أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، السبت، أن نجله نيكولاس أوقف بتهم غسيل الأموال والإثراء غير المشروع، في فضيحة تتعلق بحملته الانتخابية.

وكتب بيترو، وهو أول رئيس يساري لكولومبيا في تغريدة على تويتر أن الشرطة أوقفت ابنه وزوجة ابنه السابقة دايزوريس فاسكيز.

وفي مارس الماضي، زعمت فاسكيز أن نيكولاس بيترو تلقى في عام 2022 مبالغ كبيرة من مهربي المخدرات ومهربي البشر لتغطية حملة والده الرئاسية، لكنه استخدمها بدلاً من ذلك للعيش ببذخ في مدينة بارانكويلا الشمالية.

وقال الرئيس: "اتمنى أن تعيد هذه الأحداث بناء شخصية نيكولاس، وتجعله يفكر في أخطائه".

إقرأ المزيد مصرع 14 شخصا وفقدان نحو 20 آخرين جراء انزلاق أرضي في كولومبيا

وأضاف "من المؤسف بالنسبة لي كإنسان وكأب أن أرى كل هذا القدر من التدمير الذاتي".

وأكد المدعون اعتقال نجل بيترو الأصغر نيكولاس بتهم غسيل الأموال والإثراء غير المشروع، كما تم توجيه تهم لـ فاسكيز أيضا بغسيل الأموال.

ومنذ تفجر الفضيحة، نفى الرئيس بيترو تلقيه أي أموال من كبار تجار الكوكايين في البلاد، وطالب التحقيق مع ابنه بنفسه.

وكان نيكولاس بيترو نائبا عن حزب والده. ونشرت وسائل إعلام سجلاته البنكية التي أظهرت أن لديه أموالا أكثر بكثير مما يتناسب مع راتبه كنائب.

المصدر: AFP

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا مخدرات

إقرأ أيضاً:

عبد السلام فاروق يكتب: صرخة عربية مدوية

اجتمعت الأمة العربية في قمة طارئة بالقاهرة كأنما الصحوة تدق أبواب الزمن الغافل؛ ليست قمة كالقمم ولا خطابا كالخطابات، بل هي صرخة مدوية في وجه عالم يغرق في صمته المريب، هنا وقفت مصر كعادتها حاملة لواء الحق بعيدة عن درب المساومة بقيادة رجل يعرف أن التاريخ يسجل اللحظات لا السنين.  

لقد لخصت كلمة الرئيس  السيسي رؤية مصر على زمن يختزل آلام الماضي وآمال المستقبل في كلمات كالسهام تخترق ضمائر القادة، تحدث عن غزة لا كرقعة أرض بل كقلب ينبض بدماء الأجداد حرب ضروس. قالها وكأنما يستحضر روح صلاح الدين وهو يحرر القدس من ظلام الصليبيين، اليوم يريدون لغزة أن تتحول إلى مقبرة جماعية أو ساحة تهجير؛ لكن مصر التي عرفت معنى المقاومة تقف كالسد العالي ترفض أن تكرر مأساة النكبة.  

وأكدت كلمة السيسي أن القدس ليست حجرا يباع في سوق المساومات ولا الأقصى سقفا من خشب، بل هي قبلة الأحرار التي لا تنحني إلا لله وحده. تحذيرات السيسي من انتهاكات المحتل لم تكن خوفا من خسارة أرض بل خشية على هوية أمة تذوب كالثلج تحت نيران التطبيع.  

الحق أن إعمار غزة طبقا للخطة المصرية؛ هو بمثابة إعلان حرب على عمليات الإبادة الصهيونية فإعادة البناء ليست إسمنت يعلو فوق الأنقاض بل إرادة تحيي الأمل في صدور أنهكها اليأس وان غزة لن تكون سجنا مفتوحا ولا أهلها لاجئين بلا مأوى فالتاريخ يعلم أن من يسكت عن الظلم شريك فيه . 

ففي زمن يتنكر فيه الأقوياء لمواثيقهم تبقى مصر قلعة الشرف التي لا تنام على ضيم هنا يتجدد المشهد عبد الناصر يصيح في وجه المستعمر والسادات يرفض أن تكون الأرض ملكا للمتاجرة والسيسي يذكر العالم أن السلام لا يبنى على دموع الأبرياء.  

فهل تسمع الأمة نداء التاريخ ! القمة الطارئة محطة في درب طويل لكنها شمعة تضيء في ظلام الليالي الباردة فإما أن تقوم الأمة كالأسد المدافع عن شرعيتها أو تظل أسيرة أحلام الوهن.  

ومصر التي علمت الدنيا معنى الكرامة تقول اليوم للعالم لن نسمح باغتيال الحق مرة أخرى؛ فلسطين ليست قضية عابرة، بل هي امتحان الضمير الإنساني؛ فمن يسقط اليوم في هذا الامتحان لن تجوزه شعوب المستقبل.  
السؤال الذي يطار الجميع هو : هل تستطيع القمة أن تحول الصرخة إلى فعل والكلمة إلى حرية ؟ الزمن يجيب وحده؛ لكن المؤكد أن مصر ستظل كما عهدناها صاحبة الدور والرسالة، تحمل في يدها غصن زيتون وفي الأخرى سيف العدل.

