خلال مؤتمر صحفي عقب استقالته.. المبعوث الأممي يكشف عن عاملين وراء تدهور الوضع في ليبيا
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل عبد الله باتيلي، إن الشهور الماضية شهدت تدهور الوضع في ليبيا بسبب عاملين رئيسيين، داخلي وخارجي.
ليبيا: مقاولون عسكريون أمريكيون لتدريب جماعات مسلحة في طرابلس باتفاق مع الدبيبة لجنة الدفاع والأمن القومي في "النواب الليبي" تستنكر قرار تخصيص قطعة أرض لـ"أفريكوم"وأوضح المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي عقده عقب تقديم إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، والإعلان عن تقديم استقالته، أن العامل الأول هو الافتقار إلى الإرادة السياسية وحسن النية من قبل الجهات الفاعلة الليبية الرئيسية، أما العامل الثاني، بحسب باتيلي، فهو "الديناميكيات الدولية والإقليمية الناشئة"، معتبرا أن "ليبيا اليوم أصبحت ساحة معركة".
وأشار إلىد وجود "تدافع متجدد ومستمر نحو ليبيا على أراضيها المستخدمة كمواجهات عسكرية من قبل جهات فاعلة مختلفة"، و"أيضا قوات ليبية وجماعية وقوات أمنية تستخدم في الصراعات السياسية داخل البلاد".
وأضاف أن المنظمة الأممية "لا يمكن أن تتحرك بنجاح" دعما لعملية سياسية، في مواجهة قادة يضعون "مصالحهم الشخصية فوق حاجات البلاد".
واعتبر باتيلي أن "كل الصراعات في المنطقة اليوم تؤثر على ليبيا سواء الوضع في غزة، أو تفكك السودان، أو الوضع الأمني المستمر في منطقة الساحل".
وبحسب المبعوث الأممي المستقيل فإن "ليبيا تسير أكثر فأكثر في طريق فقدان سيادتها"، على الرغم من أن "بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا حاولت تجنب هذا الوضع".
وقال: "كنا بحاجة إلى دعم جميع الأطراف الدولية والإقليمية لتحقيق نتائج ذات معنى. ولسوء الحظ، فقد شهدنا على خلفية هذه الأزمة المتطورة مسارات موازية اتخذتها جهات أجنبية مختلفة مما يقوض جهود الأمم المتحدة".
وبالتالي يعتقد باتيلي أن استمرار هذا الوضع يعني أنه "لن يكون هناك مجال للحل في المستقبل"، على الرغم من أن "الرأي العام في ليبيا والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنساء وزعماء القبائل جميعهم متحمسون لرؤية نهاية لهذه الأزمة".
المصدر: بوابة الوسط
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الليبية الأمم المتحدة خليفة حفتر طرابلس عبد الحميد الدبيبة
إقرأ أيضاً:
الجزائر تقود جلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع في غزة وسوريا ولبنان
يعقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، جلسة مفتوحة لمناقشة القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث تترأس الجزائر هذا الشهر رئاسة المجلس.
وستتم تحت إشراف وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، مناقشة قضايا هامة تشمل الوضع في غزة، ودعم وكالة "الأونروا"، وإعادة النظر في إمكانية تنفيذ حل الدولتين بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي الجلسة في ثاني أيام الهدنة وصفقة تبادل الأسرى المعلنة بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية قطرية مصرية، بالإضافة إلى تأكيدات دولية على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة بشأن الموقف في غزة.
من المتوقع أن يلقي أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كلمة رئيسية في الجلسة، والتي ستتطرق إلى مجمل الأوضاع الإنسانية والسياسية في غزة، ويأمل المجتمع الدولي أن يعيد التأكيد على حل الدولتين كحل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويركز غوتيريش أيضا على دور وكالة الأونروا في توفير المساعدات للفلسطينيين في مناطق النزاع، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها الوكالة في تأمين الموارد اللازمة.
إضافة إلى القضية الفلسطينية، ستكون الجلسة أيضًا فرصة لمناقشة الأوضاع في سوريا ولبنان، حيث ستسلط الضوء على تداعيات الصراعات المستمرة في هذين البلدين على الأمن والاستقرار الإقليمي.
يُنتظر أن يثير المشاركون النقاش حول دور الأمم المتحدة في تقديم الدعم الإنساني وتسهيل الحلول السياسية للأزمات في كلا البلدين.
تشارك في الجلسة العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ما يعكس أهمية القضية الفلسطينية في أجندة السياسة العالمية، وضرورة تعاون دولي أوسع للوصول إلى حلول سلمية تضمن حقوق الفلسطينيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتم الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع طيلة 15 شهرا باتفاق نتيجة لوساطات دولية أمريكية قطرية مصرية مكثفة، وذلك في محاولة لوقف الحرب التي أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى من النساء والأطفال.
وقوبل وقف إطلاق النار بتفاؤل حذر من قبل المجتمع الدولي، الذي يعول على هذا الاتفاق كخطوة نحو استئناف المفاوضات السياسية للوصول إلى تسوية طويلة الأمد. ومع ذلك، تظل المخاوف قائمة من أن الوضع في غزة قد يعود إلى التصعيد في أي لحظة بسبب استمرار القضايا العالقة.