تفعيلها إذا كنا نؤمن حقا مع الشاعر حجازى أن لغتنا الجميلة، هى العقل والضمير والروح التى تتجدد ونتجدد معها وهى الرمز الذى لا بديل له للدفاع عن هويتنا.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. تزاحم الجمهور على الليلة الختامية لمسرحية “مش كدة”
  • جامعة الإسكندرية تبحث مع وفد نقابة الصحفيين سبل التعاون المشترك
  • نقابة الصحفين تكرم رئيس جامعة الإسكندرية
  • نقابة الصحفيين تكرم رئيس جامعة الإسكندرية
  • غربة اللغة العربية
  • جامعة الإسكندرية تؤيد موقف الدولة المصرية الداعم للقضية الفلسطينية
  • مجلس جامعة الإسكندرية يعلن تأييده لموقف الدولة المصرية الداعم للقضية الفلسطينية
  • وهب روميًة.. رحيل هادئ لأديب أثرى اللغة العربية
  • بالصور … “مش كدة” يبدأ ليلته الأولى على روابط وسط إقبال جماهيري كثيف
  • بعروض فنيه ومعرضًا لمنتجات الأندية.. الشباب والرياضة تنظم ليالي شباب الإسكندرية بقلعة قايتباي