تجربة عدم القدرة على النجاح المدرسي غالبًا ما تكون قاسية، حتى لو لم يعبر الطفل عن ذلك، لأنه قد يصاب بحالة من اللامبالاة تجاه هذا الموقف عند تكرار حدوثه، لذا يجب على الآباء والأمهات التعامل مع الأمر بحكمة لتحسين قدرته على التحصيل الدراسي.

وقبل إلقاء مسؤولية الرسوب على عاتق الطفل، تؤكد أخصائية العلاج النفسي التربوي والسلوكي للأطفال والمراهقين دكتورة ألينا شدياق أن على الأهل البحث سبب عدم النجاح، وتستعرض أهم الأسباب التي يتعين معرفتها لحل هذه المشكلة:

التنمر: قد يكون السبب في تأخر المستوى الدراسي هو النفور من المدرسة، بسبب التعرض للتنمر أو الإيذاء النفسي.

الإهمال: يشعر بعض الأطفال بعدم جدوى استكمال الدراسة، لانشغالهم باللعب والتمارين الرياضية، وعدم قدرتهم على تنظيم وقتهم، ويمكن كشف هذا من خلال التحدث معهم ومع أساتذتهم بالمدرسة. الكسل: يعاني بعض الأطفال من الشعور بالكسل، فلا يستطيعون الذهاب للمدرسة، سواء لأسباب نفسية أو بدنية.
رسوب التلميذ يبدو مفاجئًا للأهل أحيانا كونهم لم يتنبهوا لضرورة مساعدته على حل الصعوبات (شترستوك)

ومن هنا تعتبر "شدياق" بأنه يتوجب على الأهل تصحيح الأخطاء والعمل على علاج نقاط الضعف التي حالت دون النجاح. وقد يكون السبب الرئيسي في ذلك بسيطاً ألا وهو عدم القدرة على الاستيعاب، نظراً لظروف شخصية أو أن لها علاقة بالهيكل التعليمي أو المحيط المدرسي. أما الحل فيكمن في ضمان استيعاب الطفل كل ما فاته في العام الدراسي الماضي قبل العودة إلى المدرسة.

كما أن العطلة الصيفية فرصة استثنائية للطفل ليخرج من واقعه المدرسي السلبي. والحل في هذا الإطار يكمن في قدرة الأهل على تنظيم وقته وبرنامج نشاطاته الصيفية واستخدام الحوار أسلوبا إيجابيا للتعامل وإبعاده عن جميع الأجواء التي تعيق تقدمه العلمي، مثل البيئة الاجتماعية المحيطة أو عدم توافر المناخ المناسب للدراسة.

وترى الأخصائية أن ما من تلميذ يتعمد الرسوب أو إعادة الصف، ولكن تراكم الثغرات في مادة ما، أو عدة مواد مدرسية، ينتهي غالبًا إلى رسوب التلميذ الذي يبدو مفاجئًا للأهل، كونهم لم يتنبهوا إلى ضرورة مساعدة ابنهم/ابنتهم على حل الصعوبات التي يواجهانها.

على الأهل تجنب نعت ابنهم بالراسب أو الفاشل (شترستوك) نصائح للأهل للتعامل مع الطفل الراسب

وتقدم بعض النصائح للأهل للتعامل مع الطفل الراسب من أجل تثبيت قدراته وتحسين درجاته في الدراسية:

