كتاب من الوطنيين الأحرار إلى البطريرك الراعي.. هذا ما جاء فيه
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تسلم البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، من الأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار"، المهندس فرنسوا زعتر، وبطلب من رئيس الحزب النائب كميل د. شمعون، كتابا يتعلق بموقف الحزب من الوجود السوري في لبنان".
وجاء في الكتاب، بحسب بيان صدر عن "الوطنيين الأحرار": "صاحب الغبطة والنيافة، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى.
وأضاف الكتاب: "غنيٌّ عن القول بأن موجات النزوح السوري وانفلاشه الغير مُنظّم في لبنان، تسبّبت منذ ٢٠١١ بتداعيات خطيرة على صُعُدِ الأمن والاقتصاد والتعليم والصحة والبيئة وسوق العمل والخدمات والتوازن الاجتماعي والبنية التحتية وسواها...، وقد تفاقمت تدريجاً إلى أزمة دولية، مع الهجرة الغير شرعية من لبنان الى العديد من البلدان الأوروبية، مع ما تحمله من مخاطر وعواقب حتمية مُتصاعدة، ناهيك باستغلال العصابات الدولية والمنظمة لجزء من هؤلاء النازحين في الجرائم العابرة للحدود. فضلاً عن إساءة استخدام المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي للنازحين وتحويرها عن غاياتها الإنسانية".
وتابع: "في الواقع ان لبنان ليس بلد لجوء، فهو بلد شديد الكثافة السكانية أصلاً بحيث يعيش سكانه المقيمين البالغ عددهم 5.2 مليون نسمة على مساحة 10,452 كلم٢، وبالتالي فإن وجود ما يِقارب 2.6 مليون لاجىء سوري على أرضه، اي ما يعادل 50% من سكانه، بشكل غير منتظم، مُضافاً إلى أزمة اللاجئين الفلسطينيين وسواهم من الأجانب المقيمين بغالبيتهم بطريقة غير شرعية، يؤدي حكماً إلى نتائج كارثية عليه؛ بينما نرى ان مساحة سوريا تبلغ 185.180 كم2 ويبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، في وقتٍ فاقت مساحة المناطق الآمنة فيها أضعاف مساحة لبنان!.
وعوّل الكتاب على المجتمع الدولي، الذي عليه ان يعي بأن موقفه الداعم لبقاء اللاجئين السوريين في لبنان يُرتب عليه مسؤولية الانعكاسات السلبية لهذا اللجوء. كما دعا إلى "الشروع حالاً بضبط اماكن تواجدهم وتسجيلهم ووضع الآلية اللازمة تسهيلاً لعملية نقلهم بأسرع وقت ممكن إلى المنطقة الآمنة المطلوبة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
النساء لن تدخل الجحيم.. إصدار جديد بهيئة الكتاب لـ سليمان العطار
صدر مؤخرا عن وزارة الثقافة بالهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، المجموعة القصصية «النساء لن تدخل الجحيم»، للدكتور سليمان العطار، ومن تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
وفي تقديمه للمجموعة يقول قحطان فرج الله: «لم يكن العطار يحلم وهو غارق في سُبات النوم، بل كان يحلم وعيناه مفتوحتان على العالم، يتأمل بصفاء ويناغم الحياة بكل تقلباتها، يتجنب مرارتها ليطرح أفكارًا تنبض بالأمل والطموح، راسما في أذهاننا صورة لعالم يزدهر بالفكر والعمق، ومستقبل واعد لجيل عربي وإنساني واعد.
في هذه الصفحات، ستجدون العطار يتنقل بين الأحلام والواقع يخلق من التأملات جسورًا إلى عوالم مليئة بالإمكانات والأفكار الجديدة، كل قصة هي دعوة للتفكير والتأمل، وتحدي للنظر إلى الحياة بعين الأمل والإيجابية.
تعد هذه المجموعة القصصية منارة تضيء دروب الفكر والروح وهي بمثابة رحلة تنقلنا بين أروقة الفكر، والفلكلور والطرافة والتصوف والفلسفة، لتكشف لنا عن جوهر الإنسانية في أبهى صورها، ندعوكم فيها للغوص لتكتشفوا كيف أن النساء، بكل ما يحملنه من قوة ورقة لن يدخلن الجحيم، بل سيكن مصدر إلهام لعالم يسعى نحو النور والمعرفة.
و لا يسعنا إلا أن نتوقف بكل وفاء وإجلال أمام ذكرى الأستاذ العطار، الذي رحل عن عالمنا تاركا وراءه إرثا ثقافيا وفكريا يعانق الأفق. إن النصوص التي بين أيدينا اليوم هي ما تبقى من آلاف الأوراق التي ضاعت في كواليس النسيان ولكن بفضل جهود مجموعة من الأصدقاء قمنا بجمعها وترتيبها وتقدمها الآن للقارئ، علها تكون مفتاحا لاستعادة وقراءة فكر هذا الأديب والمفكر العربي البارز».