السوداني: لم نتلق تقارير عن إطلاق صواريخ أو مسيرات من العراق خلال هجوم إيران على إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم الثلاثاء، إن بغداد لم تتلق أي تقارير أو مؤشرات على إطلاق صواريخ أو طائرات مسيرة من العراق خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وأضاف السوداني: "موقفنا واضح من عدم السماح بزجّ العراق في ساحة الصراع ونحن ملتزمون بهذا".
هذا وقام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بزيارة واشنطن مؤخرا، حيث التقى بالرئيس الأمريكي جو بايدن وبحث اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
واستقبل جو بايدن رئيس الوزراء العراقي في البيت الأبيض، يوم الاثنين.
وقبل ذلك التقى السوداني بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي بحث معه "جهود إرساء الأسس لعلاقات مشتركة طويلة الأمد، وتفعيل اتفاقية الإطار الإستراتيجي، واللجنة التنسيقية المشتركة العليا بين البلدين"، حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.
وأضاف البيان أن الجانبين بحثا أيضا "عددا من الجوانب الاقتصادية والفرص الاستثمارية للشركات الأمريكية، خصوصا في مجالات الطاقة، وإمكانية توسعة الشراكة مع القطاع الخاص العراقي في مجالات مهمة للسوق العراقية، والتعاون على مختلف الصعد التي تصب في صالح البلدين".
وأشار السوداني إلى "التفاهم ثنائياً على العديد من القضايا، مشددا على أن اتفاقية الإطار الإستراتيجية تمثل خارطة طريق لتطوير العلاقات المستقبلية بين العراق والولايات المتحدة".
وبحث الجانبان كذلك الأوضاع في المنطقة وفي قطاع غزة، حيث جدد السوداني "موقف العراق الواضح من العدوان، مؤكدا المسؤولية المشتركة القانونية والأخلاقية إزاء حماية المدنيين العزل، وأهمية دعم الجهود الساعية إلى منع اتساع الصراع، والحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا بين صفوف الشعب الفلسطيني".
وفي وقت سابق، أفاد مسؤولون إسرائيليون يأن "إطلاق طائرات بدون طيار نحو إسرائيل ضمن الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق، ليس من إيران فحسب، بل من دول أخرى أيضا".
وتوقع مسؤولون أمريكيون أن يكون الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني "محدود النطاق" وأن يستهدف القوات الإيرانية خارج إيران، ووكلاء طهران في المنطقة.
المصدر: RT + "رويترز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران أخبار العراق الهجوم الإيراني على إسرائيل بغداد تل أبيب صواريخ طائرة بدون طيار طهران
إقرأ أيضاً:
خوفا من الرد الأمريكي.. فصائل عراقية تستعد لنزع سلاحها بالتنسيق مع إيران
أفادت وكالة "رويترز"، الإثنين، نقلاً عن عشرة من القادة والسياسيين والمسؤولين العراقيين، أن فصائل مسلحة بارزة في العراق تستعد لنزع سلاحها لتفادي مخاطر التصعيد في المنطقة، وذلك بضوء أخضر من الحرس الثوري الإيراني، الذي منح هذه الجماعات حرية اتخاذ ما تراه مناسباً لضمان سلامتها والاندماج في العملية السياسية.
واعتبر مسؤولون أمريكيون أن أي خطوة من هذا النوع ستكون طويلة الأمد ومعقدة.
وبحسب التقرير، فإن هذه الخطوة جاءت بعد تحذيرات متكررة وجهتها واشنطن إلى الحكومة العراقية، بأن عدم اتخاذ إجراءات ضد هذه الفصائل سيعرضها لضربات جوية.
وشمل التقرير إفادات لستة قادة من أربع جماعات، أكدوا أن بغداد أبلغتهم بأن استمرار الوضع على ما هو عليه سيجلب تدخلاً عسكرياً أميركياً مباشراً.
ونقل التقرير عن السياسي العراقي عزت الشابندر أن المفاوضات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعماء الفصائل بلغت مراحل متقدمة، مشيراً إلى أن الجماعات أبدت استعداداً للتجاوب مع الدعوات الأمريكية، وأنها لا تتمسك بشكلها الحالي.
وأوضح أن الحكومة لم تتوصل بعد إلى اتفاق نهائي بشأن نزع السلاح، في حين تُناقش حالياً آليات التحول إلى أحزاب سياسية أو الاندماج في القوات الأمنية الرسمية.
وأشارت الوكالة إلى أن القادة الذين تحدثوا إليها، طالبوا بعدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الموقف، وينتمون إلى فصائل بارزة منها "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"كتائب سيد الشهداء"، و"أنصار الله الأوفياء".
وأكد أحد قياديي "كتائب حزب الله"، أن التصعيد المحتمل من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُمثل خطراً حقيقياً، وتسعى الجماعة لتجنب الانزلاق نحو سيناريو كارثي.
وبحسب القادة، فإن الحرس الثوري الإيراني منحهم تفويضاً مفتوحاً لاتخاذ قرارات مستقلة لمنع تفجر المواجهة مع الولايات المتحدة أو الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تعليق رسمي، قال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، فرهاد علاء الدين، إن الحكومة ملتزمة بضمان أن تكون جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة، عبر حوار شامل مع الجهات الوطنية المعنية.
وأكد مسؤولان أمنيان أن رئيس الوزراء يواصل الضغط لنزع سلاح الجماعات التي تُعلن ولاءها لطهران بدلاً من بغداد.
وأكدت "رويترز" أن بعض الفصائل قامت بإخلاء مواقعها الأساسية منذ منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، لا سيما في مدن الموصل والأنبار، خشية استهدافها بهجمات، كما اتخذ عدد من القادة تدابير أمنية صارمة شملت تغيير أماكن سكنهم ووسائل الاتصال والتنقل.
في المقابل، عبّر مسؤول أمريكي عن شكوكه في ديمومة هذه الإجراءات، مشيراً إلى سوابق توقفت فيها الفصائل عن تنفيذ هجمات تحت ضغط أمريكي لكنها استأنفتها لاحقاً.
ورغم أن نتائج هذه المساعي لم تتضح بعد، فإن "رويترز" ترى أن مجرد استعداد الفصائل للتفاوض يمثل تحوّلاً مهماً في موقفها تجاه الضغوط الغربية المستمرة منذ سنوات.