عدم معاقبة الطفل على رسوبه، على الأهل أن يخبروا الطفل بأن فشله في مادة أو في امتحان ما ليس بالأمر الخطير، ولا يزال لديه فرصة لتصحيح الخطأ، ولا يجب أبدا توبيخ الطفل ونعته بالألفاظ المؤذية على الصعيد النفسي. منح الطفل الحب والاهتمام: شعور الطفل الحنان والعاطفة يساعده على تثبيت قدراته في المدرسة، وربما تحسين قدراته. مساعدة التلميذ في استعادة الثقة بنفسه: يدرك التلميذ جيدًا أن إعادته للصف نفسه تعني أنه فشل، وبالتالي على الأهل تجنب نعته بالراسب أو الفاشل، فهذا يفقده ثقته بنفسه، ويفقده الرغبة في الدرس. تشجيع الأهل ابنهم ومدحه على الجهد الذي يقوم به: مثلاً مدحه عندما يحوز علامة لا بأس بها في الرياضيات، كأن تقول له والدته "أرأيت، ما من مستحيل، بإمكانك أن تنجح".
للمعلم دور كبير  في تعزيز ثقة التلميذ بنفسه وحبه للدراسة (بيكسلز) دور المعلم في تعزيز ثقة التلميذ بنفسه: وإلى جانب الأهل، هناك معلم الصف الذي يساهم في تعزيز ثقة التلميذ بنفسه. وهذا يتطلب من الأهل الاجتماع معه ليتفقوا على آلية عمل التلميذ خلال العام الدراسي، ويناقشوا أفضل السبل لمساعدته على النجاح، وسد الثغرات التي واجهها العام الفائت. تعزيز ملكة التركيز عند التلميذ: من الأسباب الرئيسة لإعادة الصف عدم قدرة التلميذ على التركيز خلال الشرح في الصف. فهناك خلط بين التركيز والانتباه، وهما في الواقع قدرتان مختلفتان. فالتركيز هو قدرة التلميذ على حشد قواه العقلية والجسدية لفهم فكرة ما خلال فترة محددة. ومن أهم الأمور المفيدة للتركيز: ممارسة الرياضة والأنشطة المختلفة، من الأمور التي قد تكون مفيدة، لتجديد نشاط الطفل. الاهتمام بتقسيم الوجبات، وتناول الطعام الصحي والمفيد. تحديد وقت الشاشات واستخدام الحاسوب أو الهاتف. تعليم الطالب التغلب على العقبات: على الأهل دعم ابنهم إذا ما شعر بالتوتر، لأنه لم يصل إلى النتيجة المرجوة، لتجنب الإحباط، ومساعدته على تحديد أهدافه، وتحديد نقاط قوته، وطمأنته لتقييمه الشخصي، مما يجعله قادرًا على التغلب على العقبات التي تواجهه في المدرسة، وإحراز تقدم في نتائجه المدرسية. وهذا يتطلب منهم عدم التركيز على العلامات، وعدم تهويل أخطائه، والانتباه إلى أن "العلامات" (الدرجات) لا تحدد علاقتهم بابنهم، ولا تحدد قيمته. فهو ليس فاشلاً إذا لم يحصل على علامة ممتازة، وليس عبقريًا إذا نجح ببراعة. الفشل أمر طبيعي، ولكن: يجب أن يشعر الطفل بأن الفشل أمر طبيعي ويمكن اجتيازه، ويمكن تقديم هدية للطفل وأخباره بمدى شعوره بالأسف لحزنه، ولكن يجب تشجيعه على النهوض مجددًا دون إحراجه أو توبيخه.
حل المشكلة بطريقة إبداعية خاصة مع المراهقين وتعريفهم بأن الفشل لا يعني نهاية الطريق (شترستوك) اكتشاف المشكلة وحلها بطريقة إبداعية

وفي تقرير نشره موقع "أيمبو ورينغ بارينتس" قال الكاتب جايمس لهمان إن الخبراء ينصحون الأهل بالعمل على اكتشاف السبب الجذري، وحل المشكلة بطريقة إبداعية خاصة مع المراهقين.

فالرسوب هو أحد الاحتمالات التي تواجه الطالب عند تراجعه في الأداء الدراسي، وهو تجربة قاسية تؤثر على ثقة المراهقين بأنفسهم، ويزيد من شعورهم بالإحباط والعجز والاكتئاب وعدم القدرة على التركيز والانتباه. كما يشعر الطالب بكرهه المدرسة، وقد يهرب منها للشارع، مما قد يؤدي لانحرافه.

