التوترات الإقليمية تزيد من احتمالية ارتفاع أسعار النفط
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
اجمع خبراء البترول والاقتصاد علي احتمالية ارتفاع أسعار النفط في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، حيث تنذر الأفق بتحديات جديدة تهدد استقرار سوق النفط العالمية وتعكس تأثيراتها على الاقتصاد العالمي، إذ يواجه العالم حاليًا تحديات جيوسياسية متعددة، بدءًا من التوترات بين إيران وإسرائيل في مناطق عبور الأساطيل التجارية وصولاً إلى مخاوف من نقص في إمدادات النفط العالمية.
قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ان هناك حالة من التذبذب في أسعار النفط تلاها انخفاض بنسبة 0.5% خلال الفترة الماضية، ولكنه حذر من حدوث نقص في الامدادات في الفترة المقبلة خاصة مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل في مناطق عبور الأساطيل التجارية، ولاسيما في مضيق هرمز الذي يمر من خلاله أكثر من 23% من إنتاج النفط العالمي.
حدوث توترات مماثلةوأوضح القليوبي في تصريحات لـ«الوطن»، أن الدول التي تنتج النفط في المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والعراق وإيران، ستتأثر بشكل كبير في حالة حدوث توترات مماثلة، مما يؤدي إلى نقص في الامدادات العالمية في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» تعتزم عقد اجتماع في الشهر الحالي لمناقشة الحفاظ على سقف الالتزام بتخفيضات الإنتاج أو السماح بزيادة إنتاج الدول الأعضاء في منظمة «أوبك بلس» بمقدار يتجاوز 300 ألف برميل.
وأضاف القليوبي أن المشهد المستقبلي يعتمد أيضاً على رد إسرائيل على الهجوم الإيراني، فمن المحتمل أن تحدث أمور عدة نتيجة لهذا التوتر، ومن أبرزها زيادة في أسعار برميل النفط إلى 95 دولار في غضون أسبوع واحد في حال نقص الإنتاج وحدوث تعطس للأسواق، إضافة إلى فرض مجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة على إيران والشركات الصينية والهندية التي تتعامل مع النفط الخام الإيراني.
اضطراب في مضيق هرمز وباب المندبوأشار أستاذ هندسة البترول والطاقة إلى أن أي اضطراب في مضيق هرمز وباب المندب سيؤثر سلبًا على حرية الملاحة للحاويات وبالتالي يؤدي الي نقص الامدادات في الأسواق، وخاصة في الجانب الأوروبي، كما أشار إلى وجود تحفظات في منظمة «أوبك بلس» بشأن الاستمرار في تخفيض الإنتاج في الربع الثاني من عام 2024، حيث تم تخفيض الإنتاج بالفعل بمقدار 2.2 مليون برميل خلال الفترة السابقة، ومع تنفيذ التخفيض الثاني لمستويات تصل الي 1.6 مليون برميل في الربع الثاني من 2024 وفق ما كان متفق عليه، فمن المتوقع أن تقفز أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار في غضون أسبوع واحد.
وأشار القليوبي إلى أن ارتفاع أسعار النفط يعود بالفائدة على الدول المنتجة في منظمة «أوبك - أوبك بلس»، ولكنه يشكل تحديًا اقتصاديًا للعديد من دول الشرق الأوسط، حيث يؤثر سلبًا على المشروعات الصناعية والاقتصادية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ارتفاع النفط سعر النفط سعر البترول ارتفاع اسعار البترول
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع بعد إعلان أوبك+ عن تطبيق زيادة إنتاج النفط المقررة في نيسان
الاقتصاد نيوز - متابعة
تراجعت أسعار النفط، الاثنين، بعد أن قالت مصادر إن أوبك+ ستطبق زيادة إنتاج النفط المقررة في نيسان.
وقال مصدران من تحالف أوبك+ لرويترز، الاثنين، إن التحالف قرر تطبيق زيادة إنتاج النفط المقررة في نيسان.
وكان النفط ارتفع في بداية تعاملات اليوم، بعدما عززت بيانات إيجابية من قطاع الصناعات التحويلية الصيني، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، التفاؤل بشأن الطلب على الوقود، رغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي نتيجة احتمال فرض رسوم جمركية أميركية جديدة.
وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً ببيانات رسمية صدرت يوم السبت، أظهرت أن قطاع الصناعات التحويلية الصيني توسع بأسرع وتيرة في ثلاثة أشهر خلال فبراير/ شباط، نتيجة زيادة الطلبيات الجديدة وارتفاع أحجام المبيعات، ما أدى إلى تعزيز الإنتاج، بحسب رويترز.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في شركة آي.جي، إن أحد العوامل الداعمة لارتفاع الأسعار هو "عودة مؤشر مديري المشتريات إن.بي.إس للصناعات التحويلية إلى منطقة التوسع مطلع الأسبوع".
لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن التوقعات الاقتصادية للصين قد تواجه ضغوطاً، خاصة مع احتمال فرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية الأميركية في الرابع من آذار.
وفي المقابل، أبدى محللو جولدمان ساكس نظرة أكثر تفاؤلاً، حيث أشاروا في مذكرة بحثية إلى أن البيانات الأخيرة "تدل على استقرار النشاط الاقتصادي أو تحسنه بشكل طفيف في الصين خلال أوائل 2025"، رغم إمكانية أن تؤدي الرسوم الأميركية الإضافية بنسبة 10% إلى إجراءات مضادة من بكين.
تأثير الرسوم الجمركية على أسعار النفط
وخلال الشهر الماضي، شهد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أول انخفاض شهري في ثلاثة أشهر، حيث أدى تهديد الرسوم الجمركية الأميركية وشركائها التجاريين إلى تقويض ثقة المستثمرين في النمو الاقتصادي العالمي، مما دفعهم إلى تجنب الأصول المحفوفة بالمخاطر.
لكن المعنويات تحسنت نسبياً بعد القمة الأوروبية التي عُقدت أمس الأحد، حيث أبدى القادة الأوروبيون دعماً قوياً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متعهدين بتكثيف الجهود لدعم بلاده، وذلك بعد يومين فقط من مواجهته الحادة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقطعه زيارته إلى واشنطن.
وأظهر استطلاع رأي أجرته رويترز أن المحللين حافظوا على توقعاتهم لأسعار النفط عند مستويات مستقرة نسبياً خلال 2025، مع توقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت نحو 74.63 دولاراً للبرميل، إذ يُتوقع أن يتم موازنة أي تأثير ناتج عن العقوبات الأميركية الإضافية بفضل الإمدادات الوفيرة وإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام