واشنطن: لا نعتزم الدخول في نزاع عسكري مع روسيا
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تعتزم الدخول في نزاع مسلح مع روسيا، مشيرة إلى أن ذلك كان سيحدث لو شاركت الطائرات الأمريكية في إسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي له، يوم الثلاثاء: "نحن لسنا في حالة نزاع مسلح مع روسيا، وهذا هو الشرط الضروري لوجود طائرات أمريكية في سماء أوكرانيا ومشاركتها في التصدي للهجمات الروسية".
وأضاف: "ونحن لا نعتزم الدخول في نزاع مسلح مباشر مع روسيا. والرئيس الأمريكي تحدث عن ذلك بوضوح".
إقرأ المزيدوأكد المتحدث: "أعتقد أن من مصلحة الشعب الأمريكي تجنب النزاع المسلح المباشر بين الولايات المتحدة وروسيا لأننا لا نريد حربا عالمية ثالثة".
جاء ذلك في معرض رده على سؤال لماذا لم تشارك القوات الأمريكية في إسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا مثل ما قامت به في أثناء الهجوم الإيراني على إسرائيل يوم 13 أبريل.
وأشار ميلر إلى أنه لا توجد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفاقيات تعاون دفاعي، وهي توجد بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأعاد المتحدث إلى الأذهان أن الولايات المتحدة وحلفاءها كانت قد زودت أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد اشتكى من عدم توفير الدول الغربية الحماية لأوكرانيا من الصواريخ الروسية بعد أن شاركت القوات الأمريكية في إسقاط الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران على إسرائيل في هجومها الواسع النطاق يوم 13 أبريل.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العلاقات الروسية الأمريكية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الهجوم الإيراني على إسرائيل صواريخ طائرات حربية وزارة الخارجية الأمريكية الولایات المتحدة مع روسیا
إقرأ أيضاً:
احتجاجات ضد ترامب وإيلون ماسك تجتاح الولايات المتحدة وأوروبا
شهدت الولايات المتحدة، السبت، مظاهرات واسعة النطاق شملت جميع أنحاء البلاد، احتجاجًا على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحليفه الملياردير إيلون ماسك، وذلك في أكبر تحرك جماهيري مناهض للإدارة الجديدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025.
وتأتي هذه الاحتجاجات في إطار حملة موسعة تحت عنوان "أبعدوا أيديكم!" تهدف إلى التعبير عن رفض التوجهات المحافظة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الحالية.
وبحسب وكالة "فرانس 24"، تم التخطيط لتنظيم نحو 1200 تظاهرة في مختلف الولايات الأمريكية، مع توقعات بأن يتجاوز عدد المشاركين ما شهدته "مسيرة النساء" الشهيرة في عام 2017. وامتدت فعاليات اليوم إلى كندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والمكسيك والبرتغال، فيما كان أحد أبرز التجمعات في "ناشونال مول" بالعاصمة واشنطن.
رسائل مباشرة إلى الإدارة الأمريكيةعزرا ليفين، الشريك المؤسس لمنظمة "إنديفيزيبل"، وهي إحدى الجهات المنظمة، صرح بأن التظاهرات ترسل "رسالة واضحة جدًا إلى ماسك وترامب والجمهوريين في الكونغرس وجميع من يدعمون حركة (اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا)" مفادها أن الشعب لا يريد تدخلهم في الديمقراطية والمجتمع والتعليم والحريات. وأشار إلى أن الاحتجاجات هي جزء من تحرك منظم لمواجهة محاولات إعادة تشكيل الدولة وتقليص الحريات باسم مشروع "2025"، الذي يُنظر إليه كإطار أيديولوجي لإعادة تمركز السلطة في يد الرئيس.
صمت من الإدارةلم يصدر أي تعليق رسمي من الرئيس ترامب أو من إيلون ماسك بشأن المظاهرات حتى الآن. كما رفضت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، ليز هيوستن، الاتهامات الموجهة للإدارة، مؤكدة أن "الرئيس ترامب ملتزم بحماية برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، بينما يسعى الديمقراطيون لتقويضها عبر توسيع الاستفادة منها لتشمل مهاجرين غير شرعيين".
في المقابل، أشارت منظمات حقوقية وقانونية إلى أن العديد من إجراءات ترامب التنفيذية قوبلت بتحديات قضائية، لا سيما تلك المتعلقة بفصل الموظفين المدنيين، وترحيل المهاجرين، والتراجع عن حقوق المتحولين جنسيًا.
تحالف واسعوتقود "إنديفيزيبل" جهود تنسيق هذه الحملة بالتعاون مع منظمات مثل "موف أون" و"حزب العائلات العاملة" ونقابة موظفي الخدمات الدولية، إلى جانب منظمات الدفاع عن البيئة وحقوق مجتمع الميم. كما أعلنت مجموعات مؤيدة لفلسطين مشاركتها في احتجاجات واشنطن، اعتراضًا على الدعم الأمريكي المتجدد لإسرائيل في عمليتها العسكرية في غزة، ورفضًا لقمع الاحتجاجات الطلابية في الجامعات.
وعلى الرغم من أن حجم التظاهرات لم يصل إلى مستوى الحشود التي خرجت في بداية ولاية ترامب الأولى عام 2017، إلا أن المنظمين أشاروا إلى أنهم بصدد توحيد الجهود لتنظيم تحركات أكبر وأكثر تأثيرًا في المستقبل القريب، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.