لذلك من الضروري تحديد السبب الجذري، فهنالك عدة عوامل تؤدي إلى رسوب الطفل منها الإجهاد، والمناهج المدرسية المتقدمة للغاية، القلق من إجراء الاختبارات، الغياب، صعوبات التعلم، الاكتئاب، وكلها مشاكل محتملة يمكن أن تسهم في تغيير السلوك العام للطالب، وهنا يبرز دور الأهل الرئيسي ليتجاوز الطالب هذه الأزمة، ويتمثل بالتالي:

تقبل الطفل كما هو، ليشعر بالاطمئنان. عدم إهانة الطفل والابتعاد عن العصبية في التعامل معه. دعم الطفل نفسيًا، وتعريفه بأن الفشل لا يعني نهاية الطريق، فالمهم أن يتعلم المرء من تجاربه بالحياة. تشجيع الطفل على تجاوز الأمر وإعطائه فرصة ثانية ليبدأ. منح الطفل الشعور بالأمان لئلا يضطر للعزلة. حتى لو أضطر الأهل لنقله إلى مدرسة أخرى. الحرص على مشاركة الطفل نفسه في إيجاد الحلول اللازمة لحل المشكلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات على الأهل

إقرأ أيضاً:

شارك فيه الخبراء والنواب ووزيرة البيئة.. حوار وطني لإنقاذ منظومة الأشجار في مصر

كان الحوار الوطني خطوة ضرورية بعد ظهور تريند الشجرة طوال الأيام الماضية وطلبات الإحاطة التي قدمها نواب البرلمان، ولذلك كان يجب أن يجلس الجميع على طاولة واحدة لنعرف محاور الإنقاذ.. وما هو مشروع الدولة لزراعة 100 مليون شجرة واقتصادياته التي يمكن أن يتحول بها المشروع من مجرد فكرة لزراعة أشجار ربما لا تفيد بعضها ولا تفيد المجتمع إلى منظومة محددة الهدف؟

من هنا كانت دعوة الدكتور عماد عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة لحوار تم بحضور وزيرة البيئة وبمشاركة النائب أحمد السجينى رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب وعدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ وممثلي الوزارات المعنية وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجال البيئة والجمعيات الأهلية والمراكز البحثية والعلمية المتخصصة والجامعات ونقابة الزراعيين.

الدعوة حملت عنوان "مبادرة 100 مليون شجرة مسئولية مشتركة… فلنعمل جميعا من أجل الاستمرار في تحسين واستدامة بيئتنا" حيث أكد عدلي أن الهدف من الحوار هو توضيح المسؤولية المشتركة في تحسين واستدامة البيئة والمشاركة في تنفيذ المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة"، مؤكدًا انه لابد أن نتكاتف معا من أجل الإصلاح، وتنمية الوعى، ووجود قانون، ونظام لمواجهة المشكلة.

المشاركون من الخبراء كانوا حريصين على متابعة الصور التي تم تداولها ومنهم الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين الذى تناول مبادرات الدولة التي تمت ومنها زراعة 2 مليون نخلة في توشكى مشيرا إلى أن مصر تعد من الدول التي تكافح التصحر، وأن قطع بعض الأشجار كما حدث في حي المنيل كان بسبب إصابة أشجار النخيل بالسوس وهو شجر ملوكى نادر- قمت أنا ومجموعة خبراء - والكلام للدكتور خليفه - بزراعته بحى المنيل منذ سنوات لكن الإصابة قد تجعل الشجرة تسقط كاملة على أي شخص أو سيارة.

نقيب الزراعيين أضاف أن هناك إزالات لأشجار وهى حقيقة.. ولكن السؤال: ألم يكن ذلك لضرورة ومنها مثلا خط مترو الأنفاق وتوسعة الشوارع من كوبرى الجيزة إلى نفق الملك الصالح

ومنها كانت أشجار فيكس عديمة الفائدة.

