تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قالت منظمتان حقوقيتان فلسطينيتان إن حوالي 9400 أسير فلسطيني مازالوا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم نحو 80 امرأة وأكثر من 200 طفل.
وذكرت المنظمتان -وهما نادي الأسير الفلسطيني ومركز إعلام حقوق الإنسان والديموقراطية "شمس"- في تقرير لهما بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني" -الذي يوافق 17 أبريل/نيسان من كل عام- أن ما يتعرض له هؤلاء من تجاوزات يشكل "انتهاكا جسيما" للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكدتا أن سلطات الاحتلال تقوم بحملات اعتقال "مسعورة" شملت عددا كبيرا من الأطفال والنساء، وفق خطط وسياسات منظمة تستند إلى الأوامر العسكرية، وتصادر حقهم في الحرية وتزجهم في مراكز الاعتقال والتوقيف.
كما تنتهج بحقهم -حسب ذات التقرير- "سياسات قمعية" في مراكز التوقيف والمعتقلات، من قبيل الإهمال الطبي المتعمد الذي وصفته المنظمتان بأنه نوع من "القتل البطيء" الذي تسبب فعليا في استشهاد عدد من الأسرى داخل السجون.
ويضيف التقرير أن الأسرى يتعرضون أيضا لأصناف من التعذيب تنتقص كرامتهم، من قبيل التعذيب الجسدي والعقاب الجماعي والعزل الانفرادي والتعذيب النفسي والاعتقال الإداري والتفتيش والإذلال، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
كما تمارس قوات الاحتلال -وفق التقرير- سياسة الإخفاء القسري بحق الأسرى، خاصة أسرى قطاع غزة باعتبارهم "مقاتلين غير شرعيين".
وأقامت لهذا الغرض مراكز اعتقال جديدة لهم في مناطق مختلفة في النقب والقدس، حيث يتعرضون لكافة أشكال التعذيب والحرمان.
ولم تفصح حكومة الاحتلال -يضيف التقرير- عن أعدادهم أو أسمائهم أو أماكن احتجازهم لأي جهة سواء أكانت دولية أو محلية، ولم تتوفر أي بيانات عنهم سوى بعض الشهادات لأسرى تم إطلاق سراحهم كانوا في أقسام قريبة من أقسامهم.
ويروي هؤلاء شهادات صادمة عن معاملة أسرى القطاع، حيث تفيد بعض هذه الشهادات مثلا أن الاحتلال أجبر بعض الأسرى على النباح وترديد أناشيد إسرائيلية وشتم رموز المقاومة في بعض الأحيان، مقابل تزويدهم بوجبات الطعام.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مكتب إعلام الأسرى: الاحتلال يقتل المعتقلين في سجونه ببطء
الجديد برس|
حذر مكتب إعلام الأسرى من تفاقم انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون، واصفا ما يجري بأنه “سياسة اغتيال بطيء” تستهدف الرموز الوطنية من الحركة الأسيرة.
وأكد المكتب أن “الأسرى يتعرضون لتعذيب ممنهج وعزل طويل الأمد وتجويع متعمد بالإضافة إلى ممارسات الإذلال في إطار سياسة تهدف إلى كسر إرادتهم الوطنية وطمس حضورهم المقاوم داخل السجون”.
وأضاف أن “الاحتلال يقتل الأسرى ببطء، من دون وجود رادع دولي يمنع استمرار هذه الجرائم”، محذرا من تدهور الحالة الصحية لعدد من الأسرى في ظل غياب الرعاية الطبية.
وطالب مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لحماية الأسرى من هذه السياسة الممنهجة التي تمثل جريمة ضد الإنسانية.
كما أشار مكتب الأسرى إلى “ما يتعرض له الأسير القائد عباس السيد من انتهاكات خطيرة في سجن ريمون الصهيوني”، لافتا إلى أنه “يعاني من تدهور صحي حاد، إذ انخفض وزنه إلى 55 كلغ وهو يعاني من التهاب في العين ومرض جلدي نتيجة الإهمال الطبي والتجويع المتعمد”.