فقد اجتمعت الأمةُ العربية على مائدة الأزمات، لا لتسكب دموع العجز، بل لتشعل شمعة الأمل في ظلام الليل البهيم. قمةٌ طارئةٌ، لكنها كالصاعقة هزت أركان الصمت الدولي، لتقول للعالم: "كفى!". هنا، حيث تلتقي إرادات القادة على درب القدس، تعلو أصواتٌ ترفض أن تُختزل فلسطين إلى مجرد "ملف" يُناقش في أروقة الأمم المتحدة، أو ورقة مساومة في أيدي لاعبي السياسة.  

لماذا الآن؟  

لأن الزمنَ لم يعد يحتمل انتظاراً. خططُ التهجير التي تُحاك في غرفٍ مظلمةٍ، تريدُ تحويلَ غزةَ إلى سجنٍ مفتوحٍ، وأهلها إلى لاجئين بلا هوية. نتنياهو يحلمُ بإخراج الفلسطينيين من معادلة الوجود، لكن الأمةَ تذكره أن الدمَ الذي سالَ على أرض غزة سيكون حبراً يكتب نهاية المشروع الصهيوني. القمةُ جاءت لتقطع الطريق على أحلام التطهير العرقي الجديدة، وتُعيد للذاكرة العربية أن فلسطين ليست أرضاً تساوم، بل جرحاً نازفاً في جسد الأمة.  
القدس هي البوصلة ..

عندما يتحدث العرب عن القدس، فإنهم لا يناقشون عقاراتٍ، بل يخوضون معركةَ وجود. الأقصى ليس قبةً ذهبيةً، بل شاهدٌ على عروبة الأرض. انتهاكاتُ المستوطنين اليوم ليست مجرد استفزازات، بل محاولةٌ لطمس الهوية. القمةُ وضعت قدسَ الأسرى في قلب المواجهة، لتقول لإسرائيل: "كل حجرٍ تنهبونه سيصير شاهداً عليكم أمام محكمة التاريخ".  

الرابع من يونيو.. 

رسمت القمة حدود الحل على خطوط عام 1967، لا لأن العرب عاجزون عن استرداد الحق كاملاً، بل لأن العدالةَ تبدأ من حيث سُلبَت. هذا التاريخُ يصيح في وجه المطبعين: "لا شرعيةَ لسلامٍ يُبنى على دكّ الأنقاض فوق صدور الأبرياء". الرئيس السيسي يعلم أن المبادرة العربية للسلام ما زالت على الطاولة، لكنها مبادرةٌ معلّقةٌ بشرط واحد: أن تعترف إسرائيل بأنها احتلالٌ، لا دولةٌ.  

هل تكفي القمة؟  

سؤال يلاحق كل لقاء عربي. الإجابة تكمن في تحويل الكلمات إلى فعل. العالم ينتظر من العرب أن يكونوا جبهة واحدة:  
- مقاطعةٌ اقتصاديةٌ لكلّ من يدعم التهجير.  
- ضغطٌ سياسيٌ لإجبار إسرائيل على وقف العدوان.  
- حملةٌ إعلاميةٌ تكشف جرائم الاحتلال للرأي العام العالمي.  
- دعم مادي وقانوني لملف الفلسطينيين في المحاكم الدولية.  
الخطر اليوم ليس على غزة وحدها، بل على مصداقية النظام العربي كله. القمةُ نجحت في لمّ الشمل، لكن المعركة الحقيقية تبدأ حين يعود القادة إلى عواصمهم. هل سيترجمون الصرخة إلى قراراتٍ تغير الواقع ؟

هذا لأن الأمم لا تهزم حين تخسر المعارك، بل حين تفقد إرادة الخوض فيها. 

العرب اليوم أمام امتحان وجود: إما أن يتذكّروا أنهم حملة رسالة حضارية، أو يسمحوا لليل الطويل أن يبتلع آخر شمعة في درب القدس.

مقالات مشابهة

  • بعد سلسلة من الاعتقالات لمسؤولين موالين للمعارضة.. رئيس جنوب السودان: البلاد لن تعود للحرب
  • عبد السلام فاروق يكتب: صرخة عربية مدوية
  • رئيس الجمهورية يعود إلى البلاد بعد مشاركته في مؤتمر القمة العربية الطارئة
  • إهانة مدوية للمرتزق العرادة في مطار القاهرة وسط سخرية واسعة
  • كبسولة فى قانون.. كل ما تريد معرفته عن غسيل الأموال والعقوبة المقررة عليه
  • بتهم التآمر.. انطلاق محاكمة استثنائية لمعارضين تونسيين
  • على خلفية الفشل في 7 أكتوبر.. رئيس “الشاباك” يعلن أنه سيستقيل من منصبه
  • رئيس المرحلة الانتقالية في الغابون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية
  • جرائم غسيل الأموال.. حالة وحيدة يعفى فيها المتهم من العقوبات المقررة
  • السجن 6 أشهر للناشط الحقوقي المغربي فؤاد عبد المومني