خليفة اقترح أن تتم زراعة الـ100مليون شجرة والتي وضعت الدولة خطة لها بمشاركة من المهندسين الزراعيين وخاصة المحالين للمعاش. مشيرا إلى استعداد النقابة للمساهمة في ذلك وبدون مقابل.

ونبه خليفة إلى أن أغلب العمال الزراعيين بالمحليات ليسوا مؤهلين للتعامل مع الزراعة والأشجار وهو ما يتطلب خطة تأهيل عاجلة لافتا إلى ضرورة الاستفادة من الخبراء في زراعة الأشجار الخشبية (وهم للأسف موجودون في زراعة الإسكندرية) ولذلك نحتاج إلى زبدة التخصص في هذا المجال.. كذلك علينا أن نسأل: هل الـ12 مليون شجرة التي تمت زراعتها في المرحلة السابقة نجحت كلها أم كان النجاح على الورق؟

نعم نحتاج جميعاً أن نسأل السؤال: هل سنزرع الأشجار فعليا فنستفيد من المبادرة ونحقق دخلا اقتصاديا وبيئيا أم سيكون مجرد زراعة على الورق واستيفاء للأرقام؟ كانت هذه الفكرة ضمن الحوار الذى أكد خلاله النائب أحمد السجينى رئيس الإدارة المحلية بمجلس النواب أنه كرئيس للجنة عقد جلسة نيابية رقابية في هذا الموضوع أفادت بأنه تم تنفيذ توجيهات الرئيس وزراعة 7 ملايين شجرة في المرحلة الأولى والعام الحالي تمت زراعة 3 ملايين شجرة، فضلا عن زراعة 2 مليون شجرة أخرى بمجموع يصل إلى 12 مليون شجرة.

السجينى طالب عند استكمال المبادرة الرئاسية بمراعاة الأصناف وتوزيع الاستخدامات، والتوزيع الجغرافي والكمي، ومؤشرات قياس تنفيذ الخطة وربطها، اقتصاديا، بمفهوم العوائد لتحقيق المراد منها ضاربا المثل بمحطة معالجة الصرف الصحي الثلاثية بمدينة الغردقة، والتي يصدر عنها 90 ألف متر مياه معالجة تروى 3000 فدان من أشجار الجوجوبا، بشكل منمق لم ير مثلها خارج مصر، ويتم تنفيذها من قبل هيئة تنمية الصعيد.

وأكد السجينى أن الإدارة الاقتصادية للأشجار هي أهم ما يجب التأكيد عليه خلال هذه المبادرة مثل زراعة الماهوجنى الأفريقي الذى نجحت في الأقصر في زراعته وان كان الأمر يحتاج إلى تنظيم أكثر لجنى فائدة بيئية واقتصادية.. فالشجرة تنتج من 3 الى 4 أمتار خشب سعره 32 ألف دولار. كذلك الجوجوبا والتي تساوى زراعة 300 فدان منها ما يوازى 29 مليار دولار.

جهود:

الجهود والأفكار موجودة ونحتاج فقط إلى تنظيمها والتأكد من دقة التنفيذ وهو المقترح الذى طالبت به دكتورة مها فاروق رئيس قسم بحوث الغابات و الأشجار الخشبية بمعهد بحوث البساتين والتى أبدت خشيتها من فشل المبادرة بسبب عدم توافر الشتلات اللازمة وهو ما يستدعى البدء من الآنَ في الاهتمام بالمشاتل الموجودة في الأحياء وتقديم الدعم الفني والخبرات القادرة على إنتاج شتلات الأشجار سواء أشجار الشوارع ذات الأوراق العريضة أو أشجار الغابات على مياه الصرف الصحي مشيرةً إلي أن لدينا تجربة هامة في زراعة 32 غابة مروية على مياه الصرف الصحي كان يمكن أن توفر علينا استيراد حوالي 1.5 مليار جنيه أخشاب ومنتجات أخشاب ولكن للأسف لم تكتمل التجربة بشكل علمي منظم.

