قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل عبد الله باتيلي، إن الشهور الماضية شهدت تدهور الوضع في ليبيا بسبب عاملين رئيسيين، داخلي وخارجي.

ليبيا: مقاولون عسكريون أمريكيون لتدريب جماعات مسلحة في طرابلس باتفاق مع الدبيبة لجنة الدفاع والأمن القومي في "النواب الليبي" تستنكر قرار تخصيص قطعة أرض لـ"أفريكوم"

وأوضح المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي عقده عقب تقديم إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، والإعلان عن تقديم استقالته، أن العامل الأول هو الافتقار إلى الإرادة السياسية وحسن النية من قبل الجهات الفاعلة الليبية الرئيسية، أما العامل الثاني، بحسب باتيلي، فهو "الديناميكيات الدولية والإقليمية الناشئة"، معتبرا أن "ليبيا اليوم أصبحت ساحة معركة".

وأشار إلىد وجود "تدافع متجدد ومستمر نحو ليبيا على أراضيها المستخدمة كمواجهات عسكرية من قبل جهات فاعلة مختلفة"، و"أيضا قوات ليبية وجماعية وقوات أمنية تستخدم في الصراعات السياسية داخل البلاد".

وأضاف أن المنظمة الأممية "لا يمكن أن تتحرك بنجاح" دعما لعملية سياسية، في مواجهة قادة يضعون "مصالحهم الشخصية فوق حاجات البلاد".

واعتبر باتيلي أن "كل الصراعات في المنطقة اليوم تؤثر على ليبيا سواء الوضع في غزة، أو تفكك السودان، أو الوضع الأمني المستمر في منطقة الساحل".

وبحسب المبعوث الأممي المستقيل فإن "ليبيا تسير أكثر فأكثر في طريق فقدان سيادتها"، على الرغم من أن "بعثة الأمم المتحدة لدعم  ليبيا حاولت تجنب هذا الوضع".

وقال: "كنا بحاجة إلى دعم جميع الأطراف الدولية والإقليمية لتحقيق نتائج ذات معنى. ولسوء الحظ، فقد شهدنا على خلفية هذه الأزمة المتطورة مسارات موازية اتخذتها جهات أجنبية مختلفة مما يقوض جهود الأمم المتحدة".

وبالتالي يعتقد باتيلي أن استمرار هذا الوضع يعني أنه "لن يكون هناك مجال للحل في المستقبل"، على الرغم من أن "الرأي العام في ليبيا والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنساء وزعماء القبائل جميعهم متحمسون لرؤية نهاية لهذه الأزمة".

المصدر: بوابة الوسط

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الليبية الأمم المتحدة خليفة حفتر طرابلس عبد الحميد الدبيبة

إقرأ أيضاً:

ننشر نص كلمة السيسي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة الإسبانية في مدريد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، برئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى مملكة إسبانيا.

عقد الجانبان جلسة مباحثات بحضور وفدي البلدين، تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية. 

وخلال اللقاء، أكد سانشيز اتفاق إسبانيا الكامل مع موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، مشدداً على أن بلاده ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وستدعم مخرجات القمة العربية المرتقبة في مصر، لا سيما ما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة وفقاً للخطة المصرية، بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مع التأكيد على ضرورة تطبيق حل الدولتين.

وعقب المباحثات، وقع الرئيس السيسي ورئيس الحكومة الإسبانية إعلانًا لترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، كما شهدا توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات متعددة، بما يعزز التعاون المشترك.


مؤتمر صحفي مشترك
وعقد الجانبان مؤتمراً صحفياً تناول مجريات المباحثات بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة أسبانيا.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس خلال المؤتمر الصحفي:
“اسمحوا لي في البداية، أن أعرب عن خالص الشكر والامتنان، للحفاوة التى لقيتها منذ وصولى إلى مملكة إسبانيا الصديقة”.

وأضاف: “إن هذه هى زيارتى الثانية إلى مدريد، وهو ما يعكس الرغبة الصادقة، فى تعزيز العلاقات التاريخية الراسخة بين بلدينا، والتعاون المثمر بينهما، على أساس مشترك من الاحترام والتفاهم المتبادلين. وفى إطار العلاقات الثنائية الوثيقة بيننا، وسعينا المتواصل لتطويرها، وقعنا اليوم وثيقة لترفيع العلاقات المصرية الإسبانية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، والتى نتطلع إلى تطبيقها بشكل فعال ..  جنباً إلى جنب، مع جميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بيننا، بهدف تعميق التعاون الاقتصادى والاستثمارى، وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، وهى الأمور التي حظيت  بأهميــــــة كبيـــــرة، خـــــلال مباحثاتنـــــــا اليـــــــوم. حيث أكدنا فى ذات السياق، على ضرورة تعزيز تواجد الاستثمارات الإسبانية، والبناء على قصص نجاح الشركات الإسبانية العاملة فى مصر .. كما أبدينا حرصنا، على تكثيف التعاون فى توطين الصناعة بمصر، فى كافة المجالات .. بما فى ذلك مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات، فى موضوعات إدارة وتنمية الموارد المائية، فى ظل ما تمثله مسألة الأمن المائى، من أهمية بالغة لمصر”. 

