مليشيات الحوثي تنقل مراكز عملياتها الهجومية البحرية إلى هذه المناطق
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
كانت الساعة تتجاوز السابعة بقليلٍ مساء يوم الأحد الماضي (بتوقيت اليمن)، عندما هزّ صوت انفجار كبير المنطقة الريفية في مديرية حيفان التابعة لمحافظة تعز (جنوب غرب) قبل أن يتبين محمد علي أن الصوت لصاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه البحر الأحمر وليس نتيجة استهداف المنطقة بضربة جوية كما كان يظن.
ويقول محمد وهو معلم في ريف تعز وفقاً لصحيفة«الشرق الأوسط» كان الانفجار كبيراً أرعب الأطفال واعتقدنا في بداية الأمر أن هناك غارة جوية استهدفت مواقع الحوثيين، لكننا شاهدنا الصاروخ وهو يتجه نحو ساحل البحر الأحمر فأدركنا أن الحوثيين قد نقلوا هذه الصواريخ إلى المناطق الداخلية من المحافظة (تعز) ليسهل إطلاقها بعيداً عن الرصد الأميركي.
ويبيّن الرجل أن الخطورة تكمن في أن الجماعة الحوثية تتمركز في مناطق سكنية وزراعية، ولهذا فإن هذه التجمعات السكانية ستكون معرضة للخطر، سواء في حال فشل إطلاق الصواريخ وسقوطها وسط هذه التجمعات والمزارع، أو في حال رصد هذه المواقع، ومن ثم استهدافها من قبل القوات التي تقودها الولايات المتحدة لتأمين حركة الملاحة.
وفي اليوم التالي لهذه الحادثة أكدت مصادر عسكرية في القوات الحكومية اليمنية العاملة في الساحل الغربي أن الصاروخ سقط في البحر بعيداً عن السفينة المستهدفة، فيما ذكرت مصادر محلية أن قوات القيادة المركزية الأميركية نفذت غارات استهدفت مواقع عسكرية في مناطق سيطرة الحوثيين في ريف محافظة تعز.
واتضح لاحقاً، وفق المصادر، أن هذه الغارات أدت إلى تدمير صاروخ باليستي وأربع طائرات من دون طيار كانت معدة للإطلاق نحو البحر لاستهداف السفن التجارية في جنوب البحر الأحمر.
تمركز في المرتفعات
وحسب سكان في مديرية حيفان التابعة لمحافظة تعز، فإن الحوثيين زادوا من تمركزهم العسكري في تلك المناطق وبالذات المرتفعات الجبلية المطلة على القرى والمزارع، مع تقييد الجماعة حركة السكان بحجة حماية تلك المواقع وإخفاء التجهيزات العسكرية داخلها.
وذكر السكان أن طفلاً أُصيب بشظايا قصف مدفعي للجماعة الحوثية حين سقطت قذيفة من موقع تمركز الجماعة في جبل المنظرة، وسط إحدى المزارع في منطقة الضباب التابعة لعزلة الأثاور في مديرية حيفان.
وأصيب الطفل أجمل صالح (11 عاماً) بجروح بالغة في أنحاء متفرقة من جسده، ونقل إلى المستشفى، في حين اشتكى السكان من سلسلة الانتهاكات التي يتعرضون لها بصورة مستمرة نتيجة وجود المواقع العسكرية وسط التجمعات السكانية.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر عسكرية حكومية لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين ونتيجة فاعلية الضربات التي تعرضت لها مواقعهم في محافظات الحديدة وحجة وصعدة من قبل قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، قاموا بنقل جزء من الصواريخ والطائرات المسيرة إلى ريف محافظة تعز باعتبار أن المحافظة تطل على البحر الأحمر، ويسهل استخدام الصواريخ قصيرة المدى، وكذلك الطائرات دون طيار في استهداف حركة الملاحة في جنوب البحر الأحمر.
ووفق ما ذكرته المصادر، فإن الحوثيين استخدموا في السابق صواريخ بعيدة المدى من المرتفعات الجبلية في محافظة البيضاء والمطلة على محافظتي أبين والضالع لاستهداف السفن في خليج عدن، حيث تحاول الجماعة عبر هذا التكتيك تجنب الضربات الجوية الغربية التي حدت من قدرتها على مهاجمة السفن انطلاقاً من محافظتي الحديدة وحجة المطلتين على البحر الأحمر مباشرة.
وقالت المصادر إن الحوثيين كانوا في بداية العمليات ينفذون عملية إلى ثلاث عمليات ضد سفن الشحن والقطع العسكرية التي تتولى تأمين حركة الملاحة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، لكنهم الآن ينفذون عملية أو عمليتين كل أسبوعين، وغالباً ما يتم اعتراض الصواريخ والمسيرات التي يطلقونها، ولم تلحق أي أضرار بالسفن التجارية أو العسكرية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تعلن استعدادها لاستئناف عملياتها ضد الاحتلال
سرايا - - أكد المكتب السياسي لأنصار الله الحوثي، الاثنين، أن إمعان العدو الإسرائيلي في اختراق وقف إطلاق النار وصولا إلى الإغلاق التام لمعابر قطاع غزة أمام المساعدات يعد تصعيدا خطيرا.
وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان له، أن الشعب الفلسطيني له الحق في مقاومة الصلف الصهيوني وكل جرائم الحرب التي تُرتكب بدعم وتشجيع ما وصفتها بالإدارة الإرهابية الأميركية.
وجدد التأكيد على موقف اليمن الثابت في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، لافتا إلى أن "القوات المسلحة اليمنية أعلنت استعدادها لاستئناف عملياتها في مواجهة الخروق الصهيونية".
وحث البيان القمة العربية التي تعقد اليوم الثلاثاء على إعلان موقف حازم تجاه جرائم الحرب الصهيونية في فلسطين المحتلة، واتخاذ خطوات عملية لإنقاذ المدنيين وكسر الحصار.
ونقلا عن موقع "الجزيرة نت"، دعا المكتب السياسي لأنصار الله الدول العربية لدعم قضية فلسطين والعمل المشترك على مواجهة الاستباحة الشاملة التي تستهدف الأمة كلها بلا استثناء.
وكان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي توعد الاحتلال الإسرائيلي في الأول من الشهر الحالي بمناسبة شهر رمضان، بأنه سيكون "تحت النار" في حال استئناف حربه على قطاع غزة.
وقال الحوثي، "نؤكد ثبات موقفنا والتزامنا الديني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني، وإخوتنا المجاهدين في الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس".
وأضاف: "إننا نراقب محاولات إسرائيل التهرب من وقف إطلاق النار في غزة، والالتفاف على استحقاقات المرحلة الثانية".
وشدد الحوثي على أن عودة الحرب الإسرائيلية على غزة ستصاحبها عودة كل "إسرائيل"، وفي مقدمتها "تل أبيب"، تحت النار، وهدد بعودة التدخل العسكري في مختلف المسارات.
وتضامنا مع غزة في مواجهة الإبادة الجماعية على يد الاحتلال الإسرائيلي، هاجم الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة، كما هاجموا أهدافا في "إسرائيل".
وبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبدأ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما.
وبينما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 شباط/ فبراير الماضي) مفاوضات المرحلة الثانية، عرقل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك، حيث يريد تمديد المرحلة الأولى فقط.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1503
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 04-03-2025 02:44 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...