دونالد ترامب يستهل عودته إلى محكمة نيويورك بمهاجمة القاضي والمدعي العام
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق، عاد اليوم الثلاثاء، إلى قاعة المحكمة في نيويورك، حيث تواصلت عملية انتقاء أعضاء المحلفين الذين سيقررون في نهاية المطاف ما إذا كان دونالد ترامب مذنباً أو غير مذنب في أي من التهم الـ34 الموجهة ضده بتزوير سجلات تجاريّة من أجل إخفاء «أموال الصمت» التي تدعي الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز أنها تلقتها منه للتستر على علاقة معها خارج الزواج، خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016.
وكان اليوم الأول من هذه المحاكمة الجنائية التاريخية الأولى من نوعها ضد رئيس أمريكي سابق، وهو دونالد ترامب ، انتهى الاثنين من دون اختيار أي شخص ليكون ضمن هيئة المحلفين المكونة من 12 شخصاً وستة بدلاء، وفق "الشرق الأوسط".
واستبعد القاضي خوان ميرشان العشرات من الأشخاص بعدما أفادوا بأنهم لا يعتقدون أنهم يمكن أن يكونوا عادلين.
وعادة ما ينظر القاضي وفريق الادعاء ووكلاء الدفاع في الميول السياسية للأفراد بغية استبعاد المتحيّزين حزبياً. وهناك العشرات من المحلفين المحتملين الآخرين لم يجر استجوابهم بعد.وخلال الإجراءات في اليوم الأول، طلب المدعون العامون من القاضي ميرشان تغريم دونالد ترامب مبلغ ألف دولار على كل من منشوراته الثلاثة عبر موقعه «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي هذا الشهر والتي انتقد فيها الممثلة دانيالز ومحاميه السابق مايكل كوهين، الذي انقلب على دونالد ترامب وصار شاهداً رئيسياً في المحاكمة. وبموجب أمر حظر النشر الذي أصدره ميرشان سابقاً، يُمنع دونالد ترامب من الإدلاء بأقوال حول الشهود وموظفي المحكمة وأفراد الأسرة المعنيين بالقضية. وقال ميرشان إنه سينظر في الغرامات في 23 أبريل الحالي.
شهود في محاكمة دونالد ترامب
وبالإضافة إلى دانيالز وكوهين، يعد الناشر السابق لصحيفة «ناشيونال إنكوايرير» ديفيد بيكر والذي نشر قصصاً لتعزيز حملة دونالد ترامب عام 2016، وعارضة الأزياء السابقة لدى مجلة «بلاي بوي» كارين ماكدوغال، التي يزعم أنها تلقت أموالاً من «ناشيونال إنكوايرير» مقابل التزام الصمت حيال علاقتها المزعومة مع ترمب، من الشهود الأساسيين في قضية «أموال الصمت».
بماذا دفع دونالد ترامب في محاكمته ؟
ودفع دونالد ترامب بأنه غير مذنب في التهم الجنائية الـ34 بتزوير سجلات الأعمال بوصف ذلك جزءاً من جهد مزعوم لطمس قصص بذيئة - لكنه يقول إنها «زائفة» - عن علاقاته الغرامية خلال حملته الانتخابية عام 2016. وكرر الاثنين أن القضية التي رفعها ضده المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ، مجرد «عملية احتيال» و«مطاردة ساحرات». وتتمحور الاتهامات حول مدفوعات بقيمة 130 ألف دولار قدمتها شركة ترمب لمحاميه الشخصي مايكل كوهين، الذي دفعها نيابة عن دونالد ترامب لمنع الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز من كشف علاقتها مع ترمب، الذي ينفي جملة وتفصيلاً وجود هذه العلاقة.