ويتفق مع الطرح السابق الدكتور بلال على مساعد رئيس مركز المعلومات بوزارة الزراعة والذى أكد ضرورة الاهتمام بزراعة الأشجار الخشبية التي تقوم بتخزين ثاني أكسيد الكربون وتحقق في ذات الوقت عائدا اقتصاديا.

وطالب بلال بأن تكون هناك جهة موحدة لإدارة أشجار مصر ومنها مبادرة الـ100 مليون شجرة على أن يكون لكل شجرة رقم كودى يحقق لنا وجود قاعدة بيانات لكل شجرة وهو أمر ليس صعبا بل يتم تطبيقه حاليا.

أما النائب إيهاب منصور فقد أكد أهمية الرقابة البرلمانية والشعبية على ما تتم زراعته من أشجار وضرب مثالاً بمحافظة الجيزة التي تقول التصريحات الرسمية الصادرة عنها إنه تمت زراعة 72 ألف شجرة فيها ضمن المبادرة منها 4000 شجرة بحي العمرانية وهنا من حقي أن أطالب برؤية هذه الأشجار ومعرفة أماكنها لذلك فوجود خريطة حرارية بكل منطقة يساعد على الرقابة الشعبية التي ستكون إحدى وسائل نجاح المبادرة.

توصيات:

المشاركون في الحوار الوطني لإنقاذ الشجرة قدموا توصيات عديدة كما يقول الدكتور عماد عدلي كان أهمها:

أن هذا الحوار كتب كلمة النهاية لعمليات قطع الأشجار التي تتم بدون سبب شرعي وقانوني و أهمية إيجاد إطار مؤسسي وقانوني يضمن الحوكمة الرشيدة لإعلاء قيم الشفافية والمساءلة وأهمية وجود كيان مؤسسي معني بملف التشجير.

وأن يكون مؤشر القيمة الاقتصادية من أهم عناصر تنفيذ المبادرة مع ضرورة البدء وعلى وجه السرعة بتجهيز الشتلات لقائمة الأشجار المطلوبة والمتفق عليها من خلال المشاتل المحلية في كل محافظة.

التوصيات طالبت بسرعة إصدار قانون البيئة الموحد والذي يجب أن يعمل على دمج كل القضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة، ووضع إطار للحوكمة لملف التشجير على ان يكون ضامنا للأطر القانونية التي تسمح بالموافقة على إزالة الأشجار ويعمل على تغليظ العقوبات ضد جرائم قطع الأشجار والتقليم الجائر بدون أي داعٍ او منفعة عامة، مع العمل على زيادة اختصاصات وزارة البيئة لحكم السيطرة على كل ما هو مخالف للبيئة والتنمية المستدامة.

وطالب الجميع بأن يكون لكل محافظة مخطط استراتيجي بمعايير مستدامة واضحة ومحدد بإطار زمني للحفاظ على المسطحات الخضراء داخل المحافظة محدد فيه نوعية الاشجار والنباتات المناسبة للواقع الايكولوجي ومتناسب مع مصادر المياه المتاحة والمطالبة بوجود قاعدة بيانات مكودة داخل كل محافظة للأشجار التي تتم زراعتها لتسهيل عملية الحصر والمتابعة والتقييم وأن يتضمن برنامج الإدارة المستدامة للمياه على المستوى الوطني مراعاة توفير مصادر المياه اللازمة لكل محافظة لري الحدائق والأشجار والعمل على زيادة الاهتمام بعمليات حصاد الامطار خاصة في المحافظات الشمالية الحدودية بشكل علمي.

