فرنسا ودارفور والسودان المصري الإنجليزي
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
فرنسا ودارفور والسودان المصري الإنجليزي ..
من فشودة 1898م إلى مؤتمر باريز 15 أبريل 2024م
وداي كانت تابعة لسلطنة دارفور حتى 14 يناير 1884م وهو اليوم الذي إستسلمت فيه الفاشر لسلطة الدولة المهدية ، والدولة المهدية تأسست فعلا بعد معركة شيكان في 5 نوفمبر 1883م وكانت عاصمتها الأبيض وليس بعد سقوط الخرطوم في 26 يناير 1885م كما هو شائع.
وداي كانت تابعة لدارفور وتدفع لها الربط السنوي حتى ذلك التاريخ ، ودار تاما الحالية في تشاد كانت تابعة لدارفور وكذلك دار مساليت كانت تابعة لدارفور ، وحاليا التاما ليس لديهم حاكورة في دارفور سودان 56 لأن حاكورتهم في دارفور التاريخية صارت داخل تشاد بموجب إتفاق 1924م بين بريطانيا وفرنسا.
أفاد بذلك سلاتين باشا عام 1910م خلال مفاوضات ترسيم الحدود بين بريطانيا وفرنسا وماطلت فرنسا في الإنسحاب من وداي ودار تاما ودار مساليت فقامت الخارجية البريطانية بطلب إفادة سلاتين باشا وكان حينها مفتش عام حكومة السودان المصري البريطاني وكانت إفادته حاسمة لأنه كان مدير عام دارفور في فترة ماقبل استسلام دارفور لحكم المهدية.
ولكن لاحقا تم التوصل للإتفاق النهائي في 1924م وكسبت فرنسا وداي ودار تاما وما يقارب نصف مساحة دار مساليت.
حين تغادر اليوم 2024م مدينة الجنينة غربا لمسافة 20 كلم وتعبر حدود تشاد لمدينة أدري فأنت لا تزال داخل سلطنة دار مساليت التاريخية.
ولكن خلال فترة المهدية في دارفور 1883م حتى 1899م حين عاد علي دينار من أم درمان انتهزت السلطنات التابعة لها الفرصة للإنفصال وعاد علي دينار سلطانا فخاض عدة حروب لإخضاع الجزء من دار مساليت الذي ظل داخل السودان المصري البريطاني لإخضاعه لسيادة دارفور من جديد ، وعندما حاول إرسال قواته لإعادة إخضاع أبشي ودار تاما أوقفته بريطانيا لأن فرنسا طلبت منها ذلك.
كل ما ذكرناه مثبت بالوثائق السرية للخارجية البريطانية التي خرجت للعلن مؤخرا من خلال الأسافير.
يبدو أن فرنسا 2024م لا تزال تتميز غيظا من ضياع فرصة إلتهام دارفور وفشل خطة فشودة على النيل الأبيض بعد أن وصلتها في يوليو 1898م.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: دار مسالیت کانت تابعة
إقرأ أيضاً:
مصر والسودان: تحقيق الأمن المائي مسألة وجودية للبلدين
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السوداني علي الشريف أن تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة وجودية للبلدين "لا يمكن التهاون فيها"، جاء ذلك وفق بيان للخارجية المصرية الخميس، عقب لقاء جمع الجانبين مساء الأربعاء، في العاصمة المصرية القاهرة.
خلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره السوداني علي الشريف، في القاهرة...
إسطنبول / الأناضول
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السوداني علي الشريف أن تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة وجودية للبلدين "لا يمكن التهاون فيها"، جاء ذلك وفق بيان للخارجية المصرية الخميس، عقب لقاء جمع الجانبين مساء الأربعاء، في العاصمة المصرية القاهرة.
وذكر البيان أن اللقاء "عكس تطابقا كاملا في المواقف بشأن قضية الأمن المائي، حيث أكدا أن تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة وجودية للبلدين لا يمكن التهاون فيها".
ومنذ سنوات، تطالب القاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني (بين مصر والسودان وإثيوبيا) ملزم بشأن ملء وتشغيل سد "النهضة" الذي بدأت إثيوبيا بناءه على نهر النيل في 2011، ولا سيما في أوقات الجفاف؛ لضمان استمرار تدفق حصتيهما من مياه النيل.
لكن أديس أبابا ترفض ذلك وتقول إن السد مهم لجهود التنمية وخاصة لتوليد الكهرباء، وإنه لن يضرّ بمصالح أي دولة أخرى، ما أدى إلى تجميد المفاوضات لمدة 3 أعوام، قبل أن تُستأنف في 2023.
وفي 17 و19 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أجرت إثيوبيا ومصر والسودان الجولة الرابعة من المفاوضات في أديس أبابا، وأعلنت القاهرة بعدها انتهاء مسار المفاوضات دون تحقيق نتائج، متهمة إثيوبيا برفض أي حلول وسط، ومؤكدة التمسك بحقها في الدفاع عن أمنها المائي.
وتشهد عمليات ملء السد السنوية منذ 2020، رفضًا مصريًا متكررًا، سبق أن قادها لتقديم طلب لمناقشة أضرار السد في مجلس الأمن عام 2021، وتلاه صدور بيان رئاسي من المجلس يحث على إبرام اتفاق.
وذكر بيان الخارجية المصرية أن عبد العاطي "قدم التهنئة للوزير الشريف بمناسبة تعيينه وزيرا للخارجية، وعلى الثقة التي حاز عليها من مجلس السيادة السوداني".
وأكد عبد العاطي، "موقف مصر الراسخ من دعم السودان الشقيق في هذا الظرف الدقيق"، مشددا على "دعم مؤسساته الوطنية واحترام السيادة السودانية ووحدة وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شئونه الداخلية".
كما أكد "حرص مصر على تقديم كافة أوجه الدعم للسودان سواء على المستوى السياسي أو الإنساني"، مشددا على "حرص مصر توفير كافة أوجه الرعاية للإخوة السودانيين الذين توافدوا على مصر بأعداد كبيرة منذ اندلاع الأزمة في السودان في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية هناك".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.