وتابع: “لقد كانت الأزمات الإقليمية، محورا مهما خلال مباحثاتنا اليوم، مع دولة رئيس الوزراء، حيث استعرضنا التطورات المتعلقة بالحرب فى قطاع غزة، ومستقبل القضية الفلسطينية، وأكدنا فى هذا السياق، على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار تبادل الرهائن والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية اللازمة، لإنقاذ أهالى غزة من الأوضاع المأساوية التى يعانون منها”. 

وأضاف: “اسمحوا لى من هذا المنبر، أن أشيد بقرار إسبانيا الشجاع والتاريخى، الذى انحاز إلى الحق والعدل، عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، وعلى رأسها حقه فى تقرير المصير، لقد اتفقنا فى هذا الصدد، على ضرورة السعى والدفع لإحياء عملية السلام، بهدف إقامة دولة فلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية”.

وتابع: “كما أكدنا على أهمية دعم المجتمع الدولى، وتبنيه خطة إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطينى وأكرر دون تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التى يتمسك بها، ووطنه الذى لا يقبل التفريط فيه، وبما يضمن البدء الفورى فى عمليات الإغاثة والتعافى المبكر”.

وأضاف الرئيس:" أكدنا كذلك، على ضرورة دعم المنظمات الدولية، العاملة فى المجال الإنسانى بالقطاع، وفى مقدمتها وكالة "الأونروا" التى لا يمكن الاستغناء عنها، فى تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطينى".

واوضح: لقد تناولت كذلك مع دولة رئيس الوزراء، التطورات التى تشهدها سوريا، حيث أكدت دعم مصر الثابت للشعب السورى الشقيق، والوقوف إلى جانبه، لتحقيق تطلعاته المشروعة، وتوافقنا فى هذا الإطار، على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مع أهمية بدء عملية سياسية شاملة فى سوريا، بمشاركة كافة مكونات الشعب السورى، فضلا عن رفضنا التام للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للجولان.

وتابع: تناولنا أيضا الأوضاع فى لبنان، حيث رحبنا بانتخاب رئيس جمهورية جديد، ورئيس حكومة جديد، وأكدنا على أهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضى اللبنانية.

واشار السيسي الى انه تم الاتفاق على أهمية تكثيف التعاون، لوقف الهجمات ضد السفن التجارية فى باب المندب وتبادلنا وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، فى منطقتى القرن الإفريقى والساحل.

وختاما، قال الرئيس السيسي: “أتوجه إليكم دولة رئيس الوزراء مجددا،  بخالص الشكر على دعوتى لزيارة مملكة إسبانيا الصديقة ، وأتطلع للترحيب بكم وبجلالة الملك وجلالة الملكة فى مصر ، وكذا  للمشاركة فى حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، وهى الزيارات التى سوف تسهم بالقطع، فى تعميق علاقات التعاون، وترسيخ أواصر الصداقة التاريخية الممتدة، التى تجمع بلدينا وشعبينا الصديقين”.

مقالات مشابهة

  • انتقادات واسعة لموقف المبعوث الأممي في منتدى اليمن الدولي
  • المبعوثة الأممية الجديدة: لن ندخر أي جهد لإحلال السلام في ليبيا
  • «الباعور» يستقبل «مبعوثة الأمم المتحدة» الجديدة إلى ليبيا
  • إلغاء مؤتمر صحفي بين زيلينسكي ومبعوث ترامب
  • بن شرادة: مبعوث ليبيا الطاهر السني يحترق على بلده
  • ‎السبب وراء تدهور العلاقة الزوجية بين الملك تشارلز والأميرة ديانا
  • أحمد موسى: رئيس الوزراء يكشف عن دعم الأمم المتحدة لمواقف مصر تجاه فلسطين
  • مدرب جزائري يثير تفاعلاً بعد ارتدائه الزي السعودي خلال مؤتمر صحفي
  • ننشر نص كلمة السيسي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة الإسبانية في مدريد
  • تصريحات جديدة للمبعوث الأممي حول السلام في اليمن ومعالجة الأزمة الإقتصادية