الحكومة يجب أن تكون أمامها الصورة كاملة هكذا وعدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد والتي نفت أن تكون هناك خطة ممنهجة لقطع الأشجار، لكن هذا لا ينفي وجود بعض وقائع القطع في عدد من الأماكن، تتطلب عدم تكرارها موضحة ضرورة أن يشارك الجميع سواء الإعلام، أو أعضاء مجلس النواب ممثلو الشعب، او المجتمع المدني، في نقل الصورة بمصداقية للجهات المسئولة بالدولة ليتم العمل على تحسين الأداء والتنبه لأي فجوة أو قصور للعمل على إصلاحه.

وأبدت فؤاد تقديرها لكافة الآراء والمقترحات التي تم طرحها خلال الحوار، مؤكدة أنه سيتم عرضها على مجلس الوزراء، ولا سيما التوصية المتعلقة بإعادة النظر في خطة تنفيذ المبادرة على مستوى الجمهورية ووضع مخطط بالنوع والمواصفات الخاصة بالأشجار مشيرة إلى أن سياسة الدولة المصرية قيادة وشعبا هي زيادة المسطحات الخضراء، والعمل باحترافية مع الطبيعة وتحقيق المردود الاقتصادي من خلال العمل على زراعة الأشجار ذات القيمة الاقتصادية للاستفادة منها، وتوفير آليات الاتصال بإصدار بيانات رسمية لإعلام المواطنين بالمشروعات التنموية التي يتم تنفيذها وما قد يترتب عليها من إزالة لبعض الأشجار ومخططات الإحلال لتلك الأشجار وذلك لتفادي انتشار البيانات والأخبار المغلوطة، بالإضافة إلى الإعلان عن التقدم المحقق في تنفيذ المبادرة الرئاسية بصورة دورية.

وأكدت فؤاد ضرورة وضع آليات للتنفيذ والتحقق والرقابة والتدقيق، والدعم المؤسسي من خلال وجود كيان موحد لإدارة ملف التشجير، والعمل على وجود قاعدة بيانات بالمساحات الخضراء وتكويد لها، إلى جانب توفير المناخ الداعم من خلال زيادة الوعي المجتمعي والترويج الإعلامي والتدريب والتأهيل للمتخصصين القائمين على أعمال التشجير بالجهات التنفيذية، وتقديم الدعم الفني من خلال تحديد الأماكن والمواصفات والاستدامة المائية والمالية.

اقرأ أيضاًبين صور مفبركة وحوادث حقيقية.. قطع الأشجار وعلاقته بالطقس الحار

الزراعة ترد على فيديوهات قطع الأشجار المنتشرة «فيديو»

ضمن مبادرة 100 مليون شجرة.. محافظ الغربية يشارك في زراعة عدد من الأشجار بطنطا

مقالات مشابهة

  • قبل تناول الفواكه والخضروات.. إليك نصائح لتقليل آثار المبيدات في الطعام
  • كيف يمكن للأهل مساعدة أبنائهم خلال امتحانات التوجيهي أو البكالوريا؟
  • اكتساح جورجيا يعيد لإسبانيا ذكريات يورو 2012
  • شارك فيه الخبراء والنواب ووزيرة البيئة.. حوار وطني لإنقاذ منظومة الأشجار في مصر
  • إليك بعض النصائح النفسية لتتواصل بشكل فعال مع ابنك المراهق
  • كن لطيفًا.. نصائح ذهبية للتعامل مع مريض الزهايمر والخرف
  • «المصري للتأمين» يقدم روشتة للتعامل مع المخاطر سريعة التغير.. أهمها جذب الكفاءات
  • هل تشعر باختراق شبكة Wi-Fi.. إليك 10 نصائح يوصي بها الخبراء
  • أسخن شهرين في العام.. الأرصاد تقدم نصائح للمواطنين للتعامل مع شهري يوليو وأغسطس
  • 7 نصائح لتجنب الطفح الجلدي في فصل الصيف.. إليك أبرز أعراضه