قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن نجاح إسرائيل في التصدي لهجمات إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة، السبت الماضي، بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى، وما أشاعه ذلك من "ارتياح"، لا ينبغي أن يصرف الانتباه عن الجهود الرامية إلى إقرار مشروع قانون المساعدات العسكرية المتعثر منذ فترة طويلة لأوكرانيا، التي تدافع عن نفسها ضد هجمات صاروخية مماثلة تشنها روسيا، ووضع حد للحرب الطاحنة في غزة.

وأضافت في مقال افتتاحي لهيئة التحرير، أن الربط بين الحربين –الإسرائيلية على قطاع غزة والروسية في أوكرانيا– يبدو منطقيا بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث سعت الولايات المتحدة إلى مساعدة "ديمقراطيتين معرضتين للخطر".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صحف غربية: السودان مكان لأسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم في الذاكرة الحديثةlist 2 of 4هآرتس: إسرائيل ارتكبت أخطاء في غزة وستخسر الكثير بمواجهة إيرانlist 3 of 4قائد بالناتو: الحرب الهجينة تحت سطح البحر تهدد مليار شخص في الغربlist 4 of 4فورين بوليسي: سلبيات وإيجابيات 3 خيارات أمام إسرائيل للرد على إيرانend of list صد الروس

ودعت الصحيفة الكونغرس الأميركي إلى الإسراع بالتصويت لصالح مشروع القانون الذي يجيز منح المساعدات العسكرية والتمويل اللازم لأوكرانيا لتمكينها من صد الغزو الروسي لأراضيها.

وشددت أيضا على ضرورة وقف التصعيد حتى يصبح صنع السلام هو الوضع السائد في الشرق الأوسط، مؤكدة أن صد الهجوم الإيراني جاء بمساعدة حيوية من الولايات المتحدة والأردن وفرنسا وبريطانيا.

ورأت أن التصرف السريع من قبل التحالف بين تلك الدول وإسرائيل يُعد "نموذجا جديرا بالترحيب وبرهانا على العزيمة"، وإظهارا للقدرة على الاختيار بين إسرائيل من جهة، وسلطة إيران الدينية من جهة أخرى. وأضافت الصحيفة الأميركية أن الغرب ودولة عربية واحدة على الأقل لم يتوانوا في تفضيل الخيار الأول (إسرائيل).

واعتبرت هيئة تحرير واشنطن بوست أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان حكيما عندما حث إسرائيل على تجنب التصعيد المتبادل مع إيران، زاعمة أن إسرائيل أظهرت قدرة على الدفاع عن نفسها بصدها الهجمات الإيرانية.

أولوية إسرائيل

ونصحت الصحيفة الأميركية إسرائيل بأن تكون أولويتها هي إنهاء الحرب في غزة بأسرع ما يمكن. وزادت أنه من أجل المحافظة على علاقاتها الدولية، فإن عليها كذلك أن تعمل على إنهاء المعاناة التي لا تطاق والتي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون من الرجال والنساء والأطفال.

وقالت إن ذلك يتطلب ضمان وصول المساعدات الإنسانية الفورية إلى الفلسطينيين اليائسين، كما يعني التوصل إلى نهاية ذات مصداقية للعملية العسكرية تقوم على احترام حياة المدنيين، وإقامة نظام سياسي جديد في غزة يعمل على تهميش (حماس) ويوفر لأهل غزة قدرا من الأمل في مستقبلهم، على حد تعبير الافتتاحية.

وخلصت إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة قد تجدان أن إقناع الدول العربية بالمساعدة في إعادة إعمار غزة، أضحى سهلا بعد "لحظة من تعاون مناهض لإيران" في المنطقة يوم السبت الماضي.

واقترحت هيئة التحرير أن تكون الخطوة الأولى هدنة مدتها 6 أسابيع، تشمل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة (حماس).