ويفيد ممثلو الادعاء بأن المدفوعات لكوهين سجّلت بشكل خاطئ بوصفها رسوماً قانونية، واصفين ذلك بأنه جزء من مخطط لدفن قصص ضارة كان دونالد ترامب يخشى أن تساعد منافسته في انتخابات 2016 وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، خصوصاً أن سمعته كانت تعاني وقتها بسبب تعليقات أدلى بها في شأن النساء.
اعتراف دونالد ترامب
واعترف دونالد ترامب بتعويض كوهين عن المبلغ الذي دفعه، لكنه أكد أن الأمر لا علاقة له بالحملة الانتخابية.
ويمكن لعملية اختيار هيئة المحلفين أن تستمر أياماً أخرى، أو حتى أسابيع، في المدينة ذات الأكثرية الديمقراطية، والتي نشأ فيها دونالد ترامب وقفز إلى مكانة المشاهير قبل عقود من فوزه بالبيت الأبيض.
وحتى مساء الاثنين، لم يبق سوى نحو ثلث الأشخاص البالغ عددهم 96 شخصاً في السلة الأولى للمحلفين المحتملين الذين حضروا إلى المحكمة. وأعفى القاضي ميرشان أكثر من نصف هذه المجموعة بعدما أفادوا بأنهم لا يستطيعون أن يكونوا عادلين ومحايدين. وجرى استبعاد آخرين لأسباب أخرى لم تكشف طبيعتها. وهناك سلة أخرى تضم أكثر من مائة من المحلفين المحتملين.
ورفض ميرشان الاثنين طلباً لترامب بالتغيب عن جلسة الثلاثاء كي يتمكن من حضور جلسة استماع في المحكمة العليا الأميركية. وعلق ترمب أن ميرشان «يعتقد أنه أعلى، على ما أعتقد، من المحكمة العليا. لدينا مشكلة حقيقية مع هذا القاضي».
قضايا دونالد ترامب
وهذه هي القضية الأولى من القضايا الجنائية الأربع التي يواجهها دونالد ترامب ، وربما تكون الوحيدة التي يمكن أن يصدر فيها حكم قبل أن يقرر الناخبون في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ما إذا كان المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض سيعود إلى البيت الأبيض.
وكذلك تضع هذه القضية وغيرها من المتاعب القانونية لترمب في قلب السباق الحامي الوطيس مع المرشح المفضل للديمقراطيين الرئيس جو بايدن، علماً أن ترمب يصوّر نفسه على أنه ضحية لنظام قضائي مسيّس يعمل على حرمانه من ولاية أخرى.
ويواجه دونالد ترامب ، ثلاث قضايا جنائية أخرى، إحداها في فلوريدا، حيث يُتهم بأنه نقل بشكل غير قانوني وثائق سرية من البيت الأبيض إلى منزله المعروف باسم مارالاغو. ويواجه دعوى أخرى في واشنطن العاصمة بأنه تدخل في الانتخابات الرئاسية 2020 بتهمة القيام بمحاولات غير مشروعة لقلب نتائج انتخابات التي فاز بها بايدن. ويحاكم كذلك أمام القضاء في جورجيا مع 14 شخصا آخرين بوقائع مماثلة لتلك التي يواجهها في واشنطن العاصمة، بموجب قانون في هذه الولاية يستخدم تحديداً لاستهداف الجريمة المنظمة.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ماذا وعد ترامب بريطانيا حال عودته للبيت الأبيض؟
وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بإعادة تمثال نصفي لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل، إلى المكتب البيضاوي، وذلك "علامة احترام" للزعيم البريطاني العظيم في زمن الحرب.
وتمت إزالة التمثال البرونزي من قبل الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، عندما هزم ترامب في انتخابات عام 2020، وتم استبداله بتمثال نصفي لناشط الحقوق المدنية سيزار تشافيز، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووصف ترامب، الذي يعتبر نفسه محباً لبريطانيا (كون والدته أسكتلندية) تشرشل بأنه مثله الأعلى.
