«فاو»: انخفاض أسعار القمح والسكر وارتفاع الزيت عالميا
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
سجلت منظمة الأغذية والزراعة “فاو” تحركات مؤشر أسعار السلع الزراعية والغذائية خلال الشهر الماضي، مع مقارنتها بالشهر السابق، وأوضحت في تقريرها أن الأسعار العالمية للزيوت والألبان واللحوم قد ارتفعت بنسبة 1.1% خلال مارس، مما يعتبر أول زيادة منذ سبعة أشهر.
وأكدت المنظمة أن متوسط مؤشر الأسعار العالمية، الذي يتابع التغيرات الشهرية في السلع الغذائية، بلغ 118.
ولفتت المنظمة الأممية إلى أن الأسعار الدولية لزيت النخيل ارتفعت نتيجة الانخفاض الموسمي في الإنتاج بالبلدان المنتجة الرئيسية بالتزامن مع الطلب المحلي الكبير في جنوب شرق آسيا، وانتعشت الأسعار العالمية لزيت الصويا بعدما بلغت أدنى مستوياتها لسنوات عدة، وذلك بسبب الطلب القوي من قطاع الوقود الأحيائي، ولا سيما في البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية.
أما فيما يتعلق بمؤشر المنظمة لأسعار منتجات الألبان فقد زاد للشهر السادس على التوالي، حيث ارتفع بنسبة 2.9% عن مستواه في فبراير، مدفوعًا بارتفاع الأسعار العالمية للأجبان والزبدة، وارتفع مؤشر المنظمة لأسعار اللحوم بنسبة 1.7% عما عليه في الشهر الماضي نتيجة ارتفاع الأسعار الدولية للدواجن واللحوم الحمراء.
سجل مؤشر المنظمة لأسعار الحبوب انخفاضًا بنسبة 2.6%، وظل في المتوسط 20% أدنى من مستواه في مارس 2023، ويُعزى هذا التراجع إلى عدة أسباب، منها انخفاض أسعار صادرات القمح العالمية بسبب التنافس الشديد على التصدير بين روسيا والولايات المتحدة ودول أوروبا، وإلغاء الصين لمشترياتها من القمح، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار صادرات الذرة في مارس بسبب الصعوبات اللوجستية في أوكرانيا. بالنسبة لمؤشر أسعار الأرز، فقد سجل عمومًا تراجعًا بنسبة 1.7% نتيجة للطلب العالمي المتواضع على الواردات.
وأشارت المنظمة إلى أن مؤشرها لأسعار السكر شهد انخفاضًا بنسبة 5.4% عن مستواه في فبراير، وهذا الانخفاض جاء بسبب توقعات مرتفعة لإنتاج السكر في الهند خلال الفترة 2023/2024، بالإضافة إلى تحسن حالة الحصاد في تايلند.
الوطن نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الأسعار العالمیة
إقرأ أيضاً:
متراجعا 0.5%.. الذهب يسجل أكبر انخفاض أسبوعي من 3 أشهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انخفضت أسعار الذهب العالمي اليوم الجمعة في طريقه إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ 3 أشهر، في ظل استمرار تعافي مستويات الدولار وترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية التي تصدر اليوم، وبالرغم من ذلك يقترب الذهب من تسجيل ارتفاع خلال شهر فبراير بأكمله.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع عند 2851 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2876 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2863 دولار للأونصة.
الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض هذا الأسبوع بنسبة 2.5% وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر الماضي، بينما خلال شهر فبراير ارتفع الذهب بنسبة 2.3% وشهد تسجيل أعلى مستوى تاريخي عند 2956 دولار للأونصة قبل أن تبدأ عمليات البيع لجني الأرباح في دفع سعر الذهب إلى التراجع في تصحيح سلبي، وفق جولد بيليون.
الدولار الأمريكي استمر في الارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي مقابل سلة من العملات الرئيسية، ليساعد هذا على دفع أسعار الذهب إلى الاستمرار في التصحيح السلبي بسبب العلاقة العكسية بينهما، وبسبب كون ارتفاع الدولار يجعل سعر الذهب أعلى لحائزي العملات الأخرى.
وقال تحليل جولد بيليون، إن أسعار الذهب تحت ضغط سلبي اليوم الجمعة مع انتظار المستثمرين لمؤشر نفقات الاستهلاكي الشخصي الأمريكي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي في محاولة للحصول على المزيد من الوضوح بشأن اتجاهات أسعار الفائدة.
من جهة أخرى لا تزال هناك عوامل تدعم أسعار الذهب العالمي، فقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إن التعريفات الجمركية المقترحة بنسبة 25٪ على السلع المكسيكية والكندية ستدخل حيز التنفيذ في 4 مارس إلى جانب رسوم إضافية بنسبة 10٪ على الواردات الصينية مع استمرار تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة من تلك البلدان.
وشهد الذهب بعض الطلب على الملاذ الآمن وسط مخاوف تجارية بسبب سياسات ترامب التجارية، ولكن التأثير المباشر على أسعار الذهب اليوم سيكون من نتائج بيانات التضخم الأمريكية.
من جهة أخرى أعرب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر عن دعمه لمواصلة إبقاء أسعار الفائدة في النطاق الحالي من 4.25% إلى 4.50%، وهو القرار الذي اتخذه البنك الفيدرالي خلال اجتماعه في يناير الماضي.
المخاوف من أن التعريفات الجمركية قد تزيد من مخاطر التضخم مع تباطؤ النمو الاقتصادي تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق، ولكن في نفس الوقت بقاء أسعار الفائدة مرتفعة سيؤثر على جاذبية الذهب للاستثمارات لأنه لا يقدم عائد لممتلكيه مقارنة مع السندات الحكومية الأمريكية.
في أواخر عام 2024 بدأت مخزونات بورصة كومكس في الارتفاع مع تنامي المخاوف من أن التعريفات الجمركية قد تؤثر على واردات الذهب، وسط مخاوف من التعريفات الجمركية واسعة النطاق لا تزال لها تأثير ملحوظ على الأسعار وأنماط التداول.
واستمر هذا الاتجاه حتى أوائل عام 2025 وحتى الآن وزادت المخزونات المسجلة في بورصة كومكس بنحو 300 طن (9 ملايين أونصة) وأكثر من 500 طن (17 مليون أونصة) بالنسبة للمخزونات المتواجدة بشكل غير مسجل بعد.