وختمت مقالها برسالة إلى قادة (حماس)، الذين قالت إنهم ظلوا صامدين، مفادها أن أي هجوم من إيران أو مدعوم منها، "لن ينقذهم"، حسب ادعائها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فی غزة

إقرأ أيضاً:

احتجاجات واسعة ضد سياسات ترامب في الولايات المتحدة ومدن أوروبية

 

الثورة / عواصم / وكالات

تظاهر عشرات الآلاف في واشنطن ومدن أميركية أخرى، بالإضافة إلى مسيرات في عدة عواصم أوروبية، احتجاجاً على سياسات الرئيس دونالد ترامب ومستشاره إيلون ماسك، اللذين يقودان جهود تقليص الميزانيات العامّة. ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها “ليس رئيسي”، “الفاشية وصلت”، “أوقفوا الشرّ”، مطالبين بوقف هذه السياسات التي أثارت الاستياء العامّ.
وفي أكبر احتجاجات منذ عودة ترامب إلى الرئاسة. قال المتظاهرون في واشنطن إنهم يشعرون بالقلق من محاولات إدارته تفكيك المؤسسات الديمقراطية، مع انتهاك الضوابط والتوازنات التي أُسّست لحماية الحقوق البيئية والشخصية.
وأثار ترامب غضب الكثير من الأمريكيين بسبب تقليص حجم الإدارات الحكومية وضغطه على الدول الصديقة بشأن شروط التجارة، مما أدى إلى هبوط أسواق الأسهم. ووفقاً للمتظاهرين، فإن الحزب الديمقراطي، الذي يعاني من ضعف في الكونغرس، يقف عاجزاً عن مقاومة تحرّكات ترامب العدوانية.
وفي واشنطن، تجمّع أكثر من 5000 شخص على بعد بضعة مبانٍ من البيت الأبيض في متنزّه ناشيونال مول، حيث أكد الناشط غرايلان هاغلر أمام الحشد: “لقد أيقظوا عملاقاً نائماً، ولم يروا شيئاً بعد”. وأضاف: “لن نخضع، ولن نهدأ، ولن نرحل”.
وفي حين نُظّمت التظاهرات في أكثر من ألف بلدة ومدينة في الولايات المتحدة، تجمّع المحتجون أيضاً في عواصم دول أوروبية مثل لندن وبرلين، حيث أعربوا عن قلقهم من تداعيات سياسات ترامب على الاقتصاد العالمي. وقالت ليز تشامبرلين، وهي مواطنة أميركية بريطانية، في لندن: “ما يحدث في أمريكا مشكلة الجميع. إنه جنون اقتصادي… سيدفعنا إلى ركود عالمي”.
وأظهرت استطلاعات رأي حديثة انخفاضاً في نسبة تأييد ترامب، وسط استمراره في فرض تغييرات عدوانية داخل وخارج الولايات المتحدة، ما أثار ردود فعل معارضة شديدة. وفي المقابل، تجاهل البيت الأبيض الاحتجاجات، وأكد الرئيس الأميركي أنّ سياساته “لن تتغيّر أبداً”.

مقالات مشابهة

  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الضربات عبر الحدود
  • احتجاجات واسعة ضد سياسات ترامب في الولايات المتحدة ومدن أوروبية
  • إسرائيل تنشر رسالة “خطيرة” بعثها السنوار إلى قادة “القسام” والحرس الثوري الإيراني قبل “طوفان الأقصى”
  • إيران ترفع حالة التأهب وتهدّد الولايات المتحدة وإسرائيل
  • خبير يحذر واشنطن من تعزيز قوتها العسكرية في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الإيراني: لا معنى للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة
  • إيران تبدي استعدادها لمفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار
  • الرئيس الإيراني: تصرفات الولايات المتحدة تتناقض مع دعوتها للتفاوض
  • لماذا قررت إيران وقف دعمها للحوثي ولماذا قررت سحب قواتها العسكرية من اليمن؟