Trump makes bombshell vow to the UK about what he'll do when he enters the White House: 'Position of honor' https://t.co/LBSr7xn7qx pic.twitter.com/3GcOi8qA4u
— Daily Mail Online (@MailOnline) November 9, 2024 علامة احترامونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الرئيس الأمريكي: "أحد أول الأشياء التي سيفعلها هو إعادة تمثال تشرشل إلى المكتب البيضاوي كعلامة على الاحترام".
وأضاف: "دونالد يعتبر تشرشل قدوة له، ويعتقد أنه أعظم زعيم شهده العالم على الإطلاق. وسوف يعيده إلى مكانته المرموقة".
كان تمثال تشرشل النصفي، الذي صنعه النحات الإنجليزي المعاصر جاكوب إبستاين، هدية من أصدقاء رئيس الوزراء البريطاني الأشهر في زمن الحرب إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون في عام 1965.
ولعقود، احتل تمثال الزعيم البريطاني مكان الصدارة في المكتب البيضاوي حتى عام 2009، عندما استبدله الرئيس باراك أوباما بتمثال زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ. وفي ذلك الوقت، وصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (الذي كتب سيرة ذاتية لتشرشل حققت مبيعات عالية) تجاهل أوباما لبريطانيا "كراهية متأصلة للإمبراطورية البريطانية".
وعندما تغلب ترامب على هيلاري كلينتون (التي ترشحت للبيت الأبيض بعد انتهاء فترتي أوباما) في انتخابات عام 2016، قام على الفور بإزالة تمثال مارتن لوثر كينغ "وأعاد تشرشل إلى مكانه الصحيح".
وكان ترامب أدان المتظاهرين الذين كتبوا كلمة "عنصرية" على تمثال تشرشل في ساحة البرلمان في العاصمة الإنجليزية لندن خلال احتجاجات "حياة السود مهمة".
ونقلت "دايلي ميل" عن المصدر المقرب من الرئيس الأمريكي: "كان يعتقد ترامب أنه من العار أن يهاجم الناس صورة تشرشل في حين أنقذ تشرشل العالم من طغيان هتلر".
وأقام ترامب علاقات وثيقة مع عائلة تشرشل خلال فترة ولايته الأولى في منصبه، حيث زار مسقط رأس الزعيم البريطاني في قصر بلينهايم.
Trump makes bombshell vow to the UK for when he enters the White House
Donald Trump has vowed to return a bust of Winston Churchill to the Oval Office as a ‘mark of respect’ to Britain’s great wartime leader! https://t.co/AH7uMsoP2j
وتساءلت "دايلي ميل" في تقريرها، "عمّا إذا كانت عودة تمثال تشرشل إلى المكتب البيضاوي، ستؤدي إلى تهدئة العلاقات بين الرئيس الأمريكي العائد وحكومة حزب العمال الذي طاله منها الكثير من الانتقادات.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وصف ترامب في تغريدة عام 2019 بأنه "مغرور، غير أمين، نرجسي، كاره للأجانب"، و"ليس صديقاً لبريطانيا".
ونقلت الصحيفة، عن المؤرخ وكاتب سيرة تشرشل، أندرو روبرتس: "هذه أخبار ممتازة، لكنها لن تكون منطقية إلا إذا دعمها الرئيس ترامب أيضاً من خلال تبني سياسة تشرشل المميزة في التحدي ضد الديكتاتوريات الشمولية التي تغزو جيرانها دون استفزاز بالإشارة إلى (الحرب الروسية في أوكرانيا)".
وقال المذيع والنائب المحافظ السابق روري ستيوارت: "أنا سعيد بعودة تمثال ونستون تشرشل إلى المكتب البيضاوي. بغض النظر عن رأينا جميعاً في دونالد ترامب، فأنا لست من المعجبين به، فمن المهم جداً لبريطانيا أن نحافظ على علاقة إيجابية مع رئيس الولايات المتحدة، التي تظل القوة التي لا غنى عنها في العالم ومحور النظام الدولي".